العودة   ملتقى طالبات العلم > . ~ . أقسام العلوم الشرعية . ~ . > روضة التزكية وآداب الطلب > روضة آداب طلب العلم

الملاحظات


 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-09-06, 08:08 PM   #1
أم أســامة
~ كن لله كما يُريد ~
افتراضي من مهارات طالب العلم (2)

..أفضل الطرق لتحصيل العلوم ..

أولاً : البدء بالطريقة الصحيحة :
*************************

من أراد معرفة طريق التعليم الصحيحة فعليه أن يتبع الخطوات التي نرسمها، وأولها أن يبدأ بالتعلم الصحيح حتى تكن المعلومات اللاحقة مبنية على مبادئ صحيحة وهناك أمر هام يتعلق بهذا الموضوع وهو أن الإنسان إذا تعود في البداية على مبدأ سليم فيتعود لسانه وذهنه على أمور سليمة تظهر خطورة البداية في تعلم اللغات بشكل واضح وكذلك في تعلم استعمال الآلات فإذا تعود الإنسان على نطق كلمات وأصوات لغة ما بطريقة خاطئة في البداية فإن الخطأ سيتكرر دائماً بطريقة لا شعورية ولو أرشد فيما بعد إلى الصواب

فالعدول عنه إلى الصواب يصبح أصعب من تعلمه في البداية وقد أجرى علماء التربية تجربة بين طلبة قد تعودوا على خطأ في تعلم شيء ما ثم أرشدوا إلى تصويبها وبين آخرين أرشدوا من البداية إلى تعلم نفس الشيء فوجدوا الأولين يبذلون جهداً لتعلمه أكثر من الآخرين لأنهم يبذلون مجهودين ، مجهوداً لترك العادة الخاطئة وآخر للتعليم الصحيح .
من هذا كله تظهر لنا أهمية البدء بالصحيح من الناحيتين الأولى من حيث ترتيب المعلومات اللاحقة على السابقة والثانية تكررالخطأ إذا كانت البداية خطأ. ولهذا فعلى المتعلم أن يبدأ من البداية بالتعلم الصحيح كل ما يتعلمه حتى يبني عمله على أسس سليمة .


ثانياً : طريقة تحصيل المعلومات:
***************************

هناك طريقان رئيسيان في التحصيل :

الأولى التصاعدية والثانية التنازلية أما الأولى فهي الانتقال من الجزئيات إلى الكليات أي إدراك الجزئيات أولاً ثم الانتقال إلى الكليات . فمثلاًَ لإدراك نظرية ما أو قاعدة معينة أو موضوع خاص يبدأ بإدراك الإجزاء الداخلة تحتها واحداً تلو الأخرى ثم بعد إدراك جميع هذه الجزئيات ينتقل إلى القاعدة الكلية أو النظرية التي تربط بين هذه الأجزاء أو تجمع العلاقات الموجودة بين تلك الأجزاء .
أم الطريقة التنازلية فهي عكس الأولى أي الانتقال من القاعدة الكلية إلى الأجزاء المنطوية تحتها. فمثلاً لإدراك موضوع ما أو نظرية تبدأ بفهم المفهوم الكلي دون الاهتمام بالأجزاء ثم بعد ذلك تبدأ بمعرفة الأجزاء واحدة تلو الأخرى ولمذاكرة كتاب ما مثلاً نقرأ الكتاب من أوله إلى آخره قراءة عابرة تهتم فيها بفهم الأفكار الرئيسية والعامة أولاً ثم في القراءة الثانية بفهم كل الجزئيات الداخلة تحت هذه الأفكار الكلية.
وهناك اختلاف بين المربين في تفضيل إحدى الطريقتين على الأخرى فمنهم من يختار الأولى ومنهم من يختار الثانية ومنهم من يختار الطريقة الأولى في موضوعات معينة ويختار الأخرى في موضوعات أخرى ، وقد تكون المفاضلة على أساس القدرات لدى المتعلمين . فالأذكياء عندهم قدرة على إدراك الكليات أسعر من الأغبياء مثلاً . . وفي ميدان الحفظ تفضل الأولى على الثاينة .

ثالثاً : أهم قوانين تحصيل المعلومات:
**************************

هناك قوانين للتحصيل لا بد من مراعاتها وهذه القوانين بعضها خارجية وبعضها الآخر داخلية

أما القوانين الخارجية فهي الآتية :
****************************

1. حفظ الكلمات مع فهم معانيها أسهل من حفظها من غير فهم معانيها .
2. التكرار الموزع لمعرفة الشيء أو حفظه أجدى من التكرار المتصل فمثلاً لفهم كتاب ما إذا قرأته مرات متعددة ولكنها في فترات منفصل متقاربة فهذه القراءة تساعد على التحصيل أكثر من قراءته المتكررة بنفس العدد في أوقات متصلة .
3. إذا كانت المدة المراد استذكارها أو القصيدة المراد حفظها طويلة فإن تقسيمها إلى أجزاء منطقية أنفع من استذكارها أو حفظها مرة واحدة .
4. يحب أن يستعيد الطالب ما ذكره بنفسه فإن كان يريد استعادة الأفكار التي مرت به فعليه استعادتها دون الرجوع إلى الكتاب إلا إذا اضطر إلى ذلك وإن كان يريد استعادة محفوظات فعليه أن يقوم بتسميع ذاتي .
5. اتخاذ هيئة معينة للمذاكرة نشاطه وقواه في التحصيل له دور كبير في عملية التحصيل وهو أن يجلس مستقيماً متهيئاً مركزاً كل جهده لقراءة الكتاب كقراءة رسالة وصلت إليه من حبيب طال غيابه وانقطعت أخباره وكان من قبل في انتظار دائم .

وأما القوانين الداخلية فهي كما يلي :
*****************************

1. إذا كانت موضوعات الدراسة ذات صلة بالشخص فالتحصيل يكون أسرع وأكثر رسوخاً في ذهنه ، فمثلاً إذا كان الشخص ميالاً إلى الدراسات التربوية وله قدرة خاصة لهذا النوع من العلم فإن فهمه لها وإدراكه لمسائلها يكون أسرع وأسهل من الشخص الذي لا صلة له بهذه الدراسات فإن تفاعل الإنسان مع المادة الدراسية يساعده على التحصيل بوجه عام.

2. وهناك أمر آخر وهو الذكاء الذي له دور أكبر في علمية التحصيل فالشخص الذكي يحصل المعلومات أسعر من الشخص الغبي.

3. وأخيراً حالة الشخص النفسية، فالإنسان الذي يعاني من الصراع الداخلي والاكتئاب النفسي والاضطراب العصبي يلاقي من الصعوبة في التحصيل أكثر من الإنسان المتزن الشخصية.



يتبع ..



توقيع أم أســامة
:

قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - : « طُوبَى لِمَنْ وَجَدَ فِى صَحِيفَتِهِ اسْتِغْفَارًا كَثِيرًا »
سنن ابن ماجه .


قـال ابـن رجب ـ رحمـه الله ـ: «من مشى في طاعة الله على التسديد والمقاربة فـليبشر، فإنه يصل ويسبق الدائب المجتهد في الأعمال، فليست الفضائل بكثـرة الأعمـال البدنية، لكن بكونها خالصة لله ـ عز وجل ـ صواباً على متابعة السنة، وبكثرة معارف القلوب وأعمالها. فمن كان بالله أعلم، وبدينه وأحكامه وشرائعه، وله أخوف وأحب وأرجى؛ فهو أفضل ممن ليس كذلك وإن كان أكثر منه عملاً بالجوارح».


" لا يعرف حقيقة الصبر إلا من ذاق مرارة التطبيق في العمل , ولا يشعر بأهمية الصبر إلا أهل التطبيق والامتثال والجهاد والتضحية "

:
أم أســامة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فضل طلب العلم !!! نبع الصفاء روضة آداب طلب العلم 0 15-06-07 09:44 PM


الساعة الآن 08:45 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .