كيف ينصر الله أمةً خذلت دينه ؟؟

[مروة عاشور]

حين تكون غالبية الصف المتدين تقوم الليل بإحدى عشر ركعة قيامها معقول وركوعها وسجودها كذلك
حين يكثر صيام النوافل
حين نحافظ على الوضوء الدائم
وأذكار الصباح والمساء
وننفرد بالقرأن
... ونأنس ونلتذ بمناجاة المولى في جوف الليل وإن حزبنا أمر فزعنا أول ما نفزع للصلاة
حين نقابل الإساءة بالإحسان
وندفع بالتي هي أحسن
ونقابل الجهل بالحلم
وتصبح قرة العين في الصلاة
حين نرى فضيلة طول الصمت سادت
حين يفشو فينا صلة الرحم
وحين لا يتمكن أحد من غيبة في مجالسنا فإذا فعل نهروه فإن عاد هجروه
حين تتحول مجالسنا إلى مجالس ذكر وتذكير بالله ونترفع عن فضول الكلام

حين نشتهر بين العامة بصدق الحديث وصدق الوعد واحترام المواعيد والبذل والإيثار
باختصار حين ننفخ في النصوص التي بين أيدينا من أرواحنا لتتحول إلى واقع وحياة
ساعتها سيأتي التمكين في ضحوة من نهار

يأتينا سؤال
كيف ينصر الله أمةً خذلت دينه ؟؟
كيف ينصر الله أمةً إنحرفت عن هدي نبيها؟
كيف ينصر الله أمة فشى فيها العري والعقوق والربا والزنا ؟
كيف ينصر الله أمة أعلنت الحرب على شرع الله ورسوله ؟
إننا الآن بوضعنا هذا لا نستحق النصر ؟

يارب لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا

الصف يحتاج إلى ثورة أخلاق نحن أولى الناس بها

أزعم أن الصف يعاني من قلة المتمسكين بأخلاق المتدين

الصف يحتاج إلى مكاشفات مؤلمة لا غنى عنها للتطهر من أدران كثيرة علقت
...
الكثير دخل إلى الصف ولم يتخلص من جاهلية ما قبل الالتزام

باختصار نحن نمتلك الحقيقة ولكننا نتحدث ونتصرف بجهل إلا من رحم

كيف ينصر الله أمةً خذلت دينه (ولينصرن الله من ينصره ) ولكنا إنتصرنا لأنفسنا !! أصلحنا الله وردنا ردا جميلا ..

بقلم خالد الشافعي