20-09-12, 09:05 PM | #1 |
~مستجدة~
تاريخ التسجيل:
24-07-2011
المشاركات: 17
|
أسماء الله الحسنى ( متجدد بإذن الله )
يقول الله - جل وعلا-: وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا أسماء الله الحسنى كلها تنقسم إلى قسمين : 1- أسماء جلال 2- أسماء جمال وكلها دالة على صفات الكمال فأسماء الجلال منطوية تحت لفظ الجلال ( الله ) وأسماء الجمال تحت لفظ الجمال ( الرحمن) لذلك قال تعالى : ( قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى ) [الإسراء:110] والإنسان يتقي أسماء الجلال [ الله عز وجل المهيمن, القهار, الجبار, المنتقم] بأسماء الجمال [الله الرحيم, الطيف, الحكيم, القريب، السميع، المجيب ] فلا ملجأ من الله إلا إليه, نفر منه إليه, نتقي أسماء جلاله, ونرجو أسماء جماله. وأحوال الناس مابين رغبة ورهبة ففي حالة الرغبة لله يدعو بأسماء الدالة على المرغوب فيه وفي حالة الرهبة من شيء يدعو بالاسم الموافق لذلك كأن يدعو بالقوى عند الخوف . ومن أسماء الله الحسنى اسم الرب جل وعلا والرب في اللغة : مصدر من معنى التربية ويطلق الرب في اللغة على المالك مالك الشئ ، ويطلق على السيد المطاع ، ويطلق الرب أيضاً على المصلح . وقال الأمام الطبري : فربّنا جل ثناؤه : السيد الذي لا شِبْه لهُ ، ولا مثل في سُؤدده، والمصلح أمر خلقه بما أسبغ عليهم من نعمه ، والمالك الذي له الخلق والأمر. قال الأصفهاني _ رحمه الله _ : الرب في الأصل : التربية : وهو إنشاء الشئ حالاً فحالاً إلى حد التمام . وقيل : إصلاح شئون الغير ورعاية أمره بانتظام . والرب عند الإطلاق لا يقال إلا لله تعالى ، وهو المتكفل بخلق الموجودات وإنشائها والقائم على هدايتها وإصلاحها ، وهو المنظم لمعيشتها المدبر لأمرها يقول تعالى : إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ) [الأعراف:54] فربنا تبار وتعالى هو المتكفل بالخلائق أجمعين إيجاداً وإمداداً ( َفَمَنْ هُوَ قَائِمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ ) [ الرعد:33] وخلاصة معنى الرب : أنه هو الذي يخلق ويدبر ما خلق كما ورد في قولة تعالى عن موسى عليه السلام هو يبين حقيقة الربوبية ومعناها لفرون لما سأله عنها : ( قال فمن ربكما يا موسى قال ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه فم هدى ) فأجاب لفرعون عن كل معان الربوبية في معنين جامعين : []الأول ]]"]: إفراد الله بتخليق الأشياء وتكوينها وإنشائها من العدم حيث أعطى كل شئ خلقه ووجوده. الثاني هو إفراد الله بتدبير الأمر في خلقه وهدايتهم إلى قيام شئونهم وتصريف أحوالهم والعناية بهم . كيف ندعو الله باسمه الرب دعاء مسألة ودعاء عبادة ؟ دعاء المسألة : هو أن يذكر الاسم في دعائه وتضرعه لربه كقوله تعالى : وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) [ لبقرة :127] ( رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِين ) [البقرة: 286] ( رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ (8) رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لا رَيْبَ فِيهِ إِنَّ اللَّهَ لا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ ) [آل عمران:9 ] أما دعاء الله باسمه الرب دعاء عبادة : فيظهر العبد بمظهر العبودية ويخلع عن نفسه أوصاف الربوبية لعلمه أن المنفرد بها هو الله ، فيثبت أوصاف العظمة لله ، ويفرده بالعلو والكبرياء ، ولا ينازع رب العالمين في منهجه ، أو يتخلف عن إتباع شريعته فدعاء العبادة هنا عمل وتربية وتنفيذ الأوامر الشرعية تجعل المسلم في أرقى حالاته الإيمانية . |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(View-All) Members who have read this thread in the last 30 days : 0 | |
There are no names to display. |
|
|