19-07-07, 12:49 PM | #29 |
|مديرة معهد أم المؤمنين خديجة|
|
بل .. قد بلغ من إكرام الدين للمرأة .. أنها كانت تقوم الحروب .. وتسحق الجماجم .. وتتطاير الرؤوس .. لأجل عرض امرأة واحدة .. ذكر أصحاب السير : أن اليهود كانوا يساكنون المسلمين في المدينة .. وكان يغيظهم نزولُ الأمر بالحجاب .. وتسترُ المسلمات .. ويحاولون أن يزرعوا الفساد والتكشف في صفوف المسلمات .. فما استطاعوا .. وفي أحد الأيام جاءت امرأة مسلمة إلى سوق يهود بني قينقاع .. وكانت عفيفة متسترة .. فجلست إلى صائغ هناك منهم .. فاغتاظ اليهود من تسترها وعفتها .. وودوا لو يتلذذون بالنظر إلى وجهها .. أو لمسِها والعبثِ بها .. كما كانوا يفعلون ذلك قبل إكرامها بالإسلام .. فجعلوا يريدونها على كشف وجهها .. ويغرونها لتنزع حجابها .. فأبت .. وتمنعت .. فغافلها الصائغ وهي جالسة .. وأخذ طرف ثوبها من الأسفل .. وربطه إلى طرف خمارها المتدلي على ظهرها .. فلما قامت .. ارتفع ثوبها من ورائها .. وانكشفت سوأتها .. فضحك اليهود منها.. فصاحت المسلمة العفيفة .. وودت لو قتلوها ولم يكشفوا عورتها .. فلما رأى ذلك رجل من المسلمين .. سلَّ سيفه .. ووثب على الصائغ فقتله ..فشد اليهود على المسلم فقتلوه .. فلما علم النبي صلى الله عليه وسلم بذلك .. وأن اليهود قد نقضوا العـهد وتعرضوا للمسلمات .. حاصرهم .. حتى استسلموا ونزلوا على حكمه .. فلما أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن ينكل بهم .. ويثأر لعرض المسلمة العفيفة .. قام إليه جندي من جند الشيطان .. الذين لا يهمهم عرض المسلمات .. ولا صيانة المكرمات .. وإنما هم أحدهم متعة بطنه وفرجه .. قام رأس المنافقين .. عبد الله بن أبي ابن سلول .. فقال : يا محمد أحسن في موالي اليهود وكانوا أنصاره في الجاهلية .. فأعرض عنه النبي صلى الله عليه وسلم .. وأبى .. إذ كيف يطلب العفو عن أقوام يريدون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا ..فقام المنافق مرة أخرى .. وقال : يا محمد أحسن إليهم .. فأعرض عنه النبي صلى الله عليه وسلم .. صيانة لعرض المسلمات .. وغيرة على العفيفات .. فغضب ذلك المنافق .. وأدخل يده في جيب درع النبي صلى الله عليه وسلم .. وجرَّه وهو يردد : أحسن إلى مواليّ .. أحسن إلى مواليّ .. فغضب النبي صلى الله عليه وسلم والتفت إليه وصاح به وقال : أرسلني .. فأبى المنافق .. وأخذ يناشد النبي صلى الله عليه وسلم العدول عن قتلهم .. فالتفت إليه النبي صلى الله عليه وسلم وقال : هم لك .. ثم عدل عن قتلهم .. لكنه صلى الله عليه وسلم أخرجهم من المدينة .. وطرَّدهم من ديارهم .. إن الصالحات .. القابضات على الجمر .. عفيفاتٌ مستوراتٌ .. تموت إحداهن ولا تهتك سترها .. بل قد .. ذكر ابن عبد البر في الاستيعاب .. أن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم .. كانت دائمة الستر والعفاف .. فلما حضرها الموت .. فكرت في حالها وقد وضعت جثتها على النعش .. وألقي عليها الكساء .. فالتفتت إلى أسماء بنت عميس .. وقالت يا أسماء : إني قد استقبحت ما يُصنع بالنساء .. إنه ليطرح على جسد المرأة الثوب فيصف حجم أعضائها لكل من رأى .. فقالت أسماء : يا بنت رسول الله .. أنا أريك شيئا رأيته بأرض الحبشة .. قالت : ماذا رأيتِ .. فدعت أسماء بجريدة نخل رطبة فحنتها .. حتى صارت مقوّسة كالقبة .. ثم طرحت عليها ثوباً .. فقالت فاطمة : ما أحسن هذا وأجمله .. تُعرف بها المرأة من الرجل ..فلما توفيت فاطمة .. جعل لها مثل هودج العروس .. هذا حرص فاطمة على الستر وهي جثة هامدة .. فكيف لما كانت حية ؟! |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(View-All) Members who have read this thread in the last 30 days : 0 | |
There are no names to display. |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
[بحث] فوائد من فقه الصيام | لبنى أحمد | فقه الصيام | 12 | 11-12-13 02:23 AM |