![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#21 |
جُهدٌ لا يُنسى
|
![]() ![]() أخواتى فى اللـــــه مع أنوار كتاب الله المنير ...... نعيش معاً فى رحاب آية نقف عليها , نتأملها ............. نتدبرها , و نعمل بها مع وقفة جديدة من كتاب اللـــه ![]() اللهم ارزقنا حب كتابك و فهمه و العمل به . ![]() قال الله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم { قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلْ الْمُؤْمِنُونَ } (التوبة :٥۱) و قال الله تعالى : { مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (22) لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (23) } سورة الحديد ![]() أخواتى فى اللـــــه إن المؤمن يستمد قوته من القدر الذي يؤمن به، فهو يعلم أن ما أصابه من مصيبة فبإذن الله، وأن الإنس والجن لو اجتمعوا على أن ينفعوه بشيء لم ينفعوه إلا بشيء قد كتبه الله له، ولو اجتمعوا على أن يضروه بشيء، لم يضروه إلا بشيء قد كتبه الله عليه. ![]() فلو تأملنا في معنى الآيه الأولى لوجدنا ان المؤمن يعتقد أن رزقه مقسوم، وأجله محدود، لا يستطيع أحد أن يحول بينه وبين ما قسم الله له من رزق، ولا أن ينتقص ما كتب الله له من أجل، وهذه العقيدة تُعطيه ثقة لا حدود لها، وقوة لا تقهرها قوة بشر. وقد كان الرجل يذهب إلى الميدان مجاهدًا في سبيل الله فيعترض سبيله المثبطون، ويخوفونه من ترك أولاده. فيقول: علينا أن نطيعه تعالى كما أمرنا، وعليه أن يرزقنا كما وعدنا. وكان المعوقون والمخذلون يذهبون إلى المرأة فيثيرون مخاوفها على رزقها ورزق عيالها إذا ذهب زوجها إلى الجهاد، فتجيبهم في ثقة واطمئنان: زوجي عرفته أكالاً ولم أعرفه رزاقًا، فإن ذهب الأكال فقد بقى الرزاق !! ![]() والاعتقاد بالقضاء والقدر يتبعه صفة الجرأة والإقدام، وخلق الشجاعة والبسالة الذي يبعث على اقتحام المهالك التي توجف لها قلوب الأسود، هذا الاعتقاد يطبع الأنفس على الثبات، واحتمال المكاره، ومقارعة الأهوال، ويحليها بحلل الجود والسخاء، ويدعوها إلى الخروج عن كل ما يعز عليها، بل يحملها على بذل الأرواح، والتخلي عن نضرة الحياة... كل هذا في سبيل الحق الذي قد دعاها للاعتقاد بهذه العقيدة. ان الذي يعتقد بأن الأجل محدود، والرزق مكفول، والأشياء بيد الله، يصرفها كيف يشاء .. كيف يرهب الموت ؟! ![]() و تأملن معي أخواتي معنى الآيه الثانية التي تُجلّي لنا الحقائق وتؤكد لنا مسألة القضاء و القدر من قبل أن نُخلق .. فعلام الندم على ما فات ؟! ( لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ ) و علام العُجب ؟! ( وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ ) . و الفرح هنا المقصود به العجب و الغرور و ان الإنسان الظلوم ينسب الفضل لنفسه لا إلى الله و العياذ بالله . ![]() هذه الآية تعتبر البلسم الشافي للهم الذي قد يصيب القلب جراء حر المصيبة .. فعقيدة التسليم بالقدر المحتوم من الله و قبل أن يخلق الخلائق إذا رسخت في نفسك وقرت في ضميرك صارت البلية عطية ، والمحنة منحة . فلن يصيبنا قلق من مرض أو موت ابن ، أو خسارة مالية ، أو احتراق بيت ، فإن البارئ قد قدر والقضاء قد حل ، والاختيار هكذا ، والخيرة لله، والأجر حصل ، والذنب كُفِرَ ان شاء الله . ![]() و لعلاج حر المصيبة وحزنها : ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
![]() |
|
There are no names to display. |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
أيهما أولى حفظ القرآن أو طلب العلم الشرعي | مسلمة لله | روضة آداب طلب العلم | 31 | 02-08-16 12:15 PM |
أفلا يتدبرون القرآن؟! /للشيخ عبدالسلام الحصين | أم خــالد | روضة القرآن وعلومه | 15 | 14-02-10 02:56 AM |
نزول القرآن الكريم وتاريخه وما يتعلق به | طـريق الشـروق | روضة القرآن وعلومه | 8 | 22-12-07 03:50 PM |