تعالَيْنَ نتدرّب على النّثرِ الأدبيّ البديع ، وننسجُ كلاما بليغاً جزِل
بسمِ الله الرّحمنِ الرّحيم ..
أخيّاتي الكريمات المُكرَّمات ، سلامٌ عليكنُّ من الله ورحمةٌ منه وبركات ، تحيطُكنَّ في استقراركنَّ ومسعاكُن ، وبعد ..
فقد جاءَ هذا الموضوع لدى تصفُّحي لـ(ملتقى الحديث) ؛ إذ دخلتُ -سراعاً- بعدَ أن رمقتُ عنْونَـةً تدعو للمنافسةِ الأدبيّة ، طفتُ على مشاركاتِها واحدةً تلوَ الأخرى ؛ فما زادَني التّأمُّلُ في أكثرِها إلّا تعطُّشا للبيانِ والأساليبِ البَديعة ، قفّلتُ تيكَ الصّفحات ، إلّا أنَّ فحواها ما فتئَ يصولُ ويجُولُ في خلَدي ، في الأثناءِ ذاتِها ذكرتُ أختاً قد حادثتني قبلَ ستِّينَ يوماً ونيِّف- ، مُشيرةً لكونِها تحتاجُ لضبطِ لغتِها وصياغتِها صياغةً قويّة ، تؤدّي بها المعنى ، دونَ خللٍ المُقِل ، أو تفصيلٍ المُمل!
قلتُ -وقد وعدتُ تيكَ الأخت- ، وفي نفسي حماسٌ للكتابةِ الأدبيّة ، والتمَرُّنِ عليها :
" هذا وقتُ إفرادِ موضوعٍ في قسمِ الطّالبات في التّدرُّبِ على الكتابةِ الأدبيّةِ البديعة "...
فهيّا أخيّاتي ، تعاليْنَ نتدرّب على النّثرِ الأدبيِّ، وننْسِج بأناملَنا أطيبَ الكلامِ وأحلاه!
ولن أرخي العنانَ لقلمي ، وسأبقيه مُقيّداً حتّى أرى رأيَ صاحباتِ الرّأيِ السّديد ، والقولِ الرّشيد!
والرّأي ما أعايِن من محاولاتٍ جادّةٍ للانضمامِ للرّكب ، لا بهُتافاتِ مَن لا همّةَ لديها ولا حيلةَ في يديْها!
* كلُّ ما تحتاجينه للمشاركةِ معنا :
- كتابةُ فقرةٍ ، لا تتجاوزُ السّبعة أسطُر ..
- استخدامُ الألوان والمُحسّنات البديعيّة من : جناسٍ وطِباقٍ ومقابلة وسجع ، وغيرها من المحسّنات التي سنتطّرقُ لها أثناءَ الكتابة ، والتّعليق على الكتابات ..
- استخدام الأساليب البلاغيّة من : تشبيه واستعارة وما شاكل ، وسنتطرق لها كذلك ..
- ولا نهملُ أهميّةَ التّلاعُبِ بالكلمات والعبارات ، بحيث لا تؤدّي إلى معنىً مباشر ، وإنّما تحمل في طيّاتها معانٍ فريدةٍ ، يفهمُها المتذوِّقُ للّغة دونَ إحداثٍ غموضٍ لديهِ أو خفاء ..
وسنعرضُ في هذا الموضع-إن شاءَ الله- كثيراً من (الكلمات ، والعبارات الجزلة) ، التي يمكنُ للكاتب استخدامها ؛ ليُضفي متانةً وجمالاً على لغته ، ويجعلُ لها قيمةً ووزناً عند قارئها ..
واللهُ الموفّقُ ، والهادي إلى سواءِ السّبيل ..
التعديل الأخير تم بواسطة أم العثيمين السلفية ; 02-07-11 الساعة 12:54 AM
|