العودة   ملتقى طالبات العلم > . ~ . أقسام العلوم الشرعية . ~ . > روضة العلوم الشرعية العامة > روضة السنة وعلومها

الملاحظات


 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-05-11, 09:29 PM   #1
ام الشيماء
~متألقة~
 
تاريخ التسجيل: 31-01-2010
العمر: 61
المشاركات: 615
ام الشيماء is on a distinguished road
c8 سلاحه و خاتمه - صلى الله عليه وسلم

بسم الله الرحمن الرحيم
سلاحه و خاتمه - صلى الله عليه وسلم

قال الإمام البخاري في صحيحه
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، قال حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ
عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ
"كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
أَحْسَنَ النَّاسِ وَأَشْجَعَ النَّاسِ وَلَقَدْ فَزِعَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ لَيْلَةً
فَخَرَجُوا نَحْوَ الصَّوْتِ فَاسْتَقْبَلَهُمْ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وَقَدْ اسْتَبْرَأَ الْخَبَرَ وَهُوَ عَلَى فَرَسٍ لِأَبِي طَلْحَةَ عُرْيٍ
وَفِي عُنُقِهِ السَّيْفُ
وَهُوَ يَقُولُ لَمْ تُرَاعُوا لَمْ تُرَاعُوا
ثُمَّ قَالَ وَجَدْنَاهُ بَحْرًا أَوْ قَالَ إِنَّهُ لَبَحْرٌ )(1)

عن عبد الله بن الزبير بن العوام - رضي الله عنه
قال: كان على النبي - صلى الله عليه وسلم
يوم أحد درعان، فنهض إلى الصخرة فلم يستطع
فقعد طلحة تحته حتى استوى على الصخرة
قال الزبير- رضي الله عنه
فسمعت النبي - صلى الله عليه وسلم
يقول : (أوجب طلحة)(2)

قال الإمام مسلم في صحيحه
حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ ، قالحَدَّثَنَا نُوحُ بْنُ قَيْسٍ
عَنْ أَخِيهِ خَالِدِ بْنِ قَيْسٍ ،عَنْ قَتَادَةَ
عَنْ أَنَسٍ : "أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
أَرَادَ أَنْ يَكْتُبَ إِلَى كِسْرَى وَقَيْصَرَ وَالنَّجَاشِيِّ
فَقِيلَ إِنَّهُمْ لَا يَقْبَلُونَ كِتَابًا إِلَّا بِخَاتَمٍ
فَصَاغَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
خَاتَمًا حَلْقَتُهُ فِضَّةً وَنَقَشَ فِيهِ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ)(3)

كثيراً ما تكون القوّة النافذة
والآلة الحربية المتطوّرة سبباً لطغيان الأمم وسطوتها على غيرها؛
لتحقق أكبر قدر من الثروات وانتهاك الحرمات!
ما دام أن الحكم والقانون مستمدان من إله الهوى والمادة.
وفي رحاب الإسلام تقترن القوة بالعدل في تلازم دائم
وتكامل متّزن، منبثق من هدي
النبي - صلى الله عليه وسلم-
الذي يدعو إلى ابتغاء سبل القوة، واتخاذ العدة المرهبة للعدو
إلى جانب العناية بالضوابط الشرعية لها
ووضعها في مواضعها المناسبة، متوخّيا العدل والحق
فحينما حمل السيف، واتخذ الدرع
وخاض الغزوات، محرزاً انتصارات عظيمة، وفتوحاً كبيرة
لم تغره نشوة الفرح بالعدوان واستباحة ما حرم الله تعالى
مع من حارب الله ورسوله، ممتثلاً
قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ
شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا
اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى)(4)

هذا الميزان الرباني العظيم الذي أقامه المولى
-سبحانه-
تجسّد في خلق النبي - صلى الله عليه وسلم
مع أعدائه في الحرب والسلم، والغضب والرضا
والمكره والمنشط، مسطراً أروع صور العزة والبسالة
والإقدام والعدالة
و كان - صلى الله عليه وسلم - بحراً... في غزارة قوته
واتساع أفقه، وعمق خبرته، وروعة عزيمته وتوكّله!.
بحراً... في الثبات عند الفتن، والصبر حين المحن
وتحقيق أدب الحرب، وتأصيل الخبرات العسكرية الفذّة
وإعداد الجيوش المنظّمة
متخذاً بأس السيف وحدّته، ورمي السهم وسرعته
و ما استطاعه من قوّة ومن رباط الخيل
كأفضل سلاح ومركب عرفه الناس في عصره
مع الإفادة من خطط فارس
وحضارة كسرى وقيصر في الصناعة كاتخاذ الخاتم
وإضافة الطابع الإسلامي الذي يميّز حامله
بنقش (محمد رسول الله)
و م يتخلّى عن اتخاذ الأسباب المعينة على النصر
القاهرة للعدو، اتّكالاً على عصمة الله له
وشرفه عند ربه -سبحانه-
إن الأمة الإسلامية اليوم بأمس الحاجة إلى أن تعود لله حقّاً
وتصدق إيمانها به، وتحقق التقوى
كما عليها أن تقتبس من هدي نبيها -صلى الله عليه وسلم
- القيم الحضارية الحربية
ومنهج الإعداد والتسلّح بكلّ أنواع القوة العلمية والعملية؛
لتبني مجدها، وتبسط عزها
وترغم أعداءها على احترام كيانها، وسلامة أوطانها
كما أوصى ربنا تبارك وتعالى في كتابه
(وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ ...)(5)
هنا
نومه و تعطره صلى الله عليه وسلم
~~~
(1)صحيح البخاري - كِتَاب الْجِهَادِ وَالسِّيَرِ
بَاب الْحَمَائِلِ وَتَعْلِيقِ السَّيْفِ بِالْعُنُقِ
رقم2751
~~~
(2) الراوي: الزبير بن العوام المحدث: الألباني
المصدر: السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم: 2/628
خلاصة حكم المحدث: حسن
~~~
(3)صحيح مسلم - كِتَاب اللِّبَاسِ وَالزِّينَةِ
باب فاصطنع خاتما من فضة
قال كأني أنظر إلى بياضه في يده
رقم3904 2092
~~~
(4) سورة المائدة، الآية(8)
(5) سورة الأنفال، الآية(60)
ام الشيماء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
[1] مظاهر الحب الكاذب ! بنت التوحيد روضة السنة وعلومها 2 01-04-08 03:03 PM
من شرح الاربعين النوويه عائشه روضة السنة وعلومها 1 19-07-07 11:37 AM


الساعة الآن 10:37 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .