العودة   ملتقى طالبات العلم > . ~ . الأقسام الدعوية والاجتماعية . ~ . > روضة الروابط الاجتماعية > روضة المتحابات في الله

الملاحظات


روضة المتحابات في الله للترحيب بوصية رسول الله -صلى الله عليه وسلم-,تواصل أخوي، مناسبات..

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-12-10, 02:02 PM   #1
التواقة للجنة
نفع الله بك الأمة
 
تاريخ التسجيل: 07-04-2009
المشاركات: 98
التواقة للجنة is on a distinguished road
افتراضي أخـــــواتي أين أنت من ............

هذه كلمات من أخت لكم في الله ، أتمنى أن تلقى اهتماما منكم ، وأن تكون محل نظر وتفكر ، أوجهها لنفس المقصرة أولا ثم إليكم.
موضوعي وحديثي ذو أهمية كبيرة ، فهو عن مجلس ، وأي مجلس هو؟!

هل ياترى هو مجلس عن مجالس الدنيا الفانية ، عن الأسواق ، والأعراس ، والتجمعات؟!

كلا ،
إنه مجلس لطالما بحث عنه الكثير ، ولطالما حلم به الكثير ، ولطالما تاقت إليه أنفس المتقين ولطالما ولطالما...

لكن عجز البعض عن الوصول إليه ، ربما حالت الظروف والأحوال دون ذلك ، ولم يعجز عنه الآخرون لكن غفلت النفوس عنه، إنه مجلس ذكر ، مجلس ننال من وراءه جوائز كثيرة.
نعم/
تحفنا فيه الملائكة ، وتغشانا الرحمة ، وتنزل علينا السكينة ، ويذكرنا الله في الملأ الأعلى.
ماذا فعلنا لكي ننال هذه الجوائز القيمة ، هل بذلنا الغالي والنفيس أم جلسنا نستمع فقط؟!
سبحانك ربي ما أكرمك..
فقط هي ساعة واحدة، نقضيها في مجلس ذكر ، ثم ننال تلك الجوائز .
ساعة واحدة ، ربما في الأسبوع فقط أو ساعتين.
لكن ماذا لو تفكرت كل واحدة منا ، في نفسها ، أين بقية الساعات من عمرها؟ّ
بالأحرى..
كم عمرك الآن؟!
30- 40-50
كم ساعة من ساعات عمرك تلك جلست فيها مجلس ذكر.
كم ساعة قدمت فيها شئ مفيد لدينك وآخرتك.
هل تلك الساعات كانت في عبادة؟

العمر يمر يا أخوات ، والأيام تمضي ، فأين المعتبر ؟

بالأمس القريب ودعنا سنة هجرية ، ودخلنا عام جديد.
ماذا قدمنا نحن في تلك السنة؟!

كم درس حضرت؟
كم ساعة جلست فيها مجلس ذكر ؟
يوم القيامة تعرض على المرء ثواني ودقائق عمره ، ويتحسر على الدقيقة التي لم يذكر الله فيها.

( أذكر أيام دراستي الجامعية ، دخل طالب لشيخنا وقال له : بلغ تلامذتك بأن إذا إجازة، قال شيخنا كلمة عجيبة إلى الآن ترن مسامعها في أذني من شدتها، قال:

[أصلحكم الله تفوتونا علينا العلم]
نعم قالها ، نحسبه واله حسيبه بأنه شيخ وعالم جليل يقضي جل ساعات عمره بالعلم.
فما هو حالنا نحن؟
أليست أنفسنا مقصرة؟!
متى نحاسبها ونلومها على التقصير ؟!
بعد الموت ، يوم لا ينفع مال ولا بنون؟!

حال أنفسنا عجيب ، تزهد في أمور الآخرة ، تزهد في التجارة الرابحة مع الله، وتنشط في أمور الدنيا.

كان سلفنا يقطعون مسافات وأيام طوووويلة جدا ، مشيا على الأقدام أو على بغل ، من أجل حديث واحد ومن أجل مجلس ذكر، ولتدارس العلم ، كانت همتهم تفوق القمم ، مع صعوبة الأحوال عندهم لكن لم يثنيهم ذلك عن تلك المجالس النيرة.

نحن نجلس ساعة نبكي من التعب.
أما حالنا الآن ، فهو سهل ميسر ، قد يكون الدرس بجواري بالمسجد أو بالتلفاز.
والأسهل من ذلك في غرفتك مع عائلتك ، مهما بعد قطرك ، فقط افتحي الانترنت واستمعي للدرس المباشر، كما هو الحال في غرف الملتقى.
فهل هناك طريقة أسهل من هذه.
أنها والله نعمة من الله علينا بها ، حرم منها البعض ، لكن هي في متناول يدنا.
ليس لنا عذر بعد ذلك.
لكن لما التقصير ، في حضور هذه الدروس الميسرة.
لي أخوات في الله لا يوجد معهم انترنت ، ولا يوجد ببلدهم مجالس ذكر ، وقلوبهم تتقطع حسرة ، وتتوق لمثل هذه المجالس التي أنعم الله بها علينا، لكن هي صعبة عليهم سهلة علينا.
فلنقارن حالنا بحالهم.
نحن بالفعل نقصر في مثل هذه الجالس ، ونرتع من منتدى لآخر ، لذلك نشاهد غرف الملتقى الصوتية تئن من قلة مرتادي دروسها ، فمتى نشمر عن ساعد الجد؟
ونفرغ أنفسنا ساعة في الأسبوع لمثل هذه المجالس ، فإن فيها الفوز والفلاح والرفعة والدرجات العلى.
وأعلم بأنكم أهلا لذلك ، وأحسب حبكم لمثل هذه المجالس وحبكم للخير لكن ربما التقصير والغفلة والنسيان.
ولو كانت عندنا عزيمة صادقة ، وهمة عالية ، لما قصرنا بذلك.
فلنجدد النية جميعا ، ونعقد العزم ، ونصفي الأنفس ، ولنتب إلى الله ، ولنحاسب أنفسنا ونلومها على التقصير.

أعاننا الله جميعا للأعمال الصالحة.



توقيع التواقة للجنة
[ أعظم نعيم لأهل الجنة رؤية الله تعالى، وأشد عذاب لأهل النار الحجب عن رؤيته تعالى جل في علاه]
[ إذا نافسك الناس على الدنيا اتركها لهم ، وإن نافسوك على الآخرة امضي معهم]
التواقة للجنة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رحلة لا رجعة فيها.. أريج الجنة خواطر دعوية 6 25-07-07 12:22 PM


الساعة الآن 04:40 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .