العودة   ملتقى طالبات العلم > . ~ . أقسام العلوم الشرعية . ~ . > روضة العلوم الشرعية العامة > روضة القرآن وعلومه

الملاحظات


 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-06-10, 12:44 PM   #1
ام الشيماء
~متألقة~
 
تاريخ التسجيل: 31-01-2010
العمر: 61
المشاركات: 615
ام الشيماء is on a distinguished road
c1 القرآن والطب؟؟؟




القرآن والطب



هل الموجود بين أيدينا هو جميع ما يتعلق بالطب
الذي ورد ذكره في القرآن الكريم ؟


أم أن القرآن يحتوي على المزيد الذي يمكننا الاستفادة منه ؟



الحمد لله
أولاً :
أرسل الله تعالى محمَّداً صلى الله عليه وسلم
بدين شامل لكل نواحي الحياة كما
قال أبو ذر رضي الله عنه :
" لقد تركنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وما يحرك طائر جناحيه في السماء إلا ذكر لنا منه علما "
رواه أحمد ( 20399 )
انظر" مجمع الزوائد " ( 8 / 263 )
. قال الهيثمي :
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير
محمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ وهو ثقة .
فجاء الإسلام ليسد حاجات الناس في كل شؤون حياتهم .

ثانياً :
وما جاء في السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم
فإنه مكمِّل لما جاء في القرآن
وهذان المصدران هما المصدران الرئيسيان عند المسلمين
وقد بيَّن لنا النبي صلى الله عليه وسلم
أن الله تعالى ما أنزل داءً إلا وأنزل له دواء .


عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء "
رواه البخاري في ( 5678 )



ثالثاً :
وما ذكره السائل عن بعض المسلمين من كون كثير
من العلاجات اكتشفت عن طريق القرآن الكريم :
فنقول إن هذا من الأمور المبالغ فيها .
فالقرآن الكريم ليس كتاب طبٍّ ولا كتاب
( جغرافيا ) ولا ( جيولوجيا )
كما يحلو لبعض المسلمين أن يقول ذلك أمام الغرب
، بل هو كتاب هداية للناس ومن أعظم معجزاته :
بلاغته وقوة معانيه ، وهو الأصل في إعجازه ،
فقد أنزله الله تعالى على نبيه
صلى الله عليه وسلم
في زمان بلغت الفصاحة والبلاغة فيه مبلغاً عظيماً
فجاء هذا الكتاب ليعجز أولئك القوم
فيما يتقنونه ليبيِّن لهم أنه من عند الله .


وهذا الأمر ليس بالمستغرب ولا بالمبتدع في هذا الدين
فقد جاءت آيات موسى عليه السلام
– العصا واليد –
من جنس ما انتشر في زمانه وهو السحر

وكانت آيات عيسى عليه السلام
من إحياء الموتى وإبراء الأكمه والأبرص
من جنس ما أتقنه قومه وانتشر عندهم وهو الطب .
لذا نقول :
إن أعظم ما في القرآن الكريم هو فصاحته وبلاغته
، ولا زال العلماء إلى هذا الوقت يتبيَّن لهم ذلك
بالتدبر والتفكر في آياته .


وهذا لا يعني أنه ليس فيه غير ذلك
بل ذكر الله تعالى فيه بعض الآيات
في بيان تركيب جسم الإنسان
وتدرج خلقه ، وبعض مظاهر الطبيعة
وغير ذلك .


أما بالنسبة لما يتعلق بالعلاج الذي ذكره السائل
، فإن القرآن الكريم شفاء للمؤمنين
وهذا يشمل شفاء القلوب والأبدان
وذكر الله تعالى فيه
( العسل )
وبيَّن أنه شفاء للناس
وذكر فيه أصل حفظ الصحة والوقاية من الأمراض
فمن قال إن القرآن ذكر كثيراً
من الأدوية بهذا المعنى فقد أصاب
وأما غير ذلك فغير صحيح
بل هو من مبالغات بعض المسلمين
فالقرآن الكريم ليس كتاب طب
وقد جاءت أمراض لم تكن في سالف الأزمان
فكيف يأتي علاجها
– باعتبار ما قاله السائل –
قبل مجيئها ؟



رابعاً :
أ. وهذه بعض الآيات الدالة على أن القرآن شفاء .
قال تعالى :
{ وننزل من القرآن ما هو شفاءٌ ورحمة للمؤمنين }
الإسراء / 82 .
قال ابن القيم رحمه الله :
قال الله تعالى :
{ وننزل مِن القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين }
والصحيح : أن { مِن }
ها هنا لبيان الجنس لا للتبعيض
وقال تعالى :
{ يا أيها الناس قد جاءكم موعظة مِن ربكم وشفاء
لما في الصدور }


فالقرآن هو الشفاء التام من جميع الأدواء
القلبية والبدنية
وأدواء الدنيا والآخرة
وما كل أحدٍ يؤهل ولا يوفَّق للاستشفاء به
وإذا أحسن العليل التداوي به
ووضعه على دائه بصدق وإيمان
وقبول تام واعتقاد جازم واستيفاء شروطه :
لم يقاومه الداء أبداً .
وكيف تقاوم الأدواءُ كلامَ ربِّ الأرض والسماء
الذي لو نزل على الجبال لصدَّعها ؟
أو على الأرض لقطَّعها ؟
فما من مرض من أمراض القلوب والأبدان
إلا وفي القرآن سبيل الدلالة على دوائه وسببه والحمية
منه لمن رزقه فهماً في كتابه .
" زاد المعاد " ( 4 / 352 )



ب. والقرآن الكريم فيه علاج للنفوس والأرواح
ومن صحَّ ذلك فيه :
كان سبباً لطرد الآفات والأمراض من بدنه
والقرآن بهذا الاعتبار شفاء وعلاج لكثير من الأمراض .


قال ابن القيم رحمه الله :
وقد جربنا نحن وغيرنا من هذا أمورا كثيرة
ورأيناها تفعل ما لا تفعل الأدوية الحسية
بل تصير الأدوية الحسية عندها
بمنزلة أدوية الطرقية عند الأطباء
وهذا جار على قانون الحكمة الإلهية ليس
خارجا عنها ولكن الأسباب متنوعة


فإن القلب متى اتصل برب العالمين
خالق الداء والدواء ومدبر الطبيعة ومصرفها
على ما يشاء كانت له أدوية أخرى غير الأدوية
التي يعانيها القلب البعيد منه المعرض عنه
وقد علم أن الأرواح متى قويت وقويت النفس والطبيعة
تعاونا على دفع الداء وقهره فكيف ينكر
لمن قويت طبيعته ونفسه وفرحت بقربها من بارئها
وأنسها به وحبها له وتنعمها بذكره
وانصراف قواها كلها إليه وجمعها عليه واستعانتها به
وتوكلها عليه
أن يكون ذلك لها من أكبر الأدوية
وأن توجب لها هذه القوة دفع الألم بالكلية ولا ينكر
هذا إلا أجهل الناس وأغلظهم حجابا وأكثفهم نفسا
وأبعدهم عن الله وعن حقيقة الإنسانية .
" زاد المعاد " ( 4 / 12 )




وفي القرآن سورة الفاتحة وهي رقية للأمراض


يتبع
ام الشيماء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أيهما أولى حفظ القرآن أو طلب العلم الشرعي مسلمة لله روضة آداب طلب العلم 31 02-08-16 12:15 PM
أفلا يتدبرون القرآن؟! /للشيخ عبدالسلام الحصين أم خــالد روضة القرآن وعلومه 15 14-02-10 02:56 AM
نزول القرآن الكريم وتاريخه وما يتعلق به طـريق الشـروق روضة القرآن وعلومه 8 22-12-07 03:50 PM


الساعة الآن 08:46 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .