دورة (حق الله الأعظم)

[أم مجاهدالإماراتية]

السلام عليكم ورحمة الله بركاته

أخواتي الكريمات..

هذه دورة مبسطة في التوحيد كنت قد بدأت بها منذ أيام في منتدى نسائي عام ،وحيث أنني لم أكن أخاطب بهذه الدورة طالبات للعلم فقد جعلت الشرح مختصراً وأهملت ذكر كثير من التفاصيل ليناسب تلك الفئة من الأخوات، وها أنا ذا أضعه بين أيديكن تباعاً لتعم الفائدة.

هذه دورة في حق الله الأعظم علينا
قال تعالى : (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ) الذاريات:56

سأتحدث معكن في هذه السلسلة من الحلقات باختصار عن حق الله الأعظم علينا نحن عباده،،فهل تعلمن ما هو حق الله الأعظم؟

حق الله الأعظم هو التوحيد

ما هو التوحيد؟

التوحيد:هو إفراده تعالى بما يختص به تعالى من الربوبية والعبودية والأسماء والصفات

أقسام التوحيد:توحيد الربوبية –توحيد العبودية-توحيد الأسماء والصفات

لكن أنا سأخصص حديثي في قسم واحد من أقسام التوحيد وهو إفراد الله تعالى بالعبادة(توحيد العبادة)..وذلك لأهميته ولأن الإسلام جاء من أجله والله تعالى أرسل الرسل من أجله..فالتوحيد هو دعوة الرسل كلهم

قال تعالى ﴿وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنْ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ﴾[النحل:36] الآية.
ولأن الكفار، كفار قريش كانوا يؤمنون بأن الله هو الرب الرازق الخالق المالك لكن كانوا يشركون به في العبادة،، لذلك جاء الإسلام ، جاء يدعوهم لتوحيد العبادة لله تعالى وحده.

أهمية التوحيد:
التوحيد أعظم واجب علينا وأهم من الصلاة والصيام وهو معنى شهادة أن لا إله إلا الله((سنتطرق بإذن الله في درس آخر عن تفسير معنى كلمة لا إله إلا الله)

قال تعالى ﴿وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا﴾[الإسراء:23]
وقال تعالى ﴿وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا﴾[النساء:36]

في هاتين الآيتين أمر للمؤمنين بعبادة الله وحده دونما سواه

ما هو ضد التوحيد؟

الشرك هو ضد التوحيد وهو عبادة غير الله معه ،وهو أعظم الذنوب ، والشرك خطره كبير وهو محبط للعمل
قال تعالى : (ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين ، بل الله فاعبد وكن من الشاكرين [الزمر:65-66].
وقال الله عز وجل: ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ﴾ النساء:48، 116.

والشرك نوعان: شرك أصغر ،مثل الحلف بغير الله، وتعليق التمائم
وشرك أكبر(وهو مخرج من الملة وصاحبه كافر مخلد في النار) مثل دعاء غير الله والنذر لغير الله

لكن هنا الآن إشكال يرد على كثير من الأخوات...كثير منكن ستقول ...نحن الآن مسلمون ولله الحمد، وما في أحد مسلم يعبد الأصنام وكلنا نصل ونصوم لله، ،،

والجواب يا أخوات..

إن العبادة ليست مقصورة على الصلاة والصيام والحج والزكاة فقط ..لا ..بل هناك أعمال وأقوال تعتبر عبادات و صرفها لغير الله تعالى شرك مثل الدعاء والاستغاثة والاستعانة والذبح والنذر..وغيرها...وهذه كلها بإذن الله سوف نذكرها بأدلتها في دروس قادمة بإذن الله

فهناك كثير من المسلمين هداهم الله يذبحون وينذرون للقبور والأموات وهناك من يطلب الحاجات من غير الله..نسأل الله العافية..وهذا شرك

يتبع في دروس أخرى
فتابعي معنا أختي الكريمة..

أختكم..أم مجاهد الإماراتية