أختي أم أسامه بارك الله فيك أنا معك وفاهمه بس ماعرفت اوصل كنت حابه أنبه على حاجه مهمه
إنتشرت في هذا الزمان .. وهي الثقة المطلقه ..
والله إني جلست مع أناس يقولون من شدة ثقتنا بأنفسنا ..
نسينا الدعاء والأذكار وأحسسنا أن لدينا قوى خارقه ..
اقتباس:
لكننا اليوم أمام مصطلح يفوق الثقة الطبيعية بالنفس ؛ لطالما سمعنا وقرأنا عنه ألا وهو ما يسمى بـ « قوة الثقة بالنفس » الذي ذاع صيته في السنوات الأخيرة وكُتبت فيه الكتب والمقالات وعقدت لأجله الدورات التدريبية والمحاضرات الإدارية .
هذا المصطلح الذي إن تأملنا قليلاً بمنشئه نجد أنه تولد عند الغرب عندما انقطع الحبل بينهم وبين السماء ، فداووا ضعفهم البشري وهوانهم الفطري وانقطاع اتصالهم بالله بهذا المفهوم ، وسخروه لنيل الماديات وحيازة الأوسمة في شتى مجالات دنياهم .
فأضيف هذا المفهوم لقواعدهم الإدارية ومعاجمهم النفسية والاجتماعية ، وجاء بعض الباحثين من الأمة فنقلوا ثقافة القوم الإدارية وتجاربهم السلوكية ، دون أن يمحصوها وينقحوها على ضوء مفاهيم ديننا وتعاليم شرعنا ، فأصيبت الثقافة الإسلامية في مجملها ببعض المفردات التي تنخر في علاقة العبد بربه ومجتمعه ، ومنها مفهوم قوة الثقة بالنفس وبالأصح قوة « العجب » بالنفس !
ومن واقع قراءة صفحات التاريخ وأحداثه ؛ فإن من يعيش أجواء هذا المفهوم في حياته سيجد أن نفسه تنقاد للعجب والغرور مع مرور الأيام ، الأمر الذي ينسيها أنها نفس إنسان خُلق ضعيفا .
فقوة العجب بالنفس تدفع الإنسان لتخطي حدود طاقاته، والمبالغة بقدراته وإمكانياته ونسيان قصوره وإهماله ، و مهما فضلَّ الله أقواماً بنعم وعطايا عن غيرهم فليس ذلك مبرراً لهم أن يقعوا في الفخر والغرور بهذه النعم على عباد الله وإلحاق الفساد في الأرض .
كان قوم عاد في زمانهم أشد الناس خلقة وأقواهم بطشاً ، ولذلك أرشدهم نبي الله هود عليه السلام إلى حسن استغلال هذه النعمة } وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً فَاذْكُرُوا آَلَاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }إلا أن قوة عجبهم بأنفسهم ونسيانهم نعم الله أعمى بصيرتهم فقالوا }مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً }.
وعلى نهجهم وخطاهم سار كل جبار وطاغية في الأرض ، فبلغ الغرور فرعون أن نادى في قومه { أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي } !
ختاماً أقول :
لا نستطيع تحجيم مفهوم الثقة بالنفس فهو مهم لكل إنسان بالقدر الذي لا ينسيه حاجته الماسة لتوفيق ربه وسداده ، ولا يعميه عن عيوبه ومساوئه ، ولا يغريه بالغرور والإفساد في الأرض .
|
والثقة بالنفس ربما دفعت صاحبها إلى التعالي والغرور ونتيجة ذلك العُجب الذي هو أكبر من الذنب ، كما في قوله عليه الصلاة والسلام : لو لم تكونوا تذنبون لخشيت عليكم ما هو أكبر من ذلك ؛ العجب العجب . رواه البيهقي في شعب الإيمان ، وحسنه الألباني
التعديل الأخير تم بواسطة أنفاس الفجر ; 03-05-10 الساعة 09:00 PM
|