|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
27-06-09, 11:43 PM | #1 |
בَـيـٍآتـے گڷهآ لله [ ~
|
غير مسجل فتح باب الأسئلة في : الإنصاف في معاملة الموافق والمخالف ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. أخواتنــا الكريمــات .. قال الله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ) المائدة:8 قال الشيخ السعدي –رحمه الله تعالى – في تفسيرها : أي ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ) بما أُمِرُوا بالإيمان به، قوموا بلازم إيمانكم، بأن تكونوا ( قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ ) بأن تنشط للقيام بالقسط حركاتكم الظاهرة والباطنة. وأن يكون ذلك القيام لله وحده، لا لغرض من الأغراض الدنيوية، وأن تكونوا قاصدين للقسط، الذي هو العدل، لا الإفراط ولا التفريط، في أقوالكم ولا أفعالكم، وقوموا بذلك على القريب والبعيد، والصديق والعدو. ( وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ ) أي: يحملنكم بغض ( قَوْمٍ عَلَى أَلا تَعْدِلُوا ) كما يفعله من لا عدل عنده ولا قسط، بل كما تشهدون لوليكم، فاشهدوا عليه، وكما تشهدون على عدوكم فاشهدوا له، ولو كان كافرا أو مبتدعا، فإنه يجب العدل فيه، وقبول ما يأتي به من الحق، لأنه حق لا لأنه قاله، ولا يرد الحق لأجل قوله، فإن هذا ظلم للحق. ( اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى ) أي: كلما حرصتم على العدل واجتهدتم في العمل به، كان ذلك أقرب لتقوى قلوبكم، فإن تم العدل كملت التقوى. ( إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ) فمجازيكم بأعمالكم، خيرها وشرها، صغيرها وكبيرها، جزاء عاجلا وآجلا. وفي صحيح البخاري حديث (6781): عن أبي هريرة قال: أتي النبي صلى الله عليه وسلم بسكران ، فأمر بضربه ، فمنا من يضربه بيده ومنا من يضربه بنعله ومنا من يضربه بثوبه ، فلما انصرف قال رجل : ما له أخزاه الله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا تكونوا عونَ الشيطان على أخيكم ) . وإن المتأمل في حال أمتنا من نهاية القرن الثالث إلى زمننا هذا، ليجد أن موازين كثيرة قد اختلت بإفراط أو تفريط، بغلو أو بخس حقوق .. فما أحوجنا لوقفات نتفقد فيها حالنا ونضع فيها أقدامنا على الطريق الصحيح والمنهج السليم في التعامل مع الموافق والمخالف سواء كان عدوًا أو مبتدعًا أو فاسقًا أو كان مخالفًا في المسائل العلمية والعملية .. قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله تعالى : (هذا وأنا في سعة صدر لمن يخالفني فإنه وإن تعدى حدود الله في بتكفير أو تفسيق أو افتراء أو عصبية جاهلية، فأنا لا أتعدى حدود الله فيه، بل أضبط ما أقوله وأفعله وأزنه بميزان العدل وأجعله مؤتما بالكتاب الذي أنزله الله وجعله هدى للناس حاكما فيما اختلفوا فيه .( مجموع الفتاوى (3/245) وقال أيضًا: ( كانوا يتناظرون في المسائل العلمية والعملية مع بقاء الألفة والعصمة وأخوة الدين، ولو كان كلما اختلف مسلمان في شيء تهاجرا لم يبق بين المسلمين عصمة ولا أخوة). (الفتاوى: 4/172–173) وقال تلميذه ابن القيم - رحمه الله تعالى -: جئت يوما إلى شيخ الإسلام ابن تيمية مبشراً له بموت أكبر أعدائه، فنهرني وتنكر لي واسترجع، ثم قام من فوره إلى أهل بيته فعزاهم، وقال: (إني لكم مكانه، ولا يكون لكم أمر تحتاجون فيه إلى مساعدة إلا وساعدتكم فيه)، فسروا به ودعوا له. ووددت أني لأصحابي؛ مثله لأعدائه. ( مدارج السالكين 2/695 ). فما لهذا الموضوع من أهمية فإنه ليسرنا فتح مجال استقبال الأسئلة لمحاضرتنا المقبلة والتي بعنوان :الإنصاف في معاملة الموافق والمخالف وسيتناول الشيخ :عبدالسلام الحصين .. فيها هذا الموضوع بمزيد بسط وبيان إن شاء الله تعالى . [mark=#f7ff00]فمن لديها أي سؤال متعلق في هذا الموضوع المهم فلتبادر بطرحه هنا حتى يجيب عليه الشيخ بإذن الله تعالى[/mark] [mark=#ff0000] ملحوظة : [/mark]موعد المحاضرة يوم :: السبت المقبل بحول الله وقوته ..... بتاريخ :: 11 - 7 - 1430 هــ الموافق :: 4 - 7- 2009 مــ في الساعة :: 9 مســاء بتوقيت مكــة المكرمــة .. بارك الله فيكن ووفقنا وإياكن لما يحب ويرضى
التعديل الأخير تم بواسطة الجوهرة المصونة ; 28-06-09 الساعة 10:22 AM |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(View-All) Members who have read this thread in the last 30 days : 0 | |
There are no names to display. |
|
|