22-04-07, 08:41 PM | #1 |
~ كن لله كما يُريد ~
|
.....::: فوائد في العقيدة :::.....
.......::::::: فوائد في العقيدة :::::........
الأسس التي يقوم عليها مذهب السلف في الصفات ثلاثة: 1- تنزيه الله عن مماثلة المخلوقات، وهو الأساس الأعظم والأكبر؛ ودليله: { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ } ( الشورى 11 ) ، {هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا } ( مريم 65 )، { وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ } ( الأخلاص 4 ) ، { فَلَا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الْأَمْثَالَ } ( النحل 74 ) . 2- إثبات ما أثبته الله لنفسه أو أثبته له رسوله من الصفات والإيمان بها، وأن الله مدح نفسه بها، ودليله: { وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ } ( الشورى 11 ) ، { اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ } ( البقرة 255 ) ، { وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ } ( التحريم 2 ). 3- نفي الكيفية والإحاطة بصفات الله، ودليله: { وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا }( طه 110 )؛ { وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ } ( البقرة 255 ) . أسماء الله أعلام وأوصاف، وهي باعتبار دلالتها على الذات مترادفة، وهي باعتبار دلالة كل اسم منها على معناه متباينة، فالله، الرحمن، الرحيم، والسميع، العليم تدل على ذات واحدة، فهي مترادفة بهذا المعنى، لكن الله تدل على الألوهية والرحمن يدل على الرحمة، والسميع يدل على السمع، والعليم يدل على العلم، والرحيم يدل على الفعل، فهي من حيث هذا المعنى تكون متباينة كل اسم منها يدل على المعنى، وهذا فيه رد على المعتزلة الذين يقولون: إن هذه الأسماء مجرد أعلام لا تحمل معاني، وهذا من أبطل الباطل. النفي المحض والإثبات المحض ليس فيه تنزيه، مثال النفي المحض (لا إله)، هذا إلحاد، والإثبات المحض (الله إله)، ما أكثر الآلهة، ولكنها باطلة بقولك: (لا إله إلا الله). نفي التشبيه عن الله، إذا جاء في كلام السلف والأئمة فالمراد به التمثيل لا التشبيه المطلق، فإن نفي التشبيه المطلق عن الله قول الجهمية الذين يقولون: إن الله لا يشبه المخلوق بوجه من وجوه التشبيه، وهذا يلزم منه إنكار وجود الله، وهو قول الجهمية كما رد عليهم الإمام أحمد في رسالته: الرد على الزنادقة والملحدين، وكما بين ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه: بيان تلبيس الجهمية ومجموع الفتاوى وغيرها؛ لأن مطلق التشبيه بين الخالق والمخلوق في الذات والصفات عند عدم الإضافة والتخصيص لا بد من إثباته، كما في مطلق الوجود والذات ومطلق العلم والقدرة، فمن نفى مطلق التشبيه في ذلك فقد أنكر وجود الله، وقد أنكر صفات الله، وهو مذهب الجهمية المعطلة، تعالى الله عن قولهم علوا كبيرا. لازم الشيء ليس داخلا في معنى الشيء، ومن أمثلة ذلك: 1- جاءت النصوص بإثبات السمع لله: { وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ } ( البقرة 137 ) ويلزم من السمع الأذن، لكنها لا تثبت لله -تعالى- لعدم ورود النص بإثباتها. 2- جاءت النصوص بإثبات البصر لله -تعالى- وأن الله يرى ويبصر خلقه وأعمالهم، ويلزم من البصر إثبات العين، وإثبات العينين لله -تعالى- إنما ثبت من نصوص أخرى غير إثبات البصر لله -تعالى- كحديث الدجال في الصحيحين: ( إن ربكم ليس بأعور وإن الدجال أعور عين اليمنى ) البخاري : أحاديث الأنبياء (3440) , ومسلم : الإيمان (169). ولو لم يرد النص بإثبات العينين لله -تعالى- بنصوص أُخرى لما أخذ إثباتهما من إثبات البصر لله تعالى. أسماء الله وصفاته هي الله، لا يقال: إنها غير الله، كما تقوله المعتزلة وغيرهم، فإذا قيل: ( الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى )( طه 5 ) ؛ فالمعنى الله نفسه على العرش استوى، لكن إذا أريد الاشتقاق، فيقال: اسم الرحمن مشتق من كذا، اسم الله مشتق من كذا، أما الله -سبحانه- ليس مشتقا من شيء، بل هو واجب الوجود لذاته. أسماء الله -تعالى- مشتقة دالة على معاني، ليست جامدة؛ فاسم العليم يدل على العلم، والقدير يدل على القدرة، والسميع يدل على السمع، والبصير يدل على البصر، والحكيم يدل على الحكمة، وهكذا سائر الأسماء. المصــــــــدر |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(View-All) Members who have read this thread in the last 30 days : 0 | |
There are no names to display. |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
التوحيد أولاً يادعاة الإسلام | أم خولة | روضة العقيدة | 2 | 14-02-15 10:05 PM |
تلك العقيدة لا نبغي بها بدلاً *** لها ضياء كنور الشمس يا أمم 🌟 | أمة الله المؤمنة | روضة اللغة العربية وعلومها | 2 | 04-02-14 11:54 PM |
كيف نغرس العقيدة الصحيحة في نفوس الأطفال بين عمر (3 سنوات – 8 سنوات) | سليمة | روضة الأسـرة الصالحة | 11 | 21-01-08 04:37 PM |
الدليل إلى المتون العلمية | أمةالله | المتون العلمية | 58 | 17-01-08 10:11 PM |