العودة   ملتقى طالبات العلم > . ~ . الأقسام الدعوية والاجتماعية . ~ . > روضة الروابط الاجتماعية > روضة الأسـرة الصالحة

الملاحظات


 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-06-09, 06:15 PM   #5
أمــــ هـــانـــئ
نفع الله بك الأمة
 
تاريخ التسجيل: 18-04-2009
المشاركات: 230
أمــــ هـــانـــئ is on a distinguished road
افتراضي

جزاك الله خيرا أختنا الكريمة أم بثينة على هذا النقل الطيب

واسمحي لي - فضلا - بمداخلة أُراها هامة في مثل هذا المقام :

كما تدعونا تلك السطور المضيئة إلى عدم التفريط ، وجب التطرق للتنبيه

على خطورة الوقوع في الإفراط ، فكلاهما من مكائد الشيطان ، وكلاهما

مذموم شرعا مأمور بتجنبه .

ومن هذا المنطلق : وجب التنبيه على ترك المغالاة في معاملة الصغيرات - بالذات-

معاملة البالغات المكلفات .. وإلا ما هو الفارق بين سن التكليف وما قبله ؟
وإن تعجبن فلكم العجب من أمّ تمنع صغيرها ذا الأربع سنوات من مصافحة وتقبيل

كل النساء غير المحارم بحجة من شبّ على شيء شاب عليه !!

أين الدليل الشرعي على ذلك ؟ ثم انظري إلى نتاج مثل تلك المعاملة في واقع حياتنا ...

فالممنوع- بارك الله فيكم - مرغوب ؛ فلم أمنع ما لم يمنعه الشرع أو أحجر واسعا ؟
والنتيجة عكسية بالوقائع الثابتة المعاينة - إلا من رحم ربي- فيما قلّ وندر ، والحكم ليس للنادر .

أمثلة أخرى :

ويزيد العجب من حرص الأمهات والآباء على عدم خروج البنات الرضع إلا بالخمار

نهيك عن ذوات السنين الأربع والخمس .............!

- وتعجبي من فصل الأولاد عن البنات منذ نعومة الأظفار ....!

وإذا سألتِ : لمَ هذا ؟ كان الجواب دائما وأبدا ..: من شبّ على شيء شاب عليه .

** نريد أدلة شرعية على صحة هذه الأفعال ؟ أو حتى نتائج عامة واقعية طيبة ؟

- ولا أنسى- في مثل هذا المقام -الإشارة إلى أمر بعض الآباء والأمهات
أولادهم بالصلاة قبل السابعة ---- تعويدا - زعموا - !!!

أيأتي الأمر الشرعي من رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم
بأن أمر الأولاد يبدأ في السبع - على خلاف بين أهل العلم بالمقصود
بـ ( سبع )أيكون في بدايتها أم بعد تمامها ؟ وقد رجح الأخير الشيخ
ابن العثيمين رحمه الله تعالى - ونحن نحبذ - استحسانا -البدء قبل ذلك تعويدا ؟!



أليس ذلك مخالفة صريحة للشرع ، واستحسان يعارضه الدليل الصحيح ؟

هذه ليست دعوة للتفريط - بارك الله فيكم - إنما أردت بما سبق التنبيه
على أنه كما يجب التحذير من التفريط ، فكذا يجب الحذر من الوقوع في
الإفراط والمغالاة - فرارا من الأول - فكلاهما مخالف لشرع الله .

ثم انظرن لسنة نبينا عليه الصلاة والسلام :

وهو يدعو زوجته لمشاهدة الحبشة وهم يلعبون برماحهم في المسجد
يدعوها أن تنظر للرجال ويسألها أكتفيت ؟ ويصبر عليها حتى تكتفي
هي وتنصرف؟
يقدر للجارية الصغيرة حداثة سنها بلطف وعطف وعدم تشدد .

وإن شئتن سقتُ -إن شاء الله - لكن بعض الأدلة الصحيحة من السنة
على أن الأمر فيه سعة و رفق ...
وفارق بارك الله فيكم بين الرفق و التفريط - فأرجو التنبه لهذا ؟

اقدروا لكل سن قدره ، وانظروا للأمر الشرعي وطبقوه دون استحسان
فكما قال بعض أهل العلم : (من استحسن فقد شرّع ) فلا إفراط ولا تفريط .

نحرص على ألا يشابه لبس البنات لبس الأولاد نعم ، مع عدم فرض الحجاب
الشرعي على غير البالغات ، مع دوام التذكير أن ذلك إلى البلوغ كما جاء في
الشرع ، مع مراعاة حال كل بنت وما يصلحها ، متحرين في كل أمورنا
شدة الاتباع لما جاء به الشرع .. فوالله إن شرعنا رفيق امتن الله برفع الحرج
فيه عنا .. ولكنا خوفا من التفريط وفرارا منه نحرّج الأولاد ونشدد عليهم
- سعيا لتحصيل الخير والصلاح -
مما يجعلهم نافرين من شرع الله فإنا لله وإنا إليه راجعون !!!


عذرا على المداخلة والإطالة ولكنه حديث ذو شجون
هدانا الله إلى صراطه المستقيم آمين .

التعديل الأخير تم بواسطة أمــــ هـــانـــئ ; 03-06-09 الساعة 06:38 PM
أمــــ هـــانـــئ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:58 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .