العودة   ملتقى طالبات العلم > . ~ . الأقسام الدعوية والاجتماعية . ~ . > روضة الروابط الاجتماعية > روضة الأسـرة الصالحة

الملاحظات


 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-05-09, 03:39 PM   #1
أم عبد الإله
جُهدٌ لا يُنسى
c8 وقفات .. و تأملات ..

وقفات ..و تأملات ..


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ... أما بعد



وقفات و تأملات ....
هاجت بها مشاعري أثناء لحظات الإنتقال من المنزل القديم إلى المنزل الجديد

بل رافقتني من بداية البحث عن المنزل ..وقفات.. و تأملات.. أثرت في نفسي.. و سطرها قلبي ..كتبتها و أناأكفكف دمعة في العين تسبلها هذه الوقفات و من يا ترى يكفكف دموعا في القلب تنزل تترى ..؟!!


فتعالين شاركنني هاته التأملات ..


***

(1)

كبر الأبناء ..وبدأنا في التفكير في الإنتقال إلى بيت أوسع منه ..
وبدأت و زوجي في وضع المواصفات اللازمة في البيت الذي نريده
ذكر زوجي شروطه و ذكرت أنا ما أود توفره في البيت
رسمنا الهدف..و بدأنا البحث..

3 شهور مضت و نحن نبحث عن البيت الذي يحمل المواصفات التي نحتاجها كأسرة ملتزمة بشرع ربها ..من قرب للمؤسسة التي يدرس بها الأولاد حتى لا يضطروا للأختلاط في الحافلات
و من مواصفات أخرى في البيت من حيث المساحة و عدد الغرف ، و من حيث الجيرانه و الموقع و غيرها
أضنانا البحث و في كل مرة نجد من العيوي التي لا يمكن أن نقتنيه البتة ..
و بعد بحث طويل مضن ، وجدنا بيتا رائعا جدا .. ولكي نتم إجراءات العقد مع صاحبته.. اضطررنا للسفر مسافة طويلة ..لأن هذا كان شرطها ..و بعد أن أنهينا الإجراءات ..و بفرح كبير
قال زوجي -حفظه الله -...
ألف مباااارك علينا ..الحمد لله صبرنا و حققنا الهدف و لله الحمد

تردد صدى هاته الكلمات طويلا في أذني ..ليتسرب إلى روحي

صبرنا وحققنا الهدف ..صبرنا و حققنا الهدف ...صبرنا و حققنا الهدف

3 شهور و نحن نسعى و نعمل لتحقيق هذا الهدف الذي رسمناه
و هانحن وصلنا لمبتغانا ..
..يدا بيد كنا ..نبحث ..و نخطط .. و نرسم .. و نناقش.. إذا تعبتُ ..شددت بأزري ..و صبرتني ..
و إذا كللتَ ..كنت بجانبك أرسم لك حلما جميلا يشد وثاقك ..و يجدد نشاطك
لقد حققنا الهدف ...الذي نريده في الدنيا ..
تعالى يا زوجي نرسم هدفا أسمى .. و نعمل و نجد حتى نصل اليه ..
...الجنة يا رفيق الدرب ..نصوب إليها الرماح ..و ننتضرع لله بإلحاح
أن يجعلنا من أهلها ..باذن الله..يوم تتلقانا الملائكة مهنئين ومبشرين (والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار)


ما أجملها من تهنئة !!!

وما أروعه من هدف !!!

و نعم عقبى الدار ..قال الله تعالى :


أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الأَلْبَابِ (19) الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلا يَنْقُضُونَ الْمِيثَاقَ (20) وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ (21) وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ (22) جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ (23) سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ (24) .

قال السعدي في تفسيره :

يقول تعالى: مفرقا بين أهل العلم والعمل وبين ضدهم: ( أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنزلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ) ففهم ذلك وعمل به. ( كَمَنْ هُوَ أَعْمَى) لا يعلم الحق ولا يعمل به فبينهما من الفرق كما بين السماء والأرض، فحقيق بالعبد أن يتذكر ويتفكر أي الفريقين أحسن حالا وخير مآلا فيؤثر طريقها ويسلك خلف فريقها، ولكن ما كل أحد يتذكر ما ينفعه ويضره.

( إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الألْبَابِ) أي: أولو العقول الرزينة، والآراء الكاملة، الذين هم لُبّ العالم، وصفوة بني آدم، فإن سألت عن وصفهم، فلا تجد أحسن من وصف الله لهم بقوله:

( الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ) الذي عهده إليهم والذي عاهدهم عليه من القيام بحقوقه كاملة موفرة، فالوفاء بها توفيتها حقها من التتميم لها، والنصح فيها ( و) من تمام الوفاء بها أنهم ( لا يَنْقُضُونَ الْمِيثَاقَ) أي: العهد الذي عاهدوا عليه الله، فدخل في ذلك جميع المواثيق والعهود والأيمان والنذور، التي يعقدها العباد. فلا يكون العبد من أولي الألباب الذين لهم الثواب العظيم، إلا بأدائها كاملة، وعدم نقضها وبخسها.

( وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ) وهذا عام في كل ما أمر الله بوصله، من الإيمان به وبرسوله، ومحبته ومحبة رسوله، والانقياد لعبادته وحده لا شريك له، ولطاعة رسوله.

ويصلون آباءهم وأمهاتهم ببرهم بالقول والفعل وعدم عقوقهم، ويصلون الأقارب والأرحام، بالإحسان إليهم قولا وفعلا ويصلون ما بينهم وبين الأزواج والأصحاب والمماليك، بأداء حقهم كاملا موفرا من الحقوق الدينية والدنيوية.

والسبب الذي يجعل العبد واصلا ما أمر الله به أن يوصل، خشية الله وخوف يوم الحساب، ولهذا قال: ( وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ) أي: يخافونه،



فيمنعهم خوفهم منه، ومن القدوم عليه يوم الحساب، أن يتجرؤوا على معاصي الله، أو يقصروا في شيء مما أمر الله به خوفا من العقاب ورجاء للثواب.

( وَالَّذِينَ صَبَرُوا) على المأمورات بالامتثال، وعن المنهيات بالانكفاف عنها والبعد منها، وعلى أقدار الله المؤلمة بعدم تسخطها.

ولكن بشرط أن يكون ذلك الصبر ( ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ) لا لغير ذلك من المقاصد والأغراض الفاسدة، فإن هذا هو الصبر النافع الذي يحبس به العبد نفسه، طلبا لمرضاة ربه، ورجاء للقرب منه، والحظوة بثوابه، وهو الصبر الذي من خصائص أهل الإيمان، وأما الصبر المشترك الذي غايته التجلد ومنتهاه الفخر، فهذا يصدر من البر والفاجر، والمؤمن والكافر، فليس هو الممدوح على الحقيقة.

( وَأَقَامُوا الصَّلاةَ) بأركانها وشروطها ومكملاتها ظاهرا وباطنا، ( وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً) دخل في ذلك النفقات الواجبة كالزكوات والكفارات والنفقات المستحبة وأنهم ينفقون حيث دعت الحاجة إلى النفقة، سرا وعلانية، ( وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ) أي: من أساء إليهم بقول أو فعل، لم يقابلوه بفعله، بل قابلوه بالإحسان إليه.

فيعطون من حرمهم، ويعفون عمن ظلمهم، ويصلون من قطعهم، ويحسنون إلى من أساء إليهم، وإذا كانوا يقابلون المسيء بالإحسان، فما ظنك بغير المسيء؟!

( أُولَئِكَ) الذين وصفت صفاتهم الجليلة ومناقبهم الجميلة ( لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ) فسرها بقوله: ( جَنَّاتِ عَدْنٍ) أي: إقامة لا يزولون عنها، ولا يبغون عنها حولا؛ لأنهم لا يرون فوقها غاية لما اشتملت عليه من النعيم والسرور، الذي تنتهي إليه المطالب والغايات.

ومن تمام نعيمهم وقرة أعينهم أنهم ( يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ) من الذكور والإناث ( وَأَزْوَاجِهِمْ) أي الزوج أو الزوجة وكذلك النظراء والأشباه، والأصحاب والأحباب، فإنهم من أزواجهم وذرياتهم، ( وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ) يهنئونهم بالسلامة وكرامة الله لهم ويقولون: ( سَلامٌ عَلَيْكُمْ) أي: حلت عليكم السلامة والتحية من الله وحصلت لكم، وذلك متضمن لزوال كل مكروه، ومستلزم لحصول كل محبوب.

( بِمَا صَبَرْتُمْ) أي: صبركم هو الذي أوصلكم إلى هذه المنازل العالية، والجنان الغالية، ( فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ)

فحقيق بمن نصح نفسه وكان لها عنده قيمة، أن يجاهدها، لعلها تأخذ من أوصاف أولي الألباب بنصيب، لعلها تحظى بهذه الدار، التي هي منية النفوس، وسرور الأرواح الجامعة لجميع اللذات والأفراح، فلمثلها فليعمل العاملون وفيها فليتنافس المتنافسون.

يتبع..}




أختكم / أم عبد الإله




توقيع أم عبد الإله
أم عبد الإله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
§ وقفات مع النفس § صوفيا محمد ركن زهرات الملتقى 5 15-02-15 12:26 AM
تأملات في النخلة رضاك والجنة روضة التزكية والرقائق 7 04-01-14 01:06 AM
وقفات إيمانية مع آيات قرآنية ,,, متجدد بإذن الله رقية مبارك بوداني روضة القرآن وعلومه 2 05-10-13 12:24 PM


الساعة الآن 03:30 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .