الشريط الثاني
-دوني ما خطته أناملك من فوائد من خلال استماعك للمادة
من كلمات الإمام احمد رحمة الله قال عزيزاً علي أن تذيب الدنيا أكباد رجال وعت صدورهم القران
إذا حمل المرء القران في صدره فقد آته الله عز وجل فضلا عظيماً فيقال لقراء القران يوم القيامة إقراء ورتل وأرقى فإن منزلتك عند آخر آية تقرءاها
صاحب القران هو أحق الناس بالطاعة صاحب القران هو أحق الناس بالخشوع هو أحق الناس بالإقبال على الجنة والابتعاد والهرب من النار صاحب القران هو أحق الناس بالبعد عن الانجراف في الدنيا
قال صلى الله عليه وسلم ( من أراد الدنيا فعليه بالقران ومن أراد الآخرة فعليه بالقران ومن أرادهما معا فعليه بالقران )
من حرص الإمام احمد على طلب العلم انه ذات يوم رآه رجل من معاصريه والمحبرة في يده يكتب , ويستمع فقال له : يا أبا عبد الله : أنت قد بلغت هذا المبلغ , وأنت إمام المسلمين فقال : مع المحبرة إلى المقبرة وكان يقول : أنا أطلب العلم إلى أن أدخل القبر
فالعلم لا يتوقف عند حد معين ..... فعلينا الإقتداء بالعظماء أمثال الإمام احمد
من الأمثلة على حرص الإمام احمد في طلب العلم إحدى رحلاته في طلب الحديث الشريف ... سار الإمام أحمد مرة من بغداد إلى الشام ليسمع من محدث مشهور , فلما بلغه وجده يطعم كلبا , وجلس ابن حنبل واستمر المحدث في إطعامه للكلب زمنا أغضب ابن حنبل , فلما انتهى المحدث من إطعامه الكلب التفت إلى ابن حنبل وقال له : لعلك وجدت على في نفسك ؟ فأجابه : نعم .. فقال المحدث : إنه ليس بأرضنا كلاب , وقد قصدني هذا الكلب , ورجاني أن أطعمه وأسقيه , فعلمت أنه جائع وظمآن فأطعمته وسقيته وأجبت رجاءه , لأني سمعت من أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من قطع رجاء من ارتجاه قطع الله رجاءه يوم القيامة .. فابتسم ابن حنبل وقال : يكفيني هذا الحديث , وعاد إلى بغداد.