[
سؤالي هو انه في الاية قال الله تعالى (أهلها) و ليس قومها. و بالرجوع الى لسان العرب:
(أهل: الأَهْل: أَهل الرجل وأَهْلُ الدار، وكذلك الأَهْلة؛ قال أَبو
الطَّمَحان:
وأَهْلةِ وُدٍٍّّ تَبَرَّيتُ وُدَّهم،
وأَبْلَيْتُهم في الحمد جُهْدي ونَائلي
ابن سيده: أَهْل الرجل عَشِيرتُه وذَوُو قُرْباه، والجمع أَهْلون)
و المعروف انه اهل مريم رضي الله عنها (آل عمران) كانوا من الاتقياء. و لو أراد الله معنى قومها لقال كلمة قومها. هل لكم بإيضاح هذا اللبس؟ جزاكم الله خيرا و أحسن اليكم.[/quote]
الجواب : هذا إيراد قوي من ذهن صحيح ــ حفظك الله ــ تشكرين عليه ، لكن لفظ الأهل يطلق أيضا على العشيرة وهو اطلاق مشهور وفي نقلك عن صاحب اللسان : أَهْل الرجل عَشِيرتُه ، فقد يُراد هنا عموم العشيرة وهو أوسع من الأهل الأدنيين ، وقد تتبعت كتب التفسير بالمأثور فوجدتهم يذكرون أسبابا أخرى لانتباذها عن أهلها مثل أنها أصابها الحيض وغير ذلك ، والله أعلم بالصواب ، وحاصل ذلك كله أن تركها لأهلها لم يكن تركا عاديا وإنما ابتعاد لشيء كرهته فيهم أو لشيء كرهته هي في نفسها أن يطلعوا عليه ، وهو ما تدل عليه كلمة (انتبذت) ، هذا ما عندي وأستغفر الله أولا وآخرا .
|