العودة   ملتقى طالبات العلم > ๑¤๑ أرشيف الدروات العلمية ๑¤๑ > دورات رياض الجنة (انتهت)

الملاحظات


دورات رياض الجنة (انتهت) إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا، رياض الجنة مشروع علمي في استماع أشرطة مختارة

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-12-08, 11:07 PM   #21
أم أسماء
جُهدٌ لا يُنسى
 
تاريخ التسجيل: 22-05-2007
المشاركات: 7,201
أم أسماء is on a distinguished road
افتراضي

تفريغ الدرس السابع عشر
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين .
اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علماً وعملاًَ يا أكرم الأكرمين.
كنا وقفنا على الدرجة الأولى من الدرجات المختصة بحروف المعاني قد ذكرنا سابقاً بأن حروف المعاني من الممكن أن تقسم إلى ثلاث درجات تسيراً لفهمها وإدراكها ومعرفة ما فيها من العلم وذلك كما سبق الكلام عنه أيضاً أن هناك بعد كبير جداً عما يتعلق بمعرفة هذه المعاني ودلالاتها هذا البعد كان وقع في الأمة أو في المعتنين بالتفسير وقع من زمن ليس بالقليل من زمن قديم كانت العناية كبيرة جداً فيما يتعلق بحروف المعاني في زمن الصحابة في زمن التابعين أتباع التابعين في القرن الرابع في القرن الخامس كان هناك عناية كبيرة جداً في هذا وإلا فالأئمة رحمهم الله مصنفات كثيرة جداً في دلالات الحروف حتى أن الزجاج رحمه الله ألف كتاباً خاصاً رسالة خاصة في اللامات فقط وصنف غيره مصنفات خاصة في بعض الحروف وقد حشى سيبويه رحمه الله رحمة واسعة كتابه العظيم الكتاب بالكلام عن حروف المعاني ملئ هذا الكتاب بشكل كبير جداً بالكلام عن حروف المعاني وما زال هذا الأمر موجود في الأمة إلا أنه ضعف في العصور المتأخرة ولكن بقت بقية من أهل العلم ما زالوا إلى هذا العصر يتكلمون عن هذه الحروف ويبينونها ويشرحون أثرها ولكن كلامهم فيه شيء من الدقة فيه شيء من العمق الذي يجعل كثيراً من طلبة العلم يبتعدون عنها ولا يحبون الاقتراب منها ولا مدارستها لأنها يشعر أنه إن اقترب منها وأراد أن يفهم دلالتها فيحتاج إلى سنوات طويلة وإلى جهد كبير وإلى بحث وإتقان ومراجعة وأشياء كثيرة فلذا لصعوبة هذا الأمر بل لصعوبة هذه المصنفات المعاصرة التي صنفت في هذا الباب وكثرة الاختلاف لأن الذي حصل في التأليفات المعاصرة أن من وقف على شيء من كلام أهل العلم ممن تقدم جمعه إلى الكتاب الذي عنده فمن وقف على كلام لمثلا للكسائي للسيبويه للأخفش سواء كان الأوسط أو الكبير أو الأصغر أو لغيره من الأئمة وكذلك لمن دونهم من أهل العلم لابن جني أو لابن فارس أو من غيرهم من أهل اللغة فإنه يجمع كل ما كتب في هذا الباب فيأخذ في جمع كبير ويقوم بعد ذلك عسير لأنك تقف أمام مادة علمية كبيرة جداً لا تستطيع أن تفهم الراجح منها من المرجوح وكيف تتعامل معها وستجد اختلاف كبير جداً في تحديد المراد في هذا الموطن وفي ذاك الموطن وفى هل بالفعل الباء لها أكثر من معنى أو ليس لها إلا معنى وهكذا تدخل في مسائل أنت تعلم يقيناً مما آتاك الله عزّ وجلّ من الإدراك أنك لن تستطيع أن تخرج من هذا الخلاف الكبير بشيء تخلص إلى فائدة محددة معينة في هذا الأمر ولذا سبب هذا رهبة وسبب بعد عن هذا العلم خشية من أن يقطع الإنسان عن غيره من العلوم التي قد تكون هي أهم منه فلذا حاولت أن ألخص لك هذا الأمر في هذا الباب فيما يتعلق بحروف المعاني في دروسنا هذا حاولت أن أولاً ما يتعلق بكثرة الخلاف الواسع كذلك حاولت أن أبعد ما يتعلق بالمعاني البعيدة التي قد تكون وردت للحرف مرة أو مرتين أو ثلاثة في لغة العرب فضلاً عن كتاب الله عزّ وجلّ يعني فقد يكون أمامك ملخص يسير بالنسبة لصعوبة ما تقدم من الكلام عن هذه الحروف فهذا الملخص قد يعنيك على فهم الأصول الكبيرة في هذا الباب فيما يتعلق بحروف المعاني ثم بعد ذلك الأمر يسير فمتى ما أحببت ووجدت من نفسك نشاطاً فابحث وجدت أن النفس منقبضة ليس لها قوة على البحث والتنقيب فإن اكتفيت بما ذكر لك لعله أن يكون وافياً في الباب إن شاء الله، أكمل واقرأ الدرجة الأولى مرة أخرى.
قرأ الطالب :
الدرجة الأولى ، إدراك المعاني المشهورة لكل حرف مثل ال في كتاب الله تعالى لها معنيان مشهوران عهدية أو جنسية ولكل منهما أنواع الفاء له عدة معاني سببية الفصيحة، العاطفة، الجوابية.
الباء لها عدة معان أيضاً فالإلصاق، التبعيض، السببية، القسم في أصل معانيها الظرفية وتأتي للتعليل والاستعلاء والمقايصة وهذا يكون بالمطالعة كما يكون أكثر بالممارسة.
أكمل الشيخ :
نعم هذه بالنسبة للدرجة الأولى التي تتعلق بحروف المعاني هناك معاني مشهورة ومن أهم ما يكون بالنسبة لحروف المعاني أن تدرك وأن تعرف المعاني المشهورة لأنها هي الأصل في الاستعمال فلما مثلاً نقول ففي أصل معانيها ماذا؟ الظرفية الباء اصل معانيها الاستعانة يعني إن قلت الاستعانة صح ولكن أصل المعاني عند النحويين هو الإلصاق يعني دلالتها على الإلصاق فهي إن كان من جهة الدقى في العبارة الأولى أن نقول الإلصاق فأصل معاني الباء في لغة العرب هي الإلصاق بل إن سيبويه في الكتاب لم يذكر معنى آخر إلا الإلصاق وهذا صحيح فما تكاد تخلو هذه الباء من الدلالة على الإلصاق ولكنها أيضاً تحمل دلالات أخري ومعاني أخرى سيأتي الإشارة إليها بإذن الله عزّ وجلّ كذلك إن نظرت إلى حرف على مثلاًَ أصل المعنى بالنسبة لحرف على هو ماذا؟ هو الاستعلاء كذلك بالنسبة لعن أصل المعنى هو التجاوز، المجاوزة وهكذا تجد هناك معاني أصلية لعدد من الحروف ينبغي أن تدرك ما هو المعنى الأصلي وكما قلنا في الكلمة الأصلية في لغة العرب إذا حورت وتطورت واستخدمت استخداماً آخر فإنه ينبغي ألا تنسى ولا تنسخ المعنى الأصلي فكذلك بالنسبة لحروف المعاني فعندما يتطور الاستخدام فتأتي مثلاً فاء في غير موطنها لا تأتي للظرفية فلا يغب عن بالك ذاك المعني وهو معني الظرفية لأن هذا المعنى في الأغلب سيكون موجوداً باقياً لم ينمحي ويزول تماماً لا وإنما سيكون هناك رابط بين المعنى الجديد الذي دل عليه السياق وبين المعني الأصلي لهذا الحرف الذي هو أصل معناه في لغة العرب كذلك بالنسبة لعلى قد يستخدم بمعنى في قد يستخدم بمعنى عن وهذا كثير ولكنه أيضاً يبقى هذا المعنى وهو معنى الاستعلاء يبقى هذا المعني موجوداً عند استخدامك لهذا الحرف في غير موطنه الأصلي وفى غير معناه الأصلي الذي وضع له .

نعم معرفة ذلك معرفة المعني الأصلي ونحو ذلك هناك مشهورة معروفة مثل ما ذكرنا لك في في وفى على وفى عن وغيرها وهناك معاني وهناك حروف لا يمكن أن تقول إن لها معنى أصلي مثل الفاء، الفاء لا يمكن أن تقول إن الفاء أصل معانيها هي مثلا العطف لا فالفاء تستخدم تارة للعطف وتستخدم تارة للسببية وتستخدم تارة للإستئناف وتستخدم تارة أيضاً كذلك تسمى الفاء الفصيحة وغير ذلك من أنواع الاستعمال فما هناك معني أصلى نستطيع أن نقول إن الفاء معناها الأصلي هو كذا وكذا لكن هناك معاني متعددة السياق يدل على المعني المراد هذه الأحرف التي ليس لها معني أصلى لابد وأن تنتبه كثيراً للسياق لتحدد المعنى يعني أضرب لك مثلاً هنا بالنسبة للفاء انظر إلى قوله سبحانه وتعالى ﴿
أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ[الماعون:1] ثم ﴿فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ[الماعون:2] الفاء هنا ما معناها وما الذب جاءت له هل هي مجرد عاطفة ﴿ أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ * فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ﴾ هي عاطفة مجرد عاطف ؟ تأمل المعني أنت ﴿ أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ ﴾ هل المراد وذلك الذي يدع اليتيم هل هذا هو المعني هنا يضعف المعني كثيراً ولذا من زعم أن الفاء هنا عاطفة لعله لم يشعر بأنه قصر في معنى هذه الآية كثيراً كيف تكون الفاء عاطفة هنا أرأيت الذي يكذب بالدين وذلك الذي يدع اليتيم، يعني كأنها عطف مجرد أو عطف بالفاء بعده بزمن أو نحو ذلك؟ لا هذا غير مراد أبداً بل إن الآية أو سياق الآية يرده ولذا قال من قال من المفسرين بأن الفاء هنا فصيحة، كيف تكون فصحية يعني أفصحت عن شيء محذوف هناك مقدر في الكلام أفصحت عنه هذه الفاء فهناك من يقول بأن معنى الآية مثلا ﴿أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ﴾ فمن كان هذه صفته من كان هناك شرط مقدر من كانت هذه صفته أي أنه يكذب بالدين ﴿فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ﴾ أي من كان هذا حاله وهذا وصفه فهو الذي يدع اليتيم ومعني هذا أن الذي يصدق بيوم الدين لا يكذب بيوم الدين معناه أنه لا يمكن أن ماذا أن يدع اليتيم فمن دعا اليتيم فقد وقع في وصف ليس هو من وصف الذين يصدقون بيوم الدين وإنما وقع في صفة هي من صفات الذين يكذبون بيوم الدين وهذا هو الظاهر في دلالة الآية هذا هو الظاهر في دلالة الآية أن هذه الآيات جاءت لتدل على أن هذا الوصف هذا الفعل من دع اليتيم ومن عدم الحث مجرد الحث فقط على إطعام المسكين وعدم إعطاء الماعون الذي تستغني عنه ولا تحتاج إليه أن هذه الصفات أبداً ليست من صفات الذين يكذبون بيوم الدين وإنما هي من صفات الذين يكذبون بيوم الدين فالفاء جاءت هنا لتفصح لك عن هذا الشرط المقدر عن هذا المعنى الذي يراد من هذه الآية أن الذي يكذب بيوم الدين من كان حاله كذلك فإنه هو الذي يفعل هذه الأفعال أما الذي لا يكذب بيوم الدين بل يصدق به فإنه لا يقع في هذه الأفعال أي أن هذه الصفات ليست من صفات المؤمنين وإنما هي من صفات المكذبين

واضح ؟ ففرق كبير جداً في أنك تجعل هذه الفاء على هذا المعني أو على ذاك المعنى ويتضح الكلام ويقوى ويجلو لك ويقع في قلبك تعظيم لكلام الله سبحانه وتعالى في دلالة هذه المعاني على المراد في مثل هذا السياق نعم الدرجة الثانية، اقرأ.


قرأ الطالب :


الدرجة الثانية، إدراك المعنى المراد تقريباً لكل حرف بحسب موضعه مثلا ال في قوله تعلى ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾


[الفاتحة:2] جنسية تفيد الاستغراق .

الفاء: في قوله تعالى ﴿ أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْبَجَسَتْ﴾


[لأعراف: 160] فصحية أي تفصح على شيء محذوف الباء في قوله تعالى ﴿بِسْمِ اللَّهِ﴾[الفاتحة:1] للإستعانة.

في: في قوله تعالى ﴿وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ﴾


[طـه:71] للعلو مع الظرفية.

عن: في قوله تعالى ﴿ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ ﴾


[محمد: 38] للمجاوزة .

أكمل الشيخ :


نعم هذه الدرجة الثانية من درجات حروف المعاني وهي أن هناك مع المعاني الكلية لبعض هذه الحروف هناك معاني تحتاج أن تقف عليها في كل موطن في كل موطن يعني هناك معاني لهذه الأحرف لن تستطيع أن تقول أن هناك معنى كلى لا وإنما هناك معنى في هذا الموطن في هذا الموضع لوحده تستطيع أن تقول أن هذا المعنى هو كذا وكذا ومن هذه الأمثلة في قوله سبحانه وتعالى ﴿


الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ[الفاتحة:2] ال هنا في الحمد لله ال هذه ما نوعها ؟ هذه جنسية، الجنسية تارة تفيد الاستغراق وتارة لا يلزم أن تفيد الاستغراق هنا أفادت جنسية أفادت ماذا؟ أفادت الاستغراق كيف نعلم أنها أفادت الاستغراق أو لم تفيد الاستغراق فيه علامة وإشارة ذكرها أهل العلم وهي أن تأتي إلى ال هذه فتأخذها وتزيلها وترى مكانها كل فإن ركبت كل في مكان ال وصلح الكلام واستقام فعندئذ تكون ال هذه إيش؟ جنسية تفيد الاستغراق فقوله سبحانه وتعالى ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ جرّب هذا خذ ال وضع محلها كل كأنك تقول كل حمد لله رب العالمين، وهذا هو أن الحمد كله من أوله إلى آخره مستغرق ومتوجه ومنحصر إلى الله سبحانه وتعالى فالحمد كله إليه جلّ وعلا وهذا هو المراد أن تعلم أن هذا الحمد الذي يقع منك لله سبحانه وتعالى في حالة السراء في حالة الضراء في حالة الغني في حالة الفقر في حال الصحة في حال المرض في حال الضحك في حال الحزن في كل أحوالك، الحمد مستحق لله سبحانه وتعالى لا يمكن أن يمر عليك حال لا يكون فيها الرب سبحانه وتعالى مستحق للحمد أبداً فكل أحوالك من أولها إلى آخرها من حين منشأك وخروجك إلى هذه الحياة الدنيا بل قبل ذلك إلى موتك بل بعد ذلك كل هذه الأحوال من أولها إلى آخرها أنت في حال يستحق ربنا سبحانه وتعالى استحقاقاً واجباً كاملاً له يستحق الحمد المطلق من دون استثناء وهذا هو المعني الذي جاءت به هذه الآية ولذا سميت هذه الآية من سورة تسمى بأم القرآن جمعت كل المعاني فكل حمد من أي سورة من القرآن راجع إلى هذه الآية العظيمة التي وردت في أم القرآن فالحمد كله لله سبحانه وتعالى لا ثاني له كل حمد له جلّ وعلا لأنه رب العالمين أي الذي ربى العالمين كلهم من أولهم إلى آخرهم رباهم سبحانه وتعالى بنعمه ورباهم بفضله ورباهم بعطائه ورباهم بما أعطاهم من أنواع النعم يصبحهم ويمسيهم بأنواع من النعم الكثيرة أن تصبح في عافية من الله عزّ وجلّ تصبح في رزق تصبح في هداية تصبح في أنعام لا تحصيها كل ذلك من الله سبحانه وتعالى............. سبحانه وتعالى ومن شر النفاثات جاءت ال وهناك لم تأتي ال ﴿وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ[الفلق:5] ما الفرق بينهما تأمل هذا ولعله إن تيسر بإذن الله عزّ وجلّ في حلقات قادمة نبين هذا الأمر بإذن الله.

فانظر أيضاً إلى الأمثلة الأخرى الفاء في قوله ﴿


أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْبَجَسَتْ ﴾ هل هي انبجست لما أمره الله عزّ وجلّ أن يضرب هل هو كذلك ؟ لا إنما انبجست بعد أن ضرب هل ذكر الضرب ؟ لم يذكر الضرب لم يذكر وإنما دلت عليه الفاء أي قلنا اضرب بعصاك الحجر فضرب فانبجست، هي لم تنبجس من مجرد الضرب وإنما انبجست بعد الضرب.

أيها الأحبة فاصل قصير ثم نعود للكلام عن حروف المعاني بإذن الله.


فـاصل تلـيفزيـوني


بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين .


كنا أيها الأحبة في الكلام عن حروف المعاني وبالتحديد في الكلام عن الدرجة الثانية من حروف المعاني في إدراك المعنى المراد لكل حرف في موطنه، في موضعه الذي جاء من كتاب الله عزّ وجلّ ما المعنى المراد هنا وكان الكلام في أمثلة مرت وسبقت منها قوله سبحانه وتعالى في أول سورة الفاتحة ﴿


الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ وكذلك في سورة الفلق ﴿ وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ * وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ [الفلق:4-5] وفى الفرق بين هذه الآية الأولى التي جاءت فيها ال التي تفيد الاستغراق والجنسية وبين الآية الأخرى التي جاءت بدون ال ﴿وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ﴾ وهناك أمثلة كثيرة جداً على ما يتعلق بحروف المعاني التي ترتبط بموضوع محدد موطن معين ويكون لها معنى في هذا الموطن قد يختلف في موطن آخر ومن ذلك ما ذكر الله عزّ وجلّ في قوله سبحانه ﴿وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ﴾ فمن المعلوم أن التصليب عندما يكون على جذع نخلة أو على أي جذع كان فإن هذا التصليب يكون ولأصلبنكم على جذوع النخل هذا هو الأصل في الكلام لما نذكر التصليب تعليق شيء على جدار تعليق شيء على بعض الأعمدة ونحو ذلك يكون في باستخدام عبارة على- صلبته على جذع النخلة صلبته على الجدار لا نستخدم عادة في مثل هذا الموطن حرف في فنقول صلبته في جذع النخلة صلبته في الجدار ونحو ذلك لا ، وإنما نقول صلبته على الجدار صلبته على جذع النخلة لكن الآية هنا جاءت على نحو مغاير للمعهود فجاءت الآية ﴿وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ﴾ وكان المعتاد أن يقال ولأصلبنكم على جذوع النخل فلما جاءت فيه هنا محل على سيأتي الكلام مفصلاً بإذن الله جلّ وعلا على هذه الآية كذلك في قوله سبحانه وتعالى ﴿ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ ﴾ عن هنا في هذا الموطن أفادت المجاوزة أي فمن يبخل فإنما يجاوز نفسه الحسنات التي لو أنه بذل وتصدق بماله لحصلها ولكانت في رصيده في يوم القيامة ولكنه لما بخل بهذا المال جاوز نفسه هذه الحسنات بمعني كأن الحسنات قد قدمت إليه فأبى هو ذلك وجعل هذه الحسنات تجاوزه وتتعداه من دون أن ينال منها شيئاً ﴿ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ ﴾ أي يجاوز نفسه هذه الحسنات التي اقتربت منه والتي جاءت إليه فجاء هذا الحرف هنا ليدل على المجاوزة بينما قد لا يكون حرف على يدل على هذا المعنى وكان مناسباً لو جاء أيضاً كذلك لأن مما ورد في كتاب الله عزّ وجلّ استخدام حرف على في مثل هذا الموطن ومن يبخل فإنما يبخل على نفسه، أو يبخل عن نفسه هذا وذاك جاءا في كتاب الله سبحانه وتعالى، ننتقل بعد ذلك إلى الدرجة الثالثة المتعلقة بحروف المعاني لعلك تقرأ .

قرأ الطالب :


الدرجة الثالثة، التحقيق عند اختلاف أقوال المحققين في المضائق لكي يحمل الكلام على أفصح الوجوه بلاغة وحكماً وإحكاماً ومن أمثلة ذلك دلالة التعاقب بين الواو والفاء في أوائل سورتي المرسلات والنازعات، دلالة الفاء في قوله تعالى ﴿فَحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكَاناً قَصِيّاً * فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ ﴾


[مريم:22-23] دلالة في، في قوله تعالى ﴿ أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ ﴾[الملك:16] والذي نطمح إليه في هذه الرسالة هو إتقان الدرجة الثانية أما الثالثة فدرجة تحتاج بعد ما سبق إلى كثير من الممارسة والمدارسة مع أهل الفن وينبغي أن يعلم أن الوقوف على معنى أو معاني الكلمات أسهل بكثير من الوقوف على دلالة حروف المعاني في كل موضع بحسبه لا أقول ذلك تسبيقاً لكن حفظاً للأذهان لتستعد لأمر قد يشق عليها في بادئ الأمر ذلك أن عدداً ليس بالقليل من هذه الحروف لها عدد كبير من المعاني المغايرة حيناً والمتداخلة حيناً آخر، ولا يحدد المعنى المراد إلا السياق وحمل الكلام على أفصح الوجوه مع عدم مخالفة ما تقرر في تفسير السلف الصالح لهذه الآيات.

أكمل الشيخ :


أحسن بارك الله فيك، الكلام الآن عن ما يتعلق بالدرجة الثالثة وهي أن عندنا بعض الحروف حصل فيها اختلاف في تحديد معناها وهذا الاختلاف حقيقة تارة يكون بين الأئمة الأكابر رحمهم الله تارة بين السلف رضوان الله عليهم تارة بين المحققين من المتأخرين وهذا الاختلاف تحتاج حقيقة في النظر إليه إلى آلالات وإلى عدد في كلام الله سبحانه وتعالى من خلال هذه الأدوات هذه الآلات تنظر في الخلاف ثم ترجح وكما سمعت لا أريد أن أصعب لك هذه المرحلة كثيراً ولكني أيضاً لا أريد أن تظن أنها يسيرة وسهلة والأمر فيها ليس بالعسير أبداً لا الأمر بين هذا وذاك وبتوفيق من الله عزّ وجلّ وإعانة تستطيع بإذن الله ولكنك بالإقبال الكامل على كتاب الله وبالنظر في كلام المفسرين والتدقيق والتأني وترك العجلة هذا كله مما تحتاج إليه في النظر بحروف المعاني في هذه الدرجة عند اختلاف أقوال المفسرين مثلاً من الآيات التي مرت عليكم من الأمثلة التي ذكرت لك ما ذكره الله عزّ وجلّ في أوئل سورة النازعات ﴿


وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا * وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا * وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا * فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا * فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا [النازعات:1-5] هذا التغاير بين الواو والفاء بين العطف تارة بالواو والعطف تارة بالفاء ما المراد منه وهل هو مقصود أو ليس بمقصود؟ سؤال أنا أسألكم إياه هل هو مقصود أو ليس بمقصود ؟ التغاير بين الواو والفاء هنا في هذه الآية هل ممكن أن يقال بأن الفاء تأتي محل الواو والواو تأتي محل الفاء ولا فرق بين قوله سبحانه وتعالى ﴿وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا * وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا * وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا * فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا ﴾ فلو كان محل هذه الفاء محلها الواو لكان الأمر سيان لا فرق، هل ممكن أن يقال هذا ؟ لا يمكن أن يقال لا يمكن لأن القرآن على أفصح ما يكون الكلام فلا يمكن أن نتصرف في كتاب الله عزّ وجلّ وجل بأهوائنا فإن الله سبحانه وتعالى لما غاير بين الواو وبين الفاء علم أن هناك فرق بين العطف بالواو في أول الآيات ثم العطف بالفاء في أواخر الآيات ومن تتطلب العلم النافع أن تتطلب هذا الفرق لتدرك عظمة هذا القرآن عندما تنظر في قوله سبحانه وتعالى ﴿ وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا * وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا * وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا ﴾ هذه الآيات كلها عطفت بالأولى هذه واوا القسم ﴿وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا ﴾ هذا مقسم به لكن جاء العطف بعد ذلك ﴿ وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا * وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا ﴾ عطف ﴿ وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا ﴾ عطف ثم غاير الله سبحانه وتعالى بحرف العطف فجاء بالفاء ترك الواو العطف بالواو ثم جاء سبحانه وتعالى بالعطف هنا بحرف الفاء فقال ﴿ فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا ﴾ فما الفرق بين هذه وتلك تكلم ابن القيم رحمه الله كلاماً جميلاً جداً في هذا الموطن وتكلم أيضاً غيره عن هذه الفروق بين الواو والفاء وسأذكر لك ما يكون قريباً من ذهنك وما يعني أرجو من الله أن ييسر فهمه عليك حتى تفهم السر الفرق بين هذه المتعاطفات في كتاب الله سبحانه وتعالى فالله عزّ وجلّ قال ﴿ وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا ﴾ ومن المعلوم أن الإقسام هنا نزل وجاء بالملائكة الذين ينزعون هذه الأرواح هذا تفسير مشهور عند السلف وهناك تفسير آخر وليس الكلام عن اختلاف المفسرين في معنى النازعات وإنما الكلام هنا أن من المعاني المشهورة جداً في قوله سبحانه وتعالى ﴿ وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا ﴾ أن المراد هنا أن الملائكة تنزع أرواح الكافرين أرواح الأشقياء تنزعها غرقا ﴿ وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا ﴾ أي أنها تغرق في نزع هذه الأرواح من أطراف الأجساد أولاً نزع كلمة تدل على الشدة فالنزع لا يكون أخذ بسهولة وإنما يكون أخذ بقوة أخذ نزع تنزعه نزعاً ثم أيضاً كذلك جاء فقال سبحانه وتعالى في هذه الآية ﴿ وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا ﴾ فهذا النزع ليس نزعاً مجرداً وإنما نزع فيه إغراق فكأن هذا النزع كان من مكان بعيد غائر في الأرض جداً فنزع هذا الشيء نزعاً شديداً من هذا المكان الغائر ، والمراد هنا أن النزع لأرواح الكافرين وأرواح المجرمين كانت من أطراف الأجساد فهذه الأرواح كما ثبت في السنة هذه الروح الفاجرة الكافرة لما رأت ملائكة الموت رأت ملك الموت ومن معه من أعوانه فإنه تغور في أطراف الجسد تذهب فتختبئ في أطراف الجسد في أطراف القدمين وفى أطراف اليدين خوفاً مما ينتظرها من النزع فيأتي ملك الموت ومن معه فينزعون هذه الروح من أطراف الجسد كما ينتزع الصوف المبلول من الشوك يعني نزعاً شديداً يُنتزع هذه الروح تنتزع من أطراف الجسد على هذا النحو فعندئذ يكون هناك نزع وهناك أيضاً مع هذا النزع وصف آخر وهو غرق أي نزع فيه إغراق في سحب هذه الروح الكافرة من أطراف الجسم فيه شدة وفيه قوة في سحبها فهي تختبئ والملائكة تنزعها نزعاً شديداً قوياً فهنا كانت الآية في وصف هذا الحال ﴿ وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا * وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا ﴾ أي أيضاً هذه الملائكة الذي هو ملك الموت ومن معه هذه الملائكة هي بنفسها لما تقبض أرواح المؤمنين فإنها تقبضها بماذا ؟ بسهولة بيسر ولا تنزعها نزعاً؟ هذه الأرواح المؤمنة أصلاً حينما تري نعيم الله عزّ وجلّ فإنها تنشط هي للخروج والمؤمن من المعلوم أنه في مرض موته يُبتلى ويزيد عليه الكرب كما كان حال النبي صلى الله عليه وسلم حين قوله ( إني لأوعك وعك رجلين ) أما خروج روحه فإنها تخرج كما تخرج القطرة حينما تنزل من الوعاء أو الصنبور أو تنزل نزلاً يسيراً مريحاً ليس فيه شدة ولا ألم وإنما تخرج خروجاً يسيراً جداً فالمرض أما عند الموت لا إنما هناك الراحة والطمأنينة والسهولة واليسر بل إن روح المؤمن عندما ترى النعيم الذي أعده الله عزّ وجلّ لها تنشط هي للخروج ولذا جاءت الآية هنا أيضا بهذا الوصف ﴿ وَالنَّاشِطَاتِ ﴾ أي الملائكة هي التي تنشط ﴿ وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا ﴾ هو أخذ لكنه أخذ بيسر وسهولة ورغبة لأن هذه الروح تعين على نفسها بخلاف تلك الروح التي ذهب إلى أطراف الأجساد فهذه تعين على نفسها لأنها رأت ما يسرها فأرادت الخروج إلى ذاك النعيم المقيم فهي نفس الملائكة النازعات الملائكة التي تقبض كذلك بالنسبة للناشطات هي نفس الملائكة أيضاً كذلك ﴿ وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا * وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا * وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا ﴾ هذه الملائكة التي قبضت هذه الأرواح أخذتها نزل ملك الموت ومن معه أخذوا هذه الأرواح فسبحوا بها في السماء سبحوا بها إلى السماء من المعلوم أن كما ثبت في حديث البراء من المعلوم كما ثبت في حديث البراء أن هذه الأرواح ترفع إلى السماء أما بالنسبة للروح المؤمنة الطيبة فإنها تفتح لها أبواب السماء أما بالنسبة للروح الخبيثة فقد قال الله عزّ وجلّ عنهم ﴿ لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ [لأعراف:40] لا تفتح لأرواحهم أبواب السماء أبداً لا تفتح أبواب السماء لهذه الأرواح الكافرة الفاجرة لا تفتح لهم أبواب السماء وإنما يرمون رمياً كما ثبت أيضاً في حديث البراء سيرمى من أعلى السماوات من حين أن تغلق دونه الأبواب فإنه يرمى حتى يعود إلى مكانه في هذه الأرض ينتظر عذاب الله عزّ وجلّ في الآخرة فالملائكة هى التي تسبح بها أيضا ﴿ وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا ﴾ أي نفس الملائكة التي قبضت الأرواح فلما تغير الأمر العطف كان لأن الملائكة هي هي العطف بالواو جاء لأن الملائكة يعني الملائكة التي نزعت والملائكة التي نشطت والملائكة التي سبحت هي هي الجنس هو الملائكة والنوع هم نفس النوع من الملائكة فلما ثبت الجنس وتغير النوع تغير العطف فقال الله سبحانه وتعالى ﴿فَالسَّابِقَاتِ سَبْقاً ﴾ الجنس هو الملائكة بقي كما هو ولكن الذي تغير هو فالسابقات سبقا أي نوع آخر من الملائكة أخذوا هذه الأرواح سواء الروح المؤمنة أو الروح الكافرة فهذه الروح المؤمنة أخذتها ملائكة الرحمة من ملائكة الموت فسابقت في تنفيذ أمر الله عزّ وجلّ بتنعيمها وإكرامها وفتح باب من أبواب الجنة لها وتلك أخذتها ملائكة العذاب فسابقت في تعذيبها وإهانتها والنكال بها وفتح باب من أبواب النار عليها فهنا ﴿فَالسَّابِقَاتِ سَبْقاً ﴾ ليس هو نفس نوع الملائكة وإنما تغير النوع بينما الجنس جنس الملائكة هو هو، فلما تغير النوع جاء العطف ﴿فَالسَّابِقَاتِ سَبْقاً ﴾ ثم جاء بعد ذلك نوع ثالث وهو ما قاله الله عزّ وجلّ ما أخبر به سبحانه وتعالى ﴿ فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْراً [النازعـات:5] وهو نوع آخر من الملائكة يدبر أمور هذه الأرواح بعد أن تستقر في مستقرها تأتي هذه الملائكة التي تدبر أمور هذه الأرواح وهم نوع ثالث فلذا جاء العطف بالفاء مغايراً لما كان قبلها من الملائكة المسابقة وجاء العطف في ﴿فَالسَّابِقَاتِ سَبْق﴾ بالفاء مغايراً لنوع الملائكة الذين تولوا هذه الأرواح.

أم أسماء غير متواجد حالياً  
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أيهما أولى حفظ القرآن أو طلب العلم الشرعي مسلمة لله روضة آداب طلب العلم 31 02-08-16 12:15 PM
أفلا يتدبرون القرآن؟! /للشيخ عبدالسلام الحصين أم خــالد روضة القرآن وعلومه 15 14-02-10 02:56 AM
نزول القرآن الكريم وتاريخه وما يتعلق به طـريق الشـروق روضة القرآن وعلومه 8 22-12-07 03:50 PM


الساعة الآن 01:12 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .