|
دورات رياض الجنة (انتهت) إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا، رياض الجنة مشروع علمي في استماع أشرطة مختارة |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
07-12-08, 06:30 AM | #10 |
~نشيطة~
|
فوائد الدرس السابع عشر
الدرس السابع عشر
الدرجة الأولى من الدرجات المختصة بحروف المعاني الفوائدالمطلوبة: ***وضحي الدرجة الأولى فيما يتعلق بدرجات حروف المعاني؟ مع ذكر أمثلة ودلالة كل حرف؟ الدرجة الأولى هي إدراك المعاني المشهورة لكل حرف ويجب أن تعرف المعاني المشهورة لأنها هي الأصل في الاستعمال مثل ( ال ) في كتاب الله تعالى لها معنيان مشهوران عهدية أو جنسية ولكل منها أنواع (الفاء) لها عدة معاني السببية والفصيحة، والعاطفة والجوابية وأصل معانيها الظرفية ، (الباء) لها عدة معان أيضاً فالإلصاق، التبعيض، السببية وأصل معاني الباء في لغة العرب هو الإلصاق وأصل المعنى بالنسبة لحرف (على ) هو الاستعلاء كذلك بالنسبة لـ (عن) أصل المعنى هو التجاوز، المجاوزة وهكذا تجد هناك معاني أصلية لعدد من الحروف ينبغي أن تدرك ومعنى أصلي والحرف الأصلي في لغة العرب إذا حور وتطور واستخدم استخداماً آخر فإنه ينبغي ألا ينسى ولا ينسخ المعنى الأصلي له فعندما تأتي مثلاً بالنسبة لـ(على) قد يستخدم بمعنى في قد يستخدم بمعنى عن وهذا كثير ولكنه أيضاً يبقى معنى الاستعلاء موجوداً عند استخدامك لهذا الحرف في غير موطنه الأصلي وفى غير معناه الأصلي الذي وضع له لأن هذا المعنى في الأغلب سيكون موجوداً باقياً لم يزول وإنما سيكون هناك رابط بين المعنى الجديد الذي دل عليه السياق وبين المعني الأصلي لهذا الحرف الذي هو أصل معناه في لغة العرب. وهناك حروف لا يمكن أن تقول إن لها معنى أصلي مثل (الفاء) فلا يمكن أن تقول إن الفاء أصل معانيها هي مثلا العطف لا فالفاء تستخدم تارة للعطف وتستخدم تارة للسببية وتستخدم تارة للاستئناف وكذلك تسمى الفاء الفصيحة وغير ذلك من أنواع الاستعمال فما هناك معني أصلى نستطيع أن نقول إن الفاء معناها الأصلي هو كذا وكذا لكن هناك معاني متعددة السياق يدل على المعني المراد هذه الأحرف التي ليس لها معني أصلى لابد وأن تنتبه كثيراً للسياق لتحدد المعنى ويتضح الكلام ويقوى ويجلو لك ويقع في قلبك تعظيم لكلام الله سبحانه وتعالى في دلالة هذه المعاني على المراد في مثل هذا السياق. ***ما هي الدرجة الثانية من درجات حروف المعاني؟ اعط أمثلة من كتاب الله عز وجل مع التوضيح. الدرجة الثانية من درجات حروف المعاني هي إدراك المعنى المراد تقريباً لكل حرف بحسب موضعه ، يعني هناك معاني لهذه الأحرف لن تستطيع أن تقول أن هناك معنى كلى لا وإنما هناك معنى في هذا الموطن وآخر في هذا الموضع ، فمثلا (ال ) في قوله تعلى ( الحمد لله رب العالمين ) جنسية تفيد الاستغراق وكيفية معرفة أنها أفادت الاستغراق أو لم تفيد الاستغراق كما ذكر لنا أهل العلم بأن تأتي إلى ال هذه فتأخذها وتضع مكانها حرف (كل) فإن ركبت كل في مكان ال وصلح الكلام واستقام فعندئذ تكون ال جنسية تفيد الاستغراق وفي هذا المثال كأنك تقول كل حمد لله رب العالمين، وهذا هو أن الحمد كله من أوله إلى آخره مستغرق ومتوجه ومنحصر إلى الله سبحانه وتعالى . (الفاء) في قوله تعالى ( أن اضرب بعصاك الحجر فانبجست ) انبجست بعد أن ضرب ولم يذكر الضرب وإنما دلت عليه الفاء أي قلنا اضرب بعصاك الحجر فضرب فانبجست، هي لم تنبجس من مجرد الأمر وإنما انبجست بعد الضرب فهي هنا فصحية أي تفصح على شيء محذوف . (الباء) في قوله تعالى (بسم الله ) للإستعانة. (في) في قوله تعالى ( ولأصلبنكم في جذوع النخل ) من المعلوم أن التصليب يكون على جذوع النخل هذا هو الأصل في الكلام لا نستخدم عادة في مثل هذا الموطن حرف في فنقول صلبته في جذع النخلة لكن الآية هنا جاءت على نحو مغاير للمعهود فجاءت الآية( ولأصلبنكم في جذوع النخل ) لتدل على العلو مع الظرفية. (عن) في قوله تعالى ( ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسه ) للمجاوزة أي فمن يبخل فإنما يجاوز نفسه الحسنات التي لو أنه بذل وتصدق بماله لحصلها فجاء هذا الحرف هنا ليدل على المجاوزة بينما قد لا يكون حرف على يدل على هذا المعنى وكان مناسباً لو جاء أيضاً كذلك لأن مما ورد في كتاب الله عزّ وجلّ استخدام حرف على في مثل هذا الموطن ومن يبخل فإنما يبخل على نفسه، أو يبخل عن نفسه هذا وذاك جاءا في كتاب الله سبحانه وتعالى . *** ما هي الدرجة الثالثة من درجات فهم حروف المعاني؟ الدرجة الثالثة وهي التحقيق عند اختلاف أقوال المحققين في المضايق لكي يحمل الكلام على أفصح الوجوه بلاغة وحكماً وإحكاماً ومن أمثلة ذلك دلالة التعاقب بين (الواو) و(الفاء) في أوائل سورة المرسلات والنازعات. دلالة (الفاء) في قوله تعالى ( فحملته فانتبذي به مكاناً قصيا () فأجاءها المخاض ) دلالة (في) في قوله تعالى (أأمنتم من في السماء ) والدرجة الثالثة تحتاج إلى كثير من الممارسة والمدارسة مع أهل الفن وينبغي أن يعلم أن الوقوف على معنى أو معاني الكلمات أسهل بكثير من الوقوف على دلالة حروف المعاني في موضع بحسبه وهذا الأمر قد يشق في بادئ الأمر ذلك لأن عدداً ليس بالقليل من هذه الحروف لها عدد كبير من المعاني المغايرة حيناً والمتداخلة حيناً آخر، فتتعبك ولكن يكفيك ما ذكر لك الآن يكفيك ما سيذكر لك الآن من المعاني لكل حرف أن ما ذكر لك هو المعنى الأغلب ومثال فيما يتعلق بـ - ال – تأتي بأي شيء في لغة العرب وهذا من المهم جداً من المهم جداً أن تعرف ال هذه في لغة العرب تأتي بأي شيء تأتي هي لما ذكرت من معانيها إيش ؟ التعريف، هل تأتي لغير التعريف؟ قد تأتي لغير التعريف في مواطن يسيرة جداً لكن هذه المواطن لا تشغل نفسك بها ولا يحدد المعنى المراد إلا السياق وحمل الكلام على أفصح الوجوه مع عدم مخالفة ما تقرر في تفسير السلف الصالح لهذه الآيات. ***كيف وضح أهل العلم الفرق بين العطف بالواو والفاء في قوله تعالى﴿وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا * وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا * وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا * فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا * فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا ﴾ هذا التغاير بالعطف تارة بالواو والعطف تارة بالفاء هو مقصود فلو كان محل هذه الفاء محلها الواو لكان الأمر سيان لا فرق، والقرآن جاء على أفصح ما يكون الكلام ومن تتطلب العلم النافع تتطلب هذا الفرق ليدرك عظمة هذا القرآن ، فعندما تنظر في قوله سبحانه وتعالى ﴿ والنازعات غرقا () والناشطات نشطا () والسابحات سبحا ﴾ هذه الآيات كلها عطفت بالواو هذه واوا القسم ﴿والنازعات غرقا ﴾ هذا مقسم به ﴿ والنازعات غرقا () والناشطات نشطا﴾ عطف ﴿ والسابحات سبحا ﴾ عطف ثم غاير الله سبحانه وتعالى بحرف العطف فترك العطف بالواو ثم جاء سبحانه وتعالى بالعطف هنا بحرف الفاء فقال ﴿ فالسابقات سبقا ﴾ قال سبحانه وتعالى ﴿ والنازعات غرقا ) ومن المعلوم أن القسم هنا جاء بالملائكة الذين ينزعون أرواح الكافرين تنزعها غرقا أي أنها تغرق في نزع هذه الأرواح من أطراف الأجساد ، (والناشطات نشطا ﴾ أي أن ملك الموت ومن معه تقبض أرواح المؤمنين بسهولة وبيسر لأنها تنشط للخروج ﴿ والسابحات سبحا ﴾ العطف بالواو جاء لأن الملائكة التي نزعت والملائكة التي نشطت والملائكة التي سبحت هي هي من الملائكة فلما ثبت الجنس وتغير النوع تغير العطف فقال الله سبحانه وتعالى ﴿ فالسابقات سبقا﴾ الجنس هو الملائكة ولكن الذي تغير هو نوع الملائكة الذين أخذوا هذه الأرواح فهذه الروح المؤمنة أخذتها ملائكة الرحمة من ملائكة الموت وتلك أخذتها ملائكة العذاب﴿ فالسابقات سبقا ﴾ جنس الملائكة هو هو، فلما تغير النوع تغير العطف ثم جاء بعد ذلك نوع ثالث وهو ما قاله الله عزّ وجلّ ما أخبر به سبحانه وتعالى ﴿ فالمدبرات أمرا ﴾ وهو نوع آخر من الملائكة يدبر أمور هذه الأرواح بعد أن تستقر في مستقرها فلذا جاء العطف بالفاء مغايراً لما كان قبلها من الملائكة المسابقة . |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2) | |
(View-All) Members who have read this thread in the last 30 days : 0 | |
There are no names to display. |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
أيهما أولى حفظ القرآن أو طلب العلم الشرعي | مسلمة لله | روضة آداب طلب العلم | 31 | 02-08-16 12:15 PM |
أفلا يتدبرون القرآن؟! /للشيخ عبدالسلام الحصين | أم خــالد | روضة القرآن وعلومه | 15 | 14-02-10 02:56 AM |
نزول القرآن الكريم وتاريخه وما يتعلق به | طـريق الشـروق | روضة القرآن وعلومه | 8 | 22-12-07 03:50 PM |