مجموعة خادمات القرآن

[دعاء عبد الله]

فوائد الدرس الرابع:
القواعد الخمسة الكبرى لفهم القرآن

* ما هي القاعدة الأولى لفهم القرآن الكريم ؟ وضحي ذلك مع ذكر الدليل ؟

القاعدة الأولى : أيها المؤمن انت مع القرآن حي وبدونه ميت وأنت مع القرآن مبصر وبدونه أعمي وانت مع القرآن مهتدي وموفق ومسدد وبدونه ضال وغير موفق وغير مسدد لابد أن تستقر هذه القاعدة في قلب المؤمن فإذا استقرت في قلبه فلابد أنه سيسعى ليعيش مع كتاب الله عز وجل والفرق فأنت أيها المؤمن بدون القرآن لا قيمة لك تسير إلى خاتمة في نهاية الألم والعذاب فلتستحضر هذه القاعدة من أولها إلى أخرها حتى لا تترك كتاب الله عز وجل ،
ودليل ذلك في كتاب الله تعالى فقال الله عز و جل ( وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ(
تأمل كلمة روح تعنى حياة للقلوب كما إن الروح حياة للبدن . انظروا إلى التغيير في العبارة الكلمات روح , نورا ، َتَهْدِي أي بالقرآن

* ما هي القاعدة الثانية لفهم القرآن الكريم ؟ وضحي ذلك مع ذكر الدليل ؟

القاعدة الثانية : أن الأصل في خطاب القرآن أنه موجه للقلب ، وقد يغفل عن ذلك كثير من المسلمين وجاء وصف القلب في القرآن كثيرا و بصفات مختلفة فهي تارة : مريضة , أو ميّتة , أو عليها ران , أو يختم عليها , أو يطبع عليها ، أو قاسية ، وكذلك تفكرك في كلام الله لابد أن يكون نابع من القلب فهو إذن من القلب إلى القلب ، فالقرآن جاء لعلاج القلب ، والدليل من كتاب الله تعالى :
( ياأيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدورِ وهدى ورحمة للمؤمنين)الموعظة عبرة صفتها أنها شفاء للقلوب المريضة والموعظة هنا يراد بها القرآن .
وقال تعالى (الذين ء امنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله الا بذكر الله تطمئن القلوب( أي ألا بالقرآن تطمئن القلوب

* لم خص ذكر الصدور وتحصيل ما فيها في قوله تعالى ( أفلا يعلم إذا بعثر ما في القبور وحصل ما في الصدور ) ؟

خص ذكر الصدور وتحصيل ما فيها لأنه مستقر الأعمال إنما هو في الصدور فإن للجوارح أعمال وللسمع والبصر أعمال وللسان ولليدين كذلك أعمال ولكنه هنا خص الصدور لبيان أن القلب هو أمير الجسد ومستقر الأعمال
و لهذا عندما ذكر الله آيات الوعد و الطمأنينة ذكر القلب قال تعالى (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب( أي ألا بالقرآن تطمئن القلوب
وقال تعالى (وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقرا وإِن يروا كل آية لا يؤمنوا بها ), أكنة أي تمنع دخول نور القرآن وروح إلى قلوبهم فلا يفهمون القرآن .
وجاء في صحيح الإمام مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( إن الله لا ينظر إلى صوركم و أموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم )
وثبت في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال في حديث النعمان بن بشير ( ألا وإن في الجسد مضغة ، إذا صلحت صلح الجسد كله ، وإذا فسدت فسد الجسد كله ، ألا وهي القلب)

فألاصل الخطاب موجه إلى القلب إن صلح صلح الجسد كله وإن فسدت فسد الجسد كله

* أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم عمدتها ثلاثة أحاديث .. اذكريها ؟


1- قال صلى الله عليه وسلم حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه ( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى)
2- قال صلى الله عليه وسلم حديث عائشة (من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد)
3- قال صلى اله عليه وسلم حديث النعمان بن بشير ( إن الحلال بَيِّن وإن الحرام بَيِّن، وبينهما أمور مشتبهات، لا يعلمهن كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام، كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه، ألا وإن لكل ملك حمى، ألا وإن حمى الله محارمه، ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب ) رواه البخاري ومسلم.