العودة   ملتقى طالبات العلم > ๑¤๑ أرشيف الدروات العلمية ๑¤๑

الملاحظات


๑¤๑ أرشيف الدروات العلمية ๑¤๑ 1427-1430 هـ

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-08-08, 03:01 AM   #1
راجية الفردوس الأعلى
جُهدٌ لا يُنسى
Icon52 سيرة الإمام البخاري -رحمه الله-

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي قيض لهذه الأمة رجالا يحفظون لها أمر دينها من معين الكتاب والسنة ، ورزقهم جهدا وهمة في الحفاظ على ما صحَّ من السنة فله الحمد وحده المتفضل بالنعم ، والصلاة والسلام على معلم الناس الخير المبعوث رحمة للعالمين، محمد بن عبد الله، وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً مزيدا
أما بعد:
فقد وفقنا الله بفضل منه في تجميع سيرة إمام السنة ورافع رايتها الإمام : البخاري –رحمه الله –
فباسم الله نبدأ، و به نستعين:
ذكر شارح صحيحه الحافظ ابن حجر في هدي الساري

أن نسبه هو :
أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بَرْدِزْبَهْ الجعفي، وكان بردزبه فارسيا على دين قومه
ثم أسلم ولده المغيرة على يد اليمان الجعفي وأتى بخارى فنسب إليه نسبة ولاء عملا بمذهب من يرى أن من أسلم على يده شخص كان ولاؤه له وإنما قيل له الجعفي لذلك.
وأما ولده إبراهيم بن المغيرة فلم نقف على شيء من أخباره،
وأما والد محمد فقد ذكرت له ترجمة في كتاب الثقات لابن حبان فقال: في الطبقة الرابعة إسماعيل بن إبراهيم والد البخاري يروي عن حماد بن زيد ومالك، وروى عنه العراقيون.
وذكره ولده في التاريخ الكبير فقال: إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة سمع من مالك وحماد بن زيد وصافح بن المبارك وسيأتي قال إسماعيل عند موته أنه لا يعلم في ماله حراما ولا شبهة.

وولادته :
يوم الجمعة بعد الصلاة لثلاث عشرة ليلة خلت من شوال سنة أربع وتسعين ومائة ببخارى
نشأته: مات والده إسماعيل وهو صغير، فنشأ في حجر أمه، ثم حجَّ مع أمه وأخيه أحمد ـ وكان أسنّ منه ـ فأقام هو بمكة مجاورا يطلب العلم، ورجع أخوه أحمد إلى بخارى فمات بها.
وروى غنجار في تاريخ بخارى واللالكائي في شرح السنة في باب كرامات الأولياء منه أن محمد بن إسماعيل ذهبت عيناه في صغره، فرأت والدته الخليل إبراهيم في المنام فقال لها: يا هذه قد رد الله على ابنك بصره بكثرة دعائك، قال: فأصبح وقد ردَّ الله عليه بصره.

مبدأ طلبه للحديث:
البخاري في العاشرة من العمر:
وقال الفربري: سمعت محمد بن أبي حاتم وراق البخاري يقول: سمعت البخاري يقول ألهمت حفظ الحديث وأنا في الكتَّاب، قلت: وكم أتى عليك إذ ذاك؟ فقال: عشر سنين أو أقل.

البخاري ابن الحادية عشرة: ثم خرجت من الكتَّاب فجعلت أختلف إلى الداخلي وغيره، فقال يوما فيما كان يقرأ للناس: سفيان عن أبي الزبير عن إبراهيم، فقلت: أبا الزبير لم يرو عن إبراهيم، فانتهرني فقلت له: ارجع إلى الأصل إن كان عندك، فدخل فنظر فيه ثم رجع فقال: كيف هو يا غلام؟ فقلت: هو الزبير وهو بن عدي عن إبراهيم، فأخذ القلم وأصلح كتابه وقال لي: صدقت، قال: فقال له أنسيان: ابن كم حين رددت عليه؟ فقال: ابن إحدى عشرة سنة.
قال: فلما طعنت في ست عشرة سنة حفظت كتب بن المبارك ووكيع وعرفت كلام هؤلاء ـ يعني أصحاب الرأي ـ قال: ثم خرجت مع أمي وأخي إلى الحج، قلت: فكان أول رحلته على هذا سنة عشر ومائتين، ولو رحل أول ما طلب لأدرك ما أدركته أقرانه من طبقة عالية ما أدركها، وإن كان أدرك ما قاربها كيزيد بن هارون وأبي داود الطيالسي وقد أدرك عبد الرزاق وأراد أن يرحل إليه وكان يمكنه ذلك، فقيل له إنه مات فتأخر عن التوجه إلى اليمن ثم تبين أن عبد الرزاق كان حيا فصار يروي عنه بواسطة.

البخاري مؤلفا وهو ابن الثامنة عشرة: قال فلما طعنت في ثماني عشرة وصنفت كتاب قضايا الصحابة والتابعين، ثم صنفت التاريخ في المدينة عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم وكنت أكتبه في الليالي المقمرة، قال وقلَّ اسم في التاريخ إلا وله عندي قصة إلا أني كرهت أن يطول الكتاب.

رحلاته في البلاد: وقال سهب بن السري: قال البخاري:
دخلت إلى الشام ومصر والجزيرة مرتين،
وإلى البصرة أربع مرات،
وأقمت بالحجاز ستة أعوام
ولا أحصي كم دخلت إلى الكوفة وبغداد مع المحدثين.

البخاري أعجوبة في الحفظ: وقال حاشد بن إسماعيل كان البخاري يختلف معنا إلى مشايخ البصرة وهو غلام، فلا يكتب حتى أتى على ذلك أيام فلمناه بعد ستة عشر يوما، فقال: قد أكثرتم علي فاعرضوا علي ما كتبتم، فأخرجناه فزاد على خمسة عشر ألف حديث، فقرأها كلها عن ظهر قلب حتى جعلنا نحكم كتبنا من حفظه.
وقال أبو بكر بن أبي عياش الأعين كتبنا عن محمد بن إسماعيل وهو أمرد على باب محمد بن يوسف الفريابي قلت: كان موت الفريابي سنة اثنتي عشرة ومائتين، وكان سن البخاري إذ ذاك نحوا من ثمانية عشر عاما أو دونها.
وقال محمد بن الأزهر السجستاني كنت في مجلس سليمان بن حرب والبخاري معنا يسمع ولا يكتب، فقيل لبعضهم: ماله لا يكتب؟ فقال: يرجع إلى بخارى ويكتب من حفظه.
وقال محمد بن أبي حاتم عن البخاري، كنت في مجلس الفريابي فقال: حدثنا سفيان عن أبي عروة عن أبي الخطاب عن أبي حمزة فلم يعرف أحد في المجلس من فوق سفيان، فقلت لهم: أبو عروة هو معمر بن راشد، وأبو الخطاب هو قتادة بن دعامة، وأبو حمزة هو أنس بن مالك، قال: وكان الثوري فعولا لذلك يكنى المشهورين.



توقيع راجية الفردوس الأعلى
راجية الفردوس الأعلى غير متواجد حالياً  
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
¤ شِدَّة النَّهَمة، وسموّ الهمة ..يا طالبات الوصول¤ وصال خليفة روضة آداب طلب العلم 2 21-02-14 09:21 PM
[إعلان] صفحة مدارسة فقه الصلاة // قديم لبنى أحمد فقه الصلاة 57 01-01-14 01:34 PM


الساعة الآن 01:26 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .