هكـــــــــــذا كانوا ! ! !

[طيف]

في قصصهم عبرة
وبهداهم نقتدي

سلفنا الصالح,مشاعل نور
يضربون أجمل وأروع الأمثلة في مواقف الحياة وأمورها.

فكيف كانوا في طلبهم للعلم؟ وماهي أحوالهم وقصصهم؟

1/ قال عبد بن حميد-رحمه الله- : سألني يحيى بن معين عن حديث أول ماجلس إليّ, فقلت: حدثنا حماد بن سلمة,فقال: لو كان من كتابك ( أي لو أمليته عليّ من كتابك لكان أفضل) قال: فقمت لأخرج كتابي,فقبض على ثوبي,وقال: أملِه عليّ,فإني أخاف ألا ألقاك ( أي أخشى أن تموت في أثناء ذهابك لإخراج كتابك من بين كتبك) فأمليته عليه,ثم أخرجت كتابي فقرأته عليه.

2/ قال جعفر بن درستويه رحمه الله : كنا نأخذ المجلس في مجلس علي بن المديني ,وقت العصر اليوم لمجلس الغد,فنقعد طوال الليل(أي في أماكننا) مخافة ألا نلحق من الغد موضعاً نسمع فيه!!

3/ قال ابن جندل القرطبي رحمه الله :كنت اختلف إلى ابن مجاهد رحمه الله(أي ادرس عليه) فأدلجت إليه(أي بكرت إليه ذات مرة قبل الفجر)لأتقرب منه( أي لأحصل على مكاناً في الحلقة قريباً منه) فلما انتهيت إلى الدرب(البوابة) الذي كنت أخرج منه إلى مجلسه,وجدته مغلقاً وعسر علي فتحه, فقلت:سبحان الله أبكر إليه هذا البكور وأُغلب على القرب منه! فرأيت حفرة بجوار الدار’فاقتحمتها ودخلت فيها( أي لأجل أن يزحف تحت الأرض حتى يصل إلى نهاية الحفرة ثم يخرج منها إلى مجلس العلم) فلما صرت في وسط الحفرة ضاقت بي ولم أتمكن من الخروج,ولا من النهوض,فاقتحمت الحفرة أشد اقتحام حتى خرجت منها,وقد تخرقت ثيابي وتقطعت,وقد أثرت في جسمي حتى انكشف اللحم عن بعض العظم,ومنّ الله عليّ بالخروج فأدركت مجلس الشيخ وحضرته وانا على هذه الحال العجيبة!!

4/ قال شعبة بن الحجاج رحمه الله:مارأيت أحداً قد يعدو إلا قلت: مجنون أو صاحب حديث(يسابق إلى حلقة شيخه! )

إضاءة:
هذا الصبر والجلد من أولئك القوم,وهذه التضحيات,لأجل أمر عزيز يستحق ذلك بل أكثر منه..أظنك تعلمين ماهو هذا العزيز؟