09-01-07, 04:09 PM | #1 |
ღ ماكان لله يبقى ღ
|
...::: هجــ القـرآن ــــــــر :::...
هجر القرآن أنواع : أحدها: هجر سماعه، والإيمان به، والإصغاء إليه. والثاني: هجر العمل به، والوقوف عند حلاله وحرامه، وإن قرأه وآمن به. والثالث: هجر تحكيمه والتحاكم إليه في أصول الدين وفروعه، واعتقاد أنه لا يفيد اليقين، وأن أدلته لفظيه لاتحصل العلم. والرابع: هجر تدبره وتفهمه ومعرفة ماأراد المتكلم به منه. والخامس: هجر الاستشفاء والتداوي به في جميع أمراض القلوب وأدوائها ، فيطلب شفاء دائه من غيره، ويهجر التداوي به. وكل هذا داخل في قوله: {وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً }الفرقان30 وكذلك الحرج الذي في الصدور منه ، فإنه تارة يكون حرجا من إنزاله وكونه حقا من عند الله . وتارة يكون من جهة المتكلم به أو كونه مخلوقا من بعض مخلوقاته ألهم غيره أن تكلم به ، وتارة يكون من جهة كفايته وعدمها ، وأنه لايكفي العباد، بل هم محتاجون معه إلى المعقولات والأقيسة أو الآراء أو السياسات . وتارة يكون من جهة دلالته وماأريد به حقائقه المفهومة منه عند الخطاب ، أو أريد به تأويلها وإخراجها عن حقائقها إلى تأويلات مستكرهة مشتركة . وتارة يكون من جهة كون تلك الحقائق ، وإن كانت مرادة، فهي ثابته في نفس الأمر، أو أوهم أنها مرادة لضرب من المصلحة. فكل هؤلاء في صدورهم حرج من القرآن ، وهم يعلمون ذلك من نفوسهم ويجدونه في صدورهم. ولاتجد مبتدعا في دينه قط إلا وفي قلبه حرج من الآيات التي تخالف بدعته. كما أنك لاتجد ظالما فاجرا إلا وفي صدره حرج من الآيات التي تحول بينه وبين إرادته. * فتدبر هذا المعنى ثم ارضَ لنفسك بما تشاء . ::::::من كتاب / الفوائد :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: لابن القيم . نفعكم الله،،، |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(View-All) Members who have read this thread in the last 30 days : 0 | |
There are no names to display. |
|
|