[بحث] صفحة الاستفسارات العلمية الموجهة للأستاذة عبير عزمي-فقه الطهارة-

[ام خليل وسميه]

جواب الشيخة بارك الله فيها على استفساراتكن أخواتي:

التمذهب ليس بواجب و لا يجوز ولا ينبغي أبدا التعصب للمذاهب والمرء يرى ما هو الأقوى والأقرب للدليل وللأثر عن النبي صلى الله عليه وسلم وللنصوص الشرعية فيأخذ بقوله دون التعصب لمذهب في كل أقواله لأن كل مجتهد له نصيب من الخطأ.
المهم أن يكون قصد الإنسان هو إتباع الحق و عدم إتباع الهوى و يكون منصفا في ذلك يبتغي عما يكون على مراد الله وعلى مراد رسول الله صلى الله عليه وسلم , أما أن يبتغي مذهبا ولا يطبق غيره فهذا لا يصح.
والمثال الذي ضربته الأخت يعني ضربته مثلا في المذهب المالكي أن يقولوا لا يصح أن نداوم صيام الاثنين و الخميس هذا كلام ينافي الأثر الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يداوم صيام الاثنين والخميس ويعلل "ذلك يوم ولدت فيه و ترفع فيه الأعمال فأحب أن يرفع الله عملي و أنا صائم"



صيام ثلاثة أيام من كل شهر فهذه سنة مختلفة يعني الديمومة عليها فهذه الثلاثة أيام من كل شهر له أن ينتقي أي يوم و الأفضل أن يخص ثلاثة عشر و أربعة عشر و خمسة عشر هذا هو الراجح الذي ثبت في الأثر و إن تعارض مع المذهب . لأننا نحن مطالبون بأن نتبع سنة النبي صلى الله عليه وسلم وما جاء عنه وليس المذاهب.
لكن المذاهب تساعدنا على ماذا؟؟على فهم النصوص الشرعية , ومعرفة كيفية الاستدلال ,ومعرفة الأصول في الاستدلال والقواعد وعملية كيفية تطبيقها .
فلذا ينبغي على طالب العلم أن يؤصل نفسه على مذهب حتى يرتقي ويتعلم كيف يستدل وكيف يفهم النصوص الشرعية وليس تعصبا لمذهب ما. وأما إتباعه للفتوى فتكون للأرجح وللأقرب للأثر.

جزى الله شيختنا الفاضلة خير الجزاء