السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من فوائد الشريط الثاني لسلسلة الأيام النضرة في السيرة العطرة :
إن الإنسان مهما علا شرفه وعظم قدره عرضة للبلاء والصالحون أعظم عرضة ، ونبينا عليه الصلاة والسلام إمام الصالحين بل إمام الخلق أجمعين فلم يكتب له أن يعيش له ولد كبير ، وهذا من حكمة الله تبارك وتعالى .
والله يقول في كتابه " لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ "[البلد : 4] ، وكذلك الناس يعطون ويحرمون والداعية وطالب العلم الموفق المسدد في سبيل الله يعلم أن الدنيا أخذ وعطاء وابتلاء .
وكذلك هذا ما جبل الله عليه الدنيا جعلها سجن للمؤمن وجنة للكافر والمؤمن يأخذ من هذا العبر بوفاته ووفاة أبنائه و أنه لا راحة للمؤمن دون لقاء الله ، ولو لم يظفر طالب العلم بكلمة أعظم من هذه لكفى ( لا راحة للمؤمن دون لقاء الله ) .
أي عناء وأي مشقة تعتريك في طريقك إلى الله تذكر جيدا أنه لا راحة للمؤمن دون لقاء الله لن ترتاح حتى تلقى الله تبارك وتعالى على الإيمان أما دون ذلك لا يمكن أن يصفو لك شيء .
نسأل الله أن يجعل خير أيامنا يوم نلقاه
ورد22 ورد22 .