الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد،
الحديث المذكور في القصة لا أصل له في كتب الحديث المسندة عن رسول الله- صلَى الله عليه وسلم- ، ولذا لا يجوز تداول او إرسال مثل هذه الرسائل التي تشتمل على احاديث يختلقها بعض مرضى النفوس بحجة نشر الخير بين الناس ولو بالكذب على رسول الله- صلَى الله عليه وسلم-، وقد قال : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار) متفق عليه , وقال : (من حدَث عني بحديث وهو يرى أنَه كذب فهو أحد الكاذبين ) رواه مسلم .
وأقول من هذا الرجل المذكور في القصة ؟ وممن سمع هذا الحديث ؟ وأين بقية رجال السند ؟ يقول عبد الله بن المبارك: إن الإسناد من الدين، ولولا الإسناد لقال من شاء ما شاء , وقال شعبة : (كل حديث ليس فيه ( حدثنا ، وأخبرنا ) فهو مثل الرجل بالفلاة معه البعير ليس له خطام ) ، وجاء عن ابن سيرين" إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم " ، وقال الأوزاعي" ما ذهاب العلم إلا ذهاب الإسناد " ، وشبه بعضهم الحديث من غيرإسناد بالبيت بلا سقف ولا دعائم .
أمَا فضل الصلاة على النبي فهو ثابت بأحاديث صحيحة منها قوله صلى الله عليه وسلم : (من صلّى عليّ واحدة صلى الله عليه بها عشراً) رواه مسلم وغيره
وقوله : (من صلّى عليّ واحدةً صلّى الله عليه عشر صلوات وحط عنه عشر خطيئات ورفع له عشر درجات) رواه أحمد والبخاري في الأدب المفرد والنسائي والحاكم وصححه الألباني
وقوله : (من قال حين يسمع النداء اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة، آت محمداً الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته، حلت له الشفاعة يوم القيامة) رواه البخاري