![]() |
![]() |
![]() |
|
๑¤๑ أرشيف الدروات العلمية ๑¤๑ 1427-1430 هـ |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#13 |
جُهدٌ لا يُنسى
|
![]() السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
حياكن الله أخواتي أردت أن أستكمل ما تبقى من الدرس الثاني لننتقل إلى مراجعة الدرس الثالث ![]() يقول الإمام محمد بن عبد الوهاب بن سليمان التميمي والدليل قوله تعالى :{{وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)}} أي الدليل على أنه يجب علينا تعلم أربعة مسائل التي هي : الأولى : العلم (معرفة الله ، ومعرفة نبيه صلى الله عليه وسلم ، ومعرفة دين الإسلام ) الثانية : العمل به الثالثة : الدعوة إلى الله الرابعة : الصبر على الأذى موجود في سورة العصر. *-* وقد أقسم الله سبحانه وتعالى بالعصر الذي هوالدهر، وهو محل الحوادث من خير وشرّ. *-* إن الإنسان لفي خسر : أي في هلاك وخسارة ، والمراد جنس الإنسان... لأنه استثنى بعد ذلك في قوله : *-*إلا الذين آمنوا : أي استثنى من جنس الإنسان عن الخسران : الذين آمنوا بقلوبهم. *-* وعملوا الصالحات : بجوارحهم. والعمل لا يكون صالحا إلا بشرطين : إخلاص لله ومتابعة للنبي صلى الله عليه وسلم. *-* وتواصوا بالحق : أي أداء الطاعات وترك المحرمات. *-* وتواصوا بالصبر : أي على المصائب ، والأقدار ، وأذى من يؤذي ممن يأمرونه بالمعروف وينهونه عن المنكر. والمقصود : كل الإنسان في خسارة إلا من كملت قوته العلمية بالإيمان بالله وقوته العملية بالطاعات : فهذا كماله في نفسه ، ثم كمل غيره بوصيته له في ذلك وأمره به . وملاك ذلك كله هو الصبر الذي هو غاية الكمال. قال ابن القيم - رحمه الله : جهاد النفس أربع مراتب 1 - أن يجاهدها على تعلم الهدى ودين الحق ، الذي لا فلاح لها ولا سعادة في معاشها ومعادها إلا به ، ومتى فاتها شقيت في الدارين. 2 - أن يجاهدها على العمل به بعد علمه ، وإلا فمجرد العلم بلا عمل إن لم يضرها لم ينفعها. 3 - أن يجاهدها على الدعوة إليه وتعليمه من لا يعلمه. 4 - أن يجاهدها على الصبر على مشاق الدعوة إلى الله وأذى الخلق. وقال الشافعي: لو ما أنزل الله حجة على خلقه إلا هذه السورة لكفتهم (سورة العصر) ومراده أنها كافية للخلق في الحث على التمسك بدين الله ، بالإيمان والعمل الصالح ، والدعوة إلى الله والصبر على ذلك ، وليس مراده أن هذه السورة كافية للخلق في جميع الشريعة. وقال البخاري - رحمه الله : باب العلم قبل القول والعمل والدليل قوله تعالى : {{ فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك }} *-* مرتبة العلم مقدمة على مرتبة العمل . {{فاعلم أنه لا إله إلا الله}}. *-* ثم أمره بالعمل بعد ذلك فقال : {{ واستغفر لذنبك وللمؤمنين }} . نسأل الله التوفيق والسداد ... ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب. |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
![]() |
|
There are no names to display. |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|