عباءتك و أناقتك ~

[منيرة ناصر]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله و الصلاة و السلم على رسول الله.

حياكن الله .....
أختي وفقك الله ....
عند ارتدائك لـ عباءتك الواسعة الخالية من الزينة و مستوفية الشروط امتثالا لأمر رب العالمين لا يعني أنك الأقل ذوقا و جمالا بل يدل على رجاحة عقلك و ثباتك بإذن الله
؛؛ نعم تجملي كما شئت أقصد مما أباح الله إلا العباءة فهيبتها و كمالها من غير زينة و لا تطريز !
و تفضلي بارك الله فيك هذه الفتوى تذكيرا للشيخ محمد العثيمين رحمه الله .

السؤال: ما حكم لبس العباءة المطرزة أو الطرحة المطرزة، وطريقته بأن تضع المرأة العباءة على الكتف ثم تلف الطرحة على رأسها ثم تغطي وجهها، مع العلم أن هذه الطرحة ظاهرة للعيان ولم تخف تحت العباءة؟
الإجابة: لا شك أن اللباس المذكور من التبرج بالزينة، وقد قال الله تعالى لنساء النبي صلى الله عليه وسلم: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى}، وقال عز وجل: {وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ}، فإذا كان الله عز وجل نهى نساء النبي صلى الله عليه وسلم أن يتبرجن تبرج الجاهلية الأولى، ونهى نساء المؤمنين أن يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن دل ذلك على أن كل ما يكون من الزينة فإنه لا يجوز إظهاره ولا إبداؤه، لأنه من التبرج بالزينة، وليعلم أنه كلما كان لباس المرأة أبعد عن الفتنة فإنه أفضل وأطيب للمرأة وأدعى إلى خشيتها لله سبحانه وتعالى والتعلق به.

فنصيحة لكل أخت تلبس العباءة المزخرفة أقول لها :" اتق الله ! وفقك الله لكل خير و لربما رأتك أخت أخرى فاشترت عباءة مزخرفة و هكذا و فتحت باب من أبواب التعاون على الإثم إذا كنت عالمة بحكمها ..فحذاري من السيئات الجارية ! وفقك الله لكل خير.

أخيرا أذكرك بضوابط العباءة الشرعية :
مقتبسة من فتوى للجنة الدائمة للإفتاء :
أولاً : أن تكون سميكة لا تظهر ما تحتها ، ولا يكون لها خاصية الالتصاق .

ثانياً : أن تكون ساترة لجميع الجسم ، واسعة لا تبدي تقاطيعه .

ثالثاً : أن تكون مفتوحة من الأمام فقط ، وتكون فتحة الأكمام ضيقة .

رابعاً : ألاّ يكون فيها زينة تلفت إليها الأنظار ، وعليه فلا بد أن تخلو من الرسوم والزخارف والكتابات والعلامات .

خامساً : ألاّ تكون مشابهة للباس الكافرات أو الرجال .

سادساً : أن توضع العباءة على هامة الرأس ابتداءً .


و صل اللهم و سلم على نبينا محمد