18-09-14, 11:28 AM | #11 | |
~مشارِكة~
|
اقتباس:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اللهم آمين. وجزاكِ الله خيراً أختي أم نور المهاجرة وبارك الله فيك وزادكِ من فضله. |
|
18-09-14, 01:52 PM | #12 |
~مشارِكة~
|
تابع...
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة على الرحمة المهداة وعلى آله وصحبه ومن والاه. أما بعد ° ~ لطائف حديثيّة ~ ° ° الحديث الأول° عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ صُنِعَ إِلَيْهِ مَعْرُوفٌ فَقَالَ لِفَاعِلِهِ : جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا، فَقَدْ أَبْلَغَ فِي الثَّنَاءِ ) ° اللطيفة :(فقد أبلغ في الثناء) ؛ يقول الشيخ ابن العثيمن - رحمه الله - : "وذلك لأن الله تعالى إذا جزاه خيرا كان ذلك سعادة له في الدنيا والآخرة". وقد ورد هذا الدعاء من قول النبي صلى الله عليه وسلم في سياق حديث طويل وفيه قوله : ( وَأَنتُم مَعشَرَ الأَنصَارِ ! فَجَزَاكُمُ اللَّهُ خَيرًا ، فَإِنَّكُم أَعِفَّةٌ صُبُرٌ ) [ رواه ابن حبان (7277) والحاكم (4/79) وقال : صحيح الإسناد . ووافقه الذهبي ، وقال الشيخ الألباني في "السلسلة الصحيحة" (3096) : وهو كما قالا]. ~ وقال صلّى الله عليه وسلم: (مَن صَنَعَ إِليكُم مَعرُوفًا فَكَافِئُوه ، فَإِن لَم تَجِدُوا مَا تُكَافِئُوا بِهِ فَادعُوا لَهُ حَتَّى تَرَوا أَنَّكُم قَد كَافَأتُمُوهُ)[صحيح أبي داوود:(1672)]. كما كانت هذه الجملة من الدعاء معتادة على ألسنة الصحابة رضوان الله عليهم : جاء في مصنف ابن أبي شيبة (5/322) : قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : "لو يعلم أحدكم ما له في قوله لأخيه : جزاك الله خيرا ، لأَكثَرَ منها بعضكم لبعض" . وهذا أسيد بن الحضير رضي الله عنه يقول لعائشة رضي الله عنها : ( جزاك الله خيرا ، فوالله ما نزل بك أمر قط إلا جعل الله لك منه مخرجا ، وجعل للمسلمين فيه بركة ) [رواه البخاري (336) ومسلم (367)]. وفي صحيح مسلم ( 1823 ) عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : (حضرت أبي حين أصيب فأثنوا عليه ، وقالوا : جزاك الله خيرا . فقال : راغب وراهب ) - أي راغب فيما عند الله من الثواب والرحمة ، وراهب مما عنده من العقوبة -. ° ~ لطائف حديثيّة ~ ° ° الحديث الثاني° ~ عن أنس بن مالك أن رجلا كان عند النبي صلى الله عليه وسلم فمر رجل، فقال: يا رسول الله: إني لأحب هذا، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: أعلمته؟قال: لا، قال: أعلمه، قال: فلحقه، فقال: إني أحبك في الله! فقال: أحبك الله الذي أحببتني له) [صحيح سنن أبي داوود (333/4) حديث 5125]. ~ قوله: (أعلمته) استفهام بحذف أداة الاستفهام؛ أي: أأعلمته، أو هل أعلمته. ° اللطيفة في قوله: (أحبك الله الذي أحببتني له) أي: لأجله، وهذا دعاء وليس إخباراً. قال الخطابي رحمه الله: "معناه الحث على التودد والتآلف، وذلك أنه إذا أخبره أنه يحبه استمال بذلك قلبه، واجتلب به وُدّه". °| ~ همسة: قال صلّى الله عليه وسلّم: (دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة عند رأسه ملك موكل كلما دعا لأخيه بخير قال الملك الموكل به آمين ولك بمثل)[رواه مسلم]. سبحانك اللهم وبحمدك، نشهد ألاّ إله إلّا أنت، نستغفرك ونتوب إليك التعديل الأخير تم بواسطة بُشريات ; 18-09-14 الساعة 01:58 PM |
26-09-14, 02:29 PM | #13 |
~مشارِكة~
|
بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة على الرحمة المهداة وعلى آله وصحبه ومن والاه. أما بعد ° ~ لطائف حديثيّة ~ ° ° الحديث ° عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : (إِنَّ اللهَ تَعَالَى قَالَ: مَنْ عَادَى لِي وَلِيَّاً فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالحَرْبِ. وَمَا تَقَرَّبَ إِلِيَّ عَبْدِيْ بِشَيءٍ أَحَبَّ إِلِيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُهُ عَلَيْهِ. ولايَزَالُ عَبْدِيْ يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ، فَإِذَا أَحْبَبتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِيْ يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الَّذِيْ يُبْصِرُ بِهِ، وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا، وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِيْ بِهَا. وَلَئِنْ سَأَلَنِيْ لأُعطِيَنَّهُ، وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِيْ لأُعِيْذَنَّهُ) [رواه البخاري]. قوله: "مَنْ عَادَى لِي وَليَّاً" أي اتخذه عدواً له، ووليُّ الله عزّ وجل بيَّنه الله عزّ وجل في القرآن، فقال: (أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ* الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ)[يونس:62-63]. ° اللطيفة : قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله- :من كان مؤمناً تقياً كان لله وليَّاً أخذه من الآية: (الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ) [يونس:63] . "فَقَدْ" هذا جواب الشرط "آذَنْتُهُ ِبالحَرْبِ" أي أعلنت عليه الحرب، وذلك لمعاداته أولياء الله. "وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِيْ بِشَيءٍ أَحَبَّ إِلِيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُهُ عَلَيْهِ" ولكن الفرائض تختلف كما سنبين إن شاء الله في الفوائد، إنما جنس الفرائض أحب إلى الله من جنس النوافل. ~ اللطيفة الثانية: "وَلاَ يَزَالُ عَبْدِيْ يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ" لايزال:هذا من أفعال الاستمرار،أي أنه يستمر يتقرب إلى الله تعالى بالنوافل حتى يحبه الله عزّ وجل،و (حتى) هذه للغاية، فيكون من أحباب الله . "فَإِذَا أَحْبَبتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِيْ يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الَّذِيْ يُبْصِرُ بِهِ، وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا، وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِيْ بِهَا" قوله: "كُنْتُ سَمْعَهُ" من المعلوم أن الحديث ليس على ظاهره، لأن سمع المخلوق حادث ومخلوق وبائن عن الله عزّ وجل، فما معناه إذن؟ ~ اللطيفة الثالثة قيل: معناه أن الإنسان إذا كان وليّاً لله عزّ وجل وتذكر ولاية الله حفظ سمعه، فيكون سمعه تابعاً لما يرضي الله عزّ وجل. وكذلك يقال في بصره، وفي: يده، وفي: رجله. وقيل: المعنى أن الله يسدده في سمعه وبصره ويده ورجله، ويكون المعنى: أن يُوفّق هذا الإنسان فيما يسمع ويبصر ويمشي ويبطش. وهذا أقرب، أن المراد: تسديد الله تعالى العبد في هذه الجوارح. ~ اللطيف الرابعة: وقوله: "وَلَئِنْ سَأَلَنِيْ لأَعْطيَنَّهُ" هذه الجملة تضمنت شرطاً وقسماً، السابق فيهما القسم، ولهذا جاء الجواب للقسم دون الشرط، فقال: لأَعْطِيَنَّهُ . ~ اللطيفة الخامسة: "وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِي" أي طلب مني أن أعيذه فأكون ملجأ له "لأعِيذَنَّهُ" فذكر السؤال به حصول المطلوب، والاستعاذة التي بها النجاة من المرهوب، وأخبر أنه سبحانه وتعالى يعطي هذا المتقرب إليه بالنوافل ماسأل، ويعيذه مما استعاذ. ~ شرح الشيخ ابن العثيمن - رحمه الله - ~ والله أعلم. ° همسة: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:(من صلّى عليَّ صلاةً، صلّى الله عليه بها عشراً) [رواه مسلم: 384]. "اللهم صل على محمد عبدك و رسولك كما صليت على إبراهيم و بارك على محمد و آل محمد كما باركت على إبراهيم و آل إبراهيم" سبحانك اللهم وبحمدك ، نشهد أن لا إله إلا أنت، نستغفرك ونتوب إليك |
11-01-15, 03:39 AM | #14 |
مستشارة في معهد العلوم الشرعية
|طالبة في المستوى الثاني1 | |
جزاك الله خيرا
ونفع بك المرجو إعادة وضع الموضوع التعديل الأخير تم بواسطة وصال خليفة ; 11-01-15 الساعة 04:06 AM |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(View-All) Members who have read this thread in the last 30 days : 0 | |
There are no names to display. |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
لطائف | أمة الواحد بنت عويس | خواطر دعوية | 0 | 17-01-14 01:44 PM |
لطائف قرآنية | أمة الواحد بنت عويس | خواطر دعوية | 0 | 17-01-14 01:40 PM |
" ملف شهر رجب " العَجَبْ مما أَحْدَثَ النَّاسُ في رَجَبْ | رقية مبارك بوداني | روضة الفقه وأصوله | 14 | 25-05-13 02:58 AM |
الغاية مباحث علمية ودراسات حديثيّة حول الجنة | حسناء محمد | مكتبة طالبة العلم المقروءة | 0 | 17-04-06 07:59 AM |