29-10-13, 12:57 PM | #1 |
|تواصي بالحق والصبر|
مسؤولة الأقسـام العامة |
الواعظة الصغيرة
جميلاتي الفتيات نقلتُ لكُن هذه القصة الرائعة لفتاة صغيرة في عمركُن هاكموهــا / الواعظة الصغيرة هي فتاة صغيرة ولكنها تتحدث بالدرر, فتاة يافعة تربت في بيت طيب واعتادت أن ترى والديها على سجادة الصلاة، حيث غرسا فيها حب الدعوة منذ الصغر أذنيها لم تكن تسمع إلا آيات الذكر الحكيم والديها كانوا حريصين على غرس القيم والأخلاق الحميدة في ابنتهم؛ لتكون عوناً لهم عند الكبر , لم يرزقا غيرها ؛ فأسموها ( دُعــــاء ) .
منذ أن سارت على قدميها وأمها معتادة على إرسالها للمسجد , حتى تتربى في كنفه، وتنهل من العلم والأخلاق؛ ولتجعلها في منأىً عن أطفال الحي الذين يقضون أغلب أوقاتهم باللعب واللهو. شيئاً فشيئاً بدأت تظهر شخصية دُعــــاء ، والناظر إليها يظن أنه يتحدث مع شابة بلغت العشرين من عمرها فهي لم تكن متذمرة من الحياة التي رسمها أبويها لها ؛ حيث أول يوم في العام الدراسي, والخطوات الأولى لـ دُعــــاء في المدرسة إنما كانت من تذكّرهم إذا نسوا شيئاً, وهي تدور في فلك أبويها, وأصبح أبويها يتعاملون معها وكأنها مسؤولة عن دعوة يجب أن تسعى في نشرها . ولكن آن الأوان لتختلط بعالم آخر غير العالم الذي رسمه لها والديها . استيقظت كالعادة مع والديها على صلاة الفجر , ثم أعدّتها والدتها بالزي المدرسي ، وغطت رأسها بوشاح يستره, وحصنتها بالقرآن الكريم, وانتظرتا معاً حتى أتت سيارة المدرسة وركبت دُعــــاء مودعة أمها تلوح بكفها الصغير . سويعات قصيرة، وعادت دعاء إلى منزلها وقد غشي وجهها الجميل البريء سحابة من الحزن, ولمحت الأم الحنون أن هناك أمراً يختلج في نفس صغيرتها. لم تحتج الأم إلى جهد جهيد لتفصح الفتاة عما في نفسها قائلة : أماه إن معلمتي هددتني بالطرد من المدرسة إن لم أعود غداً دون هذا الحجاب الساتر. ردت عليها الأم قائلة : ولكنه الحجاب الذي يريده الله يا ابنتي ! فقالت دُعــــاء : نعم يا أماه ولكن المعلمة لا تريده ! فأجابتها الأم : حسناً يا ابنتي .. المعلمة لا تريد، والله يريد ؛ فمن تطيعين ؟ أتطيعين الله الذي أوجدك وصورك وأنعم عليك ؟ أم مخلوقة لا تملك لنفسها ضراً ولا نفعا ؟! حينها قالت دُعــــاء وهي تمسح دموعها : بل أطيع الله . فقالت الأم : أحسنتِ يا ابنتي وأصبت. هدأت دُعــــاء قليلاً، وعادت لها الفرحة, وأخذت تقلب بدفاترها, سعيدة بأغراضها المدرسية, وبعد أن انتهت جهزت حقيبتها استعداداَ ليوم جديد. استيقظت دُعــــاء كعادتها فجراً، وجهزت نفسها، وذهبت لمدرستها مودعة والديها، * وما أن رأتها المعلمة حتى انفجرت غاضبة مؤنبة تلك الفتاة !! التي تتحدى إرادتها ولا تستجيب لمطالبها، ولا تخاف من تهديدها ووعيدها ، ولما زادت في التبكيت والتأنيب ثقل الأمر على دُعــــاء؛ فلم تستطع أن تواجه ذلك السيل من الوعيد والزجر، وتلك النظرات من زميلاتها ؛ فانخرطت في بكاء شديد أذهل المعلمة وجعلها تتوقف وتهدأ ، ثم قالت دُعــــاء كلمة حق خرجت كالقذيفة : " والله لا أدري من أطيع ؟ أنت أم هو ؟ " قالت لها المعلمة مستغربة : من هو ؟! قالت دُعــــاء : " الله" أأطيعك أنت فألبس ما تريدين وأغضبه ؟ أم أطيعه وأعصيكِ ؟ [ لكني سأطيعه سبحانه ولتفعلي ما تشائين ] صمتت المعلمة مذهولة ، ثم اتصلت بأم دعاء واستدعتها للمدرسة لتقول لها : يا أم دُعــــاء لقد وعظتني ابنتك أعظم موعظة سمعتها في حياتي. نعم فقد أظهرت دُعــــاء تلك المعلمة على حقيقتها وأخبرتها أنها جعلت نفسها ندًا لله،إذ هي تأمر بخلاف أمره وتوجه إلى خلاف ما يريد؛ فتصاغرت في نفسها، وانزاحت عن فطرتها ؛ فعرفت الحقيقة، وما أحوج الدعاة أن يعرفوا أن مهمتهم هي أن يصلوا الناس بربهم، ويضعوهم أمام مسؤولياتهم, ويعرفونهم بأنفسهم كي لا يتمردوا ولا يطغوا, وما أحوج الدعاة أن يعرفوا أن الحق يصل إلى القلوب إذا خرج من القلوب التي تؤمن به وتعمل بمقتضاه , أما الكلمات الباردة فقلما تؤثر في السامعين . تعليقاتِكُن على ( دُعــــاء) ..~ وفقكُن الله () |
29-10-13, 03:43 PM | #2 |
~نشيطة~
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الله اكبر ماشاء الله اتمنى ان تكون ابنتي مثل دعاء وانا مثل ام دعاء اللهم اهدنا واهد ابناءنا وابناء المسلمين جميعا |
29-10-13, 04:16 PM | #3 |
|علم وعمل، صبر ودعوة|
|طالبة في المستوى الثاني 1 | |
اللهم بارك
نموذج يقتدي به الكبير و الصغير اللهم اهدنا و اهد بناتنا و بنات المسلمين إلى ما تحبه و ترضاه يا أرحم الراحمين آمين |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(View-All) Members who have read this thread in the last 30 days : 0 | |
There are no names to display. |
|
|