العودة   ملتقى طالبات العلم > . ~ . الأقسام الدعوية والاجتماعية . ~ . > روضة الداعيات إلى الله > خواطر دعوية

الملاحظات


خواطر دعوية واحة للخواطر الدعوية من اجتهاد عضوات الملتقى أو نقلهن وفق منهج أهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-05-12, 04:26 PM   #1
أم خــالد
جُهدٌ لا يُنسى
 
تاريخ التسجيل: 18-05-2006
المشاركات: 956
أم خــالد is on a distinguished road
c1 اقترب رمضان فما رايكن باعداد كلمة تلقينها بين الاهل والاصحاب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذه دعوة لكل طالبة هنا ان تكون مباركة في مجتمعها وتؤدي واجبها

تعلم الناس الخير وتؤدي زكاة علمها ..
تحضر لكلمة نافعة وتقتنص وقت تجمع الاهل او الاصدقاء ..
اياك ان تقولي لست أهلا ! بلغي عن رسولك ولو اية ...
ذكري الناس فالذكرى تنفع المؤمنين
وانت اول المنتفعين باذن الله
العمر اقصر من ان تؤجلي اكثر فلقد الهانا التكاثر
شاركوني بما عندكم حول هذا الموضوع فوائد محاضرات مقالات ...

بارك الله في الجميع



توقيع أم خــالد
قال الإمام النووي ـ رحمه الله ـ: "اعلم أنه ينبغي لكل مكلف أن يحفظ لسانه عن جميع الكلام
إلا كلاماً ظهرت فيه المصلحة، ومتى استوى الكلام وتركه في مصلحة، فالسنة الإمساك عنه
لأنه قد ينجر الكلام المباح إلى حرام أو مكروه، وذلك كثير في العادة، والسلامة لا يعدلها شيء.
************
قيل للإمام مالك رحمه الله: ما تقول في طلب العلم؟ قال: حسن جميل..
ولكن انظر إلى الذي يلزمك من حين تصبح إلى حين تمسي فالزمه.


التعديل الأخير تم بواسطة أم خــالد ; 13-05-12 الساعة 04:29 PM
أم خــالد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-05-12, 06:26 PM   #2
طالبة الرضوان
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
صدقتِ فلا عذر لنا أخيتي أم خالد، والله لا يكلفنا إلا بما نستطيع..وفي الحديث(بلغوا عني ولو آية)
ولقد كان سلفنا الصالح يتشوقون لشهر رمضان فهذا المعلى بن الفضيل يقول: "كان السَّلف يدعون الله ستَّة أشهر أن يبلغهم رمضان!"

وكان من دعائهم: اللهمَّ سلِّمني إلى رمضان.وسلِّم لي رمضان وتسلَّمه منِّي متقبلًا" فكان رمضان يدخل عليهم..وهم ينتظرونه.

فلعل من كلمة صادقة تدخل القلوب فتؤثر فيها، فتعلو الهمم وتُشمر الأنفس للطاعات.. فيصب ذلك كله في ميزان الأخت الناصحة والداعية الصادقة!

نسأل الله الإعانة والتوفيق،..



توقيع طالبة الرضوان
سبحان الله،والحمد لله،ولا إله إلا الله،والله أكبر ..
طالبة الرضوان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-05-12, 09:27 AM   #3
أم خــالد
جُهدٌ لا يُنسى
 
تاريخ التسجيل: 18-05-2006
المشاركات: 956
أم خــالد is on a distinguished road
افتراضي

شكر الله لك عزيزتي

كلمة رائعة ومؤثرة منقولة للافادة:
.: الإحسان في رمضان :.

قبل أن نتكلم عن طريقة الإحسان في رمضان ..
أولاً علينا أن نعرف مامعنى الإحسان ؟!
الإحسان؛ هذه القيمة العظيمة ، عندما نسمع كلمة "إحسان" يمر في الخواطر تَصوُّر أن الإحسان تقليصاً على درجة الإحسان، التي هي من مراتب الدين ..
ودائماً يظن الإنسان أن الإحسان بعيدٌ عنه، بأنه يترقى فيكون مسلم، ثم يترقى إلى أن يكون مؤمن، ثم يترقى إلى أن يكون محسن . .
وهذا التفكير يَحْرِمُ القومَ خيراً كثيراً . . !

ما وجهه ؟!
أن العبد يستطيع أن يكون محسناً في تفاصيل حياته، حتى إذا جمع التفاصيل في حياته أصبح محسنا مجملاً، كيف ؟!
تحسن في صلاتك، تحسن في صيامك، تحسن في برك لوالديك، تحسن في صدقتك. .
أي نقول أنه يحسن في تفاصيل حياته الصغيرة .. وعندما تحسن فيها نقول أنك محسن على العموم ..

معناه أن الإحسان عمل يستطيع أن يقوم به الإنسان، لكن ما مكانه ؟!
صح ما يطلق عليه محسن إطلاقاً . . لكن يكون أحسن في صلاته، أحسن في قراءة الفاتحة،
ولد عندما يعرف يقرأ في قراءة الفاتحة وما أحسن في باقي السور ماذا نقول عنه ؟!

أحسن في قراءة الفاتحة !

كذلك في الصلاة ممكن تحسن في التكبير، ممكن تحسن في قراءة الفاتحة، لكن تتوه في السور الباقية..
أوفي الركوع أو السجود، لكن تتوه . . إذن الإنسان يستطيع أن يحسن وأن يجمع لنفسه نقاط إحسان ،
إذا استطاع أن يدرّب نفسه على الإحسان في المسائل القليلة أو في المسائل المنفصلة
يوفقه الله فيحسن إجمالاً في الدين كله الآن على ذلك .

طيب، أين مكان الإحسان ؟!
في قلبك . . !



فمامعنى الإحسان ؟!
أن تفعل ماهو حسن بطريقة حسنة وهو قربة إلى الله .


كيف تعرف أن الإحسان قربة ؟! عندما ترى النصوص في كتاب الله وهو يمدح الإحسان ..
كما ورد في الحديث أن الله تعالى كتب الإحسان على كل شيء ، أي أي عبادة تتقرب إلى الله بها يمكنك أن تحسن فيها ..

أيضاً قال الله تعالى: ( إن الله يأمر . . .) و أي "فعل أمر" يكون ماذا ؟! ~> قربة له وعبادة،

"يأمر" بماذا ؟! يأمر بالعدل ويأمر بالإحسان ، إذن الإحسان قربى وعبادة معناها أنك وقت قيامك بالأعمال يطلب منك أن تتعبد الله بالإحسان فيها ،
تتقرب إلى الله بالعبادة و تتقرب إليه أيضا بالإحسان بالعبادة و مثلها في آية سورة البقرة [وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ [البقرة : 195]]
{ وَأَحْسِنُوَاْ } ،، أحسنوا فعل أمر و هذا يكفي لأن تعرف أنها عبادة،،

واعلموا أنكم لوأحسنتم أحبكم الله قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ} النحل:128)إذن هذا كله يدفعك إلى الإحسان ،
سيحبك الله لو أحسنت ،سيكون الله معك لو أحسنت ،
لذلك يجب أن تهتم بالإحسان لأنه أمر وعبادة ، ولأنه سبب لمحبة الله لك ، ولأنه سبب لمعية الله لك

الإحسان ما جزاؤه ؟ ماذا يقول الله عز وجل ؟!

قال تعالى: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلَالٍ وَعُيُونٍ (41) وَفَوَاكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ (42) كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (43) } المرسلات:41-44
هذا كله لماذا ؟{ إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِين} أي لأنهم كانوا محسنين كان هذا جزاؤهم.

الإحسان لا ينقضي بوقت ، طول الوقت مطلوب منك أن تحسن..


لماذا سنناقش "الإحسان في رمضان" بالذات ؟


انظر لآية المرسلات ما أولها ؟ >>
[ المتقين ] عد إلى الوراء وانظر في النحل [إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ] [النحل : 128] لاحظ أن التقوى أتت مع الإحسان ..فكر في رمضان ،
ما مقصد رمضان ؟ ما المقصد العظيم ؟
>> لعلكم تتقون ، فكانت التقوى من أعظم مقاصد رمضان ، من أعظم مقاصد الصيام ، وهذه التقوى إنما تأتي لو أحسنت في الصيام
فأنت لن تصل لأن تكون متقياً إلا إذا كنت محسناً .

دائما نسأل أنفسنا ،
لماذا يأتي أول يوم العيد وتتدهور حالنا كأننا ما صمنا كل الشهر ؟!
ولا تأتوا بأعذار نقول فيها ما نمنا البارحة ، سهرنا. .
إلى آخر الكلام؛ لأن من في قلبه التقوى لا يهون عليه أبدا أن ينام على فرض ، ما يهون عليه أن يسهر في الليل وما يوتر،
نحن بعد أن ننتهي أول يوم العيد نجد ثاني يوم نرى أنفسنا حتى ما أوترنا ، بعد قيام طويل حتى الوتر ممكن أن يفوت علينا،
هذا لا يمكن أن يكون حال المتقين لأن المتقي زاد يقينا ، أي وصل إلى يقين أنه سيلقى ربه ،
الواحد لما يتقي: وصل إلى اليقين أن يلقى ربه ، فيتقي كل ما يغضبه ويتقي كل حال تبعده
أصبح يحب الله ويعرف ماذا يعني أن الله يحبه فيتقي أن يُحرم من هذا الحب؛
من غير المعقول أن يكون طول الشهر كان متقيا ومرة واحده ينقلب ويكون غير متق .. !!

لا يمكن ثم أنك تعلم يقينا أن الإيمان يزيد وينقص ،
ولما يزيد الإيمان معنى ذلك أن العمل الصالح الذي تعمله سبّب لك زيادة الإيمان ،


غدا ماذا يحصل ؟!
مثلا : اليوم أول يوم في رمضان صام الناس عملوا عملا صالحا ،


المفروض ماذا يفعل بك ؟
زاد الإيمان ،

فالمفروض أن يكون اليوم الثاني أفضل من السابق، يوم 2 أحسن من يوم 1 ، يوم عشرة أحسن من يوم واحد ،
لأنك جمعت من الأعمال الصالحة فجمعت إيمان ، فزادت فيك قوة العمل الصالح فالإيمان يزيد بالطاعات وينقص بالمعاصي ،

فالمفروض عندما أصل ليوم عشرين يكون زاد إيماني ، ومن ثم زادت أعمالي ،
لكنك ترى المنحنى يأتي إلى فوق ثم إلى تحت وينكسر !
معناه أنني ما زاد إيماني، معناه أن هناك خلل في الطريق الذي نسيره ،

ما الخلل ؟!

ترك الإحسان ، هذا هو الخلل؛ لذلك من المهم جدا أن تعرف كيف تقضي يوما صائما وأنت محسن ،
محسن في صيامك ومحسن في قضاء ساعات يومك . .

الآن افهم وأنت في رمضان وأنت بين نوعين من الإحسان:
الإحسان في عبادة الله ، والإحسان إلى عباد الله.

نبدأ في الإحسان في عبادة الله سيكون :: في القصد وفي العمل وفي الوقت،
يعني أنت ستكون محسنا في عبادة الله
<~ في القصد يعني نيتك الإحسان والتفتيش في هذا القلب ، ثم يأتي عليه الإحسان في عملك ثم في تفريق ذلك في أوقاتك ،

يعني ما يأتي وقت وتنقطع عن صفة الإحسان بل ترى يومك كله مكانا للإحسان،
نرى المسألة بالتفصيل أكثر:
(( سنرى الإحسان في هذا الحال : تحتاج أن تهذبه بالعلم وتبرمه بالعزم وتصفيه من العقم ))

اعمل ثلاثة أشياء: هذب عملك سواء كان في قصدك أو أثناء العمل أو الوقت
-- > نبدأ بتهذيبه بالعلم

ما معنى تهذيبه بالعلم ؟!
أي أن كل عبادة تريد أن تقوم بها لا بد أن تعطيها حقها في معرفتها ،
في تعلمها ، لا تكن مقلدا في شيء من الأعمال.

وانظر مثلا لتقليد أناس كثيرين في مسألة العمرة ،
فترى أخطاء متكررة في العمرة وسببها أن الناس يذهبون
ويعودون ما بهم ؟!
مقلدين، هذا جزء من المقصود ، لكن الجزء الأعظم أن تهذب عملك بالعلم عن الله ،

فكلما زدت علما عن الله كان عملك أحسن

ما هو الإحسان الآن ؟ أن تستشعر وقت الصيام أن الله إليك ناظر ، وعليك مطلع ، إلى قلبك ناظر.
(( إن الله لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم ))
فإن وجد في قلبك حب لطاعته ، فرحا بقدوم الشهر، فرحا أن أحياك إلى أن وصلت له ،

إذا نظر إلى قلبك فوجد تعلقك ورجاؤك به أن يقبل منك ، إذا نظر إلى قلبك ورأى ذلا وانكسارا بين
يديه سبحانه وتعالى، هذه كلها أمور يجب أن تكون بقلبك من أجل أن تكون محسنا ..

متى سيأتي هذا ؟!
كلما ازددت علما عن الله ، كلما كان قلبك ساحة عملك، لكن المشكلة أن كل تركيزنا على خطط عملية ، وهذه الخطط مهمة ،
ولذلك نحن نقول: أبرِمه بالعزم، لكن قبل أن نتكلم عن هذا نقول: أنت مقبل على من ؟

لابد أن تعرف من أسمائه وصفاته مما يجعلك معلقا به وذليلا بين يديه، لأن في كثير من الأحيان تقوم بالعبادات وتشعر كأنه هم وانطرح عنك،

والله ينظر إليك وأنت تراه همَّا وانطرح عنك ، وأنك ارتحت منه ، يعلم هذه المشاعر ، مطلع عليها ،
فانظر لسوء الأدب مع الله !

لذلك العبد يفقد كثيرا من عزمه وقوته التي ابتدأ بها، لأنه كأنه يعبد الله متخلصا من العمل،




هذه المشاعر "التخلص" لا تأتي إلا من الشيطان، عندما تتركها تستقر بقلبك والله ينظر إليك لست
مجاهدا ولا باذلا أن تطردها ، من ثم أين يأتي الإحسان !!
عندما نتكلم عن بر الوالدين مع الفارق الشاسع فقط من أجل أن تتصور ، لما يخدمك ولدك ويشعر
أن خدمتك هم عليه، ويرمي لك الكأس ويدفع لك الأشياء ، هو قام بالعمل تمام،
لكن كله مشاعره أن : "خلصنا " مشاعر الضجر ،

فما مشاعر رضاك أنت عنه ؟!
أنت لست راض، لم لست راض مع أنه قام بعمله ؟ لأن هذا الضجر لا يناسب البر ،
لا يناسب الإحسان إلى الوالدين، لا تكون محسنا بذلك ، لأنك وإن عملت العمل مجردا
لكن في قلبك الضجر ولله المثل الأعلى ،

عبد يتعبد للملك الذي هو على كل شيء قدير ، الذي أغناه وأقناه ،
و أعطاه ورزقه من كل ما يريد ، عندما يأتي يعبده
لابد أن يكون ذليلا فرحا أن فتح له الباب، وإلا كثيرون محرومون من هذا الباب ،
فعدم شعورك أن الفضل لله أن هداك ،
وأن الفضل لله أن عصمك من الانحراف، وأن الفضل لله أن جعلك على بابه
وليس على باب أحد غيره ، وأن الفضل لله
أن قوى بدنك على القيام بالأعمال تنسى هذا كله ثم تقوم بالعمل وتدفعه إلى الله دفع المتضجر ؟!!
وهو ينظر إلى قلبك وأنت في هذه الحال على هذا لا تستحق لا وصف أنك محسن
ولا وصف أنك متقرب ذليل ، بل وصف عبد أتى إلى مولاه ومالكه وخالقه فأساء الأدب معه .

إذن هذه الحال حتى تطردها من قلبك ، لأن الشيطان يأتي بها ، يأتي عليك كأن هماًّ
وقع على قلبك [عند القيام بالأعمال] فماذا تفعل ؟!


الزم الاستعاذة فعدوك عدو الإحسان أي أن الشيطان إذا ما استطاع معك أن يكسّلك عن العمل
الصالح، لا بد أن يُفقدك الإحسان، ولذلك انظر من أول التراويح إلى آخرها ، كم خطة عمل كتبتها
للغد ، كم من مشاريع دارت هنا ، كم من مجالس شورى تعاونت أنت بها مع الشيطان ؟!
- أقصد السرحان -

كثير لماذا ؟
لأنه عندما لم يستطع أن يثقل قلبك عن القيام، يثقل قلبك عن الإحسان !
فقبل أن تدخل على هذا الشهر ابذل جهدك، لأنه باقي عندنا أيام ، امسك هذه الأيام واقرأ
وتعلم عن الله ، اقرأ واعرف الملك ، تعلم عن الملك العزيز الجبار المتكبر ،
لابد أن تحرك القلب بالعلم عن الله، الإحسان لا يأتي إلا عندما تعرف أنت تعبد من ؟ تعبد من ؟
العظيم القريب المطلع المحيط الباطن . .

كل هذا العلم يجعلك ماذا تفعل ؟!
تهذب قلبك ، يصبح قلبك ميدان المجاهدة ، وليس القيام بالعمل فقط ميدان المجاهدة !

إذن أول نقطة في الإحسان: انكب هذه الأيام على العلم عن الله، هذب نفسك وهذب قلبك بالعلم
عن الله ما استطعت إلى ذلك سبيلا، اسمع عنه ، افهم من هو ،

لابد أن تتصور حالك وأنت بين يديه ذليل وكيف أنه ينظر إليك ويطلع عليك ويرى ما في قلبك
ويعلم إن كنت فرحا مقبلا بعبادته أم متثاقلا متكاسلا وأنت مقبل عليه.

بعد ذلك عليك أن تتعلم كيف تتعبد، ابذل جهدك أن تعرف تفاصيل ما تقول، سنبدأ
أولا بالكلام عن الفرائض أي :


وأنت تقوم بهذا العمل لا بد أن تهذب عملك بالعلم ، ماذا يعني ذلك ؟!
أي اعلم أنه لا محبوب أكثر عند الله من الفرائض ، حتى لا يحتال عليك الشيطان !

نظروا إلى أنفسنا كيف ونحن نصلي العشاء ونصلي التراويح ، انظروا عندما يصلي الناس في مساجد ولا يدركون العشاء ويدركون التراويح ماذا يفعلون ؟!

ينقرون صلاة العشاء نقرا لا خشوع ولا طمأنينة من أجل أن يدركوا التراويح !
الآن الشيطان أدخلهم في مهزلة ، لأن ما في علم ، فما هُذّب العمل بالعلم >> العلم ماذا يقول ؟!
اجمع كل قوتك في الفرائض ، لأنها أحب الأعمال إلى الله،
بمعنى: أن نهار رمضان مكان عظيم للإحسان ،
لا تنام ثلاثة أرباع اليوم لتجمع نفسك للقيام !! لا ،

لأن نفس النهار هذا مكان للمجاهدة، مكان للعمل الصالح ومكان القيام بالأعمال ،
الأعمال القلبية والأعمال البدنية ،

مكان عظيم لكننا ماذا نفعل ؟!
نترك وقت القيام بالفريضة وهي الصيام ، نتركه مهملا ولا نملؤه بالأعمال الصالحة ، ونؤجل كل جهدنا لليل ، كيف !!

النهار فيه نوافل ، وفيه صلاة الضحى ،
وفيه الجلوس لذكر الله عز وجل ، وفيه الوقت المبارك ، من بعد الفجر إلى الظهيرة ، وهذا أطول وقت عندك، أين أنت من تدبر القرآن وأين أنت من تلاوته !!

كل شيء تؤجله لليل ؟!
طيب والنهار هو وقت القيام الفريضة وهو وقت الصوم ، والصوم يحتاج منك قلب حاضر
وليس قلب نائم هو والبدن ، فهذا كله يقلل من وقت احتسابك للعمل ،
لا بأس خذ وقتك في أن تنام ، ولكن تأخذ وقتك والناس يصحوك للظهر الساعة 2 !!

وهذا الذي يحصل، فالناس يظنون أن النهار لا بأس أن نقضيه نوما ،
نكون بذلك خسرنا الوقت الفاضل في يوم رمضان !

يتبع
أم خــالد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-05-12, 09:29 AM   #4
أم خــالد
جُهدٌ لا يُنسى
 
تاريخ التسجيل: 18-05-2006
المشاركات: 956
أم خــالد is on a distinguished road
افتراضي

ما هو الوقت الفاضل في رمضان ؟!
هو وقت قيامك بفريضة الصيام ، وهي أحب الأعمال ، المفروض أن يكون في وقت أحب
الأعمال أجمع ما يكون فيه قلبك ، هذا لا يمنع النوم ،
لكن ليس بهذه الصورة التي نراها، لابد أن تكون نشطا في وقت كاف قبل صلاة الظهر ، صلاة الضحى أين ذهبت ؟!


المفترض هذه كلها أوقات تنتفع بها وانظر لشخص استيقظ من النوم و ذهب يصلي الظهر،
ما حالته ؟

في الصلاة لا زال يتثاءب ، لم ينتهي من نومه بعد !! جاء عند الفريضة فماذا فعل بها ؟!

أنهكها، المفروض تجمع قلبك وتذكر الله عز وجل وتلزم لا حول ولا قوة إلا بالله
وتطلب منه الحول والقوة إلى أن تقوم إلى سنة الظهر، إلى أن تقوم إلى فريضة الظهر،
إلى أن تصلي ما بعدها من سنن كل هذا لا يمنع أن تأخذ في الوسط راحة،

راحة تعينك على القيام بالمزيد ..
طبعاً المرضى ومن في حالتهم يستثنون ...
لكننا نتحدث عمَّن رزقه الله الشباب والقوة والعافية..



اجعل رمضان نقطة تغيير لنفسك، ثم اعلم أن كثيرا من
الفرائض عندما يُحسن فيها تـُفتح أبواب النوافل،


يعطيك الله القوة و العافية أن تقوم بالنافلة، ما في أحد يضع عينه على النافلة والفريضة ما قام بها !!

ما أن تقول إياك نعبد و إياك نستعين و أنت جامع قلبك إلا و يعطيك الله على قدر صدق استعانتك فأول الأمر وأهمه أن تكون عينك على الفرائض. .

ما الفرائض التي تقوم بها برمضان؟!
نوعان : نهار رمضان تقوم فيها بفريضة الصيام ، ثم الصلاة في كل اليوم ،
هذه الفريضتين ابذل جهدك أن تصل بها إلى أعلى درجة بالإحسان،

لا تضيع وقتا أبدا في الوسط إلا وأنت قلبك متعلق به،
كلما تذكرت أنك صائم كن لربك راغباً ، ماذا يعني ؟!
أي اقفز بقلبك إلى الله ، افزع إليه ، اطلب منه أن يقبلك ، اطلب منه أن يعينك ، واطلب منه أن يجعلها كفارة لما مضى من أعمالك ، اطلب منه يثقل بها ميزانك . .

و كل ما تذكرت أعد نفس الأمر .. إلى أن ينظر الله إلى قلبك إليك وقد أحسنت صنعا
لأن هذا المكان الذي ينظر الله إليه، صحيح أنك مانع نفسك من الأكل والشرب لكن
قلبك الذي يعبد ، قلبك الذليل ،قلبك المنكسر، قلبك يريد الرضا، قلبك الذي
يطلب المنزلة العالية عند الله،
لابد أن ينظر الله إلى قلبك وأنت أشد شوقا إلى رضاه، فكلما تذكرت أنك صائم افعل العملية
هذه من أول وجديد ، وكلما زادت هذه العملية التي عملتها كلما بلغت درجة الإحسان ،

في هذه الدقيقة التي أحسنت فيها فأنت تجمع دقائق طويلة وكلها فيها إحسانا يبارك لك،
بهذه الطريقة يزيد الإيمان، لا تقل :
لا أحد يذكرني إني صائم من أجل لا أشعر بالجوع، حتى لا أشعر بكذا ،
المفروض أن تشعر بالجوع !!

من أجل أن تقول يا رب أنا أتقرب إليك بهذا الجوع إليك ، فقط ارضى عني . .
لابد أن ينظر إلى قلبك مشتاقا إلى رضاه ،
لابد أن ينظر إلى قلبك وأنت تريد تثقيل ميزانك في الآخرة ،كل تفكيرك أن هذا الصيام سبب
لإبعادك عن النار،
كل تفكيرك أن هذا الصيام سبب لتثقيل ميزانك يوم القيامة ، تلقى الله فيجازيك جزاءً لا تحتسبه ، لماذا ؟!

على قدر إحسانك يكون الجزاء فتخيل أنك عامل ، أنك ناصب ، أنك تعبان لأي سبب ،
لابد أن يكون قلبك ما به ؟
معلق، رغم هذا الجهد كله لكن مع ذلك أنتظر الأجر الكبير من الله عز وجل .

إذن اتفقنا على:

تعلم عن الله / اعتن بالأولويات [ أي بالفرائض ] / ثم بعد ذلك اعتن بالسنن النوافل /
ثم قم بهذه العبادة تعلم كيف تقرأ القرآن،


إذن هذب إحسانك بالعلم عن الله، بالعلم ان الفرائض قبل النوافل، بالعلم عن القرآن،
يعني وأنت نائم أيقظك الله التاسعة تقول شوي وأقوم أصلي الضحى إلى أن تصل الساعة 12 ،
ويأتي الظهر وتقول الضحى سنة !

نأتي الآن إلى إبرامه بالعزم، كيف تكون محسنا ؟

>> أبرم العمل بالعزم سنرى من نصوص الله عز وجل
أصلا هو نافلة ما في مشكلة !!

ما ينفع ما يصلح، نعمة أن الله أيقظك وعندك القوة والطاقة وعندك سعة من الوقت ،
أبرم العمل بالعزم ،الإبرام بالعزم هذه نقطة فيها ضعف شديد عندنا مع أن الله قد صفد عنا كبار
الشيطان ، لكن بقي علينا كما ذكر أهل العلم صغارهم ، ونحن ( الكسل ) لذلك لابد أن تعالجه بالإبرام ]
بقي علينا الأمر الخطر وهو :
تصفيته من العقم ، مما يجعله عقيما
الإنسان يأتي بحسنات أمثال الجبال ، ثم يقع من أنواع الكبائر ما تهلكه وتهلك هذه الحسنات
فانظر إلى جريمة مثل جريمة المن كثير من الناس الله عز وجل أعطاهم حب للإحسان إلى العباد، عندهم مال وعندهم فرص ويستطيعون أن يحسنوا، دائما بيوتهم مفتوحة لكن،
قلوبهم ممتلئة مناً على الناس فانظر إلى جبال الحسنات كلها تذهب بهذا المن ، انظر عندما يكون شخص عنده بستان و كله خضرة ، ثم تصيبه نارا فتحرقه ، هذا مثل حسنات عبد ، بذل الجهد، و
أطعم الطعام، ثم صلى و الناس نيام، ثم أصبح ممتنا على الخلق !


هذا المن التي هي الكبيرة ممكن أن تكون باللسان أو بالجنان طبعا الجنان أهون حالا من اللسان لكنها محرقة للحسنات،
ثم أعظم من هذا كله ما ترى من عباد صالحين ابتعدوا عن المعاصي و لزموا الطاعات فأصيبوا
بالعُجب تأتي هذه الكبيرة التي تكاد تكون قاطعة لكل أنواع الإحسان التي يعملها العبد،

تذهب بأعماله لماذا ؟!
لأن كنت تقول لا حول ولا قوة إلا بالله لا أستطيع أن أعمل شيء إلا بقوتك، يارب أنا عبد ضعيف،
ثم في ترى نفسك طائعا عابدا، أحسن واحد بإخوانك ،
لذلك نرى نوع من التنافس لم تسمح به الشريعة، لكن خدعنا به، ترى ناس كثيرون يتسابقون
و يتبارون معاً ، من أكثرهم يختم، أو يذكر،
فدائما عقلك بدلا من أن يكون معلقا برضا الله، يكون معلقا بسبقهم ثم تسبقهم فتعجب بنفسك ،

تكون أهلكت نفسك هذا كثير، لن نشوش عقولنا بهذا لأنه كثيرا ما يسبب الإحباط، لأنك تجد نفسك
محاط، في لحظة تقع بالمن،في لحظة تقع الكبر في لحظة تقع في العجب، و كل هذا من أمثال الذرة
التي تدخل فتتركها و تستجيب لها مباشرة ، ما الحل ؟!
أصبت بأحد أسباب العقم التي تقطع عليك آثار إحسانك، ماذا عليك ؟




عليك بالثلاث:
(


1) سرعة العود والتوبة وسرعة الإنابة ،، لا تبطئ،لا تطيل ، مباشرة في لحظتها ،
في لحظة شعرت أنك أحسن من هؤلاء مباشرة بدون تفكير أو تحل المسألة مباشرة أنب إلى ربك استغفره ،
اعترف بفضله ، أعد على نفسك أنا بدون حول الله وقوته لا شيء،
ذكر نفسك بأصل الأمر ضعفك و انكسارك،
و ذلك إذن ،هذه أولا السرعة بالإنابة، والإنابة عبادة بنفسها، فكثيرا ما يصاب العبد بقواطع الطريق
فيختبر هل يعود بسرعة إلى ربه أن يستمر وينسى؟

فأول الأمر أسرع بالتوبة والإنابة ذكر نفسك وأنت في هذه الحال بلا حول ولا قوة لك إلا بالله ,
أنه امتن عليك وأعطاك ، ذكر نفسك بما يجعلك ذليلا.

(2) مباشرة عالج نفسك وهذه الثغرة بعبادات زائدة:
زائدة ، لم تكن أصلا تسير بها، أنت مثلا تقرأ جزءا بعد كل صلاة، ثم أصبت بكبر ، عجب، حسدت
أحدهم وقعت بأحد هذه الكبائر المصائب ، اقرأ جزئين اقرأ ثلاثة ، تصدق، قم أحسن لأي أحد
تستطيعه، سارع إلى بر الوالدين أكثر من ذي قبل ابحث عن أي طريق تسد به خلل وقع منك،

من أجل أنك تخاف أن يغضب عليك الله فتخرج من حماه، فهذه حال شخص متعلق يريد رضا الله،
و يخاف أن زلة تمنعه عن رضاه، فيعود يتوب و يستغفر وبسرعة يقوم بأعمال عل الله عز وجل
ينظر له نظر الرحمة فيرحمه و يقبله ويقربه.

(3) كن دائما مستغفرا سواء شعرت بذنبك أو لم تشعر، لأن الخلل من طبع البشر،
و لهذا نحن بعد أن ننتهي من الصلاة ماذا نفعل؟

نستغفر الله، فكن و أنت تعمل الأعمال الصالحة و تريد أن تكون محسنا أكثِر من الاستغفار،
يُزال عنك ما لا تدرك من أخطاء، لأن هناك ما لا ندركه من أخطاء نمشي وندفع الناس ،

ونمشي بالحرم ونجد نفسنا ندفع امرأة كبيرة ودعت علينا ونحن لا ندري،
فالزم الاستغفار عل كثرة الاستغفار تكون سببا لمحو الذنب.]

الآن نختم لقاءنا بالكلام حول ماذا نفعل وقتما نجد فتورا في نفوسنا ؟!
الفتور هذا هو لحظة سكون العبد ، أي لا ينشط للقيام بالعمل الصالح لكن الذكر باللسان ،
والعبادة القلبية، تذكير الإنسان نفسه بنعم الله وشكرها ،


هذا أمر لا يحتاج منك إلى عمل وطاقة ، فأول ما تفتر نفسك الزم الذكر ، و الذكر نوعان :
1) ذكر باللسان ، وهذا معروف تقول: سبحان الله والحمد لله ... إلى آخره
2)وذكر بالقلب و الجنان
وذكر القلب هذا من أعظمه، و هو تقليب النعم
و أنت مسترخ وما عندك طاقة تفعل أي شيء ، ذكر نفسك أنك في أعظم نعمة أنك من أهل الإسلام ،
ذكر نفسك أنك في أمن وأمان وصحة وأن هذا كله أتاك من غير حول منك ولا قوة ،
ذكر نفسك أن الله عز وجل امتن عليك بوالدين ، امتن عليك ببيت ، امتن عليك بزوج ،
امتن عليك بأبناء ذكر نفسك حرك في قلبك شعورك بالنعم فترى قلبا ساجدا منكسرا
ترى قلبا ذليلا عند ربه و اعلم أن تقوية تحريك القلب بهذه الصورة لا بد على المدى الطويل
أن تنشطك للطاعة إذن أنت في حال فتور الآن ماذا ستفعل ؟ >>
فالزم الذكر
لا تستسلم ، لا تأتي عليك لحظة في رمضان وساعة أنت منقطع مبتور عن الله،
إما نائما أو عابدا ذاكراً تالياً مصلياً محسناً إلى الخلق، لابد أن تفتح على نفسك باب للطاعة
وقت فتورك،

في جهة أخرى الذكر وتقليب الذكر سواء باللسان أو بالجنان هذا نوع من جهة أخرى
<~ جهة الإحسان إلى الخلق و هذا من أقوى ما ينشط ، الخلق ،

عندي نصف ساعة أو ربع ساعة أشعر أني منهك لا أستطيع فعل شيء بها ،
في هذه الربع أو النص ساعة افتح جوالك و افتح صحيح البخاري من كتاب الدعوات
دعوة من السنة وأرسلها للقائمة,




فتران، امسك كتاب التفسير مكان ما قرأت آية و أوجد معناها، واكتب وأرسل للقائمة
في جوالك وأنت في نيتك أن تحسن لإخوانك فيحسن الله إليك ،

أن أحسنت فلا تدع فرصة للإحسان في زمان رمضان إلا فعلتها لا تعطي نفسك فرصة تفلت من الإحسان،

ثم هناك الإحسان بالإطعام ، ثم هناك الإحسان بتوجيه الأبناء وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر،
ثم هناك إحسان بتعليم الجاهل، ثم هناك إحسان بترطيب قلوب المصابين، أبواب لا نهاية لها..

المهم دقيقة لا تضيع في وقت رمضان وأنت لا تجمع قلبك على رضا الله لأن الإحسان من ميزاته
أن المحسن يطلبه طول الوقت ليس نصف النهار محسن والنصف الآخر أنت لا تدري،

لا يصلح هذا وانظر إلى الزمن أنه أنت كلما ذهب جزء ذهب جزء منك إلى الله ،
قدمت بين يديك إلى الله طريق،

فعلى هذا لا بد من اغتنام الدقائق واللحظات ، ولابد من اغتنام الأنفاس واعلم أن مقدمة هذا
الإحسان كله قبل تدخل رمضان: أن تلزم التوبة من الآن إلى أن تلقى هذا الشهر المبارك،
الزم التوبة،

لأن الذنوب هي العوائق عن الإحسان فالآن من هنا العبادة التي تقوم بها من هنا إلى رمضان
تب واستغفر وأكثر من التعلم عن الله.

~ اسأل الله أن يجعلني ويجعلكم من المحسنين في رمضان وفي غيره ~
أم خــالد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-05-12, 09:53 PM   #5
أم عمر و فاطمة
~مشارِكة~
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك ونفعنا بما نقلتِ وكتبتِ وجعلها الله فى ميزانك يوم القيامة
أم عمر و فاطمة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-05-12, 09:57 AM   #6
أم خــالد
جُهدٌ لا يُنسى
 
تاريخ التسجيل: 18-05-2006
المشاركات: 956
أم خــالد is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم عمر و فاطمة مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك ونفعنا بما نقلتِ وكتبتِ وجعلها الله فى ميزانك يوم القيامة
آمين اجمعين
واجدد دعوتكم للمشاركة في طرح مادة للموضوع
أم خــالد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-05-12, 12:35 PM   #7
أم خــالد
جُهدٌ لا يُنسى
 
تاريخ التسجيل: 18-05-2006
المشاركات: 956
أم خــالد is on a distinguished road
افتراضي

اقترح عليكم اليوم موضوع آخر

سؤال؟ ما هو اخطر مرض روحي يعاني منه غالبية المسلمون اليوم وللاسف حتى الدعاة !!

اتركوا الجواب للناس وتولوا انتم التفصيل

وهنا مواد منقولة للاستفادة:


مرض الوهن

الافتتان بالدنيا والتعلق بها.


من الأمراض الفتاكة التي تعد إفراطاً في الفكر والسلوك،مغريات الحياة الدنيا، والافتتان بها، والتعلق بجوانبها،و السعي وراءها،وأن صاحبها يغتر بمظاهرها ،ويُفتن بمغرياتها ويكتفي بقشورها...بهذا يكون قصير النظر،كليل البصر ينظر بين رجليه، ولا يستعد لأبعد من ذلك .



وقد شخص رسول الله صلى الله عليه وسلم المرض، أنه الوهن،وهو حب الدنيا والتعلق بها،والطمع فيها،والافتتان بزينتها،وقصور الآمال عليها،واعتبارها المبدأ والمنتهى، والظن بالخلود فيها، وبالتالي كراهية الموت،لأنه يقطع هذه الآمال والأماني،وكأن لسان حاله يردد سخافات الجاهلية،وهم يقولون:

{وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ وَمَا لَهُم بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْهُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ }الجاثية الآية24

لذلك حرص القرآن الكريم أن يكشف حقيقة الدنيا،ويميط له اللثام عن مفاتنها،ويضع يده على جوهرها،ليحذره من الاغترار فيها،وذلك في قوله تعالى:

{اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً ثُمَّ يَكُونُ حُطَاماً وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ }الحديدالآية20



وبين حقيقة الحياة وحذر من فتنتها في قوله:



{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ}فاطر الآية 5

عن أبي سعيد الخدري:قال جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر،وجلسنا حوله، فقال:

((إن مما أخاف عليكم من بعدي ما يفتح عليكم من زهرة الدنيا وزينتها)) متفق عليه



أشار القرآن إلى زينة الحياة الدنيا وعددها، ثم دعا إلى عدم الوقوف عندها،وطلب تجاوزها إلى ما هو خير وأفضل،وأحسن وأدوم،وأثمنوأبقى فقال:


{الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ أَمَلاً}الكهف الآية 46

فالدنيا جميلة وفيها من المسليات والملاهي الشئ الكثير،ولكن ذلك مؤقت وإلى زوال،وأن الحياةالحقيقية،والسعادة الدائمة الحقة هي في الدارالآخرة.

{وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوايَعْلَمُونَ}
العنكبوت الآية64

وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

((اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة))متفق عليه

________________________________________

يتبع


أم خــالد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-06-12, 09:30 PM   #8
طالبة الرضوان
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي

اقتباس:
ما هو الوقت الفاضل في رمضان ؟!
هو وقت قيامك بفريضة الصيام ، وهي أحب الأعمال ، المفروض أن يكون في وقت أحب
الأعمال أجمع ما يكون فيه قلبك ، هذا لا يمنع النوم ،
لكن ليس بهذه الصورة التي نراها، لابد أن تكون نشطا في وقت كاف قبل صلاة الظهر ، صلاة الضحى أين ذهبت ؟!


المفترض هذه كلها أوقات تنتفع بها وانظر لشخص استيقظ من النوم و ذهب يصلي الظهر،
ما حالته ؟

في الصلاة لا زال يتثاءب ، لم ينتهي من نومه بعد !! جاء عند الفريضة فماذا فعل بها ؟!
...
بارك الله في الأساذة أناهيد صاحبة المحاضرة والمعروفة بإسلوبها الطيب..



الآن .. تطبيق رمضانيات للجوالات




ما ألذه من شعور يكتنف قلوبنا ونحن في أول أيام شهر الخير والبركات . فها قد أظلنا شهر الكنوز العظيمة ، شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار . سيد الشهور ، وميدان السباق والتنافس . يشمر فيه المشمرون ، ويغتنمه العاقلون ، ويفرح بقدومه المؤمنون ، { شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان} البقرة 185.

رمضان حديقة وارفة الظلال ، دانية الثمار ، يدخلها المؤمنون منذ أول ليلة منه ، فيقبلون بشوق وحماس ونشاط على كل ألوان العبادة والطاعات ، لأنهم يعلمون ما فيه من المزايا والرحمات.

كان رسولنا صلى الله عليه وسلم يهنئ أصحابه بقدوم رمضان فيقول ( أتاكم رمضان شهر مبارك ، فرض الله عز وجل عليكم صيامه ، تفتح فيه أبواب السماء ، وتغلق فيه أبوا ب الجحيم ، وتغل فيه مردة الشياطين . لله فيه ليلة خير من ألف شهر . من حرم خيرها فقد حرم ) [ رواه النسائي ، وصححه الألباني ، صحيح الجامع 55 ]

وفي صحيح البخاري (إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة ) زاد مسلم ( وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ وَصُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ ) وفي رواية عند مسلم ( فتحت أبواب الرحمة )

وفي الحديث أيضاً (إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين و مردة الجن و غلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب و فتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب و ينادي مناد كل ليلة : يا باغي الخير أقبل و يا باغي الشر أقصر و لله عتقاء من النار و ذلك كل ليلة ) رواه الترمذي وابن حبان وابن خزيمة وحسنه الألباني [ صحيح الجامع 759 ]

فيالها من بشارات عظيمة . بشارات للطائعين أن يستزيدوا فأبواب الجنة مفتوحة ، وبشرى للعاصين أن يرجعوا ويتوبوا فأبواب النار موصدة ، والرحمات متنزلة . وبشرى للعقلاء أن يغتنموا هذا الموسم فمردة الشياطين مغلولة مصفدة .

رمضان أيها الأحباب ؛ مدرسة للتعلم والتعليم ، والتوبة والإنابة ، ومحطة للتزود بالطاعات والنوافل . رمضان خلوة العابدين مع خالقهم في لياليه وأيامه ، وإخلاص لله وحده في الطاعات والصيام ( يدع طعامه وشرابه وشهوته من أجلي ، الصوم لي وأنا أجزي به ) ، ودِربة للنفس على المجاهدة والصبر على الطاعات وترك العصيان .

رمضان فرصة للمغفرة ، فرصة للتوبة ، وغسل الأوزار والخطايا .
فيا فوز الطائعين ، ويا فوز الصائمين ، ويا فوز القائمين ، ويا فوز التالين الذاكرين .
دموع الفرحة تغمرني بقدومك يا رمضان ، لأن الله قد مدّ في عمري حتى بلغني إياك ، فأعلن توبتي ، وأعود إلى ربي ، فأستزيد من الطاعات ، في حين شهدت بعيني رحيل كثير ممن فاجأهم الموت وقد كانوا يؤملون قدومك يا رمضان .

دموع الفرحة تغمرني يا رمضان ، وأنا أتأمل في تلك العافية التي من الله بها عليّ لأتقوى بها على الطاعة ، وأستغلها في الصيام والقيام وتلاوة القرآن والاستزادة من النوافل والقربات . في حين أن البعض قد أقعدهم المرض فأذهب عنهم لذة هذه الفرحة .

دموع الفرحة تغمرني يا رمضان ، لأنني لازلت أشعر بألم تجاه رمضان الفائت ، الذي مرت أيامه متسارعة ولم أحصل فيها ما أردت من الخيرات ، وقد تثاقلت عن كثير من الحسنات ، وفرطت في القيام والطاعات ، فجئت يا رمضان لتعطيني فرصة وشحنة إيمانية لاستدراك ما فات.

فلماذا لا تدمع عيني وأنا في مثل هذا النعيم . لماذا لا تدمع عيني فرحاً وأنا أستقبل شهر الصيام والقيام والقرآن .

( من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه )
( من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ) هكذا قال عليه الصلاة والسلام .

فيا من أدرك هذا الشهر ، ها هو رمضان يناديك ، أقبل ، عد إلى ربك ، فمتى ستفيق من غفلتك ، ومتى ستنتبه من رقادك ، ومتى ستقبل على الله إن لم تقبل الان .

ألا ترى تهجد المتهجدين ، وتسمع تلاوة التالين ، وبكاء الخاشعين ، وأنين العائدين التائبين ، واستغفار المستغفرين .

اعقد العزم أخي ، واعقدي العزم أخيتي ، على الصيام والقيام والتوبة والاستكثار من الطاعات عسى أن نكون من المقبولين المعتقين .

وفقني الله وإياك للصيام والقيام وصالح الأعمال ، وبلغني وإياكم تمام الشهر ، وتقبل مني ومنكم .
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه
طالبة الرضوان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
وماذا بعد رمضان ؟؟ رقية مبارك بوداني روضة الفقه وأصوله 4 20-08-13 08:16 AM


الساعة الآن 10:29 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .