|
خواطر دعوية واحة للخواطر الدعوية من اجتهاد عضوات الملتقى أو نقلهن وفق منهج أهل السنة والجماعة |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
05-03-11, 11:17 PM | #1 |
~مشارِكة~
تاريخ التسجيل:
20-02-2011
العمر: 44
المشاركات: 45
|
التواضع
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
حبيباتي : التواضع : هو معرفة المرء قدر نفسه ، وتجنب الكبر الذي هو بطر الحق و غمط الناس . كما قال صلى الله عليه وسلم ، فيما رواه مسلم و غيره . و التواضع في الأصل إنما هو للكبير الذي يخشى عليه أن يكبر في عين نفسه فيقال له : تواضع تكن كالنجم لاح لناضر ـ ـ ـ ـ على صفحات الماء و هو رفيع ـ ـ ـ أما الإنسان العادي فلا يقال له : تواضع ، و إنما يقال له : إعرف قدر نفسك ، و لا تضعها في غير موضعها !! روى الخطابي في العزلة أن الإمام ـ الفذ عبد الله بن المبارك ـ قدم خرسان فقصد رجلاً مشهوراً بالزهد و الورع ، فلما دخل عليه لم يلتفت إليه الرجل و لم يأبه به ، فخرج من عنده عبد الله بن المبارك ، فقال له بعض من عنده : أتدري من هذا !؟ ، قال : لا . ، قال : هذا أمير المؤمنين في الحديث .. هذا .. هذا .. هذا عبد الله بن المبارك فبهت الرجل و خرج إلى إبن المبارك مسرعاً يعتذر إليه و يتنصل و قال : ـ يا أبا عبد الرحمان ـ أعذرني و عظني ! قال إبن المبارك : نعم .. إذا خرجت من منزلك فلا يقعن بصرك على أحد ٍ إلا رأيت أنه خير منك ! و ذلك أنه رآه معجباً بنفسه ، ثم سأل عنه إبن المبارك فإذا هو حائك ! ! لقد لمح الإمام المربي في هذا المتزهد نوعًا من الكبرياء و الغطرسة و الإستعلاء على الناس وهو داء يسرع إلى المتعبدين أحياناً فزوده بهذه النصيحة . وكم نجد من بعض الصالحين ، و ربما الدعاة أحياناً ، بل ومن صغار الطلبة من يسيئون الأدب مع شيوخهم و علمائهم و أساتذتهم . و إنه لأمر يحز ي النفس و يؤلمها ! لاحرج أن تختلف مع عالم أو داعية في رأي أو إجتهاد ـ متى كنت أهلاً لذلك ـ لكن الحرج كل الحرج أن يتحول هذا الإختلاف إلى معول لهدم مكانة هذا العالم و الحط من قدره ، و الإزراء عليه ، و سوء الأدب معه . و إن جاز أن يقع هذا من الدهماء و العامة ، و من أهل البدعة و الضلالة فإنه يجوز بحال من الأحوال أن يقع من أهل السنة و من طلاب علم الشريعة : قد رشحوك لأمر لو فطنت له ـ ـ ـ ـ فاربأ بنفسك أن أن ترعى مع الهمل يتبع التعديل الأخير تم بواسطة طالبة الرضوان ; 07-03-11 الساعة 08:24 PM سبب آخر: تكبير الخط |
07-03-11, 08:17 PM | #2 |
جُهدٌ لا يُنسى
|
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أحسنتِ عزيزتي أم الشيماء، جعلكِ الله مباركة أينما كنتِ.. وكما قال شيخنا سعد الشثري - حفظه الله - : ولا يصح للعبد درجة التواضع ، حتى يقبل الحق ممن يحب وممن يبغض ، فيقبله من عدوّه كما يقبله من صديقه ، وإذا لم تردّ عليه حقا فكيف تمنعه حقا ً له قِبَلك ، ومن أساء إليك ثم جاء يعتذر من إساءته ، فإن التواضع يوجب عليك قبول معذرته حقاً كانت معذرته أو باطلا ، وتكل سريرته إلى الله تعالى ، كما فعل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في المنافقين الّذين تخلّفوا عنه في الغزو ، فلما قدم جاءوا يعتذرون إليه فقبل أعذارهم ووكل سرائرهم إلى الله تعالى . التعديل الأخير تم بواسطة طالبة الرضوان ; 07-03-11 الساعة 08:23 PM |
10-03-11, 03:37 AM | #3 |
~مشارِكة~
تاريخ التسجيل:
08-02-2011
المشاركات: 167
|
سلمت يداكي اختي ام الشيماء
وبارك الله لكي وننتظر المزيد وجعله الله في ميزان حسناتك |
10-03-11, 11:15 AM | #4 |
جُهدٌ لا يُنسى
|
بارك الله بكِ أختي الغالية
نفع الله بكِ : ) |
15-03-11, 12:23 AM | #5 |
~مشارِكة~
تاريخ التسجيل:
20-02-2011
العمر: 44
المشاركات: 45
|
بارككن الرحمن أسعدني مروركن
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(View-All) Members who have read this thread in the last 30 days : 0 | |
There are no names to display. |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
ملخص حلية طالب العلم للأستاذة عطاء الخير | أسماء حموا الطاهر علي | أرشيف الفصول السابقة | 10 | 25-12-13 01:00 AM |
التواضع وخفض الجناح للمؤمنين | عائشة صقر | روضة التزكية والرقائق | 4 | 25-07-07 08:04 PM |