|
๑¤๑ أرشيف الدروات العلمية ๑¤๑ 1427-1430 هـ |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
16-01-07, 10:01 PM | #1 |
~ ما كان لله يبقى ~
|
الدرس الأول في شرح متن ثلاثة الأصول ( المكتوب )
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكن الله يا طالبات العلم بين أيديكن الدرس الأول لمن لم تتمكن من قرائته على هيئة (وورد) ملحوظة : ما في الدرس المكتوب ليس كل ما هو موجود بالدرس المسموع فعليك أختي الطالبة أن تسجلي الفوائد أثناء استماعك للدرس حيث قد يأتي الاختبار من فوائد ذكرها الشيخ بالدرس المسموع مع العلم بأن الدرس المكتوب من فضيلة الشيخ سليمان اللهيميد - جزاه الله خيرا- ---------------------------- ------------------------- الدرس الأول في شرح متن ثلاثة الأصول ( المكتوب ) ---------------------------- ------------------------- قال المؤلف رحمه الله تعالى: م / ( بســم الله الرحمن الرحيــم ) ابتدأ المؤلف كتابه بالبسملة : اقتداء بكتاب الله عز وجل . وتأسـياً بالنبي صلى الله عليه وسلم ومراسلاته مثل : ( كتاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى هرقل وفيه : بسم الله الرحمن الرحيم من محمد بن عبد الله ورسوله إلى هرقل عظيم الروم ) 0 وعملاً بحديث ( كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله فهو أبتر ) رواه الخطيب في الجامع وضعفه الألباني . وفي رواية ( أقطع ) ، والمعنى : أنه ناقص البركة . (الله ) هو علم على الباري جل وعلا ولا يسمى به غيره ومعناه : المألوه : أي المعبود محبة وتعظيماً . - وكل الأسماء الحسنة تضاف إليه : كما قال تعالى ( هو الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون هو الله الخالق البارىء المصور له الأسماء الحسنى ) . وقال صلى الله عليه وسلم ( إن لله تسعة وتسعين اسماً من أحصاها دخل الجنة ) متفق عليه . ولذلك تقول : الرحمن من أسماء الله ، ولا تقول الله من أسماء الرحمن . ( ولهذا ذهب بعض العلماء إلى أنه اسم الله الأعظم ) . - ( الله ) لا يعرف أحد تسمى به لا في الجاهلية ولا في الإسلام ، وهو مختص بالله لفظاً ومعنى . لفظاً : أي أن هذا اللفظ لا يصح أن يسمى به أحد . ومعنى : أي أن الصفة التي تضمنها هذا الاسم وهي الإلهية لا يصلح شيء منها للمخلوق . ( الرحمـن ) اسم من أسماء الله المختصة به ، لا يطلق على غيره . والرحمن معناه : المتصف بالرحمة الواسعة ، لأن ( فعلان ) في اللغة العربية تدل على السعة والامتلاء ، كما يقال : رجل غضبان إذا امتلأ غضباً . (الرحـيم ) المراد به ذو الرحمة الواصلة . وإذا جمعا ـ الرحمن الرحيم ـ صار المراد بالرحمن : الموصوف بالرحمة الواسعة ، والمراد بالرحيم : الموصل رحمته من يشاء من عباده . ورحمة الله واسعة قال تعالى ( ورحمتي وسعت كل شيء ) . واقتصر المؤلف على البسملة لأنها أبلغ الثناء والذكر . م / ( اعلم رحمك الله ) . ( اعلم ) كلمة يؤتى بها عند ذكر الأشياء المهمة التي ينبغي للمتعلم أن يصغي إلى ما يلقى إليه منها . أي انتبه فإني سأذكر لك اشياء مهمة في اصول الدين . - فيه استحباب الانتباه والاستيقاظ للعلم ولما يلقى . ( رحمك الله ) دعاء لك بالرحمة ، أي : غفر الله لك ما مضى ، ووفقك وعصمك فيما يستقبل وإذا قرنت الرحمة بالمغفرة فالمغفرة لما مضى ، والرحمة سؤال السلامة من ضرر الذنوب وشرها في المستقبل . قوله ( رحمك الله ) دعاء من المؤلف بالرحمة للقارىء : أولاً : دلالة على حرصه وشفقته واهتمامه بالطالب . ثانياً : الدعاء له بالعلم والخير والهداية . - فيه انه ينبغي للمعلم أن يحرص على المتعلم وأن يشفق عليه ويرفق به .فمن رفق بالناس رفق الله بهم كما في دعاء النبي م / ( أنه يجب علينا تعلم أربع مسائل ، الأولى : العلم وهو معرفة الله ومعرفة نبيه ومعرفة دين الإسلام بالأدلة ) أي يلزم كل فرد من أفراد المكلفين ، ذكراً أو أنثى ، حراً أو عبداً ، وهذه المسائل التي ذكرها المؤلف تشمل الدين كله فهي جديرة بالعناية لعظم نفعها . الأولى العلم : والعلم إذا أطلـق فالمراد به العلم الشرعي الذي تفيد معرفتـه ما يجب على المكلـف من أمـر دينــه . والعلم الشرعـي على قسمين : فرض عين ـ وفرض كفاية . وما ذكره رحمـه الله : فهو فرض العين على الذكر والأنثى والحر والعبـد أن يعرفه لا يعـذر أحـد بجهلـه . وفي الحديث عن أنس . قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( طلب العلم فريضة على كل مسلم ) . رواه ابن ماجه قال أحمد : يجب أن يطلب من العلم ما يقوم به دينه ، قيل له : مثل أي شيء : قال : الذي لا يسعه جهله صلاته وصيامُه . فضل العلم : 1) قال الله تعالى : ﴿ شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائماً بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم ﴾ . قال القرطبي رحمه الله في تفسيره : ( هذه الآية دليل على فضل العلم وشرف العلماء ، فإنه لو كان أحد أشرف من العلماء لقرنهم الله باسمه واسم ملائكته كما قرن العلماء ) . 2) وقال تعالى في شرف العلم لنبيه صلى الله عليه وسلم : ﴿ وقل ربي زدني علماً ﴾ . قال القرطبي رحمه الله : ( فلو كان شيء أشرف من العلم لأمر الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم أن يسأله المزيد منه كما أمر أن يستزيده من العلم ) . 3) وقال تعالى : ﴿ إنما يخشى الله من عباده العلماء ﴾ . 4) عن معاوية رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من يرد الله به خيراً يفقه في الدين ) رواه البخاري ومسلم 5) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسـول الله صلى الله عليه وسلم : ( من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنة ) . رواه مسلم ( وهـو معرفــة اللـه ) . فسر العلم بأنه معرفة الله ، أي : أنه يجب على المسلم والمسلمة أن يعرف كل واحد ربه بذاته وصفاته وأفعاله ، وأنه : ﴿ ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ﴾ . وأن يعرف العبد بأن الله تبارك وتعالى هو خالقه ورازقه والمتصرف في أمره بل وفي الكون كله . وهو المستحق لأن يعبد وحده دون سواه ، وكل عبادة صرفت لغيره فهي عبادة باطلة . ومعرفته تكون : بالنظر في آياته ومخلوقاته كالشمس والقمر والليل والنهار وغيرها . قال تعالى ( أفلم ينظروا الى السماء فوقهم كيف بنيانها وزيناها ومالها من فروج ) . وقال تعالى ( ويتفكرون في خلق السموات والأرض) . وقال تعالى (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ ) . ( ومعرفة نبيه ) أي يعرف المسلم والمسلم نبيه وهو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب الهاشمي القرشي المكي . ويعرف انه يجب طاعته فيما أمر واجتناب ما نهى عنه وزجر . ويعرف انه يجب محبته فوق محبة النفس والمال والولد . قال تعالى : ﴿ فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً ﴾ . ( وســيأتي تفاصـيـل هــــذا في الأصل الثالث من الأصول الثلاثة ) . ( ومعرفة دين الإسـلام بالأدلة ) الإســــلام : بالمعنى العام هو التعبد لله بما شرع منذ أن أرسل الله الرسل إلى أن تقوم الساعة كما ذكر الله ذلك في آيات كثيرة تدل على أن الشرائع السابقة كلها إسلام لله عز وجل . قال تعالى عن إبراهيم : ﴿ ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك ﴾ . وقال يعقوب لبنيه ( إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون ) . والإســـلام : بالمعنى الخاص بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم يختص بما بعث به محمد صلى الله عليه وسلم ، لأن ما بعث به النبي صلى الله عليه وسلم نسخ جميع الأديان السابقة ، فصار من اتبعه مسلماً ومن خالفه ليس بمسلم . وهــذا الدين الإسلامي هو الدين المقبول عند الله . قال تعالى : ﴿ إن الدين عند الله الإسلام ﴾ . وهذا الإســلام هو الدين الذي امتن الله به على محمد صلى الله عليه وسلم وأمته . قال تعالى : ﴿ اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً ﴾ . فمن لم يتبع محمد عليه الصلاة والسلام ويؤمن به فهو كافر . ( بالأدلة ) أي معرفة دين الإسلام الذي تعبد الله الخلق به بالأدلة من الكتاب والسنة . والأدلـة : جمع دليل ، والدليل هـو: ما يوصل به إلى المطلوب . وفيه إشارة إلى أنه لا يصلح فيه التقليد . والتقليد هـو : اتباع من ليس قوله حجة . ليخرج بذلك اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم فليس تقليداً أنه اتباع للحجة وكذا اتباع أهل الإجماع لأن الإجماع حجه 0 قال أبو عمر بن عبد البر وغيره : أجمع الناس على أن المقلد ليس معدوداً من أهل العلم ، وأن معرفة الحق بدليله. قال ابن القيم : وهذا كما قال أبو عمر فإن الناس لا يختلفون في أن العلم هو المعرفة الحاصلة عن دليل ، وأما بدون الدليل فإنما هو تقليد 0 التعديل الأخير تم بواسطة مسلمة لله ; 17-01-07 الساعة 09:53 PM |
17-01-07, 09:38 AM | #2 |
~ عابرة سبيل ~
|
بسم الله الرحمن الرحيم
حياااك الله أم اليمان..... و جزاك الله كل خير و بارك فيك و أسأل الله تعالى أن يجعل هذه الاعمال في ميزان حسناتك... وأختي أم اليمان متى ستكون أسئلة المراجعة ؟؟؟؟ التعديل الأخير تم بواسطة شـروق ; 17-01-07 الساعة 09:42 AM |
17-01-07, 03:10 PM | #3 |
~مشارِكة~
تاريخ التسجيل:
28-06-2006
المشاركات: 197
|
جزاك الله كل خير و جزى الشيخ الكريم كل خير
لم أحضر الدرس الأول لعدم تسجيلي وكذلك الدرس الثاني لعدم توفر الإتصال عندي و بحمد الله توفر الآن و معكن بإذن الله تعالى في الدورس والحمد لله إني وجدت الدرس الأول مكتوب و أيضا مسجلا..فجزيتم خير الجزاء |
17-01-07, 07:30 PM | #4 |
~مشارِكة~
تاريخ التسجيل:
14-09-2006
المشاركات: 58
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا على تيسير العلم لنا اسأل الله لى ولكم القبول |
17-01-07, 07:48 PM | #5 |
~مشارِكة~
تاريخ التسجيل:
27-08-2006
المشاركات: 219
|
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزآ كم الله خير وأحسن إليكم |
17-01-07, 09:32 PM | #6 |
جُهدٌ لا يُنسى
تاريخ التسجيل:
23-08-2006
الدولة:
بعيدة عن الوطن
المشاركات: 308
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي أم اليمان بارك الله فيكِ على جهودكِ وجهود جميع الأخوات ولكن هناك خطأ بسيط بارك الله فيك في الآية القرآنية:: والصواب: قال تعالى عن إبراهيم : ﴿ ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك ﴾ . حفظكم المولى |
17-01-07, 09:54 PM | #7 |
جُهدٌ لا يُنسى
|
جزاك الله خير الجزاء يا أم مجاهد
تم التصحيح بوركت |
20-01-07, 02:52 PM | #8 |
~مستجدة~
تاريخ التسجيل:
26-04-2006
الدولة:
دبي الامارات
المشاركات: 20
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تابعت معكم امس سماعا جزاكم الله خير واتابع المكتوب من الدرس شكرا لكم اختكم شمس الامارات |
22-01-07, 12:36 PM | #9 |
~مشارِكة~
تاريخ التسجيل:
29-07-2006
المشاركات: 113
|
السلام عليكم
هو الدرس مش مسجل طب المكتوب مش كل اللي في الدرس ماذا افعل؟؟؟ |
22-01-07, 01:13 PM | #10 |
~ ما كان لله يبقى ~
|
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياكن الله أخواتي وبارك الله فيكن جزاك الله خيرا أختي أم مجاهد على التنبيه مرحبا أختي لؤلؤة بالنسبة لاستفساركِ لا ليس كله، هناك فوائد في الدروس المسموعة بورك فيك |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(View-All) Members who have read this thread in the last 30 days : 0 | |
There are no names to display. |
|
|