حتى لا نغفل عن هذه النهاية

[زينب من المغرب]

بسم الله الرحمان الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين.
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم و بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد.
صراحة أعلم أنني قد أثير غضب البعض فيما سأقول ولكن هي شهادة في خاطري أردت تسطيرها منتظرة التصحيح أو التأييد.
أيها الفضلاء الكرام. سمعنا كلنا خبر وفاة شيخ الأزهر الطنطاوي ولكن اختلفت طرق التعازي التي عبرنا بها وتناسينا أخذ العبرة من أمثال هذه الميتة.
أسألكم ما الذي جال بخاطركم بمجرد سماع الخبر؟؟
حسنا سأقول لكم ماجال بخاطري أحبتي الكرام.
لعل جميعنا يحفظ عن ظهر قلب قصة ذاك الذي قتل تسعة وتسعين نفسا وأتم بالراهب المئة ولما عرضت له التوبة ورحل للأرض التي سيعبد فيها الله تاركا وراءه كل الذنوب مات بين الأرضين فاختصمت فيه ملائكة الرحمة والعذاب.وكان قدر الله أن باعد بينه وبين أرض الذنوب بشبر فتم حكم الله.
لعلكم تتساءلون يا كرام وما علاقة هذا بذاك؟؟
أقول لكم هي خاطرة جالت بفكري. وأنا أسمع عن رجل من مصر حمله الله إلى الأرض المباركة أرض رسول الله صلى الله عليه و سلم ليتم دفنه بجوار الحبيب في موكب جنائزي عظيم.
لن أتحدث عما أثاره في آخر فترات حياته ولكن أحبتي الكرام هل هزتكم هذه النهاية؟؟
من منا لا يتمنى أن يدفن في تلك الأرض الكريمة بارك الله في أهلها؟؟
أحبتي هل علمنا نية الرجل في آخر فترة من حياته؟؟
من يضمن لنا أنه لم يتب في الآونة الآخرة فباب التوبة يغلق قبل الغرغرة.
لست أرى فيما حدث إلا قصة ذاك الذي اختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب تتكرر أمامي ولا أقولها لأمدح أو أذم ولكن أقولها لأسلط الضوء على جزء ربما غفلنا عنه.
إن كانت فتاواه جائرة فبارك الرحمان في علماء شمروا للتوضيح. ولكن هي نهاية علينا أن نأخذ منها العبر
وأستسمحكم على هذه الإطالة
وأقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أختكم زينب

[أم جويرية الأثرية]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أتهرب كثيرا من الحديث في hلموضوع لأنه من الافضل أن لا نذكر الموتى بغير الخير

ولكن الله وحده هوالذي يجازي كل مسلم،

العبرة ليست بمكان الموت أو اين سندفن، بل العبرة بالأعمال، وإلا هل كل من يدفن في السعودية أو في البقيع سيدخل الجنة؟ ما سمعت عالما يقول بهذا

و الله سبحانه و هذه نظرتي للأمور لو تجبر أحدهم في موقعه قادر على أن يزيله عن ذاك الموقع، فلنعتبر..

هل كل من مات في السعودية سيدخل الجنة؟ هذا أمر عجيب أختي ..

الذي ذهب لأرض الصلاح ظهرت توبته ورغم توبته اختصمت فيه الملائكة!!!
سفر الشيخ رحمنا الله و إياه وغفر لنا وله كان لغرض غير الغرض الذي ذكرتي في قصة القاتل مائة نفس فلنتنبه و لنحسن أعمالنا ولا نتكل على الأحلام

ومعذرة على الصراحة في التعبير

[زينب من المغرب]

أختي الكريمة قولك كله صح وعلى رأسي من فوق ولكن هل في قولي ما ينص على أن مكان موته يدخله الجنة؟؟
لم أقل ذلك ولكن فقط قلت سبحان الله حمله الله إلى المدينة ليموت فيها ونحن نجهل هل تاب قبل وفاته أم لا
في المدينة ليس كل الموتى يدخلون الجنة ولكن فيها جوار الحبيب
القصد أختي أن نأخذ العبرة من هذه النقلة الأخيرة في حياته إلى أرض الرسالة ولا يعلم أحد هل تاب أم لا
أجل كان في مؤتمر ولكن هل يضمن لنا أحد أنه لم يتب ؟؟؟
هنا السؤال ولا وجود في كلامي لتلميح أنه من أهل الجنة أو النار
فالذي تعلمناه أختي الفاضلة أننا لا نجزم لمعين بجنة أو بنار

[أم جويرية الأثرية]

نعم أختي بارك الله فيك، ولكن المفهوم من كلامك ما أجبت عليه بعفوية

نحن علينا الحكم بالظاهر، أما التوبة السرية و المفاجأة فلا يعلمها إلا الله ولايمكن أن نتكلم عليها إن غابت دلائلها

لن أقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل فيمن أساء للمسلمين و المسلمات

و الله يرزقنا الثبات و حسن الخاتمة

(للإشارة الوفاة كانت بالرياض وليس بالمدينة)

[ام حبيبة محمد]

جزاكى الله اختى الغالية
وسبحان الله عندما سمعت بموته وانه سيدفن فى البقيع جاء فى خاطرى شيئان
الاولى هل هو كان يعلم انه سيموت فى هذا الوقت واذا كان يعلم ما كان اثار هذا الجدال وفى هذا عبرة لنا فلا ندرى بكم يسبقتا

الثانية اكيد بينه وبين الله حال لان الله جعله يدفن فى البقيع والله اعلم

ولكن على اى حال هو الان فى زمة الله و نسال الله له الرحمة والمغفرة

[زينب من المغرب]

بوركتن حبيباتي
أعلم عزيزتي أن الوفاة كانت بالرياض ولكن كنت أقصد بالوفاة المكان الذي دفن فيه
جزاكن الله خيرا
ونسأل الله أن يحمي المسلمين والمسلمات ويحفظهن ويرد كيد الضالمين

[أم جويرية الأثرية]

بارك الله فيك أختي

فتوى الشيخ حامد العلى حول الدفن فى البقيع::::::::::::::::

فضيلة الشيخ برز هذه الأيام جدل حول الدفن في البقيع وهل هذا شهادة حق لكل من يدفن فيها ، وهل السنة نقل الميت إلى المدينة أو عموما إلى بلاد أخرى ليدفن بارك الله فيك وأبقاك ذخرا ؟!


جواب الشيخ:

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد :
لم يصح شيء في فضل الدفن في البقيع ، لكن ورد في فضل الموت في المدينة ، غير أن هذا الفضل لمن وافته المنية فيها ، لمن مات فيها من أهل الإيمان ، لايعني أنَّه لايموت فيها من أهل النفاق ، والشرك ، والفجور من يموت ، ويدفن ، بل هذا واقع منذ عهد النبوة إلى يومنا هذا ، منذ عبدالله بن أبي سلول رأس المنافقين إلى اليوم ، فإنه يدفن في البقيع من أفجر الخلـق ، حتى السحرة ، وغلاة الرافضة ، بل في أقدس أرض الله تعالى مكة ، يدفن البر ، والفاجر ، والمؤمن ، والكافر ، كسائر الأرض ، كما في الموطأ عن سلمان الفارسي رضي الله عنه : ( إن الأرض لاتقدس أحداً ، وإنما يقدس الإنسان عمله ) .
أما نقل الميت إلى المدينة المنورة ليدفن فيها ، فغاية ما فيه انه مباح ـ وحرم بعض العلماء النقل مطلقا لغير ضرورة ـ خلاف السنة ، والسنة المسارعة في دفن الجنازة لحديث أبي هريرة : ( أسرعوا بالجنازة ) متفق عليه ، وكان العمل في عهد الصحابة أنْ يدفن الميت في البلد الذي يموت فيه ، إلاَّ إذا كان النقل لمكان قريـب ، أو للضرورة كمن مات في بلاد الكفار وخشي على جثمانه منهم والله أعلم

[زينب من المغرب]

بوركت أيتها الفاضلة على هذا النقل الطيب

[طالبة الرضوان]

حقيقة أختي زينب أنا لا أعرف هذا الرجل الذي ذكرتيه..
فإن كان من أهل التوحيد فرحمه الله وغفر الله له ..

ونسأل الله حسن الختام لنا ولجميع المسلمين..

[زينب من المغرب]

بوركت أيتها الفاضلة
فليست العبرة بالرجل ولكن هي اشارة إلى نقلة أخيرة لإنسان من مصر إلى السعودية ليدفن ب البقيع ـ بغض النظر عما اذا كان في البقيع موتى من الرافضة أو عبد الله بن سلول أو أو ـ فهي مقبرة معروف أفضليتها ولكن لا تزكي صاحبها
والشاهد عزيزي أن هذه النقلة سبب كاف بالنسبة لي لأضع في حسباني إمكانية أن هذا الرجل قد تاب قبل وفاته وأقول إحتمال وليس جزم
وإن كان كذلك فالأسلم لنا والأحوط أن نصون لساننا
ويبقى التنبيه لأخطائه واجب بما نصت عليه النصوص وأقوال العلماء
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته