العودة   ملتقى طالبات العلم > . ~ . أقسام العلوم الشرعية . ~ . > روضة العلوم الشرعية العامة > روضة السنة وعلومها

الملاحظات


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-04-19, 04:00 AM   #1
أم أبي تراب
نفع الله بك الأمة
Color لا يُلْدَغُ الْمُؤْمِنُ مِن جُحْرٍ مَرَّتَيْنِ

لا يُلْدَغُ الْمُؤْمِنُ مِن جُحْرٍ مَرَّتَيْنِ

عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - عَنِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - أَنَّهُ قَالَ « لاَ يُلْدَغُ الْمُؤْمِنُ مِنْ جُحْرٍ وَاحِدٍ مَرَّتَيْنِ ».رواه البخاري برقم 83، ومسلم برقم 7690.
شرح المفردات:
"اللَّدْغ" بِالدَّالِ الْمُهْمَلَة وَالْغَيْن الْمُعْجَمَة مَا يَكُون مِنْ ذَوَات السَّمُوم ، وَاللَّذْع بِالذَّالِ الْمُعْجَمَة وَالْعَيْن الْمُهْمَلَة مَا يَكُون مِنْ النَّار. قَالَ الْخَطَّابِيُّ: قَوْله : ( لَا يُلْدَغ ) هَذَا لَفْظه خَبَر وَمَعْنَاهُ أَمْر ، أَيْ لِيَكُنْ الْمُؤْمِن حَازِمًا حَذِرًا لَا يُؤْتَى مِنْ نَاحِيَة الْغَفْلَة فَيُخْدَع مَرَّة بَعْد أُخْرَى ، وَقَدْ يَكُون ذَلِكَ فِي أَمْر الدِّين كَمَا يَكُون فِي أَمْر الدُّنْيَا وَهُوَ أَوْلَاهُمَا بِالْحَذَرِ.فتح الباري لابن حجر :17 / 320.
من فوائد الحديث:
1- قَالَ النووي : سَبَب الْحَدِيث أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَسَرَ أَبَا عَزَّة الشَّاعِر يَوْم بَدْر ، فَمَنَّ عَلَيْهِ ، وَعَاهَدَهُ أَلَّا يُحَرِّض عَلَيْهِ وَلَا يَهْجُوهُ ، وَأَطْلَقَهُ فَلَحِقَ بِقَوْمِهِ ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى التَّحْرِيض وَالْهِجَاء ، ثُمَّ أَسَرَهُ يَوْم أُحُد ، فَسَأَلَهُ الْمَنّ ، فَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " الْمُؤْمِن لَا يُلْدَغ مِنْ جُحْر مَرَّتَيْنِ "وأمر به فقتل" فتح الباري لابن حجر :17 / 320. شرح النووي على مسلم - 9 / 381.
2- أَنَّهُ يَنْبَغِي لِمَنْ نَالَهُ الضَّرَر مِنْ جِهَة أَنْ يَتَجَنَّبهَا لِئَلَّا يَقَعَ فِيهَا ثَانِيَة.
3- على المؤمن أن يكون حذرًا في أموره، فلا يمكن أحدًا أن يخدعه مرتين؛ فإذا خدعه إنسان مرة وأوقعه في أمر يسوؤه فعليه أن يحذر منه حتى لا يخدعه مرة أخرى، ويدخل في ذلك ما فيه ضرر ديني و ما فيه ضرر دنيوي.
شبكة السنة النبوية -

على المؤمِنِ أنْ يكون حازمًا حذِرًا لا يُؤتَى مِن ناحيةِ الغفلةِ فيُخدَعَ مرَّةً بعد أخرى، ويقَعَ في مكروهٍ، وقد يكونُ ذلك في أمرِ الدِّين كما يكونُ في أمر الدُّنيا، وهو أَوْلاهما بالحذَر.
واللَّدغُ: ما يكون مِن ذواتِ السُّمومِ.
والجُحْر: المكان الضَّيِّق.
في الحديثِ: أنَّ الرَّجلَ لا يقَعُ في الخطأِ نفسِه مرَّتينِ.
وفيه: التعلُّمُ مِن الخطأِ، وعدمُ تكرارِه. هنا -



توقيع أم أبي تراب
أم أبي تراب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
استكثروا من الأصدقاء المؤمنين و صحبة الأخيار أم أبي تراب روضة السنة وعلومها 0 17-04-19 02:26 AM
الحياء الصفة المحمودة أم أمية روضة التزكية والرقائق 0 27-05-07 04:14 PM


الساعة الآن 12:43 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .