العودة   ملتقى طالبات العلم > . ~ . معهد العلوم الشرعية . ~ . > ๑¤๑ أرشيف الدروس العلمية في معهد العلوم الشرعية๑¤๑ > أرشيف المقررات الدراسية في الخطة السابقة > حلقة الفقه وأصوله > فقه الصلاة

الملاحظات


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-05-13, 03:30 AM   #1
لبنى أحمد
| طالبة في المستوى الثالث |
افتراضي فوائد في فقه الصلاة




الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

صفة الصلاة
راجعها فضيلة الشيخ العلامة
عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين ( حفظه الله )



* إذا أراد المسلم أن يصلي فإنه يستقبل القبلة ثم يقول ( الله أكبر ) وهي ركن لا تنعقد الصلاة إلا بها ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء ، ثم استقبل القبلة فكبر )1 .
* ولا بد من قولها باللسان ، ولا يشترط أن يرفع صوته بها .
*إذا كان الإنسان أخرس فإنه ينويها بقلبه .
* يُسَن أن يرفع يديه عند التكبير إلى منكبيه وتكون مضمومتي الأصابع [ أنظر صورة 1] لقول ابن عمر رضي الله عنه ( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه حذو منكبيه إذا افتتح الصلاة ، وإذا كبر للركوع ، وإذا رفع رأسه من الركوع ) 2[ أنظر صورة 1] أو يرفعهما بمحاذاة أذنيه ، لحديث مالك بن الحويرث رضي الله عنه ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا كبر رفع يديه حتى يحاذي بهما أذنيه ) 3[ أنظر صورة 2] .

* ثم يقبض كوع يده اليسرى بيده اليمنى ويضعهما على صدره 4[ أنظر صورة 3 ] ، أو يضع يده اليمنى على كفه وذراعه الأيسر ويضعهما على صدره [ أنظر صورة 4 ] ، لحديث وائل ابن حُجر ( فكبر – أي النبي صلى الله عليه وسلم – ثم وضع يده اليمنى على ظهر كفه الأيسر والرسغ والساعد ) 5. ولحديث وائل : ( كان يضعهما على صدره ) 6.

* وينظر إلى موضع سجوده ، لقول عائشة رضي الله عنها عن صلاته صلى الله عليه وسلم : ( ما خَلّف بَصرهُ موضعَ سجوده )7 .
* ثم يقرأ دعاء الاستفتاح ، وهو سنة ، وأدعية الاستفتاح كثيرة ، منها : ( سبحانك اللهم وبحمدك ، وتبارك اسمك ، وتعالى جدك ، ولا إله غيرك ) 8 .
أو يقول : ( اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب ، اللهم نقني من خطاياي كما يُنقى الثوب الأبيض من الدنس ، الله اغسلني بالماء والثلج والبَرَد )
9 .
* ثم يستعيذ ، أي يقول : ( أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ) وإن شاء قال : ( أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم ) وإن شاء قال : ( أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه )10 .
*ثم يبسمل ، أي يقول : ( بسم الله الرحمن الرحيم ) .
* ثم يقرأ الفاتحة في كل ركعة لقوله صلى الله عليه وسلم : ( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب ) 11 ، وهي ركن لا تصح الصلاة بدونها .
* وإذا كان المصلي لا يُجيد الفاتحة ، فإنه يقرأ ما تيسر من القرآن بدلها ، فإذا كان لا يجيد ذلك ، فإنه يقول : ( سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله )12 .
ويجب عليه المبادرة بتعلم الفاتحة .
* ثم يقرأ بعد الفاتحة ما تيسر من القرآن الكريم . إما سورة كاملة ، أو عدة آيات .
* ثم يركع قائلاً : ( الله أكبر ) ، رافعاً يديه إلى حذو منكبيه أو إلى حذو أذنيه ، كما سبق عند تكبيرة الإحرام [ أنظر صورة 1 و 2 ] ، ويجب أن يسوى ظهره في الركوع [ أنظر صورة 5 ] ، ويُمَكن أصابع يديه من ركبتيه مع تفريقها [ أنظر صورة 6 ].
* ويقول في ركوعه ( سبحان ربي العظيم ) . والواجب أن يقولها مرة واحدة ، وما زاد فهو سنة .
* ويسن أن يقول في ركوعه : ( سبحانك اللهم ربنا وبحمدك ، اللهم اغفر لي ) 13، أو يقول : ( سبوح قدوس رب الملائكة والروح ) 14 .


* ثم يرفع رأسه من الركوع قائلاً : ( سمع الله لمن حمده ) ويُسَن أن يرفع يديه – كما سبق – [ أنظر صورة 1 و صورة 2] ثم يقول بعد أن يستوي قائماً ( ربنا لك الحمد ) ، أو ( ربنا ولك الحمد ) ، أو ( اللهم ربنا لك الحمد ) ، أو ( اللهم ربنا ولك الحمد ) .
* ويُسن أن يقول بعدها : ( ملء السماوات والأرض وملء ما شئت من شيء بعد ، أهل الثناء والمجد ، أحق ما قال العبد ، وكلنا لك عبد ، لا مانع لما أعطيت ، ولا معطي لما منعت ، ولا ينفع ذا الجد منك الجد ) 15 .
* ويُسَن أن يضع يده اليمنى على اليسرى على صدره في هذا القيام ، كما فعل في القيام الأول قبل الركوع [ كما في صورة 3 و صورة 4 ].
وضع خاطئ
لرفع اليدين
ينبغي أن يرفع يديه في هذا الموضوع كما في صورة
[1أو2]


*
ثم يسجد قائلاً : ( الله أكبر ) .
* ويقدم ركبتيه قبل يديه عند سجوده [ أنظر صورة 7 ] ، لحديث وائل بن حُجر رضي الله عنه قال : ( رأيت النبي صلى الله عليه وسلم إذا سجد وضع ركبتيه قبل يديه ) 16.
* ويجب أن يسجد المصلي على سبعة أعضاء : رجليه ، وركبتيه ، ويديه ، وجبهته مع الأنف ، ولا يجوز أن يرفع أي عضو منها عن الأرض أثناء سجوده ، وإذا لم يستطع المصلي أن يسجد بسبب المرض فإنه ينحني بقدر استطاعته حتى يقرب من هيئة السجود ، [ أنظر صورة 8 ].
* يُسَن في السجود أن يُبعد عضديه عن جنبيه [ أنظر صورة 7د ] ، لأنه صلى الله عليه وسلم ( كان يسجد حتى يُرى بياض إبطيه ) 17 ، إلا إذا كان ذلك يؤذي من بجانبه .
* ويُسَن في السجود أن يُبعد بطنه عن فخذيه ، [ أنظر صورة 7د ].
* ويُسَن في السجود أن يفرق ركبتيه ، أي لا يضمهما إلى بعض ، وأما القدمان فإنه يلصقهما ببعض لفعله صلى الله عليه وسلم ذلك في سجوده ، لأنه صلى الله عليه وسلم كان ( يرص عقبيه في سجوده ) 18[ أنظر صورة 7د ].


* ويُسَن في السجود أن يفرق ركبتيه ، أي لا يضمهما إلى بعض ، وأما القدمان فإنه يلصقهما ببعض لفعله صلى الله عليه وسلم ذلك في سجوده ، لأنه صلى الله عليه وسلم كان ( يرص عقبيه في سجوده ) 18[ أنظر صورة 7د ].
* يكره أن يتكئ المصلي بيديه على الأرض في سجوده [ كما في صورة 9 ] لقوله صلى الله عليه ( لا يبسط أحدكم ذراعيه انبساط الكلب ) 19 ولكن يجوز أن يتكئ بيديه على فخذيه إذا تعب من طول السجود [ أنظر صورة 10 ].
* يجب أن يقول في سجوده ( سبحان ربي الأعلى ) مرة واحدة ، وما زاد على ذلك فهو سنة .
* ويُسَن أن يقول في سجوده : ( سُبُوح قُدوس رب الملائكة والروح ) 20 أو يقول : ( سبحانك اللهم ربنا وبحمدك ، اللهم اغفر لي ) 21 .


* ثم يرفع رأسه قائلاً : ( الله أكبر ) ، ويجلس بين السجدتين مفترشاً رجله اليسرى ناصباً رجله اليمنى [ أنظر صورة 11 ].
* ويجب أن يقول وهو جالس بين السجدتين : ( رب اغفر لي ) مرة واحدة ، وما زاد على ذلك فهو سنة .
* ويُسَن أن يقول : ( رب اغفر لي وارحمني واهدني وعافني وارزقني )22 .

* ويضع يديه في هذه الجلسة على فخذيه ، وأطراف أصابعه عند ركبتيه ، [ أنظر صورة 12 ] وله أن يضع يده اليمنى على ركبته اليمنى ويده اليسرى على ركبته اليسرى ، كأنه قابض لهما ، [ أنظر صورة 13 ].
* ثم يسجد ويفعل في هذه السجدة ما فعل في السجدة الأولى .
* ثم ينهض من السجود إلى الركعة الثانية معتمداً على ركبتيه ، [ عكس صورة 7 ] ، قائلاً : ( الله أكبر ) .
* ثم يصلي الركعة الثانية كما صلى الركعة الأولى ، إلا أنه لا يقول دعاء الاستفتاح في أولها ، ولا يتعوذ قبل قراءته القرآن ، لأنه قد استفتح وتعوذ في بداية الركعة الأولى .
* ثم في نهاية الركعة الثانية يجلس للتشهد الأول مفترشاً ، [ أنظر صورة 11 ] ، وتكون هيئة يده اليمنى كما في الصورة : يقبض أصبعه الخنصر والبنصر ويُحلق الإبهام مع الوسطى ويشير بالسبابة عند الدعاء ( أي عند عبارة في التشهد فيها معنى الدعاء ) [ أنظر صورة 14 ] أو يقبض جميع أصابع يده اليمنى ويشير بالسبابة عند الدعاء [ أنظر صورة 15 ] أما يده اليسرى فيقبض بها على ركبته اليسرى ، وله أن يبسطها على فخذه الأيسر دون قبض الركبة
* ويقول في هذا الموضع : ( التحيات لله والصلوات والطيبات ، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ) .


* إذا كانت الصلاة من أربع ركعات ، كالظهر والعصر والعشاء ، فإنه يجلس في التشهد الأخير متوركاً ، [ أنظر صورة 16 أو صورة 17 ] وتكون هيئة يديه كما سبق في التشهد الأول ، ويقول كما قال في التشهد الأول ( التحيات لله .... الخ ) ، ثم يقول بعدها ( اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد ، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد ، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد ) .
* ويُسَن أن يقول بعد الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم : ( اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم ، وعذاب القبر ، ومن فتنة المحيا والممات ، ومن فتنة المسيح الدجال )23.
* ثم يدعو بما شاء ، كقول ( اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ) 24.
* ثم يسلم عن يمينه ( السلام عليكم ورحمة الله ) وعن يساره كذلك .
* ثم يقول الأذكار الواردة بعد السلام كقول : ( استغفر الله ، أستغفر الله ، أستغفر الله ، اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت ياذا الجلال والإكرام )25 .
وقول : ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الـجَد منك الـجَد )
26 .
وقول ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه ، له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن ، لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون )
27 .
ثم يقول : ( سبحان الله والحمد لله والله أكبر ) (33) مرة ، ويقول بعدها مرة واحدة ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير )
28 .
* ويقرأ آية الكرسي . 29 وسورة { قل هو الله أحد } ، و { قل أعوذ برب الفلق } ، و { قل أعوذ برب الناس }30 .
* ينبغي على المسلم المحافظة على صلاة الجماعة في المسجد وعدم التهاون في ذلك ، ليكون من المفلحين إن شاء الله .
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .





توقيع لبنى أحمد
لبنى أحمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-05-13, 03:31 AM   #2
لبنى أحمد
| طالبة في المستوى الثالث |
افتراضي

الهوامش :

1- متفق عليه . 2- متفق عليه . 3- رواه مسلم .
4- رواه النسائي وصححه الألباني في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (88) .
5- رواه أبو داود وصححه الألباني في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (88) .
6- رواه ابن خزيمة وصححه الألباني في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (88) .
7- رواه البيهقي وصححه الألباني في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (88) .
8- رواه أبو داود وصححه الألباني في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (93) .
9- رواه البخاري . 10- الهمز نوع من الجنون و ( نفخه ) أي الكِبْر ، و ( نفثه ) أي الشعر المذموم .
11- متفق عليه . 12- رواه أبو داود وصححه الألباني في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (98) .
13- متفق عليه . 14- رواه مسلم . 15- رواه مسلم . 16- حديث صحيح رواه أهل السنن .
17- متفق عليه . 18- رواه ابن خزيمة وصححه الألباني في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (42) .
19- متفق عليه . 20- رواه مسلم . 21- متفق عليه .
22- رواه أبو داود وصححه الألباني في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (153) .
23- متفق عليه . 24- رواه أبو داود وصححه الألباني في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (347) .
25- رواه مسلم . 26- متفق عليه . 27- رواه مسلم . 28- رواه مسلم .
29- رواه النسائي في عمل اليوم والليلة وصححه الألباني في السلسة الصحيحة (972) .
30- رواه أبو داود وصححه الألباني في صحيح أبي داود (1348) .

التعديل الأخير تم بواسطة لبنى أحمد ; 02-05-13 الساعة 03:34 AM
لبنى أحمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-05-13, 02:20 PM   #3
لبنى أحمد
| طالبة في المستوى الثالث |
افتراضي




الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا أما بعد


فهذا بحث في صفة الهوي إلى السجود.




الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد اختلف الفقهاء في صفة الهوي إلى السجود على قولين:
الأول: تقديم الركبتين على اليدين، وهو مذهب الحنفية والشافعية والحنابلة.
وحجتهم في ذلك ما رواه أبو داود والنسائي والترمذي عن وائل بن حجر رضي الله عنه قال: "رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سجد وضع ركبتيه قبل يديه، وإذا نهض رفع يديه قبل ركبتيه".
قال الخطابي هو: أثبت من حديث تقديم اليدين، وهو أرفق بالمصلي وأحسن في الشكل ورأي العين" انتهى نقلا من المجموع للنووي 3/395.
وقال الترمذي: حسن غريب لا نعرف أحداً رواه غير شريك، والعمل عليه عند أكثر أهل العلم يرون أن الرجل يضع ركبتيه قبل يديه. وصححه الحاكم على شرط مسلم ووافقه الذهبي، ورواه ابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما، وسكتا عنه.
لكن قال الدارقطني: تفرد به يزيد عن شريك، ولم يحدث به عن عاصم بن كليب غير شريك، وشريك ليس بالقوي فيما تفرد به. انتهى.
ولهذا حكم الألباني بضعف الحديث، وأطال الكلام في ذلك، كما في سلسلة الأحاديث الضعيفة (حديث رقم 929) وإرواء الغليل برقم 357، وصفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم. واحتج الجمهور أيضا بما روى عن مصعب بن سعد عن أبيه قال: "كُنَّا نضع اليدين قبل الركبتين فأمرنا بالركبتين قبل اليدين" رواه ابن خزيمة. وفي سنده إسماعيل بن يحيى بن سلمة وهو متروك.
قال الحافظ في الفتح: وادعى ابن خُزيمة أن حديث أبى هريرة منسوخ بحديث سعد هذا ولو صح لكان قاطعاً للنزاع لكنه من أفراد إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى بن سلمة بن سهيل عن أبيه وهما ضعيفان. انتهى من الفتح، كتاب الصلاة باب: يهوي بالتكبير حين يسجد واحتجوا أيضا بما رواه الأثرم من حديث أبى هريرة بلفظ "إذا سجد أحدكم فليبدأ بركبتيه قبل يديه ولا يبرك بروك الفحل".
قال الحافظ في الفتح: ولكن إسناده ضعيف.
والحديث أخرجه أيضا ابن أبى شيبة والطحاوي والبيهقي، وقال عنه الألباني: حديث باطل.






القول الثاني:
تقديم اليدين على الركبتين عند الهوي إلى السجود وهو مذهب مالك والأوزاعي وأحمد في رواية.


وحجتهم في ذلك:
1/ ما رواه أبو داود والنسائي والدارمي والبخاري في التاريخ وأحمد من حديث أبى هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا سجد أحدكم فلا يبرك كما يبرك البعير، وليضع يديه قبل ركبتيه".
قال النووي: إسناده جيد. وصححه عبد الحق في الأحكام الكبرى. وأطال الألباني الكلام في تصحيحه والرد على من أعله (انظر السلسلة الضعيفة وإرواء الغليل).
وقال ابن القيم (فالحديث ـ والله أعلم ـ قد وقع فيه وهم من بعض الرواة فإن أوله يخالف آخره، فإنه إذا وضع يديه قبل ركبتيه فقد برك كما يبرك البعير، فإن البعير إنما يضع يديه أولاً).
وقال (وكان يقع لي أن حديث أبى هريرة كما ذكرنا مما انقلب على بعض الرواة متنه وأصله، ولعله "وليضع ركبتيه قبل يديه"... حتى رأيت أبابكر بن أبى شيبة قد رواه كذلك) وذكر رواية الأثرم. وابن أبى شيبة لكنها ضعيفة كما سبق.
2/ ومن أدلة هذا القول ما رواه ابن خزيمة والدارقطني والحاكم وصححه ووافقه الذهبي "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يضع يديه على الأرض قبل ركبتيه".
3/ وما جاء عن ابن عمر أنه كان يضع يديه قبل ركبتيه وقال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك.
أخرجه الطحاوي في شرح معاني الآثار والدارقطني والحاكم وقال: صحيح على شرط مسلم ووافقه الذهبي، وقال الألباني في إرواء الغليل: وهو كما قالا. وصححه ابن خزيمة أيضا.
ونقل الألباني عن الحاكم قوله: القلب إليه أميل ـ يعني من حديث وائل ـ لروايات كثيرة في ذلك عن الصحابة والتابعين. انتهى.
وأثر ابن عمر رواه البخاري في صحيحه معلقاً بصيغة الجزم.
هذه هي محصلة أدلة الفريقين، ولا شك في رجحان أدلة القول الثاني من حيث الثبوت وفي هذا يقول العلامة أحمد شاكر في تعليقه على سنن الترمذي 2/58 (والظاهر من أقوال العلماء في تعليل الحديثين أن حديث أبى هريرة هذا حديث صحيح، وهو أصح من حديث وائل، وهو حديث قولي يرجح على الحديث الفعلي على ما هو الأرجح عند الأصوليين) انتهى.
وقال محققا زاد المعاد: شعيب وعبد القادر الأرنؤوطيان:
(بمراجعة التعليقات السابقة يتبين أن المرجح خلاف ما ذهب إليه المصنف (ابن القيم) وأن حديث أبى هريرة هو المرجح على حديث وائل لصحة سنده، ودعوى الاضطراب فيه منتفية لضعف كل الروايات التي فيها الاضطراب" انتهى.
لكن ينبغي أن يقال هنا: إن رأي الفريق الأول أقوى من حيث النظر، فإن الجميع متفقون على الأخذ بقوله صلى الله عليه وسلم: "إذا سجد أحدكم فلا يبرك كما يبرك البعير".
ولا شك أن البعير إذا برك يقدم مقدمه (يديه) على مؤخره.
فيكون الحديث دالا على تقديم الركبتين على اليدين، ولا يدفع ذلك ما نقل عن أهل اللغة من أن ركبتي البعير في يديه.
فإن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله "كما يبرك" نهى عن الكيفية، ولهذا قال ابن القيم رحمه الله (إن البعير إذا برك فإنه يضع يديه أولاً، وتبقى رجلاه قائمتين، فإذا نهض فإنه ينهض برجليه أولاً، وتبقى يداه على الأرض. وهو صلى الله عليه وسلم نهى في الصلاة عن التشبه بالحيوانات، فنهى عن بروك كبروك البعير، والتفات كالتفات الثعلب، وافتراش كافتراش السبع، وإقعاء كإقعاء الكلب ونقر كنقر الغراب، ورفع الأيدي وقت السلام كأذناب الخيل الشمس، فهدي المصلي مخالف لهدي الحيوانات).
وقال ابن القيم أيضا (وسر المسألة أن من تأمل بروك البعبير وعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن بروك كبروك البعير، علم أن حديث وائل بن حجر هو الصواب والله أعلم) أنتهى.




والحاصل أن القول بتقديم اليدين على الركبتين أقوى من حيث السند، والقول بتقديم الركبتين أقوى من حيث النظر. ومن المعلوم أن المعول عليه هو حال السند ، وعليه فالراجح ـ والله أعلم ـ هو القول بتقديم اليدين.



وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
منقول من موقع إسلام ويب مركز الفتوى.



التعديل الأخير تم بواسطة لبنى أحمد ; 08-05-13 الساعة 02:23 PM
لبنى أحمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-05-13, 01:33 PM   #4
لبنى أحمد
| طالبة في المستوى الثالث |
Icon144


حكم الركوع قبل الوصول لصف في الجماعة.

الحمد لله
إذا ركع المسبوق قبل الوصول إلى الصف ، كي يدرك الركعة مع الإمام ، فقد وقع في المكروه ، ولكن صلاته صحيحة إن شاء الله .
والدليل على ذلك حديث أَبِي بَكْرَةَ رضي الله عنه ، أَنَّهُ انْتَهَى إِلَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم وَهْوَ رَاكِعٌ ، فَرَكَعَ قَبْلَ أَنْ يَصِلَ إِلَى الصَّفِّ ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لِلنَّبِي صلى الله عليه وسلم فَقَالَ :
( زَادَكَ اللَّهُ حِرْصًا ، وَلاَ تَعُدْ )
رواه البخاري (783) وبوّب عليه بقوله : باب إذا ركع دون الصف .
ففي الحديث دلالة ظاهرة على صحة صلاة من ركع دون الصف ، يعني قبل أن يصل إلى الصف ، ومع ذلك فهذا الفعل مكروه ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( ولا تَعُد ) .
قال الإمام الشافعي رحمه الله :
" فكأنه أحب له الدخول في الصف ، ولم ير عليه العجلة بالركوع حتى يلحق بالصف ، ولم يأمره بالإعادة ، بل فيه دلالة على أنه رأى ركوعه منفردا مجزئا عنه " انتهى من " الأم " (8/636) .
وقال الخطابي رحمه الله :
" قوله : ( ولا تعد ) إرشاد له في المستقبل إلى ما هو أفضل ، ولو لم يكن مجزيًا لأمره بالإعادة " انتهى من " معالم السنن " (1/186) .
وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله :
" قوله : ( زادك الله حرصاً ) أي : على الخير ، قال ابن المنير صوّب النبي صلى الله عليه وسلم فعل أبي بكرة من الجهة العامة - وهي الحرص على إدراك فضيلة الجماعة -، وخطَّأه من الجهة الخاصة .
قوله : ( ولا تعد ) أي : إلى ما صنعت من السعي الشديد ثم الركوع دون الصف ثم من المشي إلى الصف .
واستنبط بعضهم من قوله : (لا تعد) أن ذلك الفعل كان جائزاً ثم ورد النهي عنه بقوله : ( لا تعد )، فلا يجوز العود إلى ما نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم ، وهذه طريقة البخاري في " جزء القراءة خلف الإمام "
وروى الطحاوي بإسناد حسن عن أبي هريرة مرفوعاً : ( إذا أتى أحدكم الصلاة فلا يركع دون الصف حتى يأخذ مكانه من الصف ) " انتهى باختصار من " فتح الباري " (2/268-269) .
وقال علماء اللجنة الدائمة للإفتاء :
" الركوع دون الصف ثم المشي إليه مخالف للسنة ومنهي عنه..( زادك الله حرصاً ولا تعد )، فهذا الحديث فيه دلالة على النهي لمن صنع ذلك " انتهى باختصار .
عبد العزيز بن باز – عبد العزيز آل الشيخ – عبد الله بن غديان – صالح الفوزان – بكر أبو زيد .
" فتاوى اللجنة الدائمة " (المجموعة الثانية 6/220) .
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
" الصواب أنه لا يركع قبل أن يصل إلى الصف ؛ لأن الحديث عام : ( لا تعد ) " انتهى من " مجموع فتاوى ورسائل العثيمين " (13/8) .
وانظر جواب السؤال رقم : (75156)
والله أعلم .

منقول من موقع الإسلام سؤال وجواب

التعديل الأخير تم بواسطة لبنى أحمد ; 16-05-13 الساعة 02:06 AM
لبنى أحمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-05-13, 12:03 AM   #5
لبنى أحمد
| طالبة في المستوى الثالث |
افتراضي



النهي عن التشبه بالحيوانات في الصلاة:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن والاه .

أما بعد،
فهذه أحاديث نهى فيها نبينا صلى الله عليه وسلّم عن التشبه بالحيوانات في أداء الصلوات،وهي :

1 - عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم :

( إذا سجد أحدكم فلا يبرك كما يبرك البعير، وليضع يديه قبل ركبتيه ) .

( رواه أبو داود 840 وصحّحه الألباني ) .

2 - عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم :

( اعتدلوا في السجود، ولا يبسط أحدكم ذراعيه انبساط الكلب ) .

( رواه البخاري 822 ومسلم 493 ) .

3 - عن عبد الرحمن بن شبل رضي الله عنه قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلّم عن :

أ - نقرة الغراب ( المراد تخفيف السجود بمقدار نقر الغراب لأكله )
ب - وافتراش السبع ( هو وضع المرفقين مع الكفّين على الأرض عند السجود )
ج - وأن يوطّن الرجل المكان في المسجد كما يوطّنه البعير ( هو أن يألف مكاناً معلوماً في المسجد مخصوصاً به يصلّي فيه كالبعير )

( رواه أبو داود 862 وابن خزيمة )

4 - عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : نهاني خليلي صلى الله عليه وسلّم عن ثلاث :

أ - نهاني أن أنقر نقر الديك .
ب - وأن ألتفت التفات الثعلب ( وهو لوي العنق، أما النظر بعينه فجائز )
ج - أو أقعي إقعاء السبع ( هو نصب الساقين، ووضع الإليتين على الأرض )

( رواه أحمد 2 / 265 )

5 - عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم :

( أما يخشى أحدكم إذا رفع رأسه قبل الإمام أن يجعل الله رأسه رأس حمار، أو يجعل الله صورته صورة حمار ) .

( رواه البخاري 691 ومسلم ) .

وقال الأمير الصنعاني في " سبل السلام " ( 1 / 538 / ط . مكتبة المعارف ) :


وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلّم الأمر بمخالفة سائر الحيوانات في هيئات الصلاة، فنهى عن التفات كالتفات الثعلب، وعن افتراش كافتراش السبع، وإقعاء كإقعاء الكلب، ونقر كنقر الغراب، ورفع الأيدي كأذناب خيل شمس - أي حال السلام - .. ويجمعها قولنا :

إذا نحن قمنا في الصلاة فإننا ........... نُهينا عن الإتيان فيها بستة

بروك بعير والتفات كثعلب ........... ونقر غراب في سجود الفريضة

وإقعاء كلب أو كبسط ذراعه .......... وأذناب خيل عند فعل التحية


منقول من موقع ملتقى أهل الحديث

أما حديث { إذا ركع أحدكم فلا يذبح كما يذبح الحمار ، ولكن ليقيم صلبه } فهو ضعيف . ومعناه أن يطأطئ رأسه في الركوع حتى يكون أخفض من ظهره .

التعديل الأخير تم بواسطة لبنى أحمد ; 16-05-13 الساعة 02:18 PM
لبنى أحمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-05-13, 07:01 PM   #6
لبنى أحمد
| طالبة في المستوى الثالث |
افتراضي



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم

ملخص في مسألة تغيير النية في الصلاة

تغيير النية إما أن يكون من
:

فريضة إلى فريضة فهذا لا يصح وتبطل الصلاة بذلك.
مثلا :شخص شرع في صلاة الظهر ثم تبين له أنه لم يصلي الفجر فغير نيته من فريضة إلى فريضة فهنا تبطل صلاته وعليه الإعادة.




من فرضة إلى نافلة مقيدة أو سنة راتبة تبطل الصلاة وعليه إعادتها
مثلا :شخص شرع في صلاة الظهر ثم تذكر أنه لم يصلي الراتبة القبلية لظهر فغير نيته فصلاته باطلة ولا تصح ويلزمها إعادتها.


من فريضة إلى نافلة مطلقة هذا جائز لكن لا يكون إلا لضرورة فلا يتخذه المرء ديدنا.
مثلا: رجل شرع في صلاة الظهر فعرض له عارض مثل أن سمع المقيم للصلاة فيجوز أن يحول نيته لنافلة مطلقة ويتمها ركعة واحدة ليلحق بصلاة الجماعة.


من نافلة مطلقة إلى نافلة مطلقة جائز وتصح صلاته
مثلا :شخص شرع في صلاة سنة الوضوء ثم حولها لصلاة استخارة أو ركعتي شكر فهذا جائز وصلاته صحيحة.




من نافلة راتبة إلى نافلة راتبة لا يصح وتبطل الصلاة.
مثلا : شخص شرع في صلاة الضحى ثم تذكر أنه لم يصلي سنة الفجر فحول نيته فهذا لا يصح وتبطل صلاته.




من نافلة مطلقة إلى سنة راتبة لا يصح وتبطل صلاته.
مثل من شرع في صلاة ركعتي الوضوء ثم حول نيته لركعتي سنة الفجر أو راتبة الظهر مثلا ، فهذا لا يصح وتبطل صلاته.



من نافلة راتبة لنافلة مطلقة :
هنا خلاف بين أهل العلم منهم من قال يجوز ومنهم من قال لا يجوز .
من قال لا يجوز قالوا بأنها نافلة معينة تعين بنية محددة فلا يصح تحويلها إلى نية أخرى حالها كحال الفرض أي أنها أشبه بالفرض.
والراجح أنه يجوز لأن النافلة المطلقة لا تحتاج لنية خاصة.



فالفرض يحتاج إلى ثلاث نوايا :

~
قصد فعل الصلاة
~
تعيين الصلاة هل هي صلاة ظهر أم عصر ...
~
تعيين أنها فرض وليست نفل

أما بالنسبة لسنة المؤكدة أو الراتبة فتحتاج لأمرين:

~
قصد فعل الصلاة
~
تعين الصلاة أنها راتبة الظهر أو العصر أو سنة الفجر ...

فطالما أنها تحتاج لتعين فلا يصح الإنتقال منها إلى نافلة أخرى لأن النافلة الأخرى تحتاج إلى تعيين.

أما النافلة المطلقة فيستحضر فيها فعل الصلاة فقط ويكفي ذلك.

فيستحيل تحويل السنة المطلقة إلى راتبة لأنه يستحيل نقل الأدنى إلى الأعلى لأن الأعلى يحتاج إلى نية خاصة أي نية التعيين أما النافلة المطلقة فلا تحتاج إلى تعيين لذلك يصح الانتقال لها.

مفرغ من محاضرة لشيخة عبير عزمي في مادة فقه الصلاة "شرح متن الغاية والتقريب" ردا على استفسار احدى الطالبات


التعديل الأخير تم بواسطة لبنى أحمد ; 26-05-13 الساعة 06:29 PM
لبنى أحمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-05-13, 07:04 PM   #7
عبير بجاش
|علم وعمل، صبر ودعوة|
| طالبة في المستوى الثاني 3 |
qu كيف تخشعين في الصلاة؟؟


اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

حياكنّ الله أخواتي الغاليات


ملخص كيف تخشعين في الصلاة؟؟

مقدمة:

أصل الخشوع كما قال ابن رجب { لين القلب ورقته وسكونه وخضوعه وأنكساره وحرقته
فإذا خشع القلب تبعه خشوع جميع الجوارح والأعضاء لأنها تابعة له}
والخشوع يحصل بمعرفة الله فإذا أدرك العبد عظمة الله وكبرياءه وقوته وأستقرة هذه المعرفة في قلبه
فيظهر عليه في سلوكه وأقواله
ولما كان العبد يتقلب في ملك الله ويرى آياته لا تنقطع أصابة التبلد والفتور فأحتاج من يوقضه كل حين
والصلاة خير موقظ فهي توثظه خمس مرات في اليوم والليلة
والخشوع يتانى للقلب غالباَ إذا بذل العبد يقسو ويغفل إذا ترك أسباب الخشوع
ومن أقوى اسباب الخشوع الوقوف بين يدي رب العباد ولكن ليس كل وقوف يزيد الخشوع إنما
الوقوف الذي يزيد في الخشوع ما وافق ما عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه
والخشوع يزيد حسب الأخذ بالأسباب الجالبة له.


والخشوع فقدانه لا يبطل الصلاة ولكن له علاقة هل يقبلها الله أو لا يقبلها , فالخشوع إما يجعلكِ تحصلين على مزيد أجر وإما يُفقدكِ جله , وهو ليس شرطا ولا ركنا في الصلاة ولكنه المقصود الأعظم منها.


1/ الإخلاص :

فتستحضري أنكِ لا تريدي الصلاة إلا لله عز وجل ولوجهه الكريم قال صلى الله عليه وسلم : ( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل إمرئ ما نوى ) , لا لأجل غرض دنيوي ولا لأجل نشاط وحيوية في الجسم, وإنما كل همكِ ارضاء الله عز وجل وبلوغ جنته .

2/ استحضار محبة الله عز وجل وأنكِ تحبيه وتعلمين أن الصلاة صلة بين العبد وربه فيترفرف القلب حتى يرى الله عز وجل قال النبي صلى الله عليه وسلم ( أرحنا بالصلاة يابلال ) , وأيضا روى أحمد وأبو داود والنسائي عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا يزال الله مقبلا على العبد في صلاته ما لم يلتفت، فإذا صرف وجهه انصرف عنه ) ومسألة المحبة والتعظيم من أركان التوحيد والتي ليست بهينة.

3/ استحضار انكِ تكلمين الله عز وجل وتناجيه فتكوني أحرص على عدم الالتفات والنظر إلى مايلهيكِ . قال النبي صلى الله عليه وسلم : (قال الله عز وجل قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل ، فإذا قال : الحمد لله رب العالمين قال الله : حمدني عبدي فإذا قال : الرحمن الرحيم ، قال الله : أثنى عليّ عبدي ، فإذا قال : مالك يوم الدين ، قال الله : مجّدني عبدي ، فإذا قال : إياك نعبد وإياك نستعين ، قال : هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل ، فإذا قال : إهدنا الصراط المستقيم ، صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين ، قال الله : هذا لعبدي ولعبدي ما سأل.) صحيح مسلم كتاب الصلاة باب وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة.

4/ الصلاة صلاة مودّع فتذكري الموت وأن هذه قد تكون آخر صلاة فكيف سيكون تعاهدكِ لها وإحسانكِ وإتقانكِ لها مما يؤدي إلى تعاظم الاستحضار في القلب . لقوله صلى الله عليه وسلم : (اذكر الموت في صلاتك ، فإن الرجل إذا ذكر الموت في صلاته لحريّ أن يحسن صلاته ، وصلّ صلاة رجل لا يظن أنه يصلي غيرها) السلسلة الصحيحة للألباني 1421ونقل عن السيوطي تحسين الحافظ ابن حجر رحمه الله لهذا الحديث .

5/ تدبر الآيات , وعند المرور بآية رحمه سؤال الله من فضله , وعند المرور بآية عذاب الاستعاذة بالله من عذابه , وهذا خاص بالنوافل دون الفرائض. روى (حذيفة قال : صليت مع رسول الله ذات ليلة.. يقرأ مسترسلا ، إذا مر بآية فيها تسبيح سبح و إذا مر بسؤال سأل و إذا مر بتعوذ تعوذ) رواه مسلم رقم 772 وفي رواية (صليت مع رسول الله ليلة ، فكان إذا مر بآية رحمة سأل ، و إذا مر بآية عذاب تعوذ ، و إذا مر بآية فيها تنزيه لله سبح). تعظيم قدر الصلاة 1/327 وقد جاء هذا في قيام الليل.

6/ الحرص على الدعاء في مواطن السجود ودبر الصلوات قبل التسليم لأن الدعاء هو العبادة .
لقوله صلى الله عليه وسلم : (أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء) رواه مسلم كتاب الصلاة باب مايقال في الركوع والسجود رقم 215 وقال : (...أما السجود فاجتهدوا في الدعاء فَقَمَن - أي حريّ وجدير - أن يُستجاب لكم) رواه مسلم كتاب الصلاة باب النهي عن قراءة القرآن في الركوع والسجود رقم 207

7/ تذكر السلف وحرصهم على الخشوع والقراءة في سيرهم وجهادهم في موضوع الخشوع . قال مجاهد رحمه الله : " كان إذا قام أحدهم يصلي يهاب الرحمن أن يشد بصره إلى شيء أو يلتفت أو يقلب الحصى أو يعبث بشيء أو يحدث نفسه من شأن الدنيا إلا ناسيا ما دام في صلاته." تعظيم قدر الصلاة 1/188

وقالوا لعامر بن عبد القيس : أتحدّث نفسك في الصلاة فقال : أوَ شيء أحبُّ إليّ من الصلاة أحدّث به نفسي ! قالوا : إنا لنحدّث أنفسنا في الصلاة ، فقال: أبالجنة والحور ونحو ذلك ؟ قالوا لا ، ولكن بأهلينا وأموالنا. فقال : لأن تختلف الأسنّة فيّ أحبُّ إليّ [أي لأن يكثر طعن الرماح في جسدي أحبّ إلي من أن أحدّث نفسي في الصلاة بأمور الدنيا]


8/ مجاهدة التثاؤب لأنه من الشيطان , وإن عرض عليكِ فحاولي مجاهدته مااستطعتِ إلى ذلك سبيلا قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (إذا تثاءَب أحدُكم في الصلاة فليكظِم ما استطاع فإن الشيطان يدخل). رواه مسلم 4/2293.
,فإن شعرتِ بنعاس شديد فلا تؤدي الصلاة لأن ذلك سيلبّس عليكِ قراءتك وصلاتكِ.فعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (إذا نعس أحدكم و هو يصلي فليرقد ، حتى يذهب عنه النوم فإن أحدكم إذا صلى وهو ناعس لا يدري لعله يستغفر فيسب نفسه). رواه البخاري رقم 209


9/ استحضار بأن الأجر مرهون زيادته باستحضاركِ للخشوع لقوله صلى الله عليه وسلم : ((إن العبد ليصلي الصلاة ما يُكتب له منها إلا عشرها ، تسعها ، ثمنها ، سبعها ، سدسها ، خمسها ، ربعها ، ثلثها ، نصفها) رواه الإمام أحمد 4/321 وهو في صحيح الجامع 1626


10/ استحضري أن الشيطان لن يترككِ وأنه عدو أمامكِ
عن أبي العاص رضي الله عنه قال : يا رسول الله إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي يلبِّسها عليّ ، فقال رسول الله صلى عليه وسلم : (ذاك شيطان يُقال له خنزب فإذا أحسسته فتعوّذ بالله منه واتفل على يسارك ثلاثا). قال : ففعلت ذلك فأذهبه الله عني. رواه مسلم رقم : 2203
فإن عرض عليكِ فحاولي مجاهدته حتى لا ينتصر عليكِ في ذلك .


11/ عدم الصلاة عند من يكثر الكلام أو مكان فيه تشويش .

12/ استحضار كل ما يُعرف عن الصلاة من أركان وواجبات ومباحات فإن هذا مدعاة للخشوع لأنكِ تستشعري أنكِ تطبقي سنة النبي صلى الله عليه وسلم , وأيضا التنويع في الأقوال والأذكار الواردة في الصلاة مما يزيد الخشوع , وكذلك استحضار المكروهات والمحرمات والمبطلات مما يزيد الخشوع لأنكِ تستشعري أن هذا محرم فتجاهدي نفسكِ ألا تقعي فيه.

وكلما كان الإنسان حريص على تطبيق السنة كان هذا من أكثر الأسباب في زيادة الإيمان في القلب والارتقاء به .

وهناك أسباب أخرى أيضا أسهب العلماء من المتقدمين والمعاصرين فيها ومن ثم جمعها إما في كتيبات أومقالات أومحاضرات منوعة يمكن الرجوع إليها.

كتيب للداعية رقية بنت محارب كيف تخشع في الصلاة ؟؟

33 سببا للخشوع في الصلاة بقلم الشيخ محمد بن صالح المنجد - حفظه الله -

مفرغ من محاضرة للشيخة عبير عزمي - حفظها الله - في مادة فقه الصلاة "شرح متن الغاية والتقريب" ردا على استفسار إحدى الطالبات


أسأل الله أن يرزقنا الخشوع في الصلاة



توقيع عبير بجاش
~ كن لله كما يريد يكن لك فوق ماتريد ~

عبير بجاش غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-05-13, 04:18 PM   #8
رجاء مغراوي
|طالبة في المستوى الاول |
دورة ورش (3)
 
تاريخ التسجيل: 18-01-2013
العمر: 55
المشاركات: 223
رجاء مغراوي is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
الله الله الله اتمنى ان افلح بهذه الطريقة
جزاكم الله خيرا يا رب
رجاء مغراوي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-05-13, 05:52 PM   #9
عبير بجاش
|علم وعمل، صبر ودعوة|
| طالبة في المستوى الثاني 3 |
Post الفرق بين صلاة الجمعة وصلاة الظهر

مالفرق بين صلاة الجمعة وصلاة الظهر؟؟

أجاب فضيلة الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله - فقال :

1 ـ صلاة الجمعة تنعقد إلا بجمع على خلاف بين العلماء في عدده .


وصلاة الظهر تصح من الواحد والجماعة .



2 ـ صلاة الجمعة لا تقام إلا في القرى والأمصار.

وصلاة الظهر في كل مكان .



3 ـ صلاة الجمعة لا تقام في الأسفار فلو مر جماعة مسافرون ببلد قد صلوا الجمعة لم يكن لهؤلاء الجماعة أن يقيموها .

وصلاة الظهر تقام في السفر والحضر .



4 ـ صلاة الجمعة لا تقام إلا في مسجد واحد في البلد إلا لحاجة .

وصلاة الظهر تقام في كل مسجد .



5 ـ صلاة الجمعة لا تقضى إذا فات وقتها ، وإنما تصلى ظهرا ؛ لأن من شرطها الوقت .

وصلاة الظهر تقضى إذا فات وقتها لعذر .



6 ـ صلاة الجمعة لا تلزم النساء ، بل هي من خصائص الرجال .

وصلاة الظهر تلزم الرجال والنساء .



7 ـ صلاة الجمعة لا تلزم الأرقاء ، على خلاف في ذلك وتفصيل .

وصلاة الظهر تلزم الأحرار والعبيد .



8 ـ صلاة الجمعة تلزم من لم يستطع الوصول إليها إلا راكبا .

وصلاة الظهر لا تلزم من لا يستطيع الوصول إليها إلا راكبا .



9 ـ صلاة الجمعة لها شعائر قبلها كالغسل ، والطيب ، ولبس أحسن الثياب ونحو ذلك .

وصلاة الظهر ليست كذلك .



10 ـ صلاة الجمعة إذا فاتت الواحد قضاها ظهرا لا جمعة .

وصلاة الظهر إذا فاتت الواحد قضاها كما صلاها الإمام إلا من له القصر .



11 ـ صلاة الجمعة يمكن فعلها قبل الزوال على قول كثير من العلماء .

وصلاة الظهر لا يجوز فعلها قبل الزوال بالاتفاق.



12 ـ صلاة الجمعة تسن القراءة فيها جهرا .

وصلاة الظهر تسن القراءة فيها سرّا .



13 ـ صلاة الجمعة تسن القراءة فيها بسورة معينة ، إما " سبح والغاشية" ، وإما " الجمعة والمنافقون " .

وصلاة الظهر ليس لها سور معينة .



14 ـ صلاة الجمعة ورد في فعلها من الثواب ، وفي تركها من العقاب ما هو معلوم .

وصلاة الظهر لم يرد فيها مثل ذلك .



15 ـ صلاة الجمعة ليس لها راتبة قبلها ، وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم من صلاها أن يصلي بعدها أربعا .

وصلاة الظهر لها راتبة قبلها ، ولم يأت الأمر بصلاة بعدها ، لكن لها راتبة بعدها .



16 ـ صلاة الجمعة تسبقها خطبتان .

وصلاة الظهر ليس لها خطبة .



17 ـ صلاة الجمعة لا يصح البيع والشراء بعد ندائها الثاني ممن تلزمه .

وصلاة الظهر يصح البيع والشراء بعد ندائها ممن تلزمه .



18 ـ صلاة الجمعة إذا فاتت في مسجد لا تعاد فيه ولا في غيره .

وصلاة الظهر إذا فاتت في مسجد أعيدت فيه وفي غيره .



19 ـ صلاة الجمعة يشترط لصحتها إذن الإمام على قول بعض أهل العلم .

وصلاة الظهر لا يشترط لها ذلك بالاتفاق .



20 ـ صلاة الجمعة رتب في السبق إليها ثواب خاص مختلف باختلاف السبق ، والملائكة على أبواب المسجد يكتبون الأول فالأول .

وصلاة الظهر لم يرد فيها مثل ذلك .



21 ـ صلاة الجمعة لا إبراد فيها في شدة الحر .

وصلاة الظهر يسن فيها الإبراد في شدة الحر .



22 ـ صلاة الجمعة لا يصح جمع العصر إليها في الحال التي يجوز فيها جمع العصر إلى الظهر .

وصلاة الظهر يصح جمع العصر إليها حال وجود العذر المبيح .



والله تعالى أعلى وأعلم

التعديل الأخير تم بواسطة عبير بجاش ; 26-05-13 الساعة 06:02 PM
عبير بجاش غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-05-13, 03:40 PM   #10
رجاء مغراوي
|طالبة في المستوى الاول |
دورة ورش (3)
 
تاريخ التسجيل: 18-01-2013
العمر: 55
المشاركات: 223
رجاء مغراوي is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

جزاكم الله تعالى على هذه المعلومات القيمة

وهذه المقارنة االموضحة جدا
رجاء مغراوي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
92 طريقة لتعويد أولادك على الصلاة السلفية مكتبة طالبة العلم المقروءة 29 23-01-14 02:06 PM


الساعة الآن 01:34 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .