العودة   ملتقى طالبات العلم > . ~ . أقسام العلوم الشرعية . ~ . > روضة مكتبة طالبة العلم > المتون العلمية

الملاحظات


موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-09-06, 10:16 PM   #1
أمةالله
أم مالك المصرية
افتراضي الدليل إلى المتون العلمية

الدليل إلى المتون العلمية

تأليف فضيلة الشيخ:
عبد العزيز بن إبراهيم بن قاسم
القاضي بالمحكمة الكبرى بالرياض


أقوال
من حفظ المتون.. حاز الفنون
من حفظ الأصول.. ضمن الوصول
من لم يتقن الأصول.. حُرم الوصول
من رام العلم جملة.. ذهب عنه جملة
ازدحام العلم في السمع مضلة الفهم

قال أفلاطون:
الفضائل مرة الأوائل حلوة العواقب
والرذائل حلوة الأوائل مرة العواقب

الفهرس:
المقدمـة
الباب التمهيدي ـ تعريفات وفوائد
العلم
التدرج
الحفظ
المتـن
الباب الأول ـ العلوم الشرعية
الفصل الأول ـ التفسير ومايتعلق به
1 ـ أصول التفسير
2 ـ علم التفسير
3 ـ علم القراءات
4 ـ علم التجويد
5 ـ علوم القرآن
الفصل الثاني ـ علم التوحيد
الفصل الثالث ـ علم مصطلح الحديث
الفصل الرابع ـ علم الحديث
الفصل الخامس ـ علم أصول الفقه
أولاً: متون الحنفية
ثانياً: متون المالكية
ثالثاً: متون الشافعية
رابعاً: متون الحنابلة
الفصل السادس ـ علم الفقه
أولاً: المتون الفقهية عند الحنفية
ثانياً: المتون الفقهية عند المالكية
ثالثاً: المتون الفقهية عند الشافعية
رابعاً: المتون الفقهية عند الحنابلة
الفصل السابع ـ علم الفرائض
الباب الثاني ـ علوم العربية
الفصل الأول ـ علم النحو
الفصل الثاني ـ علم الصرف
الفصل الثالث ـ علم الاشتقاق
الفصل الرابع ـ علم اللغة
الفصل الخامس ـ علوم البلاغة
الفصل السادس ـ علما العروض والقوافي
الفصل السابع ـ علم قوانين الكتابة
الفصل الثامن ـ علم قوانين القراءة
الفصل التاسع ـ علم قرض الشعر
الفصل العاشر ـ علم الإنشاء
أولاً: كتب الإنشاء
ثانياً: كتب الأدب
ثالثاً: المقامات
رابعاً: الأمثال
الفصل الحادي عشر ـ علم المحاضرات والسيرة والتاريخ
أولاً: كتب علم المحاضرات
ثانياً: الكتب المتعلقة بالسيرة النبوية
ثالثاً: الكتب المتعلقة بالصحابة
رابعاً: كتب التاريخ العامة المطولة
خاتمة
أمةالله غير متواجد حالياً  
قديم 25-09-06, 10:21 PM   #2
أمةالله
أم مالك المصرية
افتراضي

المقدمـة


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد ، و على آله وصحبه أجمعين ، أما بعد:

فإن طلب العلم الشرعي من أفضل الأعمال التي يتقرب العبد بها إلى الله سبحانه وتعالى ، ولما كان الطالب لهذا العلم بحاجة إلى معرفة الأصول التي يضمن بها الوصول ، وإلى معرفة المتون التي من يحفظها يحوز الفنون ؛ أحببت أن أكتب في بيان العلوم الشرعية ، والعلوم المساعدة لها، والمتون الخاصة بكل فن، حسب التدرج فيه، مع ذكر ماتيسر من شروحها، وحواشيها، وتخريج أحاديثها، وبيان لغتها، والكتب المتعلقة بها، لتكون زاداً لطالب العلم، ومساراً يسير عليه في طلبه للعلم الشرعي، لأن سلوك هذه الطريقة ـ بعد عون الله تعالى ـ هو الذي يجعل الطالب متمكناً في العلم، كما عليه طريقة أهل العلم من سنين طويلة، كما يعلم ذلك من الاطلاع على تراجمهم.

أما من طلب العلم طلباً مجرداً، من غير عناية بالأصول والمتون، فسرعان ماينسى ماتعلمه ، ولا يحصّل هذا وأمثاله شيئاً يذكر من العلم، ويُعرف مقام السنفين في حالة البحث والاستفتاء.
وقد جعلت هذا الكتاب في ثلاثة أبواب:
1 ـ الباب التمهيدي: تعريفات وفوائد.
2 ـ الباب الأول: العلوم الشرعية.
3 ـ الباب الثاني: علوم العربية.

ـ الباب التمهيدي بعنوان تعريفات وفوائد: تكلمت فيه عن العلم: من حيث تعريفه ،وأقسامه ،وفضله.. إلخ.
ثم لما كان التدرج هاماً في هذا الباب تطرقت إلى: تعريفه، وأمثلته، وأقسامه، وفوائده... إلخ.
ثم لما كان المتبادر من ذكر المتون أنها جعلت للحفظ عرّجت على تعريف الحفظ، وأوقاته، وأماكنه، والأسباب المعينة عليه.
ثم تكلمت عن المتون: من حيث تعريفها ، وأقسامها ، وكلام العلماء حولها... إلخ.

ثم يأتي الباب الأول: العلوم الشرعية ، وفيه فصول:
الفصل الأول: التفسير وما يتعلق به وفيه ما يأتي:
1 ـ أصول التفسير.
2 ـ علم التفسير.
3 ـ علم القراءات.
4 ـ علم التجويد.
5 ـ علوم القرآن.
الفصل الثاني: علم التوحيد.
والفصل الثالث: علم مصطلح الحديث.
والفصل الرابع: علم الحديث.
والفصل الخامس: علم أصول الفقه على المذاهب الأربعة.
والفصل السادس: علم الفقه على المذاهب الأربعة.
والفصل السابع: علم الفرائض على المذاهب الأربعة.

الباب الثاني: علوم العربية. وفيه فصول:
الفصل الأول: علم النحو.
الفصل الثاني: علم الصرف.
الفصل الثالث: علم الاشتقاق.
الفصل الرابع: علم اللغة.
الفصل الخامس: علوم البلاغة " البيان ، المعاني ، البديع ".
الفصل السادس: علما العروض والقوافي.
الفصل السابع: علم قوانين الكتابة.
الفصل الثامن: علم قوانين القراءة.
الفصل التاسع: علم قرض الشعر.
الفصل العاشر: علم الإنشاء وما يتعلق به.
ويحتوي على كتب " الإنشاء ، الأدب ، المقامات ، الأمثال ".
الفصل الحادي عشر: علم المحاضرات ومنه التواريخ.

وفي ختام هذه المقدمة آمل من الفقراء الكرام تزويدي بملاحظاتهم واستدراكاتهم للاستفادة منها في طبعة ثانية إن شاء الله.
هذا وأسأل الله تعالى أن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل ، وأن يوفقنا للعلم النافع ، والعمل الصالح إنه على كل شيء قدير ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
عبد العزيز بن إبراهيم بن قاسم.
الرياض (11429) ص. ب: (36993).
أمةالله غير متواجد حالياً  
قديم 25-09-06, 10:43 PM   #3
أمةالله
أم مالك المصرية
افتراضي

الباب التمهيدي ـ تعريفات وفوائد


ويشتمل على مايلي:
1 ـ العلم (تعريفه ، أقسامه ، فضله ،...إلخ).
2 ـ التدرج (تعريفه ، أمثلته ، أقسامه ، فوائده ,... إلخ).
3 ـ الحفظ (تعريفه ، أوقاته ، أماكنه ، الأسباب المعينة عليه إلخ..).
4 ـ المتون تعريفها ، أقسامها ، كلام العلماء حولها ، إلخ...).

العلم
• تعريف العلم في اللغة.
• تعريف العلم في الإصطلاح.
• إطلاقات كلمة العلم.
• أقسام العلوم.
• العلوم الشرعية.
• علوم العربية.
• فضل العلم.
• أقوال السلف في فضل العلم.
• مايبدأ به في الطلب.


تعريف العلم في اللغة:

1 ـ قال في المصباح المنير:" العلم: اليقين ، يقال علم يعلم إذا تيقن، وجاء بمعنى المعرفة أيضاً ، كما جاءت بمعناه ، ضُمِّن كل واحد معنى الآخر لاشتراكهما في كون كل واحد مسبوقاً بالجهل"
2 ـ وقال في القاموس:" علمه كسمعه، علماً بالكسر عرفه، وعلم هو في نفسه، ورجل عالم ، وعليم ، جمع علماء ، وعلام ، كجهال.."

تعريف العلم في الاصطلاح:

فد اختلف في العلم هل يُحدُّ أو لا ؟
فقال بعضهم: إنه لا يحد لعسر تصوره ، أو لأنه ضروري يحصل بمجرد التفات النفس إليه من غير نظر واكتساب.
وقيل: إنه يحد وعليه الأكثر ، ومن الحدود التي قيلت فيه مااختاره صاحب الكوكب المنير وهو أنه:" صفة يميز المتصف بها بين الجواهر ، والأجسام ، والأعراض ، والواجب ، والممكن ، والممتنع ، تمييزاً جازماً مطاباً ، لأي لا يحتمل النقيض ".
وقال صالح الكليات:" والعلم هومعرفة الشيء على ماهو به ، وبديهيه مالا يحتاج فيه إلى تقديم مقدمة ، وضروريه بالعكس ، ولو سلك فيه بعقله فإنه لا يسكل كالعلم الحاصل بالحواس الخمس.
وقال ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله:" حد العلم عند العلماء المتكلمين في هذا المعنى هو / مااستيقنته وتبينته ، وكل من استيقن شيئاً وتبينه فقد علمه ، وعلى هذا من لم يستيقن الشيء وقال به تقليداً فلم يعلمه ، والتقليد عند جماعة العلماء غير الاتباع ، لأن الاتباع هو أن تتبع القائل على مابان لك من فضل قوله وصحة مذهبه ،والتقليد أن تقول بقوله وأنت لا تعرفه ، ولا وجه القول ، ولا معناه ، وتأبى من سواه ، أو أن يتبين لك خطؤه ، فتتبعه مهابة خلافه ،وأنت قد بان لك فساد قوله ، وهذا محرم القول به في دين الله سبحانه ".

إطلاقات كلمة العلم:

قال في الكوكب المنير:" اعلم أن العلم يطلق لغة وعرفاً على أربعة أمور:
أحدها: إطلاقه حقيقة على مالا يحتمل النقيض.
الأمر الثاني: أنه يطلق ويراد به مجرد الإدراك ، يعني سواء كان ا لإدراك جازماً ، أو مع احتمال راجح ، أو مرجوع ، أو مساوٍ ، على سبيل المجاز المجاز ، فشمل الأربعة قوله تعالى:{ماعلمنا عليه من سوءٍ} (يوسف ـ 51) إذ المراد نفي كل إدراك.
الأمر الثالث: أنه يطلق ويراد به التصديق ، قطعياً كان التصديق أو ظنياً ، أما التصديق الظني فإطلاقه عليه على سبيل المجاز ومن أمثلته ، قوله تعالى:{فإن علمتموهن مؤمنات} (الممتحنة ـ 10).
الأمر الرابع: أنه يطلق ويراد به معنى المعرفة ، ومن أمثلة ذلك قوله تعال:{لا تعلمهم نحن نعلمهم} (التوبة ـ 101)

أقسام العلوم:

قسمت العلوم إلى أقسام كثيرة باعتبارات مختلفة ، ومن هذه الأقسام مايلي:
الأول:
أ ـ علوم نظرية: أي غير متعلقة بكيفية عمل.
ب ـ علوم عملية: متعلق بها كيفية عمل.
الثاني:
أ ـ علوم آلية: وهي التي لا تقصد بنفسها ، كعلم النحو والصرف.
ب ـ علوم غير آلية: وهي المقصودة بنفسها كعلم التفسير والحديث.
الثالث:
أ ـ علوم عربية.
ب ـ علوم غير عربية.
الرابع:
أ ـ علوم شرعية.
ب ـ علوم غير شرعية.
الخامس:
أ ـ علوم عقلية ، وهي التي لا يحتاج فيها إلى النقل.
ب ـ علوم نقلية.
إلى غير ذلك من التقسيمات.

العلوم الشرعية:
1 ـ أصول التفسير.
2 ـ علم التفسير.
3 ـ علم القراءات.
4 ـ علم التجويد.
5 ـ علوم القرآن.
6 ـ علم التوحيد.
7 ـ علم الحديث.
8 ـ علم مصطلح الحديث.
9 ـ علم الفقه.
10 ـ علم أصول الفقه.
11 ـ علم الفرائض

علوم العربية:
علوم العربية اثنا عشر علماً ، وهي:ـ
1 ـ علم اللغة.
2 ـ علم التصريف.
3 ـ علم النحو.
4 ـ علم المعاني.
5 ـ علم البيان.
6 ـ علم البديع.
7 ـ علم العروض.
8 ـ علم القوافي.
9 ـ علم قوانين الكتابة.
10 ـ علم قوانين القراءة.
11 ـ علم إنشاء الرسائل والخطب.
12 ـ علم المحاضرات ومنه التواريخ

قال العلامة السجاعي ـ في حاشيته على القطر:ـ " والعربية منسوبة للعرب ،وهي علم يحترز به من الخلل في كلام العرب ، وهو بهذا المعنى يشمل اثنى عشر علماً ، جمعها بعض أصحابنا في قوله: شعرٌ عروضُ اشتقاقُ الخطُّ إنشاءُتلك العلوم لها الآداب أسماء صرفٌ بيانٌ معاني النحوُ قافيةٌ محاضراتٌ وثاني عشرها لغة ثم صار علماً بالغلبة على النحو "

ونظمها بعضهم بقوله:
فطوى شذا المنثور حين تضوع علم المعاني بالبيان بديع وكتابة التاريخ ليس يضيع خذ نظم آداب تضوع نشرها لغة وصرف واشتقاق نحوها وعروض قافية وإنشا نظمها

كما نظمت في قول بعضهم:
وبعدها لغة قرض وإنشاء والاشتقاق لها الآداب أسماء نحو وصرف عروض ثم قافية خط بيان معان مع محاضرة

قال الجاربردي في حاشيته على الشافية:" وعلوم الأدب علوم يحترز بها عن الخلل في كلام العرب لفظاً أو كتابة ، وهي على ماصرحوا به اثنا عشر ، منها أصول ، وهي العمدة في ذلك الاحتراز ، ومنها فروع.
أما الأصول: فالبحث إما عن المفردات من حيث جواهرها وموادها فعلم اللغة ، أو من حيث صورها وهيئاتها فعلم التصريف ، أو من حيث انتساب بعضها إلى بعض بالأصالة والفرعية فعلم الاشتقاق.
وأما عن المركبات على الإطلاق فإما باعتبار هيئاتها التركيبية وتأديها لمعانيها الأصلية فعلم النحو ، أو باعتبار إفادتها لمعان مغايرة لأصل المعنى فعلم المعاني ، أو باعتبار كيفية تلك الإفادة في مراتب الوضوح فعلم البيان.
وأما عن المركبات الموزونة فأما من حيث وزنها فعلم العروض ، أو من حيث أواخر أبياتها فعلم القافية.
وأما الفروع: فالبحث فيها إما أن يتعلق بنقوش الكتابة فعلم الخط ، أو يختص بالمنظوم فالعلم المسمى بقرض الشعر ، أو بالمنثور فعلم إنشاء النثر من الرسائل والخطب ، أو لا يختص بشيء منها فعلم المحاضرات ، ومنه التواريخ.. ".

التعديل الأخير تم بواسطة أمةالله ; 25-09-06 الساعة 10:46 PM
أمةالله غير متواجد حالياً  
قديم 25-09-06, 10:44 PM   #4
أمةالله
أم مالك المصرية
افتراضي

فضل العلم:

تكاثرت الأدلة من الكتاب والسنة ، الدالة على فضل العلم ، وأهله ومن ذلك مايلي: ـ
1 ـ قوله تعالى:{شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائماً بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم} (آل عمران ـ 18).
حيث قرن سبحانه شهادة أولي العلم بشهادته لنفسه بالوحدانية، وشهادة الملائكة له بذلك.

2 ـ وقوله تعالى:{وقل رب زدني علماً}(طه ـ 114).

3 ـ وقوله تعالى:{إنما يخشى الله من عباده العلماء} (فاطر ـ 28).

4 ـ وقوله تعالى[COLOR="red"]:{قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولو الألباب}[/COLOR] (الزمر ـ 9).

5 ـ وقوله تعالى:{يرفع الله الذين أمنوا منكم والذين أتوا العلم درجات والله بما تعملون خبير}(المجادلة ـ 11).

6 ـ وعن عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" خيركم من تعلم القرآن وعلمه " رواه البخاري.

7 ـ وعن معاوية بن أبي سفيان رضي الله تعالى عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:" من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين " متفق عليه.

8 ـ وعن أبي موسى رضي الله تعالى عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم " مثل مابعثني الله به من الهدى ، والعلم ،كمثل غيث أصاب أرضاً ، فكانت منها طائفة طيبة قبلت الماء ، فأنبتت الكلأ ، وا لعشب الكثير ، فكانت منها طائفة طيبة قبلت الماء ، فنفع الله بها الناس ، فشربوا منها ، وسقوا ، وزرعوا. وأصاب طائفة منها أخرى إنما هي قيعان لا تمسك ماء ، ولا تنبت كلآً ، فذلك مثل من فقه في دين الله ، ونفعه مابعثني الله به فعلم وعلّم ،ومثل من لم يرفع بذلك رأساً ، ولم يقبل هُدى الله الذي أرسلت به ". متفق عليه.

9 ، وعن أبي الدرداء رضي الله تعالى عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:" من سلك طريقاً يبتغي فيه علماً سهل الله له طريقاً إلى الجنة ، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضاً بما يصنع ،وإن العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض ، حتى الحيتان في الماء ، وفضل العالم على العابد ، كفضل القمر على سائر الكواكب ، وإن العلماء ورثة الأنبياء ، وإن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ، ولا درهماً ، وإنما ورثوا العلم ، فمن أخذه أخذ بحظ وافر " رواه أبو داود ، والترمذي ، وابن ماجه ، وغيرهم.

10 ـ وعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة: إلا من صدقة جارية ، أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له " رواه مسلم

أقوال السلف في فضل العلم:

جاء عن الصحابة ومن بعدهم من السلف أقوال كثيرة في فضل العلم فمن ذلك مايلي:ـ
1 ـ قال علي رضي الله تعالى عنه:" كفى بالعلم شرفاً أن يدعيه من لايحسنه ،ويفرح به إذا نسب إليه ، وكفى بالجهل ذمّاً أن يتبرأ منه من هو فيه "
2 ـ وقال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما: " تذاكر العلم بعض ليلة أحب إليّ من إحيائها "
3 ـ وقال الزهري رحمه الله تعالى:" ماعُبد الله بمثل العلم ".
4 ـ وقال سفيان الثوري رحمه الله تعالى:" مامن عمل أفضل من طلب العلم إذا صحّت النية "
5 ـ وقال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى:" طلب العلم أفضل من الصلاة النافلة "

كما أكثر الشعراء من النظم في فضل العلم ، ومن ذلك:ـ
1 ـ قول صالح بن جناح:
فما العلم إلا عند أهل التعلم ولن تستطيع العلم إن لم تعلم من الحلة الحسناء عند التكلم بصير بما يأتي ولا متعلم تعلم إذا ماكنت ليس بعالم تعلم فإن العلم زين لأهله تعلم فإن العلم أزين بالفتى ولا خير فيمن راح ليس بعالم

2 ـ وقال بعضهم:
أبوهم آدم والأم حواء وأعظُم خلقت فيهم وأعضاءيفاخرون به فالطين والماءعلى الهدى لمن استهدى أدلاءوللرجل على الأفعال أسماءوالجاهلون لأهل العلم أعداء الناس في جهة التمثيل أكفاءنفس كنفس وأرواح مشاكلةفإن يك لهم من أصلهم حسبماالفضل إلا لأهل العلم إنهموقدر كل امرئ ماكان يحسنهوضد كل امرئ ماكان يجهله

3 ـ وقال أحمد بن عمر بن عصفور:
وعنه فكاشف كل من عنده فهم وعون على الدين الذي أمره حتم وذو العلم في الأقوام يرفعه العلم وينفذ منه فيهم القول والحكم وأفنى سنيه وهو مستعجم فدمت ركب في أحضانها اللحم والشحم بدت رحضاء العي في وجهه تسمرمن اشيْبَ لاعلم لديه ولا حكم فأولها خزي وآخرها ذم فصحبتهم زين وخلطتهم غنم نجوم إذا ماغاب نجم بدا نجم ولا لاح من غيب الأمور لنا رسم مع العلم فاسلك حيث ماسلك العلم ففيه جلاء للقلوب من العمى فإني رأيت الجهل يزري بأهله يعد كبير القوم وهو صغيرهم وأي رجاء في امرئ شاب رأسه يروح ويغدو الدهر صاحب بطنة إذا سئل المسكين عن أمر دينه وهل أبصرت عيناك أقبح منظرهو السوءة السوءاء فاحذر شماتها فخالط رواة العلم واصحب خيارهم ولا تعدون عيناك عنهم فإنهم فو الله لولا العلم ما اتضح الهدى

4 ـ وقال أبو بكر قاسم بن مروان الوراق:
أتت إلينا بذا الأنباء والكتب فكيف من كان ذا علم له حسب فما سوى العلم فهو اللهو واللعب والعلم زين وتشريف لصاحبه والعلم يرفع أقواماً بلاحسب فاطلب بعلمك وجه الله محتسباً

وقال بعض المحدثين:
نعم القرين إذا ماعاقلاً صحبا عما قليل فيلقى الذل والحرب افلا يحاذر فوتا لا ولا هرب الا تعدلن به ذُرّاً ولا ذهبا العلم زين وكنز لا نفاد له قد يجمع المرء مالاً ثم يسلبه وجامع العلم مغبوطٌ به أبداياجامع العلم نعم الذخر تجمعه

قال ابن القيم رحمه الله تعالى:" أفضل مااكتسبته النفوس وحصلته القلوب ونال به العبد الرفعة في الدنيا والآخرة هو العلم والإيمان ، ولهذا قرن بينهما سبحانه في قوله:{وقال الذين أوتوا العلم والإيمان لقد لبثتم في كتاب الله إلى يوم البعث فهذا يوم البعث} (الروم ـ 56).
وقوله:{يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات} (المجادلة ـ 11).
وهؤلاء خلاصة الوجود ولُبّه والمؤهلون للمراتب العالية.
ولكن أكثر الناس غالطون في حقيقة مسمى العلم والإيمان اللذين بهما السعادة والرفعة وفي حقيقتهما ، حتى أن كل طائفة تظن أن مامعها من العلم والإيمان هوهذا الذي تنال به السعادة وليس كذلك بل أكثرهم ليس معهم إيمان ينجي ولا علم يرفع ، بل قد سدوا على نفوسهم طرق العلم والإيمان اللذين جاء بهما الرسول صلى الله عليه وسلم ودعا إليهما الأمة وكان عليهما هو وأصحابه من بعده وتابعوهم على مناهجهم وآثارهم "
أمةالله غير متواجد حالياً  
قديم 25-09-06, 10:46 PM   #5
أمةالله
أم مالك المصرية
افتراضي

مايبدأ به في الطلب:

قال الحافظ الخطيب البغدادي رحمه الله تعالى:" ينبغي للطالب أن يبدأ بحفظ كتاب الله عز وجل ، إذ كان أجل العلوم وأولاها بالسبق والتقديم... فإذا رزقه الله تعالى حفظ كتابه فليحذر أن يشتغل عنه بالحديث ، أوغيره من العلوم اشتغالاً يؤدي إلى نسيانه... ثم الذي يتلو القرآن من العلوم ، أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وسننه ، فيجب على الناس طلبها إذ كانت أسّ الشريعة ،وقاعدتها ، قال الله تعالى:{وماآتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} (الحشر ـ 7) , وقال تعالى:{من يطع الرسول فقد أطاع الله} (النساء ـ 80) وقال:{وماينطق عن الهوى} (النجم ـ 3) ".

وقال ابن عبد البر رحمه الله تعالى: " فأول العلم حفظ كتاب الله جل وعز وتفههمه ، وكل مايعين على فهمه فواجب طلبه معه.."
وقال:" القرآن أصل العلم ، فمن حفظه قبل بلوغه ، ثم فرغ إلى مايستعين به على فهمه من لسان العرب كان ذلك له عوناً كبيراً على مراده منه ، ومن سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم ينظر في ناسخ القرآن ومنسوخه وأحكامه ، ويقف على اختلاف العلماء واتفاقهم في ذلك ، وهو أمر قريب على من قربه الله عز وجل عليه ، ثم ينظر في السنن المأثورة الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فبها يصل الطالب إلى مراد الله عز وجل في كتابه ، وهي تفتح له أحكام القرآن فتحاً "
وقال:" واعلم ـ رحمك الله ـ أن طلب العلم في زماننا هذا وفي بلدنا ، قد حاد أهله عن طريق سلفهم ،وسلكوا في ذلك مالم يعرفه أئمتهم ، وابتدعوا في ذلك مابان به جهلهم ، وتقصيرهم عن مراتب العلماء قبلهم ، فطائفة منهم تروي الحديث وتسمعه ، قد رضيت بالدؤوب في جمع مالا تفهم ، وقنعت بالجهل في حمل مالا تعلم ،فجمعوا الغث والسمين ، والصحيح والسقيم ، والحق والكذب ، في كتاب واحد ، وربما في ورقة واحد ، ويدينون بالشيء وضده ، ولا يعرفون مافي ذلك عليهم ، قد شغلوا أنفسهم بالاستكثار ، عن التدبر والاعتبار ، فألسنتهم تروي العلم ، وقلوبهم قد خلت من الفهم ، غاية أحدهم معرفة الكنية الغريبة ، والاسم الغريب والحديث المنكر ، وتجده قد جهل مالا يكاد يسع أحداً جهله من علم صلاته ، وحجّه ، وصيامه ، وزكاته.
وطائفة هي في الجهل كتلك ، أو أشد ، لم يعنوا بحفظ سنة ، ولا الوقوف على معانيها ، ولا بأصل من القرآن ، ولا اعتنوا بكتاب الله عز وجل فحفظا تنزيله ، ولا عرفوا ماللعلماء في تأويله ، ولا وقفوا على أحكامه ، ولا ت فقهوا في حلاله وحرامه ، قد اطرحوا علم السنن والآثار وزهدوا فيها وأضربوا عنها فلم يعرفوا الإجماع من الاختلاف ، ولا فرقوا بين التنازع والائتلاف ، بل عولوا على حفظ مادون لهم من الرأي والاستحسان الذي كان عند العلماء آخر العلم والبيان ، وكان الأئمة يبكون على م اسلف وسبق لهم ـ من الفتوى ـ فيه ويودن أن حظهم السلامة منه ".
وقال:" فعليك ياأخي بحفظ الأصول والعناية بها ، واعلم أن من عني بحفظ السنن والأحكام المنصوصة في القرآن ، ونظر أقاويل الفقهاء ، فجعله عوناً له على اجتهاده ، ومفتاحاً لطرائق النظر ، وتفسير الجمل المحتمله للمعاني ، ولم يقلد أحداً منهم تقليد السنن ا لتي يجب الانقياد إليها على كل حال دون نظر ، ولم يرح نفسه مما أخذ العلماء به أنفسهم من حفظ السنن ، وتدبرها ،واقتدى بهم في البحث والتفهم ، والنظر ، وشكر لهم سعيهم فيما أفادوه ، ونبهوا عليه ، وحمدهم على صوابهم الذي هو أكثر أقوالهم ،ولم يبرئهم من الذلل ، كما لم يبرؤوا أنفسهم منه ، فهذا هو الطالب المتمسك بما عليه السلف الصالح ، وهو المصيب لحظه ، والمعاين لرشده ،والمتبع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، وهدي صحابته رضي الله عنهم ، وعمن اتبع بإحسان آثارهم ، ومن أعفى نفسه من النظر ، وأضرب عما ذكرنا ، وعارض السنن برأيه ، ورام أن يردها في إلى مبلغ نظره ، فهو ضال مضل ، ومن جهل ذلك كله أيضاً وتقحم في الفتوى بلا علم ، فهو أشد عمى وأضل سبيلاً.
لقد أسمعت لو ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي
وقد علمت أنني لا أسلم من جاهل معاند لا يعلم "

وقال ابن الجوزي رحمه الله تعالى:" فينبغي لذي الهمة أن يترقى إلى الفضائل ، فيتشاغل بحفظ القرآن وتفسيره ، وبحديث الرسول صلى الله عليه وسلم ، وبمعرفة سيره وسير أصحابه ، والعلماء بعدهم ، ليتخير مرتبة الأعلى فالأعلى ، ولابد من معرفة مايقيم به لسان من النحو ، ومعرفة طرف مستعمل من اللغة ، والفقه أصل العلوم والتذكير حلواؤها وأعمها نفعاً "

وقال النووي رحمه الله تعالى:" وأول مايبتدئ به حفظ القرآن العزيز ، فهو أهم العلوم ، وكان السلف لا يعملون الحديث والفقه إلا لمن يحفظ القرآن ، وإذا حفظه فليحذر من الاشتغال عنه بالحديث والفقه وغيرهما ، اشتغالاً يؤدي إلى نسيان شيء منه ، أو تعريضه للنسيان ، وبعد حفظ القرآن يحفظ من كل فن مختصراً ويبدأ بالأهم ، ومن أهمها الفقه والنحو ، ثم الحديث والأصول ، ثم الباقي على ماتيسر ، ثم يشتغل باستشراح محفوظاته ، ويعتمد من الشيوخ في كل فن أكملهم.."

وقال ابن جَماعة ـ في تعداد آداب الطالب في دروسه:ـ
" النوع الأول: أن يبتدئ أولاً بكتاب الله العزيز فيتقنه حفظاً ، ويجتهد على إتقان تفسيره ، وسائر علومه ، فإنه أصل العلوم وأمها وأهمها.
ثم يحفظ من كل فن مختصراً يجمع فيه بين طرفيه ، من الحديث وعلومه ، والأصولين ، والنحو ، والتصريف.
ولا يشتغل بذلك كله عن دراسة القرآن ، وتعهده ، وملازمة ورده منه ، في كل يوم ، أو أيام ، أو جمعة ، كما تقدم ، وليحذر من نسيانه بعد حفظه ، فقد ورد فيه أحاديث تزجر عنه ، ويشتغل بشرح تلك المحفوظات على المشايخ.
وليحذر من الاعتماد في ذلك على الكتب أبداً ، بل يعتمد في كل فن من هو أحسن تعليماً له ، وأكثر تحقيقاً فيه ، وتحصيلاً منه ، وأخبرهم بالكتاب الذي قرأه , وذلك بعد مراعاة الصفات المقدمة من الدين ، والصلاح ، والشفقة... وغيرها "

وقال ابن مفلح رحمه الله تعالى:" قال الميموني: سألت أبا عبد الله: أيهما أحب إليك: أبدأ ابني بالقرآن ، أو بالحديث ؟ قال: لا ، بالقرآن. قلت: أعلمه كله ؟ قال: إلا أن يعسر ، فتعلمه منه.
ثم قال لي: إذا قرأ أولاً تعود القراءة ثم لزمها. وعلى هذا أتباع الإمام أحمد إلى زمننا هذا "

بعض أسباب حرمان العلم:

قال السفاريني ـ في غذاء الألباب ـ: وحرمان العلم يكون بستة أوجه:
أحدها: ترك السؤال.
الثاني: سوء الإنصات وعدم إلقاء السمع.
الثالث: سوء الفهم.
الرابع: عدم الحفظ.
الخامس: عدم نشره وتعليمه ، فمن خزن علمه ولم ينشره ، ابتلاه الله بنسيانه جزاء وفاقاً.
السادس: عدم العمل به ، فإن العمل به ، يوجب تذكره ، وتدبره ، ومراعاته ، والنظر فيه ، فإذا أهمل العمل به نسيه.
قال بعض السلف: كنا نستعين على حفظ العلم بالعمل به.
وقال بعضهم: العلم يهتف بالعمل ، فإن أجابه وإلا ارتحل ، فما استُدر العلم ، واستُجلب بمثل العمل به

التعديل الأخير تم بواسطة أمةالله ; 25-09-06 الساعة 11:41 PM
أمةالله غير متواجد حالياً  
قديم 25-09-06, 11:53 PM   #6
أمةالله
أم مالك المصرية
افتراضي

التدرج
• ـ تعريف التدرج في اللغة.
• تعريف التدرج في الاصطلاح.
• التدرج في التكوين.
• التدرج في التشريع الإسلامي ـ في الأوامر والنواهي.
أ ـ التدرج في الأوامر الشرعية:
1 ـ التدرج في الدعوة.
2 ـ التدرج في الأمر بالجهاد.
3 ـ التدرج في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
4 ـ التدرج في طلب العلم.
5 ـ التدرج في الطهارة.
6 ـ التدرج في الصلاة.
7 ـ التدرج في الصيام.
8 ـ التدرج في قراءة القرآن.
9 ـ التدرج في آدب المرأة الناشز.
• ب ـ التدرج في النواهي الشرعية:
1 ـ التدرج في تحريم الخمر.
• أقسام التدرج:
• فوائد التدرج.
• شيء من كلام أهل العلم في التدرج.


تعريف التدرج في اللغة:

قال الجوهري في الصحاح:" درج الرجل يَدْرُجُ دُرُوجَاً أي مشى ودَرَّجَه إلى كذا واسْتَدْرَجَه ، بمعنى: أي أدناه منه على التدريج ، فتَدَرَّجَ هو "
وقال في المصباح المنير:" واستدرجته أخذته قلييلاً قليلاً ".
وقال في تاج العروس:" درج الرجل ، والضب ،يدرج دروجاً أي مشى.. والدرجة بالضم ، والدرجة بالتحريك ، المرقاة التي يتوصل بها إلى سطح البيت "

التدرج في الاصطلاح:

التدرج فيالاصطلاح هو:" الانتقال من مرحلة إلى مرحلة أخرى متقدمة ، للبلوغ إلى الغاية المنشودة "(4)
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الأَرْحَامِ مَا نَشَاء إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّى وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلا يَعْلَمَ مِن بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا وَتَرَى الأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ}(الحج ـ 5).

وقال تعالى:{وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن سُلالَةٍ مِّن طِينٍ ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ} (المؤمنون 12 ـ 16).

وعن يوسف بن ماهك قال: إني عند عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها ، إذ جاءها عراقي فقال: أي الكفن خير ؟ قالت: ويحك ، ومايضرك ! قال: ياأم المؤمنين ، أريني مصحفك. قالت: لمَ ؟ قال: لعلي أؤلف القرآن عليه ، فإنه يقرآ غير مؤلف ، قالت: ومايضرك أّه قرأت ، قبل ، إنما نزل أول مانزل منه سورة من المفصل فيها ذكر الجنة والنار ، حتى إذا ثاب الناس إلى الإسلام نزل الحلال والحرام ، ولو نزل أول شيء:" لا تشربوا الخمر " لقالوا: لاندع الخمر أبداً ، ولو نزل " لا تزنوا" لقالوا: لا ندع الزنا أبداً ، لقد نزل بمكة على محمد صلى الله عليه وسلم وإني لجارية ألعب " بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر " ومانزلت سورة البقرة والنساء إلا وأنا عنده قال: فأخرجت له المصحف ، فأملت علين آي السور.

التدرج في التشريع الإسلامي:

لم تأت الأوامر والنواهي في الشرع المطهر مرة واحد ،وإنما شرعت شيئاً فشيئاً ، فقد بقي صلى الله عليه وسلم في مكة عشر سنين ، يدعو إلى التوحيد وترك عبادة غير الله سبحانه.
ثم عُرج به صلى الله عليه وسلم إلى السماء ، وفرضت عليه الصلوات والخمس , فصلى بمكة ثلاث سنين.
ثم أمر بالهجرة إلى المدينة المنورة ، ونزلت عليه فرائض الإسلام ، ونواهيه بالتدرج ، إلى أن أكمل الله به الدين ،وأتم به النعمة ، ثم توفاه إليه بعد ذلك.

ومن الأمثلة على التدرج في الأوامر مايلي:

1 ـ التدرج في الدعوة:
وذلك واضح في حديث ابن عباس رضي الله تعالى عنهما الثابت في الصحيحين حيث قال صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل رضي الله تعالى عنه حين بعثه إلى اليمن:" إنك ستأتي قوماً أهل كتاب ، فإذا جئتهم فادعهم إلى أن يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن م حمداً رسول الله ، فإن هم أطاعوا لك بذلك فأخبرهم أن الله قد فرض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة ، فإن هم أطاعوا لك بذلك فأخبرهم أن الله قد فرض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم ، فإن هم أطاعوا لك بذلك فإياك وكرائم أموالهم ، واتق دعوة المظلوم ، فإنه ليس بينه وبين الله حجاب"

2 ـ التدرج في الجهاد:
أ ـ الكف عن القتال ، قال تعالى:{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّواْ أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً} (النساء ـ 77).
ب ـ الإذن في القتال بدون فرض ، قال تعالى:{أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ} (النساء ـ 77).
جـ ـ وجوب القتال لمن قاتل المسلمين من الكفار دون من لم يقاتلهم ، قال تعالى:{وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ}(البقرة ـ 190}.
د ـ وجوب قتال المشركين كافة قال تعالى:{وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَآفَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ}(التوبة ـ 36)

3 ـ التدرج في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:
عن أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من رأى منكم منكراً فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان "

4 ـ التدرج في طلب العلم:
قال الله تعالى {وقرآناً فرقناه لتقرأه على الناس على مُكثٍ ونزّلْناهُ تنزيلا} (الإسراء ـ 106).
{ونزلناه تنزيلاً} أي شيئاً فشيئاً مفرقاً في ثلاث وعشرين سنة.
أي أنزلناه نجماً بعد نجم ولو أخذوا جميع الفرائض في وقت واحد لنفروا.
وقال تعالى:{وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا}(الفرقان ـ 32).

5 ـ التدرج في الطهارة:
أ ـ الطهارة بالماء ، قال تعالى:{ياأيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم}.. الآية (المادة ـ 6).
وقال تعالى:{وأنزلنا من السماء ماءً طهوراً} (الفرقان ـ 48).
ب ـ الطهارة بالتيمم ، قال تعالى:{.. فلم تجدوا ماءً فتيمموا صعيداً طيباً} (النساء ـ 43).
جـ ـ الصلاة بدون الماء والتيمم في حق المعذور.

6 ـ التدرج في الصلاة:
أ ـ التدرج في هيئتها:
عن عمران بن حصين رضي الله تعالى عنه قال: كانت بي بواسير فسألت النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة فقال:" صلّ قائماً فإن لم تستطع فقاعداً فإن لم تستطع فعلى جنب ".
ب ـ العمل في الصلاة:
عن أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:" إذا صلى أحدكم إلى شيء يستره من الناس فأراد أحد أن يجتاز بين يديه فليدفعه فإن أبي فليقاتله فإنما هو شيطان".

7 ـ التدرج في الصيام:
أ ـ التخيير بين الصيام والإطعام ، كما في قوله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ}(البقرة 183 ـ 184).
ب ـ ثم أوجب الله الصيام على الجميع دون تخيير.
جـ ـ وكان من ن ام قبل أن يفطر حرام عليه الأكل إلى الغد.
ثم استقر الأمر على وجوب الصيام من طلوع الفجر إلى غروب الشمس.

8 ـ التدرج في قراءة القرآن:
عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنهما قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم " اقرأ القرآن في شهر ، قلت: إني أجد قوة... حتى قال: فاقرأه في سبع ولا تزد على ذلك ".

9 ـ التدرج في أدب المرأة الناشز:
قال تعالى:{الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا} (النساء ـ 34).


التعديل الأخير تم بواسطة أمةالله ; 25-09-06 الساعة 11:56 PM
أمةالله غير متواجد حالياً  
قديم 27-09-06, 10:49 PM   #7
عابرة سبيل
إدارة عامة
افتراضي

جزاك الله خيرا أختي "أمة الله"

فعلا معلومات قيمة ونافعة ،أرجو من جميع المشرفات الإطلاع عليها..




توقيع عابرة سبيل


العلم..قوة!
عابرة سبيل غير متواجد حالياً  
قديم 29-09-06, 04:08 PM   #8
أمةالله
أم مالك المصرية
افتراضي

4 ـ علم التجويد

علم التجويد من علوم الوسائل لأنه وسيلة إلى تصحيح التلاوة للكتاب العزيز ،والتجويد يعتمد على التلقي من المقرء ، هذا هو الأصل فيه ، ومع ذلك يحتاج الطالب إلى كتاب ، أو أكثر في هذا العلم ، يعرف بواسطته لوازم هذا الفن.
والكتب فيه كثيرة جداً منها مايصلح لصغار الطلبة مثل:ـ

1 ـ منظومة تحفة الأطفال والغلمان في تجويد القرآن
للشيخ سليمان ابن حسين بن محمد الجمزوري الشافعي المتوفي بعد سنة (1198هـ) رحمه الله تعالى ، تقع هذه المنظومة في واحد وستين بيتاً.

وقد طبعت عدة مرات وشرحها جماعة من العلماء منهم:ـ
أ ـ ناظمها في كتابه فتح الأقفال بشرح متن تحفة الأطفال ، طبع عدة مرات منها:ـ
1 ـ في القاهرة نشر دار إحياء الكتب العربية دون تاريخ في (16) صفحة.
2 ـ طبعة دار الجنان في بيروت سنة (1407هـ) باعتناء الشيخ سمير القاضي.
3 ـ ضمن مجموع في المطبعة الأميرية بمكة المكرمة سنة (1304هـ).
ب ـ الشيخ علي بن محمد بن حسن بن إبراهيم الملقب بالضباع المصري المتوفي سنة (1376هـ) رحمه الله تعالى.
طبع في مطبعة دار التأليف في القاهرة دون تاريخ ثم نشرته مكتبة أضواء السلف في الرياض سنة (1418هـ) باعتناء الشيخ أشرف بن عبد المقصود.
جـ ـ الشيخ أسامة عبد الوهاب في كتابه:" بغية الكمال شرح تحفة الأطفال " نشر دار الإيمان بالإسكندرية سنة (1418هـ).
د ـ الشيخ محمد الميهي الأحمدي المصري من علماء القرن الثالث عشر الهجري في كتابه " فتح الملك المتعال بشرح متن تحفة الأطفال " مخطوط منه نسخة في مكتبة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية برقم (632).

2 ـ التجويد الميسر
للشيخ عبد العزيز بن عبد الفتاح القارئ طبع في مطبعة زيد بن ثابت نشر المكتبة العلمية في المدينة المنورة سنة (1392هـ).

3 ـ البرهان في تجويد القرآن
للشيخ محمد الصادق القمحاوي طبع عدة مرات منها الطبعة الثالثة عشرة سنة (1399هـ).

4 ـ قواعد التجويد على رواية حفص عن عاصم بن أبي النجود
للشيخ عبد العزيز بن عبد الفتاح القارئ طبع في مطبعة شركة المدينة المنورة للطباعة والنشر في جدة سنة (1391هـ) ، وهو في الدرجة الثانية بعد كتاب التجويد الميسر سابق الذكر.

5 ـ مجموعة التجويد
للشيخ عبد العزيز بن عبد الفتاح القارئ وهي في المرتبة الثالثة بعد كتابه السابق الذكر جمع فيها أحسن المنظومات لقراءة حفص وحققها وشرحها ، وهي نافعة للمتخصصين في هذا الفن.
واشتمل القسم الأول منها على:ـ
أ ـ قصيدة أبي مزاحم موسى بن عبيد الله بن يحيى بن خاقان الخاقاني المتوفي سنة (325هـ) رحمه الله تعالى ، وهي أول قصيدة في علم التجويد ، وعدد أبياتها واحد وخمسون بيتناً ، وهي رائية القافية.
ب ـ قصيدة أبي الحسن علي بن محمد بن عبد الصمد الهمداني السخاوي المتوفي سنة (643هـ) رحمه الله تعالى واسمها " عمدة المفيد وعدة المجيد في معرفة التجويد " واشتهرت بـ" نونية السخاوي " وعدد أبياتها أربعة وستون بيتاً من بحر الرجز.


6 ـ نهاية القول المفيد في علم التجويد
للشيخ محمد مكي نصر الجريسي الشافعي المتوفي بعد سنة (1305هـ) رحمه الله تعالى ، طبع في مطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر سنة (1349هـ) وصور بعد ذلك.

7 ـ أحكام قراءة القرآن الكريم
تأليف شيخ المقارئ المصرية في وقته الشيخ محمود بن خليل الحصري المتوفي سنة (1401هـ) رحمه الله تعالى.
وقد طبع عدة مرات منها:ـ
أ ـ في مطابع الشمرلي في القاهرة سنة (1389هـ).
ب ـ ضمن سلسلة دراسات في الإسلام يصدرها المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في القاهرة بإشراف محمد توفيق عويضة عدد (114) السنة العاشرة بتاريخ 15/9/1390هـ.
جـ ـ طبعة دار البشائر الإسلامية للطباعة والنشر والتوزيع في بيروت نشر المكتبةالمكية في مكة المكرمة سنة (1416هـ) باعتناء محمد طلحة بلال منيار في مجلد بلغت صفحاته (357) صفحة.

8 ـ المقدمة في فن التجويد
أو المقدمة الجزرية أو المقدمة فيما على قارئ القرآن أن يعلمه ، في التجويد لشيخ القراء في زمانه الشيخ العلامة محمد بن محمد بن محمد بن علي بن يوسف الجزري الدمشقي المتوفي سنة (833هـ) رحمه الله تعالى ،وهي مقدمة منظومة حوت مع صغر حجمها وحسن اختصارها مالم يحوه كثير من الكتب الكبار في هذا العلم. وعدد أبياتها مائة وسبعة على مافي أقلها ، ويؤيده قول الناظم في آخرها على مافي بعض النسخ.
أبياتها قاف وزاي في العدد من يحسن التجويد يظفر بالرشد
لأن حرف الزاي يقابل العدد سبعة ، والقاف يقابل العدد مائة في حساب الجُمَّل.
وفي بعض النسخ أبياتها مائة وتسعة عشر بيتاً.

طبعاتها:
طبعت هذه المقدمة عدة مرات منها:ـ
1 ـ طبعة دار الهدى في الرياض سنة (1412هـ).
2 ـ طبعة دار نور للمكتبات بجدة سنة (1418هـ) بتحقيق الشيخ أيمن رشدي سويد.
3 ـ طبعة مكتبةالسوادي في جدة سنة (1415هـ) ومعها المنظومة البيقونية في المصطلح.
4 ـ ضمن مجموع " إتحاف البررة بالمتون العشرة في القراءات والرسم والآي والتجويد " ، اشتمل على عشرة كتب في الفنون المذكورة طبع في مطبعة مصطفى البابي الحلبي بمصر سنة (1354هـ) ، باعتناء الشيخ علي بن محمد الضباع رحمه الله تعالى.
5 ـ وضمن مجموع مهمات المتون ص(205).
6 ـ وضمن جامع المتون (2/751).
7 ـ وضمن مجموع المتون لطالب علم الفنون ص (369).
8 ـ وضمن أمهات متون علوم التجويد ص إلى غير ذلك.

شروحها:
كما شرحها جماعة من العلماء منهم:ـ
1 ـ ابن الناظم أبو بكر أحمد بن محمد الجزري المتوفي سنة (859هـ) رحمه الله تعالى. في كتاب سماه " الحواشي المفهمة لشرح المقدمة " طبع في المطبعة الميمنية في مصر سنة (1309هـ).
2 ـ شيخ الإسلام زكريا بن محمد بن أحمد الأنصاري الشافعي المتوفي سنة (926هـ) رحمه الله تعالى ،في كتابه المسمى " الدقائق المحكمة في شرح المقدمة " طبع عدة عدة مرات منها:ـ
أ ـ على هامش المنح الفكرية شرح المقدمة الجزرية للشيخ ملا علي القاري في مطبعة مصطفى البابي الحلبي بمصر سنة (1367هـ).
ب ـ في دمشق نشر مكتبة الغزالي بمراجعة المقرئ الشيخ أبي الحسن محيي الدين الكروي وتعليق محمد غياث الصباغ.
جـ ـ في مطبعة ألف باء الأديب في دمشق سنة (1400هـ) بتحقيق الدكتور نسيب نشاوي ،كما طبعته ثانية دار المكتبي بدمشق (1418هـ).
وعلى الشرح المذكور حاشية للشيخ عبد الرحمن بن محمد النحراوي المصري الشهير بالمقري المتوفي سنة (1210هـ) رحمه الله تعالى ، اسمها " النكات الحسان على شرح شيخ الإسلام لمقدمة تجويد القرآن " مخطوطة منها نسخة في مكتبة جامعة الملك سعود برقم 2822).
3 ـ الشيخ ملا علي بن سلطان محمد القاري المتوفي سنة (1014هـ) رحمه الله تعالى ، في كتابه" المنح الفكرية في شرح المقدمة الجزرية " وقد طبع هذا الشرح عدة مرات منها:ـ
أ ـ في استانبول سنة (1308هـ).
ب ـ في المطبعة الأزهرية المصرية في القاهرة سنة (1318هـ).
جـ ـ في القاهرة نشر المكتبة التجارية الكبرى سنة (1354هـ).
د ـ في مطبعة مصطفى البابي الحلبي في مصر سنة (1367هـ).
هـ ـ في المدينة المنورة ،توزيع مكتبة الدار سنة (1419هـ) بتحقيق وتعليق الشيخ عبد القوي عبد المجيد.
4 ـ الشيخ خالد بن عبد الله الأزهري المتوفي سنة (905هـ) رحمه الله تعالى ، واسم شرحه " الحواشي الأزهرية في حل ألفاظ المقدمة الجزرية " طبع في مطبعة محمد علي صبيح وأولاده في مصر.
5 ـ الشيخ عزتت عبيد دعاس في كتابه " الواضح في شرح المقدمة الجزرية في علم التجويد " طبع في مطابع الروضة النموذجية بحمص الطبعة الأولى سنة (1406هـ).
كما ألف العلامة الجزري صاحب المقدمة كتاباً في التجويد اسمه " التمهيد في علم التجويد " طبع بتحقيق الدكتور علي بن حسين البواب نشرتهمكتبةالمعارف في الرياض سنة (1405هـ).

الشروح المسجلة:
شرح الشيخ الدكتور إبراهيم بن سعيد الدوسري في (7) أشرطة.

الشروح والحواشي المخطوطة: كما يوجد لهذه المقدمة شروح وحواش مخطوطة لجماعة من العلماء منهم:ـ
1 ـ الشيخ عبد الدائم بن علمي الحديدي الشافعي الأزهري المتوفي سنة (870هـ) رحمه الله تعالى ، واسمه" الطرازات المعلمة في شرح المقدمة " منه نسخة بالمكتبة الأزهرية برقم (1219) ومنها صورة بالميكروفيلم في مركز البحث العلمي بمكة المكرمة برقم (115) قراءات.
2 ـ الشيخ خالد بن عبد الله بن أبي بكر بن محمد الجرجاوي الأزهري الشافعي المعروف بالوقاد المتوفي سنة (905هـ) رحمه الله تعالى ، منه نسخة في المكتبة الأزهرية برقم (95) وعنها نسخة بالميكروفيلم في مركز البحث العلمي بمكة المكرمة برقم (93) قراءات.
3 ـ الشيخ محمد إبراهيم بن يوسف يوسف الحلبي القادري التادفي المتوفي سنة (908هـ) رحمه الله تعالى ، واسم سرحه " الفوائد السرية في شرح الجزرية " منه نسخة في مكتبة جامعة الملك سعود برقم (1416).
4 ـ الشيخ أحمد بن مصطفى بن خليل المشهور بطاشكبري زادة المتوفي سنة (968هـ) رحمه الله تعالى ، منه نسخة بمكتبة جامعة الملك سعود برقم (1092).
5 ـ الشيخ عبد الحق بن سيف الدين بن سعد الله الدهلوي المتوفي سنة (1052هـ) رحمه الله تعالى ، منه نسخة بمكتبة الحرمين في مكة المكرمة برقم (19).
6 ـ الشيخ محمد أوليا بن محمد بن محمد بن أحمد بن خليل الحجازي رحمه الله تعالى واسمه " الفوائد المكية في شرح الجزرية " منه نسخة في مكتبة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية برقم (984).
7 ـ شرح لمجهول منه نسخة في مكتبة الحرمين في مكة المكرمة بقرم (23).
8 ـ الشيخ رضوان بن محمد بن سليمان المخللاتي المتوفي سنة (1311هـ) رحمه الله تعالى ، له حواش على باب مخارج الحروف من الجزرية منها نسخة في مكتبة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية برقم (2530).
أمةالله غير متواجد حالياً  
قديم 29-09-06, 04:11 PM   #9
أمةالله
أم مالك المصرية
افتراضي

5 ـ علوم القرآن

ألف جماعة من العلماء كتباً كثيرة في علوم القرآن منها مايلي:ـ

1 ـ البرهان في علوم القرآن
للإمام بدر الدين محمد بن عبد الله الزركشي الشافعي المتوفي سنة (764هـ) رحمه الله تعالى ذكر فيه (47) نوعاً من فنون علوم القرآن ، طبع في أربع مجلدات في مطبعة عيسى البابي الحلبي في مصر دون تاريخ بتحقيق الشيخ محمد أبو الفضل إبراهيم.

2 ـ الإتقان في علوم القرآن
للحافظ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفي سنة (911هـ) رحمه الله تعالى ، ذكر فيه (80) نوعاً من أنواع فنون القرآن ، وقد طبع عدة مرات منها:ـ
أ ـ في كلكتا سنة (1271هـ).
ب ـ في مصر سنة (1278هـ).
جـ ـ في المطبعة الكاستلية في مصر سنة (1279هـ) بتصحيح وتعليق الشيخ نصر الهوريني.
د ـ في مطبعة عثمان عب الرازق في مصر سنة (1306هـ).
هـ ـ في المطبعة الميمنية في مصر سنة (1317هـ).
و ـ في المطبعة الأزهرية في مصر سنة (1318هـ).
ز ـ في مطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر سنة (1370هـ).
ح ـ في مطبعة المشهد الحسيني في مصر سنة (1387هـ) بتحقيق الشيخ محمد أبو الفضل إبراهيم ، أربعة أجزاء في مجلدين.
ط ـ طبعة دار ابن كثير في دمشق سنة (1407هـ) بتعليق الشيخ مصطفى ديب البغا في مجلدين.
ي ـ طبعة مكتبة نزار بن مصطفى الباز في الرياض سنة (1417هـ) وبتحقيق وتخريج مركز الدراسات والبحوث في المكتبة المذكورة في أربع مجلدات.
وقد حققه جماعة من الباحثين لنيل درجة الماجستير أو الدكتوراه في الجامعة الأردنية.
كما تعقب الشيخ أبو الفضل عبد الله بن الصديق الغماري المتوفي سنة (1413هـ) رحمه الله تعالى السيوطي في بعض المواضع من الكتاب المذكور في رسالة سماها " الإحسان في تعقب الإتقان " طبعت في دار الأنصار في مصر دون تاريخ في (40) صفحة ،وفي بعض هذه التعقبات مايحتاج إلى تعقيب مثل ما ذكره حول مايتعلق باستواء الله على عرشه.
كما ألف سماحة العلامة المحقق الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ المتوفي سنة (1389هـ) رحمه الله تعالى رسالة سماها الجواب الواضح المستقيم في التحقيق في كيفية إنزال القرأن الكريم ألفها جواباً عن سؤال عما وقع في الكتاب المذكور من بحث في كيفية إنزال القرآن الكريم ، طبعت في مطبعة الحكومة في مكة المكرمة سنة (1369هـ).
كما قام الشيخ محمد بن عمر بن سالم بازمول بتهذيب وترتيب الإتقان قامت بطبعه دار الهجرة للنشر والتوزيع في الثقبة الطبعة الأولى سنة (1421هـ) إلا أنه أعاد ترتيب الكتاب وقام بتخريج الأحاديث وعلق على بعض المسائل العقدية.
كما اختصره الشيخ صلاح الدين أرقه دان ، قامت بطبعه دار النفائس دون تاريخ.

3 ـ جمال القراء وكمال الإقراء
للشيخ علم الدين علي بن محمد السخاوي المتوفي سنة (643هـ) رحمه الله تعالى ، طبع بتحقيق الدكتور علي حسين البواب في مطبعة المدني في مصر الطبعة الأولى سنة (1408هـ) في مجلدين ، نشر مكتبة التراث بمكة.

4 ـ فنون الأفنان في عيون علوم القرآن
للعلامة أبي الفرج عبد الرحمن بن علي بن الجوزي المتوفي سنة (597 هـ) رحمه الله تعالى طبع بتحقيق الدكتور حسين ضياء الدين عتر في مطبعة دار البشائر الإسلامية في بيروت سنة (1408هـ) في مجلد ، كما نشره المجمع العلمي العراقي سنة (1408هـ) بتحقيق الدكتور عبد الفتاح عاشور باسم " عجائب علوم القرآن " نشر الزهراء للإعلام العربي.

5 ـ المرشد الوجيز إلى علوم تتعلق بالكتاب العزيز
تأليف العلامة شهاب الدين عبد الرحمن بن إسماعيل بن إبراهيم المعروف بأبي شامة المقدسي المتوفي سنة (665هـ) رحمه الله تعالى ، طبع بتحقيق الشيخ طيار آلتي قولاج بمطبعة دار صادر في بيروت سنة (1395هـ) في مجلد.

6 ـ التبيان لبعض المباحث المتعلقة بالقرآن على طريق الإتقان
للعلامة الشيخ طاهر الجزائري الدمشقي المتوفي سنة (1417هـ) رحمه الله تعالى ، طبع بتحقيق الشيخ عبد الفتاح أبو غده رحمه الله تعالى.

7 ـ عنوان البيان في علوم التبيان
تأليف الشيخ محمد حسنين مخلوف العدوي المالكي المتوفي سنة (1355هـ) رحمه الله تعالى ، طبع الطبعةالثانية سنة (1383هـ) بتحقيق الشيخ حسنين بن محمد مخلوف رحمه الله تعالى في مطبعة مصطفى البابي الحلبي في مصر.

8 ـ مناهل العرفان في علوم القرآن
تأليف الشيخ محمد عبد العظيم الزرقاني المتوفي سنة (1367هـ) رحمه الله تعالى ، طبع بدار إحياء الكتب العربية عيسر البابي الحلبي وشركاه في مصر دون تاريخ ثم طبع بد ذلك عدة مرات من آخرها الطبعةالتي بدراسة وتقويم الشيخ خالد بن عثمان السبت نشر دار ابن عفان في الخبر سنة (1418هـ) في مجلدين.

9 ـ المدخل لدراسة القرآن الكريم
تأليف الدكتور محمد سالم محيسن طبع في مصر سنة (1400هـ9 نشر مكتبة الكليات الأزهرية في القاهرة في مجلدين.

10 ـ مباحث في علوم القرآن
للشيخ مناع بن خليل القطان طبع سنة (1391هـ) منشورات العصر الحديث.
أمةالله غير متواجد حالياً  
قديم 02-10-06, 11:53 AM   #10
أم خــالد
جُهدٌ لا يُنسى
 
تاريخ التسجيل: 18-05-2006
المشاركات: 956
أم خــالد is on a distinguished road
افتراضي

أمة الله

اشتقت لك جدااااااااااااااااااااااا

أجو أن تكوني بخير وعافية



توقيع أم خــالد
قال الإمام النووي ـ رحمه الله ـ: "اعلم أنه ينبغي لكل مكلف أن يحفظ لسانه عن جميع الكلام
إلا كلاماً ظهرت فيه المصلحة، ومتى استوى الكلام وتركه في مصلحة، فالسنة الإمساك عنه
لأنه قد ينجر الكلام المباح إلى حرام أو مكروه، وذلك كثير في العادة، والسلامة لا يعدلها شيء.
************
قيل للإمام مالك رحمه الله: ما تقول في طلب العلم؟ قال: حسن جميل..
ولكن انظر إلى الذي يلزمك من حين تصبح إلى حين تمسي فالزمه.

أم خــالد غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
[بحث] فوائد من فقه الصيام لبنى أحمد فقه الصيام 12 11-12-13 02:23 AM
أحوال الأشقياء والمقتصدين والأبرار والسابقين أم عبيدة روضة التزكية والرقائق 0 07-12-07 03:59 AM


الساعة الآن 12:57 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .