العودة   ملتقى طالبات العلم > . ~ . الأقسام الدعوية والاجتماعية . ~ . > روضة الروابط الاجتماعية > روضة الأسـرة الصالحة

الملاحظات


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-06-13, 05:33 PM   #1
رقية مبارك بوداني
|تواصي بالحق والصبر|
مسؤولة الأقسـام العامة
c8 ~|[♥ بَرامِجُ عَمَلِيَّةٌ لِتَربِيَـةِ الأُسْـرَة ♥]|~


,.. بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ..,

الحَمدُ للهِ رَبِّ العالَمين ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على
أشرفِ الأنبياءِ والمُرسلين ، وعلى آلِهِ وصَحبِهِ ومَن
اتَّبَعه بإحسانٍ إلى يومِ الدِّين .

وبعـد ،

فـ سلامُ اللهِ عليكُنَّ ورحمتُه وبركاتُه ،

الأُسـرةُ وِحدةُ بِناءِ المُجتمع .

مِنها يَخرُجُ النَّشءُ الذي يُصلِحُ مُجتَمَعه وأُمَّتَه .

فيها يتعلَّم السلوكَ والأخلاقَ ،

ويتربَّى إمَّا على الإسلامِ ، فينشأُ نشأةً صالِحةً ،

أو يُهمَلُ ويُترَكُ له الحبلُ على الغارِبِ ،

فيَسوءُ خُلُقَه ، ويَسوءُ حالَه .


مِن هُنا .. أحببتُ أن نعيش سويًا مع :

~|[ بَرَامِج عَمَلِيَّة لِتَربِيَةِ الأُسْـرَةِ ]|~

يُقَدِّمُها لنا :
فضيلةُ الشيخ / عليّ بن مُحمد الشِّبيلي .
فـ جزاه اللهُ خيرَ الجَزاءِ على ما قدَّم ،
ونفعنا بكلماتِهِ وعِلمِه .
وهِيَ مِن تفريغي .


فـ حيَّاكُنَّ اللهُ هُنا : )
~
مما راق لي نقله
جزى الله خيرا الأخت الحبيبة الساعية للجنة على التفريغ



توقيع رقية مبارك بوداني

الحمد لله أن رزقتني عمرة هذا العام ،فاللهم ارزقني حجة ، اللهم لا تحرمني فضلك ، وارزقني من حيث لا أحتسب ..



التعديل الأخير تم بواسطة رقية مبارك بوداني ; 20-10-13 الساعة 02:59 PM
رقية مبارك بوداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-06-13, 05:37 PM   #2
رقية مبارك بوداني
|تواصي بالحق والصبر|
مسؤولة الأقسـام العامة
افتراضي


بـدأ الشيخُ حديثَهُ قائِلاً :

أمَّا بعـدُ أيُّها الإخـوة .. فسلامُ اللهِ عليكم ورحمتُهُ وبركاتُه ..
لَدَيَّ سُـؤالٌ قبل أنْ نبـدأَ الدورة ، وهو : إذا أُصيبَ شخصٌ بالانفلونزا في الدَّمام ، ما العِلاجُ المُناسِبُ له عندكم ؟
تنوَّعَت الإجاباتُ ما بين : بُرتقال – عصير ليمون – زنجبيل – الثُّوم – خَلُّ التُّفاح .
حياتُنا الأُسَـريَّـةُ والتَّربويَّـةُ هِيَ نفسُ ما تفعلونه ، ليس مبنيًّا على أُسُسٍ لِتَحلَّ كثيرًا مِن مشاكِلِنا ، إنَّما هِيَ عِبارةٌ عن تجارب مارَسَها الإنسانُ مع الولَدِ الأول ، ويَظُنُّ أنَّها تُمارَسُ مع الولَدِ الثاني ، مع أنَّها في الحقيقةِ لا تَصلُحُ له ، أو مارَسَتها أُسرةٌ مِنَ الأُسَر ، وسَمِعَها في أحدِ المَجالسِ أو الاستراحاتِ ، فظَنَّ أنَّها تصلُح ، فهـذا قـد يُعالَجُ بالليمون ، والثاني بالزنجبيل ، والثالثُ بالدُّعاء ، والرابعُ بكذا ، لكنْ في الحقيقةِ ليست بالضرورةِ أنْ تكونَ هـذه العِلاجاتُ صحيحةً ، بل أحيانًا يشربُ الإنسانُ ليمونًا أو يَستخدِمُ أىَّ شئٍ للانفلونزا ، لأنَّ دورةَ المرضِ انتهت ، فوافق انتهاءُ دورةِ المرضِ مع شُربِهِ هـذا الشئ ، لكنْ ليس بالضرورةِ أنْ يكونَ عِلاجًا .


هل نحنُ عندما نُرَبِّي أولادَنا داخل بيوتِنا نُربِّيهم وِفقَ أُسُسٍ وضوابط مدروسة ٍ مبنيَّةٍ على خِبرةٍ وتجربة ؟ مبنيَّةٍ قبل ذلك على كلامِ اللهِ وكلامِ رسولِهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ؟
أم القضيَّةُ – إخواني الكِرام – عبارة عن تجارب سَمِعناها ، أو أحيانًا قرأناها ، ليس بالضرورةِ أنْ تكونَ صالِحةً لمُجتمعِنا أو أولادِنا ؟


لذا نحنُ بحاجةٍ أنْ نُجَدْوِلَ حياتَنا مِن جديد ، وأنْ نبـدأ ، ولم يَفُتنا شئٌ بإذن الله ، حتى لو كان الإنسانُ قـد أصبحَ لديه وَلَدَان أو ثلاثةٌ ، بإمكانه أنْ يتداركَ أشياءَ كثيرة ، ودائمًا في الحياةِ الأُسَرِيَّـة اجعـل شعاركَ : { الوِقايـةُ خيـرٌ مِنَ العِلاج } .
رقية مبارك بوداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-06-13, 05:39 PM   #3
رقية مبارك بوداني
|تواصي بالحق والصبر|
مسؤولة الأقسـام العامة
افتراضي


اليـوم دورتُنا - بإذن اللهِ تعالى - ستكونُ عن برامج عمليَّة ٍلتربيةِ الأُسـرة . وفي نظري - إخواني الكِرام - أنَّنا ليست مُشكلَتُنا في البرامج ، فبإمكانِ كثيرٍ مِن الناسِ أنْ يجلسوا في مكانٍ ما وهم مُثقَّفون وآباءٌ ومُعتنون مِثلَكم ، وأنْ يُنتِجُوا وأنْ يتكلَّموا على كثيرٍ مِن البرامج ، لكنْ نحنُ - قبل هـذه البرامج - بحاجةٍ أنْ نُهَيِّئَ أُسَرَنا لِتَقَبُّلِ هـذه البرامج . فلا يُمكنُ في يومٍ وليلةٍ أنْ نُطَبِّقَ برنامجًا - مِثل الِّلقاء العائِليّ - ما لم تكُن الأُسرةُ مُهَيَّئةً لذلك الأمر . ولهـذا جعلتُ البرامجَ في هـذه الليلةِ جُزءًا مِن أربعـةِ أجـزاء .

فاليـومَ حديثي معكم – بإذن الله تعالى – سيكونُ عن أربعـةِ أُمـور :

** أمَّا الأمـر الأول ، فهو : كيف نبني مُناخًا أُسَريًّا مُتَمَيِّزًا ؟ هـذه الأرضية .
لا يُمكنُ لأحدٍ أنْ يعملَ في مُؤسَّسةٍ وبينه وبين صاحِبِ المُؤسَّسةِ خِلاف ، أليس كذلك ؟
إذا كان كُلَّ يومٍ مشاكل بينه وبين رَبِّ العمل ، لن يحرِصَ على القُـدومِ لهـذه المُؤسَّسةِ مُطلَقًا .

كذلك أولادُنا ، ولهـذا يُحِبُّونَ أنْ يكونوا خارجَ المنزل أكثرَ مِن وجودِهم داخِلَ المنزل ؛ لأنَّه يَجِدُ نفسَه في الخارج ، ولا يجِدُ نفسَه في الداخل .

كيف يجدُ نفسَه في الداخل ؟

كيف نجعل نحنُ – كأولياءِ أمور ، آباء وأُمهات – سعادةَ الولد ( لا أتكلَّمُ عن ابن الخامسة ولا السادسة والعاشرة ، إنَّما أتكلَّمُ عن ابن الخامسة عشرة والعشرين ) ، كيف أجعلُ سُعادتَه وأُنسَه في مُكوثِهِ في البيت ؟ أمَّا في الخارج ، فيخرجُ فقط للضرورياتِ والحاجِيَّات ، وتكونُ إمَّا لنفسِهِ أو لأُسرتِهِ ؟



ثُمَّ بعد ذلك ، سنتحدَّثُ – إخواني الكِرام – على مسألةٍ مُهِمَّة ؛ وهِيَ :
كيف يُرَبِّي المُرَبِّي نفسَهُ ، ﴿ وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا ﴾ النحل/78 ، ثُمَّ أعطاكَ الوسائل ، وجعل لكم هذه الوسائلَ ؛ لتُؤهِّلَنا لبناءِ ثقافةٍ تربويةٍ في داخل أنفسِنا . هذه الثقافةُ التربوية كيف يُمكنُ أن نبنيَها ؟ كيف تكونُ لدينا – كأولياءِ أمور – قراءةٌ مُوَجَّهَة ؟ هذه القراءةُ المُوَجَّهَة أين تَتَّجِه ؟ هل تَتَّجِهُ لِكُلِّ كِتابٍ موجودٍ في السُّوق ؟ أو تَتَّجِهُ لِكُتُبٍ مُعيَّنَةٍ مِن خلال قراءتِها سأُكَوِّنُ ثقافةً تربويةً تُؤهِّلُني لِحَلِّ مشاكلِ أولادي ، لأنْ أبتدِعَ معهم مشاريعَ ، ولأكونَ أنا الذي أُنتِجُ لهم تلك البرامج لا أنتظِرُها من الناس الذين هم في الخارج ؟


ثُمَّ سنتكلَّمُ في القضيةِ الثالثةِ ، وهِيَ المُتَرَبِّي ؛ وهو ولدُكَ في داخل البيت .
هذا الولَدُ كيف يُمكنُكَ كمًرَبِّي أن تتعرَّفَ عليه ؟
مَن هو ولدُكَ ؟

ما نوعُ ذكائِهِ ؟
ما هُواياتُه ؟
ما الشئُ الذي يصلُحُ أن يكونَ عليه بعد سنواتٍ عديدة ؟
بل ما الشئُ الذي قال عنه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( كُلٌّ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ له ) مُتَّفقٌ عليه ؟

إبراهيمُ يصلُحُ للطِّب ، ليس بالضرورةِ أن يكونَ ناصر كذلك .. أليس كذلك ؟ ﴿ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا ﴾ المائدة/48 ، هذا له قُدراتٌ ، وهذا له قُدرات .

كيف يُمكنُني أنا كأبٍ - مِن خلال البرامج التي سنطرحُها إن شاء الله - أن أتعرَّفَ على ولدي ؟ سواءً بنظرتي له ، أو مِن خلال ما سيَحُلُّه هو لَدَيَّ من خلال تقييمٍ مشهور ، هو تقييم ( مَن أنا ) ، وسنطرحُه إن شاء اللهُ بين أيديكم .


ثُمَّ بعد ذلك سنتحدَّثُ في النقطةِ الرابعة عن : البرامج التي تُؤهِّلُني للقيامِ بدوري التَّربويِّ .


في أثناءِ حديثِنا – إن شاء اللهُ تعالى - سنتعرَّفُ على هذه المَحاوِر الأربعةِ بكامِلِها ، إضافةً إلى أنَّنا سنضعُ أيدينا اليومَ على ثلاثِ قضايا مُهِمَّة ؛ وهِيَ : كيف أبني قانونًا داخل بيتي ؟

لَدَيَّ أطفالٌ لديهم مُشكلة ، وهِيَ أنَّهم يتلفَّظون بكلماتٍ نابية ، كيف أستطيعُ أن أنزِعَ هذه الكلماتِ النابيةِ مِن أفواههم ؟ ليس بالكَفِّ ولا بالريـال ، إنَّما بطريقةٍ تربويةٍ سنطرحُها بين أيديكم .

كيف أعرفُ الطُّعْمَ المُناسِبَ لوَلَدي ؟
فعندما تذهبُ - وأنتم أهلُ بَحرٍ وتعرفون البحرَ وصيدَ البحر - لَمَّا يذهبُ الإنسانُ ويصيدُ سمكةً ، ماذا يضعُ في الصِّنَّارة ؟ ... يضعُ شيئًا مُناسبًا للسمكة ، أليس كذلك ؟ وعندما تُريدُ أن تصيدَ شيئًا في البَرِّ تضعُ له الشئَ المُناسِب كذلك ، أليس كذلك ؟

كذلك في بيوتِنا ؛ فابنُ الخامسةِ له الطُّعْمُ المُناسِبُ الخاصُّ به ، أستطيعُ من خلال ذلك الطُّعم أن أجعلَه يسلُك فيما أُريدُه أنا مِن برامج .

ابنُ الثامنة عشرة أيضًا له طُعمٌ مُناسِب ، وسنتعرَّفُ عليه - إن شاء اللهُ - من خلال استبانةٍ وُزِّعَت على ثلاثةِ آلافِ أُسرة . لماذا ؟ لتغذيةٍ راجعة .

ما المُحَفِّزات لِمَن هم دُون الثانيةَ عشرة ؟
وما هِيَ المُحَفِّزات لِمَن هم فوق الثانيةَ عشرة ؟

ثُمَّ النُّقطة الثالثة التي سنتطرَّقُ إليها إن شاء الله : كيف نبني دُستورًا تربويًّا في البيت ، ترجِعُ إليه الأُسرةُ كُلُّها بكامِلِها ؟
وسنرى مِثالاً عمليًّا لدستورٍ تربويٍّ بإذن اللهِ تعالى .

رقية مبارك بوداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-10-13, 02:14 AM   #4
رقية مبارك بوداني
|تواصي بالحق والصبر|
مسؤولة الأقسـام العامة
افتراضي


نبدأ دورتَنا إنْ شاء الله ، ولهذا سمَّيتُها :
[ كيف تضعُ خُطَّةً تربويَّةً لأولادِكَ ؟ ] ،
ومِن ضِمنِها البرامِجُ التي سنتحدَّثُ عنها ، وهِيَ عُنوانُ هذه الدورة .


صَدَق حبيبُنا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فخيرُكم خيرُكم لمُؤسَّسَتِهِ وشركتِهِ وأقارِبِهِ وأصدقائِهِ في الاستراحة ؟؟ لا ، إنَّما ( خيرُكم خيرُكم لأهلِهِ ) صحيح الجامِع ، والناسُ إنَّما تُقاسُ بهذه الخيريَّة ، فمَن كان لأهلِهِ خَيِّرًا كان لغيرهم خَيِّرًا بإذن الله . أمَّا أن تكونَ القضيةُ مقلوبةً ؛ بحيثُ يُصبِحُ الإنسانُ خَيِّرًا في الخارج ، بينما هو في الداخِلِ لا ، هذه مُشكلةٌ لديه .

والسؤالُ الذي يطرحُ نفسَه : لماذا كثيرٌ مِنَ الناسِ تنطلِقُ النِّكاتُ والقِصَصُ على لِسانِهِ بمُجرَّدِ مُلاقاتِهِ لأصحابِهِ في العملِ أو في الاستراحةِ ، بينما هو في بيتِهِ صامِتٌ ، ودائِمًا على الصَّامِت ، حتى هَزَّاز ما فيه هَزَّزا ؟ إلى متى سيظَلُّ صامِتًا ؟

وللأسف ، بعضُهم على الصَّامِتِ وبرقمٍ سِرِّيٍّ أيضًا ، ولا يُمكِنُ أن يفتحَهُ أحد .

ولهذا تتكلَّمُ عليه هِيَ بجوارِهِ ، يتكلَّمُ عليه ولَدُهُ دُونَ جَدوى ، فيتَّصِلونَ عندئذٍ بالإسعافِ ظَنًّا أنَّ والِدَهم قد تُوُفِّيَ ، وإذا بأحدِ أعضائِهِ بعد ذلك يتحرَّك .
لماذا ؟!
هذا الصمتُ نُريدُ أن نكسِرَه مِن خلال هذه الدورة .

ولهذا نصيحتُنا الأولى والثانية والأَلْف : كُنْ فوائِدِيًّا ، لا تدخل بيتَكَ إلَّا وفي ذِهنِكَ فائِدة ؛ إمَّا قِصَّةٌ أو بيتُ شِعرٍ أو حِكمةٌ أو مَثَلٌ أو طُرفةٌ أو غيرُ ذلك ، وستجِدُ تلكَ الحيويَّةَ التي تشعرُ بها كثيرٌ من البيوتِ الهانِئةِ السعيدةِ ، مِثل بُيوتكم أيُّها الإخوةُ الكِرام .

رقية مبارك بوداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-10-13, 02:16 AM   #5
رقية مبارك بوداني
|تواصي بالحق والصبر|
مسؤولة الأقسـام العامة
افتراضي




أيضًا ، كثيرٌ مِنَ الإخوةِ بحثوا رِسالةً عِلميَّةً في يومٍ من الأيام ، أو بحثًا في الجامعةِ ، أو غير ذلك . إذا أردتَ أن تكتُبَ بحثًا أو رِسالةً عِلميَّةً ماذا تفعل ؟ أوَّلُ شئٍ : الموضوع ، ما هو الموضوع ؟ ثُمَّ بعد ذلك : جَمعُ المَراجعِ ، وبعد جَمع المَراجِع أُكَوِّنُ معلومةً أو ثقافةً عن هذا الموضوع ، بحيثُ أضعُ بعد ذلك الخُطَّةَ .

إذًا ، حَدَّدتُ موضوعًا ، قرأتُ حول الموضوع ، فكَوَّنتُ معلوماتٍ كثيرةً عنه بحيثُ أضعُ خُطَّتي . وضعتُ الخُطَّةَ ، ثُمَّ تحديدُ مُشرفٍ . بعد تحديد المُشرِف ماذا نفعل ؟ ثُمَّ نبدأ بعد ذلك في البحث ، أليس كذلك ؟

هل يُمكِنُ لأحدٍ أن يُنجِزَ رِسالةَ ماجيستير ودُكتوراه دُونَ أن يعرفَ ما هو موضوعه ؟ لا يُمكنُ أبدًا ، مُستحيل . كذلك عندما يكونُ الهدفُ غائِبًا في البيتِ – ما فيه دُستور ، ما فيه شئٌ تتحاكَمُ إليه الأُسرة – عندئذٍ سيكونُ هذا الموضوعُ موضوعًا هُلاميًّا ، ولا تنجَحُ تلك الأُسرةُ أبدًا .

البَدءُ في البحثِ ، ومُمارسةُ هذا البحث ، ويعرفُ مَن مارسَ هذا البحثَ التعبَ الكبير ، ثُمَّ بعد ذلك الانتهاءُ من البحث ، ثُمَّ مُناقشةُ الرِّسالة ، ثُمَّ أخيرًا حصلت على الدكتوراه .



نحنُ اليومَ لا نُريدُ أن نحصلَ على الدكتوراه في أىِّ تَخَصُّصٍ لا عِلميٍّ ولا غيره ، إنَّما نُريدُ أن نحصُلَ على الدكتوراه في التربيةِ الأَبويَّةِ .

نُقطةُ البِدايةِ هذا اليوم إضاءةٌ على كثيرٍ من الأشياءِ الموجودةٌ بين أيدينا ، لكنْ نحتاجُ أن نُسلِّطَ الضوءَ عليها كثيرًا ؛ لأنَّ الحِكمةَ تقول : ( ما تُرَكِّز عليه ، تحصُل عليه ) ، أمَّا التَّشَتُّتُ ، فهذا لا يُفيد .

ما يُمكن عندما تذهبُ لاستراحةٍ أو تكونُ على البحرِ أنتَ وأولادُكِ ، وجوَّالُكَ معك ، واللابتوب معك ، وكُلُّ أوراق العمل معك ، لا يُمكنُ هذا ، صحيح ؟

اطرح العملَ جانبًا ؛ لأنَّ هذا الوقتَ ليس لك ، هذا الوقتُ لهم هم ؛ لأنهم ينتظرونَ ساعةً جميلةً يجدونها مِن والِدِهم .
</B></I>



رقية مبارك بوداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-10-13, 12:16 AM   #6
أروى آل قشلان
|تواصي بالحق والصبر|
افتراضي

ما شاء الله موضوع رائق!
بارك الله فيكِ وفي الأخت الكريمة الساعية إلى الجنة ونفع بكما
تسجيل متابعـــــــــــــــة



توقيع أروى آل قشلان
إن نفترق فقلوبنـا سيضمها *** بيت على سحب الإخاء كبير
وإذا المشاغل كممت أفواهنا *** فسكوتنا بين القلوب سفير
بالود نختصر المسـافة بيننا *** فالدرب بين الخافقين قصير
والبعـد حين نحب لامعنى له *** والكون حين نحب جد صغير
أروى آل قشلان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-10-13, 12:24 PM   #7
رقية مبارك بوداني
|تواصي بالحق والصبر|
مسؤولة الأقسـام العامة
افتراضي


جزاك الله خيرا أختي أوبــة ، مرورك عطر الصفحة
بوركتـ




طَرَحَ الشيخُ بعد ذلك بعضَ الأسئلةِ على الحاضرين :

الأول : لماذا تزوَّجتَ ؟
وكانت الإجاباتُ كالتالي : استقرارٌ نقسيٌّ – تكوينُ أُسرةٍ صالِحةٍ تكونُ امتدادًا لكَ إلى ما شاء الله – العِفَّةُ مِنَ الحرام – ذُرِّيَّةٌ صالِحة .
الثاني : لماذا تُريدُ أن يكونَ لَكَ أطفال ؟
ليكونوا جيلاً صالِحًا يخدمُ نفسَه ، وأُمَّتَه ، ودينَه ، وغيرَ ذلك .. صحيح ؟
أيضًا : ماذا يجبُ أن نُعلِّمَ أطفالَنا ؟
مَن سألَ نفسَه هذا السؤال ؟
إذا كان لَدَيَّ ولَدٌ في البيتِ عُمُرُه ثلاث سنواتٍ – أربع – خَمس ، هل أنا – كأبٍ – لَدَيَّ الخِبـرةُ التربويـةُ التي تقول لي : إنَّ عُمُـرَ أربع سنـواتٍ بحاجةٍ إلى كـذا ، وبحاجةٍ إلى كـذا ؟
هل تعلمون – يا إخواني – أنَّ الطفلَ إلى سِتِّ سنواتٍ بحاجةٍ إلى خمسين قيمةٍ تربويةٍ تُزرَعُ في نفسِهِ ؟!
كيف تُزرَعُ هذه القِيَم ؟
نحنُ نُريدُ أن نتجاوزَ مُشكلةً لدينا في مُحاضراتِنا وغير ذلك ؛ أنَّنا دائمًا نُؤكِّدُ المُؤكَّدات .
تأتي مُحاضرةٌ كاملةٌ عن أهمية الصِّدق .
كُلُّ الناس يعرفون أهميةَ الصِّدق .
نحنُ نُريدُ أن نتجاوزَ هذا الأمرَ .

كيف ؟
أنَّ نقولَ للناس : لِكي تزرعوا قيمةَ الصِّدق في نفوسِ أبنائِكم احرصوا على واحد – اثنين – ثلاثة – أربعة – خمسة ، هذا هو الصحيح .
كُلُّ الناس تَتَّفِقُ على أنَّ الصِّدقَ ، النِّظامَ ، الأمانةَ ، كُلّ هذه أخلاقيات ينبغي أن تُمارَس ، لكنْ كيف أزرعُها في ولَدي ابن ثمانِ وعَشر وأربع وخَمس ؟
هذا التَّحَدِّي الحقيقيّ لنا كآباء .
أيضًا إخواني : ما الدَّورُ الذي يجبُ أن أقومَ به – كأبٍ – في الأُسرة ؟
هل يقتصِرُ دوري فقط على أن أسيرَ في مناكِبِ الأرضِ وأتركَ أولادي ؟
ما الدَّور الذي أُريدُه لأبنائي في هذه الحياة ؟
هل بيننا تفاهُمٌ في حياتِنا الزوجيةِ حول أبنائِنا ؟
كثيرٌ من البيوتِ تفقِدُ هذا الإكسير .
هذا إذا فُقِد ، تُفقَدُ الحياةُ في البيت ، ويُصبِحُ الناسُ يعيشون في قوقعةٍ مُفْرَغَة ، ليس فيها حُبٌّ ولا وُدٌّ ولا شئٌ . التَّفاهُمُ عُنصرٌ أساسٌ جدًا في أىِّ علاقةٍ زوجيةٍ . وبالتَّفاهُمِ – وهو نتيجةٌ لِحُبٍّ في داخل القلب – يبدأُ بعد ذلك بالتَّفاهُمِ بين الزوجين ، ليس فقط في قضايا الأبناء ، بل حتى في مسألةِ الأمور الماليةِ في داخل المنزل ، وكيف يُمكنُ ضبطُها ... إلى غير ذلك من أشياء .
أيضًا من الأمور : هل حياتي الأسرية سعيدة ؟
اسأل نفسَكَ هذا السؤال ، وتحمَّل الإجابة .</I>

رقية مبارك بوداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-10-13, 12:42 PM   #8
رقية مبارك بوداني
|تواصي بالحق والصبر|
مسؤولة الأقسـام العامة
افتراضي


إذًا ، بعد هذه المُقدِّمةِ السريعة ، تذكَّر الأشياءَ التالية :
أنَّكَ أنتَ المسئول الأول عن تربية أُسرتِكَ وإسعادِها ، لا المدرسة ، ولا الحلقة ، ولا جيرانك ، ولا إمام المسجد ، ولا المُؤذِّن ، ولا مُدَرِّس الحلقة ، كُلُّ هؤلاءِ يُشكِّلون نِسبةً قليلةً جدًا ؛ لأنَّ هذا الولد الذي سيدخل المدرسة وعُمُرُه سِتُّ سنواتٍ ، سِتُّ سنواتٍ بين يديك ، ماذا عمِلَت له ؟
إذًا أنتَ المسئولُ الأول ، وأنتَ الذي ستقِفُ بين يَدَي اللهِ تعالى بهذا الأمر .
أيضًا مِن الأشياء : أنَّ بينكَ وبين أن تبدأ حاجِزًا وَهمِيًّا لا حقيقةَ له ، كُلّ أعمالِنا .
أيضًا مِن الأشياءِ : أنَّ ولدكَ امتدادٌ لَكَ . كُلَّما حَرصَتَ عليه ، كُلَّما جاءكَ خيرٌ بإذن الله ؛ نُورٌ في القبر ، ودُعاءٌ لَك ، ويُلبِسُكَ تاجًا يومَ القيامة ، إلى غير ذلك ...
التربيةُ تُشكِّلُ 90 % في حياتِكَ .. تذكَّر هذا الموضوع .
والرعايةُ مِن أكلٍ ومَشربٍ وملبس وغير ذلك تُشكِّلُ 10 % فقط .
أيضًا مِن الأشياءِ السريعة : أبناؤنا كالاسفِنجة ، يتصرَّفونَ ويتشرَّبون تصرُّفاتِنا بدِقَّةٍ عالية .
دائِمًا تذكَّر أنَّ سلوكَ أولادِنا صورةٌ طِبقَ الأصلِ لسلوكِنا الشَّخصيّ ؛ والِدٌ عَصَبِيٌّ أولادٌ عَصَبِيُّون ، والِدٌ هادِئٌ وأُمٌّ هادِئة – هذا في الغالِب – هناك نوعٌ من الهدوءِ أيضًا في داخل البيت .
دعونا نضِربُ على هذا المِثال : ماذا يفهم أبناؤنا من بعض التَّصَرُّفاتِ التي نعملُها نحنُ في داخل البيت ؟ عندما نتكلَّمُ ، أو نتكلَّمُ ونُناقِشُ ونصرُخ ونُعلِي أصواتنا ، فإنَّ الولَدَ يقول : أُحِبُّ أن أكونَ فظًّا غليظَ القلبِ مِثلَ والدي .
عندما ننتقِدُ أبناءَنا ونُقلِّل مِن شأنِهم ، سيقولُ الولَد : لن أُبادِرَ ؛ لأنَّهم ينتقِدوني ويحرموني .
عندما يرى الولَدُ والِدَه وهو يقرأ الكُتبَ ويهتَمُّ بها ، تجِدُ أنَّ حُبَّ القراءةِ والتَّعَلُّم تنتقِلُ إليه بإذن الله تعالى .
أُسرةٌ حريصةٌ فِعلاً على القراءة ، تجِدُ أنَّها تنتقلُ إلى الأبناء .
الاعتذارُ إذا أخطأ ؛ إذا أخطأ الوالِدُ على ولَدِه واعتذرَ له ، يتعلَّمُ الولَدُ مُباشرةً التَّواضُعَ والعدل .
البيتُ مليءٌ بالانتقاد ، الولَدُ كثيرُ التَّسَخُّط .
جَوٌّ مِن العَداءِ في المنزل ، يصيرُ الولَدُ عُدوانِيًّا .
جَوٌّ مِن القلق في البيت ، هناك خوف .
هناك غَيْرةٌ في البيت ، يُوجَدُ الحَسَد .
وهكـذا .
هناك أمانٌ في داخل البيت ، تُوجَدُ الثِّقَة .
هناك عَدلٌ في داخل البيت ، ومُمارسةٌ مِن قِبَل الوالِد ، سيُوجَدُ الإنصافُ أيضًا .
إلى غير ذلك مِن الأشياء .
الذي نُريدُه مِن هذا الكلام كلِّه – إخواني الكِرام – أنَّ تصرُّفاتِنا تحت المِجهر في البيت ، ولا تَظُنَّ أولادَكَ أغبياء ، وإنْ شِئتَ مِصداقًا لهذا الكلام : اعمل استبانةً يومًا مِن الأيام لتقييم البيت ، وأعطِه للأولاد :
ما رأيُكَ في البيت ؟
ما رأيُكَ في كذا وكذا وكذا وكذا ؟
وسترى كيف عينُهم دقيقةً فِعلاً على والِدَيْهِم .

رقية مبارك بوداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-10-13, 01:46 PM   #9
رقية مبارك بوداني
|تواصي بالحق والصبر|
مسؤولة الأقسـام العامة
افتراضي



تخيَّل ولَدَكَ بعد عِشرين سنةً .

عِندكَ ولَدٌ الآن عُمُرُه خَمسُ سنواتٍ .. تخيَّله بعد عِشرين سنةً ، كيف سيكون ؟

تعرفون في التاريخ رجلاً يُقالُ له : ربيعة الرأيْ ، صحيح ؟
هو شيخُ الإمام مالِك . تركه أبوه وأُمُّه حامِلٌ به ، ووضع مالاً لديها ، وقال لهذه الزوجة : احفظي هذا المالَ حتى أرجِع .
وذهب إلى الثّغور يُجاهِدُ في سبيل الله .
ثُمَّ رجع بعد فترةٍ طويلةٍ مِن الزمان ، وجاء إلى زوجتِهِ ، وقال لها : أعطيني المالَ الذي أعطيتُكِ إيَّاه ، قالت إنْ شاء الله أنَّها ستُعطيه في اليوم التالي ، ثُمَّ لَمَّا جاء اليوم التالي ، قالت له بعدما دخل إلى المسجدِ ، فوجد شابًّا يُعلّمُ الناسَ ، والناسُ مِن حَولِه يستفتونه ، قالت : لو خُيِّرت بين المالِ وبين ذلك الوَلَد ، أيُّهما تختار ؟ قال ماذا ؟ الوَلَد .. صحيح ؟ أليس كذلك ؟ قال : بل هذا الوَلَد .
ثُمَّ اكتشف بأنَّ رَبيعةَ الرَّأي هو وَلَدُه .


أنا ذكرتُ مجموعةً من الاقتراحاتِ ، قد تُوافقوني وقد تُخالفوني عليها ، وهِيَ :
قريبٌ مِن رَبِّهِ – أخلاقُه عالية – فعَّالٌ في مُجتمعِهِ – مُتَمَيِّزٌ في وظيفتِهِ – ناجِحٌ في زواجِهِ – ثقافتُهُ عالية .

أظُنُّ أَنَّنا جميعًا نتَّفِقُ بأنَّه لو خرج ولدٌ بهذه الصِّفةِ ، سيكونُ رجلاً – قِيَادِيًّا – مُتَمَيِّزًا – له دَوْرٌ في المُجتمع – يُشارُ إليهِ بالبَنان .

إذًا ، دَعُونا نسألُ أنفُسَنا السؤالَ التالي : هل يُمكنُ أن تَتَحَقَّقَ هذه الأُمنية ؟ يُمكِن .

إذًا : هل في وُسعِنا نحنُ وطاقتِنا أن نُحَقِّقَ هذه الأُمنيةَ أم لا ؟ يُمكِن .

كيف ؟ مَن يقومُ بهذا الدَّوْر هما الوالِدان بلا شَكٍّ .

وهل يُمكنُ أن تَتَحَقَّقَ هذه الأشياءُ خارجَ المنزل ؟

المَدرسةُ تُشاركُ ، والمَسجِدُ يُشارك ، وكُلُّ شئٍ يُشارك ، لكنْ يبقى الأساسُ في البيت .


إذا نحنُ خَطَّطنا ، ما الأشياءُ التي نكسبُها ؟
نكسبُ إذا خَطَّطنا الأشياءَ التالية :
1- أداءُ جُزءٍ مِن واجِبنا الذي سنُسألُ عنه يومَ القِيامة . نحنُ سنقِفُ كُلُّنا بين يَدَي اللهِ تعالى ، ويقولُ : يا فُلان ، أنتَ كان لَكَ ذُرِّيَّةٌ عَدَدُها كذا وكذا وكذا ، ما الذي قُمتَ به لهم ؟
وأنتَ مَسئولٌ فقط عن الفترةِ التي عِشتَها ، بعدها هم يُسألون بين يَدَيْ اللهِ عَمَّا قاموا به .

2- تربيةُ النَّفْسِ على الانضباطِ في الوقتِ – معرفةُ ما يجِبُ أن يقومَ به المَرءُ – ومعرفةُ ما لا يَجِبُ أن يقومَ به من التَّصَرُّفاتِ .
3- التَّعَاونُ بين أفرادِ الأُسرةِ ، وتآلُفُهم . إذا خَطَّطنا ، فالجميعُ يعمل .
4- يُقلِّلُ المَشاكِلَ داخل البيت .
5- يُساعِدُ على الاستفادةِ مِن جميع أفرادِ الأُسرة .
6- وجودُ رُؤيةٍ واضِحةٍ للأُسرة ؛ ما الذي تُريدُ أن تَصِلَ إليه ؟ هَدَفٌ واضِحٌ ، تَجِدُ الكُلَّ يلتقونَ عليه .

التعديل الأخير تم بواسطة رقية مبارك بوداني ; 20-10-13 الساعة 03:02 PM
رقية مبارك بوداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-10-13, 03:08 PM   #10
رقية مبارك بوداني
|تواصي بالحق والصبر|
مسؤولة الأقسـام العامة
افتراضي



ما الذي نَخسرُهُ إذا لم نُخَطِّط ؟

= ضَياعُ الوقت .
= تفكُّكُ الأُسرة .
= إذا لم تُخَطِّط ، سيُخَطِّط لَكَ غيرُكَ .
= عَشوائيةٌ وتَخَبُّط .
= رُدودُ أفعالٍ دائِمًا .
= فَوْضَوِيَّة .

1- تآكُلُ المُرَبِّي ، وعدمُ وجودِ ما يُقَدِّمُه : إذا لم يُطَوِّرُ الوالِدُ نَفْسَهُ ، بحيثُ يكونُ شخصيَّةً مُقنِعةً عند الولد ، فسيَظَلُّ يتآكَلُ ، ولا يَجِدُ شيئًا يُقدِّمُه . ويكونُ دَوْرُ المُرَبِّي هُنا ( حَلَّال للمَشاكِل فقط ) .

2- فُقدانُ الأولادِ لكثيرٍ مِنَ القِيَمِ والسّلوكِ التي لم يَتَرَبُّوا عليها عَمليًّا : لاحِظوا – يا إخواني – عندما يقولُ النَّبِيُّ – صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم - : (( عَلِّمُوا أولادَكم الصَّلاةَ إذا بلَغُوا سَبعًا )) صحيح الجامع ، لو عَلَّمَ الوالِدُ هُنا ، وأخذ ولَدَه إلى المَسجدِ ، خَيرٌ له مِن مُعالجةِ تركِ الصَّلاةِ وعُمُرُهُ ثمانيةَ عشرةَ سنة .

3- إهدارٌ حقيقيٌّ لحياةِ أولادِنا .

4- تفاقُم المَشاكِل داخل البيت : المَشاكِلُ تزيدُ بسببِ عدم وجودِ خُطَّةٍ تربويَّةٍ لتقليلِ هذه المَشاكِل .



لماذا لا نُخَطِّط ؟

1- الاتِّكالُ على المُؤسَّساتِ الأُخرى .

2- الثِّقةُ الزائِدةُ والمُفرطةُ في الأبناءِ ؛ ولهذا نقولُ : أيُّها الآباءُ ، أيَّتُها الأُمَّهاتُ ، لا بُدَّ مِنَ الرَّقابةِ داخل البيت .
لماذا هذه المُراقبةُ أولاً ؟ لاكتشافِ أىِّ انحرافٍ مُبكِّر .
لا بُدَّ مِنَ الرَّقابةِ داخل البيتِ ليس للتَّخَوُّنِ ، ولكنْ لمَنع التفريط . فالبحثُ عن أخطائِهم ، وتَتَبُّعُ كُلِّ صغيرةٍ وكبيرةٍ ليس صحيحًا .
ولهذا تقولُ العرب : العقلُ ثلاثةُ أثلاث : ثُلثُه فِطنة ، وثُلُثاهُ تغافُل .

ليس الغَبِيُّ بسَيِّدٍ في قومِهِ .. لَكِنَّ سَيِّدَ قَومِهِ المُتغابي

3- عدمُ إدراكِ مَدَى خُطورةِ المُؤثِّراتِ الخارجية .

4- عدمُ وضوح الأولويَّاتِ : ما هو رقم واحد في حياتِك ؟ لا بُدَّ أن تعرفَ هذا ، لكنْ ليس كلامًا فقط ، بل كلامٌ وتطبيق . أولُ رقمٍ في حياتِكَ هو أُسرتُكَ . إذًا ، كم تجلِسُ أنتَ مِن ساعةٍ أُسبوعِيًّا لِتُخَطِّطَ لأُسرتِكَ ؟ لترى مَشاكِلَ أُسرتِكَ ؟ لتُحاولَ أن تبنيَ مُستقبلَ أُسرتِكَ .

5- قِلَّةُ الخِبرةِ بالتخطيط .

6- عدمُ وجودِ رغبةٍ في التخطيط .

7- الخوفُ مِنَ الفشل ... أن تفعلَ شيئًا خيرٌ مِن أن تَظَلَّ ساكِتًا .

8- تجارُبُ فاشِلة سابقة مع التخطيط .

9- عدمُ وجودِ خلفيةٍ مُسبقةٍ عن ثقافةِ التخطيط .

</B></I>




رقية مبارك بوداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:28 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .