|
09-10-13, 12:58 AM | #1 |
|تواصي بالحق والصبر|
مسؤولة الأقسـام العامة |
لذة العلم يا صاحبي هي وقودك... جرب تَـرَ
بسم الله الرحمن الرحيم
من ذاق لذة العلم وأشرب قلبه حبها كان ذلك داعما ووقودا له, وانظر إلى هذه الفائدة الرائعة, من الشيخ الفاضل صالح العصيمي, يقول: (ومتى عُمِّرَ القلب بلذة العلم سقطت لذات العادات وذهَلت النفس عنها) فإذا عُمِر قلب الإنسان بلذة العلم اِنصرف عن غيره من اللذات، فالذي يتلذذ منا بهذا المجلس يَذهَلُ عن أنَّ بعض أصحابه أو خِلانِه ضرب له موعدا بعد العشاء إن وَجَدَ فراغا أن يتعشَّى معهم، لأنه وجد أنَّ مِلء قلبه من حاجته أولى من مِلأ بطنه، لأنَّ حاجة القلب أعظم من حاجة البطن، وإذا امتلأ القلب بلذة العلم اِستحالت الآلام لذة بهذه اللذة، فربما يجد الإنسان ألما ومع ذلك تزيد لذة العلم عنده فهو إن زاد الألم الذي يَلحَق به من طلب العلم كأن يكون قد أنهك بدنه أو أضعفه أو نحو ذلك من آلام طلب العلم لكنَّ لذته القلبية عامِرة، ومتى استوت هذه اللذة في قلب الإنسان ذهل عما حوله، وقد لقيتُ رجلا كتبتُ اسمه ولا يحضُرُني الآن قبل بضعة عشر سنة في مكة فأخبرني أنه اشتغل بخدمة الشيخ حافظ الحكمي رحمه الله تعالى مدة من زمنه فكان خادما له، قال: فكان يُحضَرُ له الطعام فيُجعل عنده فكنتُ أبقى عنده رجاء أن أُصيب معه من طعام فكان يذهل عن هذا الطعام ويغفل عنه حتى يبرُد فربما نبَّهته إليه بعدَ بُرودته فقال: لا حاجة لي فيه كلهُ أو أرجِعه إلى أهل البيت يقول: هذا الرجل كيف آكل منه وقد صار باردا، فهو ذهل عن الأكل والشراب لأنه مُقبل عن العلم والذي يجد لذة العلم يذهَل عن هذه الأشياء، وأنتم تعرفون أنَّ اللذات الذي يجدها الشباب ربما ينصرف أحدهم عن أمره الأكبر إليها بساعات طويلة، فربما خرج أحدهم في البَرِّ أياما حتى ينسى أمورا واجبة عليه، لأنه يجد أنسه ولذته في التخلِي في البراري، وربما اشتغل بلعبة من الألعاب التي تَعرِضُ بقلبه فأمضى ساعات طويلة حتى ينسى ويَذهل عن الأمور التي تحيط به، وحُدِّثتُ عن أحد أهل العلم من زماننا ولم أسأله عن ذلك أنه دخل مكتبته ذات ليلة ليقرأ فبقي يقرأ وذهل عن نفسه حتى مضت هذه الليلة ويومها وصارت الليلة الثانية، الليلة انصرمت ثم مضى يومها ثم صارت الليلة الثانية وهو مشتغل بالقراءة ذاهِلا عن غيرها وظنه أهل البيت أنه قد فارق البيت وخرج منه، لكنَّ الإنسان إذا اِستولت هذه الذة على قلبه اِنصرف عن كل شيء، وقد كنتُ أتردَّدُ إلى أحد علماء الحائِل وهو الشيخ سليمان السِّكِّيت رحمه الله تعالى فكنت إذا جلستُ معه أجلس معه خمسَ ساعات فيقول: (إذا جلستُ في العلم ذهب عني مرض الإدرار) والإدرار لا ينفك صاحبه عن الخروج إلى حاجته بعد كل مدة يسيرة، فكانت تمرُّ ساعات طِوال وينسى هذا الضرر لأنه وجد لذته، فالإنسان إذا وجد لذته في العلم ذهُل حتى عن مرضه وألمه. من التعليق على خلاصة تعظيم العلم. __________________ التدرج سُنَّة السلف في الطلب.. فتدرج تر لذة وحقيقة ما سطَّره أجدادنا رحمهم الله. مما راق لي |
09-10-13, 11:24 PM | #2 |
| طالبة في المستوى الثاني 1 |
تاريخ التسجيل:
27-09-2013
المشاركات: 387
|
بارك الله فيك ونفع بك
والله يقدرنا لتحصيل العلم النافع والعمل الصالح |
11-10-13, 01:18 PM | #3 |
~مستجدة~
تاريخ التسجيل:
23-11-2012
العمر: 51
المشاركات: 10
|
بارك الله فيكم وتفع بكم
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(View-All) Members who have read this thread in the last 30 days : 0 | |
There are no names to display. |
|
|