|
01-02-08, 12:56 AM | #1 |
جُهدٌ لا يُنسى
|
قـلب طـالب العـلم !!؟
بسم الله الرحمن الرحيم
أخواتي الفاضلات طالبات العلم فتح الله عليكن ألقي بين أيديكن المتوضئة محاضرة للأستاذة: أناهيد السميري ـ حفظها الله تعالى نفع الله بها ونفعكّن وسأدرجها كسلسلة عسى الله ان ينفعني بها وإياكنّ وعنوانها "قلب طالب العلم " |
01-02-08, 01:00 AM | #2 |
جُهدٌ لا يُنسى
|
المقصود بـ(قلب طالب العلم): هو وعاء العلم ، أي المكان الذي سيقع العلم فيه ، واعلم أن من كان قلبه وعاءً للخير ملأ الله وعاءه .
وإذا لم يصلح الوعـاء فــسـد المــــاء : إما بتسربه : بأن يكون الوعاء مثقوباً. أو اختلاطه بأن يكون الوعاء ملوثاً. فلو وضع الماء في الوعاء، فما الذي سيفسد؟ المـاء.إذن: سبب فساد الماء فساد الوعاء. وعلى ذلك إذا صلح قلب العبد - طالب العلم - استطاع أن يحفظ الزاد. وصلاح قلب طالب العلم يخاطب به طالب العلم في بداية الطلب ، وفي أثناء المسير إلى أن تنتهي حياته. ففي كل مرحلة من مراحل الطلب يحتاج طالب العلم إلى قلبه ، لذلك يحتاج أن يفهم أنه إذا فسد الوعاء الذي يضع فيه العلم ( قلبه ) انتهى العلم ، وأصبح شاهد عليه، لا شاهدًا له. هل يمكن أن يحمل الإنسان العلم وقلبه فاسد؟ نعم ، يمكن أن يحمل العلم وقلبه فاسد ، وهذا من تمام البلاء الذي وصف في أواخر سورة الكهف، قال تعالى: ( قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً {103} الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً{104} أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْناً{105} ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَرُسُلِي هُزُواً )[ الكهف :103 – 106 ] من هم الأخسرون أعمالاً ؟!الذين يعيشون وهم يحسبون أنفسهم أنهم يحسنون صنعًا ، والحقيقة أنهم يسيئون صنعًا. إذن :-أول اتفاق نتفق عليه: أن القلب هو مكان العلم ووعاؤه، وصلاح القلب سبب للانتفاع بالعلم . ما الذي يصلح القلب ؟ وما الذي يفسده ؟ بماذا نبدأ أولاً ؟ ولماذا ؟ نبدأ بما يفسد قلب طالب العلم ، على قاعدة : أن التخلية قبل التحلية . فمهما أعطيتك من حل ينفعك أو ينفع غيرك ، فلن يكون له أثر إذا لم يكن المحل صالحًا . سنتكلم عن حواجز تحجز قلب طالب العلم عن الطلب ، يجب عليه أن يخليها عن قلبه ، ثم يحليه بما يجب . يتبع* |
01-02-08, 01:54 AM | #3 |
جُهدٌ لا يُنسى
|
رااااااااااااااائع
لا أصدق أن هذه الدروس ستصلني فو الله إني أحب هذه الأستاذه في الله وأتمنى جداً أن أسمع محاضراتها وتيسر لي في جدة الذهاب إلى مكان محاضراتها مرتان ومرة في مكة فقط !! أشكرك جداً جداً جداً أختي أم الخير على النقل ويا ليت لو عندك أيضاً من محاضراتها أن تكتبيلي إياها جزاك الله كل خير ولا حرمك الأجر |
01-02-08, 10:53 PM | #4 |
جُهدٌ لا يُنسى
|
بوركتِ يا بدر الدجى وبوركت الهمة التى تحملين
إن شاء الله سأوافيك بكل ما ألقاه من محاضرات للأستاذة الفاضلة أناهيد السميري حفظها الله دعواتك |
01-02-08, 10:59 PM | #5 |
جُهدٌ لا يُنسى
|
الحواجز التي يجب على طالب العلم أن يخليها عن قلبه :- الحاجز الأول: فقدان الاستعانة بالله ، مع الثقة بالقدرات الذاتية . وهذا يشمل صنفين: ( أ) أناس يشعرون أن قدراتهم عالية ، فيعتمدون عليها. فأول وأهم تخلية لا بد أن تنسلخ من قلب طالب العلم : إحساسه بأنَّ له ثقل ، بأن له حول وقوة ، بأنه ذكي ويفهم ، بأنه مميز ، وقس على هذه الكلمات . وهذا الإحساس أكبر حاجز بينه وبين صلاح قلبه ، وليس بينه وبين العلم . فهو بإمكانه أن يُحصِّل، ويقرأ ، ويتكلم ، ويسمع ، لا إشكال عنده في ذلك ، لكن ليس هذا هو المقصود من الطلب والعلم ، وإنما المقصود صلاح القلب الذي عليه مدار الحكم . ماذا سنفعل في قلوبنا الآن ؟ لا بد من إصلاحها ، حتى تصلح أن تكون أوعية للعلم . ماذا نفعل من أجل أن تصلح قلوبنا لأن تكون أوعية للعلم ؟ نخلي قلوبنا من إحساسنا بقدراتنا . هل معنى ذلك أن أعتبر نفسي غبيًا ولا أفهم ؟! ليس هذا هو المقصود ، ولكن المقصود أن تنسب كل ما تملك من قدرات لله ، فكل ما أعطيت وأعطي غيرك تنسبه لله عزوجل. فليس المقصود - منك يا طالب العلم - أن تُهمل نفسك ، وأنك لست بشيء ، وإنما أنت لست بشيء إن لم يعطك الله ، وكل ما عندك هو من عند الله ، لذلك لا بد أن يُبتلى الشخص ، بأن يعطيه الله من القدرات والإمكانيات ، ثم يبتليه هل سيميل إلى الثقة بقدراته ؟! ومن الابتلاء أيضًا:- الناس المحيطين بنا، يقولون لنا : لا عليك .. قبل الاختبار بنصف ساعة راجع الدروس وستجد نفسك حافظًا ! . فالناس الذين حولنا يُوهِمُونا أن هذه القدرة ملك لنا، وأننا نستطيعها إلا ولا بد، فيزيد علينا البلاء، فنُمَكّن فنكتشف أن كلام الناس صحيح، وأنه حقيقة قبل الاختبار بربع ساعة أراجع الدروس فأجد نفسي حافظًا ! وكل هذا ماذا يفعل بطالب العلم؟ يزيد قلبه قسوة ، وبُعدًا عن التعلق والانتفاع . وقليل من طلاب العلم الذين يلهجون في صلاتهم بقول الله تعالى :-( وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْماً ) [طه :114 ] بل يُعدُّون على الأصابع. والعلة في وجود هذا البلاء : إحساسه بقدرته وقيمته، فأصبح حاجزًا له عن الذل يتبع* |
03-02-08, 01:26 PM | #6 |
جُهدٌ لا يُنسى
|
من هو شيخ ابن عباس ؟مات النبي _صلى الله عليه وسلم _ وابن عباس ما زال صغيرًا، فطلب العلم على يد الصحابة رضي الله عنهم ، وكان شيخه زيد بن ثابت , فكان ابن عباس ينام عند عتبة باب زيد بن ثابت _رضي الله عنه _ وهو ابن عم النبي _صلى الله عليه وسلم _، وكان يتعلق براحلته وهو من دُعِي له بالفقه والعلم. إذن: بهذا المفهوم ما الذي ينقص طالب العلم ؟! ابن عباس ذلّ للطلب ، فأعزّه الله .. فكان مطلوبًا. في زمن الطلب كان في حال الذل للطلب، الذل لله أن يزيده علمًا، فلما أصبح عالمـًا أعزّه الله بأن كان مطلوبًا. يضرب الناس بطون الإبل ويرحلون من أجل أن يصلوا إلى ابن عباس , وما كانت تنـزل نازلة في العراق أو الشام إلا رحلوا إلى ابن عباس . يقول ابن عباس – رضي الله عنه - : لما قبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قلت لرجل من الأنصار:- هلم فلنسأل أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فإنهم اليوم كثير. قال :فقال: واعجبًا لك ، أترى الناس يفتقرون إليك ؟ قال : فترك ذلك وأقبلت أسأل فإن كان ليبلغني الحديث عن رجل فآتي بابه وهو قائل فأتوسد ردائي على بابه تسفي الريح علي من التراب فيخرج فيراني فيقول: يا بن عم رسول الله ما جاء بك ؟ هلا أرسلت إلي فآتيك ؟ فأقول : لا أنا أحق أن آتيك ، فأسأله عن الحديث ، فعاش الرجل الأنصاري حتى رآني وقد اجتمع الناس حولي ليسألوني ، فقال :- هذا الفتى كان أعقل مني . لاحظ أن ابن عباس - رضي الله عنه - دُعي له ، عن ابن عباس - رضي الله عنه - :" أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل الخلاء فوضعت له وضوءًا ، قال: ( من وضع هذا ) ؟. فأُخبر فقال: ( اللهم فقهه في الدين ).رواه البخاري . لاحظ أنه ابن عم النبي _صلى الله عليه وسلم _ . لاحظ أن النبي _صلى الله عليه وسلم _ خصه ببعض الأحاديث. ومع كل هذا لما تعلّم ذلّ للعلم من أجل أن يصل. إذن: معنى ذلك أن قلب طالب العلم إذا كان مائلا إلى الثقة بنفسه، وعدم التعلق بربه، بنى لنفسه حاجزًا بينه وبين الانتفاع بالعلم، وليس بينه وبين التحصيل؛ لأنه ربما يستطيع أن يُحَصِّل، لكنه لن ينتفع بالعلم. (ب) أناس يشعرون أنهم ليسوا ذوي قدرات، وبسبب ذلك يهتمون بغيرهم، ويعطون غيرهم، ويبحثون لغيرهم .نقول له : وأنت؟؟!! يقول: لست مثلهم، هم أذكياء و يفهمون. نقول له: الزم نفسك. يقول: ألسنا مأمورون بالتعاون على البر والتقوى؟! نقول: بلى .. نحن مأمورون بهذا ، لكن عندما أغرق أن وآخر ، ماذا أفعل ؟ هل أنقذه وأغرق من أجل التعاون على البر والتقوى ؟؟!!!! أنت مطلوب منك شرعًا أن تنجو بنفسك. إذن: معنى ذلك أنه لابد من الاعتقاد أن الاستعانة هي الطريق ، وهذه هي التحلية . تخلَّ عن حولك وقوتك، والذي يتخلى عن حوله وقوته يكون لا يمين فقط ولا يسار فقط ، فلا يقول: أنا ليس عندي قدرات، أو أنا عندي قدرات ؛ بل لا بد أن يكون في المنتصف . قد يقول قائل :- أن هناك أناس عندهم قدرات، فنقول له : إن القضية كلها أرزاق. وأهل العلم يقولون العلماء ثلاثة: حكيم ليس بعالم، وعالم ليس بحكيم، وحكيم عالم . حكيم عالم: عنده علم وحكمة. وأقل كلمة: عنده قلب وقَّاد أقل شيء يؤثر فيه، يفهمه ويستنتج منه، وهذا وُصف في سورة ق:( إٍنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ )[ ق : 37 ] . حكيم ليس بعالم: ليس المراد أنه ليس عنده علم، وإنما علمه قليل ولكن رفعته حكمته، بالعلم القليل استطاع أن يعلم ما يحتاج إليه الناس. عالم ليس بحكيم: عنده علم، لكن ليس عنده حكمة، فعنده من المعلومات الشيء الكثير، لكن لما يلتقي بالناس أو يريد أن يزكي علمه لا يعرف من أين يبدأ. معنى ذلك: أن الناس متفاوتون، والمسألة كلها أرزاق من عند الرب، يعطيها عباده، فربما كنت أنت الذي عندك العلم القليل لكن عندك الحكمة، فتنفع أهلك ومجتمعك ومحيطك، وتبارك المكان الذي تنـزل فيه ، وأينما ذهبت رزقت شيئًا من ذكر الله في ذلك المكان الذي ذهبت ، وأنت لا تعلم أين ستكون فربما يتم لك الأمر فتكون عالمًا حكيمًا، وربما لا تكون إلا عالمًا بسبب القدرات التي عندك لكنك لست بحكيم. فمن الممكن أن تكون أي واحد من هؤلاء. إذن معنى ذلك :- ماذا نريد ؟ الاستعانة بالله عزوجل، والتبرؤ من حولنا وقوتنا إلى حول الله وقوته ، وهذا هو المراد. لا يمين فقط ولا يسار فقط ، فلا تقول :- أنا عندي قدرات حتى أصل، ومثلي لا يتوقف في الطريق، نقول: العلم نور يقذف في القلب، ولا يملك قذفـه إلا الرب. من هذا الذي يستحق أن يقذف الله النور في قلبه؟ الصادق. فالكذب من أهم الحواجز. يتبع *
|
03-02-08, 04:06 PM | #7 |
جُهدٌ لا يُنسى
|
جزاك الله خيراً
وبارك في أناملك |
03-02-08, 06:41 PM | #8 |
~مشارِكة~
تاريخ التسجيل:
24-10-2007
المشاركات: 79
|
راااااااااااااااااااااااااااااااائع
بارك الله فيك ولاحرمك الاجر وجعله في موازين حسناتك |
04-02-08, 02:11 PM | #9 |
جُهدٌ لا يُنسى
|
وجزاك البركة والخير في القول والعمل بدرالدجى
أختي الحبيبة أمة الله فاطمة حياك الله وبياكِ وجعل الجنة مثواك أسعدني مرورك وكلامك وتابعينا |
04-02-08, 02:13 PM | #10 |
جُهدٌ لا يُنسى
|
ب) أناس يشعرون أنهم ليسوا ذوي قدرات، وبسبب ذلك يهتمون بغيرهم، ويعطون غيرهم،
ويبحثون لغيرهم . نقول له : وأنت؟؟!! يقول: لست مثلهم، هم أذكياء و يفهمون. نقول له: الزم نفسك. يقول: ألسنا مأمورون بالتعاون على البر والتقوى؟! نقول: بلى .. نحن مأمورون بهذا ، لكن عندما أغرق أن وآخر ، ماذا أفعل ؟ هل أنقذه وأغرق من أجل التعاون على البر والتقوى ؟؟!!!! أنت مطلوب منك شرعًا أن تنجو بنفسك. إذن: معنى ذلك أنه لابد من الاعتقاد أن الاستعانة هي الطريق ، وهذه هي التحلية . تخلَّ عن حولك وقوتك، والذي يتخلى عن حوله وقوته يكون لا يمين فقط ولا يسار فقط ، فلا يقول: أنا ليس عندي قدرات، أو أنا عندي قدرات ؛ بل لا بد أن يكون في المنتصف . قد يقول قائل :- أن هناك أناس عندهم قدرات، فنقول له : إن القضية كلها أرزاق. وأهل العلم يقولون العلماء ثلاثة: حكيم ليس بعالم، وعالم ليس بحكيم، وحكيم عالم . حكيم عالم: عنده علم وحكمة. وأقل كلمة: عنده قلب وقَّاد أقل شيء يؤثر فيه، يفهمه ويستنتج منه، وهذا وُصف في سورة ق:( إٍنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ )[ ق : 37 ] . حكيم ليس بعالم: ليس المراد أنه ليس عنده علم، وإنما علمه قليل ولكن رفعته حكمته، بالعلم القليل استطاع أن يعلم ما يحتاج إليه الناس. عالم ليس بحكيم: عنده علم، لكن ليس عنده حكمة، فعنده من المعلومات الشيء الكثير، لكن لما يلتقي بالناس أو يريد أن يزكي علمه لا يعرف من أين يبدأ. معنى ذلك: أن الناس متفاوتون، والمسألة كلها أرزاق من عند الرب، يعطيها عباده، فربما كنت أنت الذي عندك العلم القليل لكن عندك الحكمة، فتنفع أهلك ومجتمعك ومحيطك، وتبارك المكان الذي تنـزل فيه ، وأينما ذهبت رزقت شيئًا من ذكر الله في ذلك المكان الذي ذهبت ، وأنت لا تعلم أين ستكون فربما يتم لك الأمر فتكون عالمًا حكيمًا، وربما لا تكون إلا عالمًا بسبب القدرات التي عندك لكنك لست بحكيم. فمن الممكن أن تكون أي واحد من هؤلاء. إذن معنى ذلك :- ماذا نريد ؟ الاستعانة بالله عزوجل، والتبرؤ من حولنا وقوتنا إلى حول الله وقوته ، وهذا هو المراد. لا يمين فقط ولا يسار فقط ، فلا تقول :- أنا عندي قدرات حتى أصل، ومثلي لا يتوقف في الطريق، نقول: العلم نور يقذف في القلب، ولا يملك قذفـه إلا الرب. من هذا الذي يستحق أن يقذف الله النور في قلبه؟ الصادق. فالكذب من أهم الحواجز. يتبع* |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(View-All) Members who have read this thread in the last 30 days : 0 | |
There are no names to display. |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
:: طــالـب العـلم والحــفــظ :: | أم أســامة | مكتبة طالبة العلم الصوتية | 4 | 19-11-09 10:04 PM |