|
21-12-10, 03:45 PM | #1 |
|طالبة في المستوى الثاني1 |
|
حملة لا للكريسماس....
أخواتي .. في الوقتِ الذي يستقبلُ فيه المسلمونَ هذا الموسمَ مِنْ مواسمِ الخير و العبادةِ ؛ يستقبلُ النَّصارى عيدَهمُ الدّينيَّ ، المستمدَّ مِنْ عقيدِتهمُ المحرَّفةِ . و إني و الله أتعجَّبُ : كيف يحتفلُ المسلمُ بهذا العيدِ ، الذي يُكْفَرُ فيه بالله ، و يُتَّخَذُ فيه عيسى إلهاً مِنْ دونِالله ، أو ابناً لله ، ( سبحانه و تعالى عمَّا يصفون ) ؟ كيف ، و أبرزُ علامةٍ لهذا العيدِ هي قضيَّةُ صَلْبِ المسيحِ ، فهل نصدّقُهم أنَّ المسيحَ صُلِبَ ليكفِّرَ أخطاءَ البشريَّةِ ؟ أو نصدّقُ الله الذي قالَ في محكمِ تنزيلهِ : (وما قتلوه وما صلبوه ولكنْ شُبِّهَ لهم) ، و قالَ : (بل رفعه الله إليه وكان الله عزيزاً حكيماً ) ؟ إنَّنا - المسلمينَ - نؤمنُ أنَّ عيسى عبدُ الله و رسولُه و كلمتُه ألقاها إلى مريمَ و روحٌ منه ، و أنه لم يُقتَلْ و لم يُصْلَبْ ، بل رفعَه الله إليه ، و أنه سينزلُ في آخرِ الزَّمانِ على شريعةِ محمَّد صلَّى الله عليه و سلَّم ، فيَكسرُ الصَّليبَ ، و يقتلُ الخنزيرَ ، و يضعُ الجِزْيةَ . و الأخواتُ في ملتقى نبض الدَّعوة النّسائيّ جزاهنَّ الله خيراً و نفعَ بهنَّ شاركنَ بعملِ حملةٍ بعنوان ( لا للكريسماس ) موجَّهةٌ منهنَّ لكلّ مسلمٍ و مسلمةٍ يشاركُ النَّصارى أعيادَهم فتابعونا باركَ الله فيكم |
21-12-10, 03:50 PM | #2 |
|طالبة في المستوى الثاني1 |
|
سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله - س/ بعض المسلمين يشاركون النصارى في أعيادهم فما توجيهكم ؟ ج/ لا يجوز للمسلم و لا المسلمة مشاركة النصارى أو اليهود أو غيرهم من الكفرة في أعيادهم ؛ بل يجب ترك ذلك لأن من تشبه بقوم فهو منهم ، والرسول عليه الصلاة والسلام حذرنا من مشابهتهم والتخلق بأخلاقهم ، فعلى المؤمن وعلى المؤمنة الحذر من ذلك، ولا تجوز لهما المساعدة في ذلك بأي شيء لأنها أعياد مخالفة للشرع فلا يجوز الاشتراك فيها ولا التعاون مع أهلها ولا مساعدتهم بأي شيء ، لا بالشاي ولا بالقهوة ولا بغير ذلك كالأواني وغيرها ، ولأن الله سبحانه يقول : ( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب ) فالمشاركة مع الكفرة في أعيادهم نوعٌ من التعاون على الإثم والعدوان . [ مجموع فتاوى ومقالاتمتنوعة 6/405 ] العلامة محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله- السؤال : ما حكم تهنئة الكفّار بعيد ( الكريسمس ) ؟ وكيف نرد عليهم إذا هنؤونا به ؟ وهل يجوز الذهاب إلى أماكن الحفلات التي يقيمونها بهذه المناسبة ؟ وهل يأثم الإنسان إذا فعل شيئاً مما ذُكر بغير قصد ؟ وإنما فعله إما مجاملة ، أو حياءً ، أو إحراجاً ، أو غير ذلك من الأسباب ؟ وهل يجوز التشبه بهم في ذلك ؟ الجواب : تهنئة الكفار بعيد الكريسمس أو غيره من أعيادهم الدينية حرام بالاتفاق ، كما نقل ذلك ابن القيم - رحمه الله – في كتابه " أحكام أهل الذمة " حيث قال : " وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق ، مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم ، فيقول : عيد مبارك عليك ، أو تهنأ بهذا العيد ونحوه ، فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات ، وهو بمنزلة أن تهنئه بسجوده للصليب ، بل ذلك أعظم إثماً عند الله ، وأشد مقتاً من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس ، وارتكاب الفرج الحرام ونحوه ، وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك ، ولا يدري قبح ما فعل ، فمن هنأ عبداً بمعصية ، أو بدعة ، أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه " انتهى كلامه رحمه الله . وإنما كانت تهنئة الكفار بأعيادهم الدينية حراماً وبهذه المثابة التي ذكرها ( ابن القيم ) لأن فيها إقراراً لما هم عليه من شعائر الكفر ، و رضى به لهم ، وإن كان هو لا يرضى بهذا الكفر لنفسه ، لكن يحرم على المسلم أن يرضى بشعائر الكفر أو يهنئ بها غيره؛ لأن الله – تعالى- لا يرضى بذلك كما قال الله تعالى : ( إن تكفروا فإن الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر وإن تشكروا يرضه لكم ) - الزمر : 27 ، وقال تعالى : ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً ) - المائدة : 3 ، وتهنئتهم بذلك حرام سواء كانوا مشاركين للشخص في العمل أم لا . وإذا هنؤونا بأعيادهم فإننا لا نجيبهم على ذلك ؛ لأنها ليست بأعياد لنا ، ولأنها أعياد لا يرضاها الله تعالى لأنها إما مبتدعة في دينهم ، وإما مشروعة ، لكن نسخت بدين الإسلام الذي بعث الله به محمداً صلى الله عليه وسلم إلى جميع الخلق ، وقال فيه : ( ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين ) - آل عمران : 85 . وإجابة المسلم دعوتهم بهذه المناسبة حرام؛ لأن هذا أعظم من تهنئتهم بها لما في ذلك من مشاركتهم فيها . وكذلك يحرم على المسلمين التشبه بالكفار بإقامة الحفلات بهذه المناسبة ، أو تبادل الهدايا أو توزيع الحلوى ، أو أطباق الطعام ، أو تعطيل الأعمال ونحو ذلك ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : " من تشبه بقوم فهو منهم " ، قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه : ( اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم : " مشابهتهم في بعض أعيادهم توجب سرور قلوبهم بما هم عليه من الباطل ، وربما أطمعهم ذلك في انتهاز الفرص واستذلال الضعفاء " انتهى كلامه – رحمه الله - . ومن فعل شيئاً من ذلك فهو آثم ، سواء فعله مجاملة ، أو تودداً ، أو حياءً ، أو لغير ذلك من الأسباب؛ لأنه من المداهنة في دين الله ، ومن أسباب تقوية نفوس الكفار وفخرهم بدينهم. والله المسئول أن يعزّ المسلمين بدينهم ، ويرزقهم الثبات عليه ، وينصرهم على أعدائهم ، إنه قوي عزيز . [مجموع فتاوى ورسائل الشيخ / محمد بن صالح العثيمين رحمه الله ، ج3، ص 44 ] حكم الاحتفال بأعياد الكفار أو تهنئتهم بها سفرالحوالي السؤال : ما حكم من يحتفل بأعياد الكفار أو يهنئهم بها مع علمه بأن ذلك من خصائصهم كما هو حال المسلمين اليوم ؟! الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد :ـ فإن الاحتفال بأعياد الكفار أو التهنئة بها مع العلم بأن ذلك من خصائصهم لا يخلو من هذه الأحوال : أوَّلاً : إما أن يكون ذلك لمجرد موافقتهم ومجاراة لتقاليدهم وعاداتهم من غير تعظيم لشعائر دينهم ولا اعتقاد من المشارك لصحة عقائدهم ( وهذا يتصور في التهنئة أكثر منه في حضور الاحتفال) . وحكم هذا الفعل التحريم لما فيه من مشاركتهم ولكونه ذريعة إلى تعظيم شعائرهم وإقرار دينهم . قال كثير من السلف في تفسير قوله تعالى ( وَالَّذِينَ لايَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً ) ، إن شهود الزور هو حضور أعياد المشركين . و قال صلى الله عليه وسلم : " إن لكل قوم عيداً " ، وهذا أوضح الأدلة على الاختصاص . ثانياً : وإما أن يكون ذلك لشهوة تتعلق بالمشاركة ، كمن يحضر أعيادهم ليشاركهم في شرب الخمر والرقص واختلاط الرجال والنساء ونحو ذلك. وحكم هذا النوع التحريم المغلظ لأن هذه الأفعال محرمة بذاتها ، فإذا اقترنت بها المشاركة في شهود زورهـم كانت أعظم تحريماً . ثالثاً : وإما أن تكون المشاركة بنية التقرب إلى الله تعالى بتعظيم ذكرى ميلاد المسيح عليه السلام لكونه رسولاً معظماً ؛ كما يحتفل بعض الناس بذكر مولد الرسول صلى الله عليه وسلم . وحكم هذاالنوع أنه بدعة ضلالة ، وهي أشد تحريماً وأغلظ ضلالاً من الاحتفال بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم لكون صاحبها يشارك من يحتفلون بذلك معتقدين أن المسيح هو الله أو ابن الله ـ تعالى الله عما يصفون ـ وهذا مما أحدثوه في دينهم مما لم يشرعه الله تعالى ولم يفعله المسيح عليه السلام ولا غيره من الأنبياء، وتعظيم الأنبياء إنما يكون بمحبتهم واتباع دينهم وليس بهذه الاحتفالات . رابعاً : وإما أن يكون الاحتفال مقروناً باعتقاد صحة دينهم ، والرضى بشعائرهم وإقرار عبادتهم ؛ كما عبروا قديماً بقولهم ( المعبود واحد وإن كانت الطرق مختلفة) [مجموع الفتاوي 25/ 323] ، وكما يعبرون حديثاً بوحدة الأديان وأخوة الرسالات ، وهو من شعارات الماسونية وأشباهها . وحكم هذا النوع كفر مخرج من الملة ، قال تعالى : ( وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْأِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) . وصلى الله وسلم على محمد وآله وصحبه أجمعين أكل الطعام المعدّ لعيد النصارى عبدالله الجبرين السؤال : ما حكم أكل الطعام الذي يعد من أجل عيد النصارى ؟ وما حكم إجابة دعواتهم عند احتفالهم بمولد المسيح عليه السلام ؟ الجواب : لا يجوز الاحتفال بالأعياد المبتدعة كعيد الميلاد للنصارى ، وعيد النيروز والمهرجان ، وكذا ما أحدثه المسلمون كالميلاد في ربيع الأول ، وعيد الإسراء في رجب ونحو ذلك ، ولا يجوز الأكل من ذلك الطعام الذي أعده النصارى أو المشركون في موسم أعيادهم ، ولا تجوز إجابة دعوتهم عند الاحتفال بتلك الأعياد ، وذلك لأن إجابتهم تشجيع لهم ، وإقرار لهم على تلك البدع ، ويكون هذا سبباً في انخداع الجهلة بذلك ، واعتقادهم أنه لا بأس به ، والله أعلم . من كتاب اللؤلؤ المكين من فتاوى ابن جبرين ص 27 هل يجوز للمسلم زوج الكتابية أن يسمح لها بالاحتفال بأعيادهم في بيته محمد صالح المنجد السؤال : هل يجوز للمسلم زوج الكتابية أن يسمح لها بالعبادة والاحتفال بعيدها في بيته ؟ وهل يسمح للأولاد بالمشاركة ؟ إذا كان الجواب لا ، أفلا يؤثر ذلك على مشاعرها ؟ الجواب : الحمد لله لا يجوز للمسلم أن يسمح لزوجته الكتابية بالاحتفال بعيدها في بيته ، فإن الرجل له القوامة على تلك المرأة ، فليس لها أن تظهر عيدها في منزله لما يترتب عليه من المفاسد والمحرمات وإظهار شعائر الكفر في مسكنه ، وعليه أن يجنّب أولاده المشاركة في تلك الأعياد البدعية ، فالأولاد تبع لأبيهم وعليه أن يبعدهم عن تلك الأعيادالمحرمة ، ويوجههم إلى ما ينفعهم ، وإن كان ذلك قد يؤثّر على علاقته بزوجته فإن المصلحة الشرعية ومراعاة حفظ الدين - وهو أهم مقاصد الشّريعة - مقدم على غيره . سئل الإمام أحمد بن حنبل عن الرجل تكون له المرأة النصرانية يأذن لها أن تخرج إلى عيد النصارى أو تذهب إلى بِيعَة ؟ قال : لا . وجاء في المغني لابن قدامة 1/21 ( عشرة النساء ) : وإن كانت الزوجة ذميّة فله منعها من الخروج إلى الكنيسة لأن ذلك ليس بطاعة . فإذا منع هؤلاء العلماء خروجها للكنيسة فما بالك بإقامة العيد البدعي في بيت الزوج المسلم ؟ مع ما لا يخفى من الأضرار المتعديّة في تلك الأعياد والتي تربو عن مجرد الذهاب إلى الكنيسة . والله أعلم المصدر : الإسلام سؤال وجواب من تجميع الأخوات راجية عفو ربي الشيماء ساعية لرضى ربي خادمة الدعوة |
21-12-10, 03:53 PM | #3 |
|طالبة في المستوى الثاني1 |
|
حكمُ الاحتفالِ بعيدِ ميلادِ المسيح خالد بن سعود البليهد الحمدُ لله ربِّ العالمين ، و الصَّلاةُ و السَّلامُ على نبيِّنا محمَّدٍ و على آلهِ و صَحْبهِ أجمعين ، و بعدُ : فيحرمُ على المسلمِ الاحتفالُ بعيدِ ميلادِ المسيح عليه السَّلامُ ( الكرسمس ) للأمورِ الآتية: أوَّلاً : إنَّ الاحتفالَ بهذا اليوم يُعَدُّ عيداً مِنَ الأعيادِ البِدعيَّةِ المحدَثةِ التي لا أصلَ لها في الشَّرعِ ، و قد نهى النَّبيُّ صلَّى الله عليه و سلَّم عنِ الإحداثِ في الدِّينِ . عنْ عائشةَ رضيَ الله عنها قالتْ : قالَ رسولُ الله صلَّى الله عليه و سلَّم : ( مَنْ أحدثَ في أمرِنا هذا ما ليسَ منه فهو رَدٌّ ) أخرجَه البخاريُّ و مسلم ، و في روايةٍ لمسلم : ( مَنْ عَمِلَ عملاً ليسَ عليه أمرُنا فهو رَدٌّ ) . فلا يُخَصَّصُ يومٌ بفرحٍ و احتفالٍ إلا بدليلٍ شرعيٍّ . ثانياً : لا يجوزُ للمسلمِ الاحتفال بعيدٍ إلا بالأعيادِ المشروعةِ المأذونِ فيها في دينِنا ، و قد شرعَ لنا رسولُ الله صلَّى الله عليه و سلَّم عيدينِ : عيدَ الفِطْرِ و عيدَ الأضحى . فقد روى أبو داود و النّسائيُّ و غيرُهما بِسَنَدٍ صحيحٍ عنْ أنسٍ رضيَ الله عنه قالَ : ( قَدِمَ النَّبيُّ صلَّى الله عليه و سلَّم المدينةَ و لهم يومانِ يلعبونَ بهما ، فقالَ : قد أبدلَكمُ الله تعالى بهما خيراً منهما يوم الفِطْرِ و الأضحى ) . فالنَّبيُّ عليه الصَّلاةُ و السَّلامُ أبطلَ أعيادَهم حتَّى لا يضاهى بها أعيادالمسلمين ، و إذا تساهلَ الولاةُ و العلماءُ بذلك عَظَّمَ العوامُّ أعيادَ الكفَّارِ كتعظيمِهم لأعيادِ المسلمينَ . ثالثاً : لا يشرعُ في دينِنا الاحتفال بمولدِ أحدٍ مهما كانَ ؛ سواء كانَ يتعلَّق بمولدِ نبيِّنا محمَّدٍ صلَّى الله عليه و سلَّم أو غيره مِنَ الأنبياءِ أو الصِّدِّيقينَ و الصَّالحينَ ، فمولدُ الأنبياءِ و مماتهم صلواتُ الله عليهم ليسَ مناسبةً دينيَّةً يتقرَّب بها إلى الله و يظهرُ فيها الفرح أو الحزن أو غير ذلك مِنْ مظاهرِ الاحتفال . و لذلك لما كسفتِ الشَّمسُ على عهدِ النَّبيِّ صلَّى الله عليه و سلَّم ظنَّ النَّاسُ أنها كُسِفَتْ لموتِ إبراهيمَ وَلَدِ النَّبيِّ صلَّى الله عليه و سلَّم ، فردَّ صلَّى الله عليه و سلَّم هذا الظَّنَّ و أبطلَه كما أخرجَ البخاريُّ حديث المغيرة بنِ شعبة قالَ : كُسِفَتِ الشَّمسُ على عهدِ رسولِ الله صلَّى الله عليه و سلَّم يومَ ماتَ إبراهيمُ ، فقالَ النَّاسُ كُسِفَتِ الشَّمسُ لموتِ إبراهيمَ . فقالَ رسولُ الله صلَّى الله عليه و سلَّم : ( إنَّ الشَّمسَ و القمرَ لا ينكسفانِ لموتِ أحدٍ و لا لحياتهِ ، فإذا رأيتم فصلُّوا و ادعوا الله ) . و لذلك لم يردْ في شرعِنا دليلٌ يدلُّ على الاهتمامِ بمناسبةِ المولدِ أو المماتِ و مشروعيَّة الاحتفالِ بهما ، و لم يُنقَلْ عنِ النَّبيِّ صلَّى الله عليه و سلَّم أو الصَّحابةِ أو الأئمَّةِ المتبوعينَ الاحتفال بذلك . رابعاً :إنَّ الاحتفالَ بعيدِ المسيح فيه نوعٌ مِنْ إطرائهِ و الغُلُوِّ فيه و المبالغةِ في حبِّه ، و هذا ظاهرٌ في شعائرِ النَّصارى في هذا اليومِ . و قد أشارَ النَّبيُّ صلَّى الله عليه و سلَّم إلى ذلك فقالَ : ( لا تُطروني كما أطرتِ النَّصارى المسيحَ ابنَ مريمَ ، فإنما أنا عبدُه ، فقولوا : عبد الله و رسوله ) رواه البخاريُّ . و قد نهى الشَّرعُ عنْ تقديسِ الأنبياءِ و الغُلُوِّ فيهم و عبادتهم دون الله و رَفْعِهم فوق منزلتِهمُ التي أنزلَهمُ الله تعالى ، فالرُّسُلُ بعثَهمُ الله مبشِّرينَ و منذرينَ يدعونَ النَّاس لعبادةِ الله لا لأجلِ عبادتِهم و الغُلُوِّ فيهم . خامساً : إنَّ الاحتفالَ بذلك العيدِ فيه موالاةٌ للكفَّارِ و مشاركةٌ لهم في شعائرِهمُ الباطلةِ ، و إشعارٌ لهم أنهم على الحقِّ ، و سُرُورهم بالباطلِ ، و كلُّ ذلك محرَّمٌ مِنْ كبائرِ الذُّنوبِ ، قالَ تعالى : ( يَا أَيُّهَاالَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَبَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ) . و هذا إذا لم يقصدِ المسلمُ الرِّضَا بدينِهم و الإقرارَ بشعائرِهم مِنَ التَّثليثِ و التَّعميدِ و الذَّبحِ لغيرِ الله و شَدّ الزّنار و غيره ، أمَّا إنْ قصدَ ذلك فهو كافرٌ مرتدٌّ عنْ دينِ الإسلامِ باتِّفاقِ أهلِ العِلْمِ . و العاميُّ لا يفرِّقُ في هذا المقامِ ، و لذلك يجبُ على المسلمِ اجتناب كنائس و معابد النَّصارى في هذا اليوم و غيرهِ . سادساً : إنَّ الاحتفالَ بعيدِهم فيه تشبُّهٌ بالنَّصارى فيما هو مِنْ خصائصِهم مِنْ شعائرِ الكفرِ ، و هذا مِنْ أعظمِ الذُّنوبِ التي نهى عنها الشَّرعُ و ذمّ فاعلها ، قالَ النَّبيُّ صلَّى الله عليه و سلَّم : ( مَنْ تشبَّه بقومٍ فهو منهم ) رواه أبوداود . و التَّشبُّه بالظَّاهرِ يُوجِبُ التَّشبُّه بالباطنِ ، و يُوجِبَ أيضاً المحبَّة و المودَّة بين المتشبِّه و المتشبَّه به ، و لذلك قطعَ الشَّرعُ الحكيمُ كلَّ وسيلةٍ توصِلُ المسلمَ إلى الإعجابِ بالكفَّارِ و الرِّضَا بدينِهم و اللَّحاقِ بعسكرِهم . سابعاً : العيدُ المشروعُ للمسلمينَ ما كانَ بعدَ الفراغِ مِنَ العبادةِ ، فهو شكرٌ لله على تيسيرهِ للعبادةِ ، و فَرَحٌ للمسلمِ على إتمامهِ العبادةَ ، فعيدُ الفِطْرِ بعد إتمامِ الصَّومِ ، و عيدُ الأضحى بعد إتمامِ الحجِّ و عَشْرُ ذي الحِجَّة ، فهو فرحٌ و عبادةٌ و شكرٌ و إنابةٌ للمولى عزَّ و جلَّ و ليسَ فرحاً لمخلوقٍ أو أمرٍ مِنَ الدُّنيا ، و هذا المعنى غيرُ موجودٍ في عيدِ المسيح عليه السَّلامُ ، و شريعتُه قد نُسِخَتْ فلا يشرعُ لمسلمٍ أنْ يحتفلَ به و يتَّبعَ شَرْعَه . ثامناً : إنَّ الاحتفالَ بهذا اليوم فيه مخالفةٌ لهدْيِ نبيِّنا محمَّدٍ صلَّى الله عليه و سلَّم و تنكُّبٌ لسبيلهِ ، فقد كانَ رسولُنا عليه الصَّلاةُ و السَّلامُ يُبالغُ في مخالفةِ طريقةِ أهلِ الكتابِ ، و يعجبه ذلك في عبادتهِ و زِيِّه و أخلاقهِ و عادتهِ في شؤونِ الدُّنيا ، كمخالفتهِ لهم في استقبالهِ القِبْلَة و فَرْق شعرهِ و قيام النَّاس له و تغيير الشَّيب و صِفَة السَّلام و غير ذلك مما هو مِنْ خصائصِهم ، و قد ثبتَ عنه ذلك بالقولِ و الفعلِ ، و هذا أصلٌ عظيمٌ يجبُ على المسلمِ الاعتناء بهِ . و قد أخبرَ النَّبيُّ عليه الصَّلاةُ و السَّلامُ بوقوع طائفةٍ مِنَ المسلمينَ في التَّشبُّه باليهودِ و النَّصارى آخرَ الزَّمانِ ، فقالَ صلَّى الله عليه و سلَّم : ( لتتبعن سُنَن مَنْ كانَ قبلَكم شبراً بشبرٍ و ذرعاً بذراعٍ ؛ حتى لو دخلوا حجر ضبا لتبعتموهم . قالَ الصَّحابةُ يا رسولَ الله : اليهود و النَّصارى ؟ قالَ : فَمَنْ ) متَّفقٌ عليه ، و هذا أمرٌ مشاهدٌ ، و الله المستعانُ . فلأجلِ هذا يحرمُ على المسلمِ الاحتفال بعيدِ النَّصارى و شهوده و المشاركة فيه بوجهٍ مِنَ الوجوهِ ، و تبادل الهدايا فيه ، و تهنئتهم بذلك ، و التِّجارة فيما يعينهم على فِعْلهِ ، و التَّسويق و الدِّعاية له . والله أعلمُ ، و صلَّى الله و سلَّم على نبيِّنا محمَّدٍ و آلهِ و صَحْبهِ أجمعينَ بعدَ حمدِكَ الله و ثنائكَ عليه بما لا يقلُّ عنْ سبعَ عشرةَ مرَّةً في اليومِ و اللَّيلةِ فإنك تدعو في صلاتكَ قائلاً : { اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ }- سورة الفاتحة : 6، ثم تحدِّد معالم هذا الصِّراطِ و تشترطُ فيه فتقولُ : { صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ } - سورة الفاتحة: من الآية 7 ، أي الذي سارَ عليه النَّبيُّون و الصِّدِّيقون و الصَّالحون ، الصِّراط الذي نصبَه الله تعالى و بيَّن معالمه رسولُه صلَّى الله عليه و سلَّم ، ثم تثني بوصفٍ آخرَ تمايزُ فيه طُرُقَ و سُبُلَ أهلِ الضَّلالةِ و الخسرانِ فتقولُ : { غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ –اليهود - وَلاَ الضَّالِّينَ – النَّصارى - } - سورة الفاتحة : من الآية 7 لقد دلَّتْ سورةُ الفاتحةِ التي يحفظُها كلُّ أمِّيٍّ فضلاً عنْ كلِّ مفكِّرٍ و كاتبٍ صحافيٍّ على أنَّ مخالفةَ اليهودِ و النَّصارى في كلِّ ما هو مِنْ خصائصِ دياناتهم و عباداتهم و عاداتهم التي أصبحتْ مِنْ شعائرِهمُ الظَّاهرةِ أمرٌ مقصودٌ مِنَ الشَّارعِ الحكيمِ ، و مصداقُ ذلك قولُه تعالى : ( ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَ لَا تَتَّبِعْ أَهْوَاء الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ) - سورة الجاثية : 18 ، فالتزامُنا الصِّراطَ المستقيمَ يقتضي شرعاً مخالفةَ أصحابِ الجحيمِ . و لذلك كانَ مِنْ هَدْي رسولِنا الكريمِ صلَّى الله عليه و سلَّم مخالفةُ أهلِ الكتابِ في أمورِ العاداتِ و العباداتِ في أصلِها و وَصْفِها ، فصلَّى في نعليهِ لأنَّ اليهودَ لا يصلُّون بهما ، و أمرَ بتغييرِ الشَّيبِ و صَبْغهِ لأنَّ أهلَ الكتابِ لا يصبغون ، و نهى عنِ اتِّخاذِ المساجدِ على القبورِ مخالفةً لأهلِ الكتابِ ، و أمرَ بحفِّ الشَّواربِ و إعفاءِ اللِّحى مخالفةً لهم ، و رغَّب بالسَّحورِ للصَّائمِ لأنَّ أهلَ الكتابِ لا يفعلونَ ذلك ، و نهى عنْ قصدِ الصَّلاةِ دونَ سببٍ وقتَ شروقِ الشَّمسِ و عند غروبها لأنه وقتُ سجودِ الكفَّارِ لها ، حتَّى طفحَ الكيلُ عندَهم و قالوا : ما يريدُ هذا الرَّجلُ أنْ يدعَ شيئاً مِنْ أمْرِنا إلَّا و خالفَنا فيه ! و قد نصَّ أهلُ العِلْمِ على أنَّ مخالفةَ أهلِ الكتابِ لا تختلفُ عنْ مخالفةِ الشَّيطانِ ، فهو شيخُ طريقتِهم و إمامُ مِلَّتِهم . و إذا كانَ النَّبيُّ صلَّى الله عليه و سلَّم قد خالفَ أهلَ الكتابِ في ( وَصْف العملِ ) حين يتَّفقونَ فيه مع المسلمينَ في ( أصْله ) كصومِ عاشوراء ؛ حيثُ خالفَهم فيه بالتَّرغيبِ في صومِ يومٍ قبلَه ؛ فماذا نقولُ عنْ أعيادٍ و عباداتٍ هم أحدثوها كعيدِ الميلادِ و الاحتفالِ برأسِ السَّنةِ الميلاديَّةِ ؟! لقد نصَّ أهلُ العِلْمِ على أنَّ موافقتَهم في أعيادِهم هذه و تهنئتَهم بها و إرسالَ الهدايا لهم و قبولَها منهم محرَّمٌ شرعاً ، و هو نوعٌ مِنَ الموالاةِ لهم و الرِّضا باعتقادِهمُ الباطلِ و دينِهمُ المنسوخِ القائمِ على الأساسِ الباطلِ : ( إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ ) - سورة المائدة : مِنَ الآية 73 ، ذلك القولُ الذي ( تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدّاً ) - سورة مريم : 90، وَ و الله إنَّ مجرَّدَ شهود هذه الأعياد محرَّمٌ و مُنْكَرٌ عظيمٌ لقولهِ تعالى : (وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ ) - سورة الفرقان : من الآية 72 ، قالَ جمهورُ المفسِّرين : " هي أعيادُ المشركينَ " فكيف بالموافقةِ لهم و إرسالِ ( التَّهاني القلبيَّة الحارَّ ) !! وهذا رجلٌ في عهدِ النَّبيِّ صلَّى الله عليه و سلَّم نذرَ أنْ ينحرَ إبلاً بمكانٍ يُطْلَقُ عليه ( بوانة ) فقالَ له صلَّى الله عليه و سلَّم : " هل كانَ فيها وثنٌ مِنْ أوثانِ الجاهليَّةِ يُعْبَدُ ؟ "قالَ : لا . قالَ : " فهل كانَ فيها عيدٌ مِنْ أعيادِهم " قالَ : لا . فقالَ صلَّى الله عليه و سلَّم" أوْفِ بنذْرِكَ ، فإنه لا وفاءَ لنذرٍ في معصيةِ الله " ، فدلَّ هذا الحديثُ على أنَّ الذَّبحَ و التَّقرُّبَ إلى الله في أماكنِ أعيادِهم معصيةٌ ، و هذا مضمونه إبطالُ عيدِهم و تحريمه ، و لذلك منعَ الفاروقُ المسلمينَ مِنْ مشاركةِ المشركينَ في أعيادِهم فقالَ : ( لا تتعلَّموا رطانةَ الأعاجمِ ، و لا تدخلوا على المشركينَ في كنائسِهم في يومِ عيدهمِ ، فإنَّ السَّخط تنزل عليهم ) . إننا نوجِّه هذا ( التَّأصيل العقديّ ) إلى أصحابِ الأقلامِ الذين ارتضعوا مِنْ ثدي العَلمانيَّةِ النَّاقصةِ و تربَّوا في حجْرِها فـ ( قاءتْ ) أقلامُهم سُمّاً زُعَافاً ، و كتبوا تعاطفاً مع أحبابِهم و إخوانِهمُ النَّصارى استنكاراً -كما زعموا - على أهلِ الشَّرعِ الذين يمنعونَ المشاركةَ في احتفالاتِ أعيادِ النَّصارى في رأسِ السَّنةِ ، و هم لا زالوا - مِنْ حيثُ يعلمونَ أو لا يعلمونَ - يضربون ( بغباءٍ مُفْرِطٍ ) و ( انهزاميَّة ممجوجة ) على وَتَرِ ( التَّسامح الدِّينيّ ) فدافعوا دفاعَ المستميتِ عنْ دياناتِ الكُفْرِ و دُعَاةِ الضَّلالةِ ، و لم نقرأ لهم بالمقابلِ كلمةَ حقٍّ في الدِّفاع عنِ النَّبيِّ صلَّى الله عليه و سلَّم حين تعرَّض له أحبابُهم بالاستهزاءِ و الانتقاصِ ، أفهكذا يهونُ عليكم مقامُ النُّبوَّةِ فتكونونَ صُمّاً بُكْماً عُمْياً لا تبالونَ ؛ ثم تغارونَ بالمقابلِ زُوراً و بهتاناً على المشركينَ النَّجَسِ ؟! ها أنتم ( تتسامحون و تتعاطفون ) و هم ( يشركون و يسبُّون ) ، و هاأنتم ( تهنِّئون ) و هم لا يزالون يقتلون و يُبيدون ، فمتى تعوون و تعقلون؟! و لعلَّ الحقيقةَ الغائبةَ عنْ أولئك القومِ هي أنَّ الأمرَ لا يقتصرُ على التَّهنئةِ و المشاركةِ بالأعيادِ و الحفلاتِ ، بل إنَّ الهدفَ أبعدُ مِنْ ذلك ، فإنهم لنْ يرضَوا منكم بشيءٍ حتى تكونوا مثلَهم و تتَّبعوا مِلَّتهم و تدخلوا جُحْرَ الضّبِّ معهم كما قالَ تعالى : ( وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ) - سورة البقرة: من الآية 120 ، و قالَ صلَّى الله عليه و سلَّم : " لتتبعنَّ سُنَنَ مَنْ كانَ قبلكم حذو القذة بالقذة حتى و لو دخلوا جحر ضبّ لدخلتموه " ، قالوا : اليهود و النَّصارى ؟ قالَ : " فمن " . إنَّ ( التَّسامح ) لا يعني مطلقاً المداهنةَ و الرِّضا بالباطلِ و الكفرِ الصَّريحِ ، فهناك حدٌّ فاصلٌ بين التَّوحيدِ و الشِّركِ ، و الإيمانِ و الكفرِ ، و الولاءِ و البراءِ ، و الحقّ و المداهنة على حسابِ العقيدةِ و أصولِ الدِّينِ ، إنَّ أولئك الكتَّابَ بدعوتهم مشاركة النَّصارى بأعيادِهم يُحيونَ بدعةَ ( زمالة الأديان ) أو ( نظريَّة الوحدة ) تلك البدعة السَّيِّئة و الفكرة المنكرة الخبيثة التي نادى بها جمالُ الدِّين الإيرانيّ قديماً ، فهدمَ بها أصلَ الولاءِ و البراءِ ، و أزالَ الحدودَ الفاصلةَ بين الإسلامِ و غيرهِ مِنَ المِلَلِ و النِّحَلِ ، حتَّى صارَ الكلامُ حولَ هذه الأصولِ عند كثيرٍ مِنَ المسلمينَ و للأسفِ تشدُّداً و إرهاباً فكريّاً ، و هو في حقيقةِ الأمرِ ( برودة في الدِّين ) و ( مضادة لشرع ربِّ العالمين ) ، فإلى الله المشتكى ! سلسلة العلامتين |
21-12-10, 03:54 PM | #4 |
|طالبة في المستوى الثاني1 |
|
كلُّنا سنقومُ اللَّيلَ السَّاعة 12ليلة الكريسماس
محمَّد شعبان أبو قرن السَّلامُ عليكم و رحمةُ الله و بركاتُه وصلتني هذه الرِّسالةُ عبرَ البريدِ مِنْ أحدِ الإخوةِ , و كانَ نصُّها كالتَّالي , مع بعضِ التَّصحيحِ منِّي : نصّ الرِّسالة ( إنْ شاءَ الله كلُّنا سنقومُ السَّاعةَ 12 ليلةَ رأسِ السَّنةِ و نصلِّي ركعتينِ ، أو نقرأ قرآناً ، أو نذكرُ ربَّنا ، أو ندعو ، لأنه لو نظرَ ربُّنا للأرضِ في هذا الوقتِ الذي معظمُ العالمِ يعصيهِ يجدِ المسلمينَ لا زالوا على طاعتِهم ، وأيضاً نعمل بحديث الرَّسول عليه الصَّلاةُ و السَّلامُ : العبادة في الهرج كهجرةٍ إليّ . بالله عليكَ ابعثِ الرِّسالةَ هذه لكلِّ الذين عندك ، لأنه كلَّما كثرَ عددُنا كلَّما ربُّنا سيرضى أكثر !! ) الرَّدّ فأحببتُ أنْ أنشرَ الرَّدَّ عليها بموقعِنا المبارك ( صيد الفوائد ) حتَّى لا ينخدعَ كثيرٌ مِنَ المسلمينَ بمثلِ تلك الرَّسائلِ و الحملاتِ المنتشرةِ عبرَ شبكةِ الإنترنت . فأقولُ و بالله التَّوفيقُ : الحمدُ لله ربِّ العالمين , و الصَّلاةُ و السَّلامُ على نبيِّنا محمَّدٍ الصَّادقِ الأمينِ , و على آلهِ و أصحابهِ و مَنْ تبعَهم بإحسانٍ إلى يومِ الدِّينِ , و بعدُ : فإنه لا بدَّ لنا أنْ نفرِّقَ بين مقاصدِ الشَّريعةِ حولَ العباداتِ و الطَّاعاتِ ، و لا نحمل الأحاديثَ على غيرِ معناها الصَّحيحِ , فهذه مسألةٌ و هذه مسألةٌ أخرى .. فمسألةُ إنشاءِ عبادةٍ لمخالفةِ المشركينَ في أعيادِهم " كما هو منصوصٌ عليه في رسالةِ الأخ المرسِلِ " يُعَدُّ مِنَ البِدَعِ المنكَرةِ , و لا يجوزُ تخصيصُ أيامِ أعيادِ الكفَّارِ بأيِّ نوعٍ مِنْ أنواعِ العبادةِ ، لأنه لم يثبتْ عنِ النَّبيِّ صلَّى الله عليه و سلَّم أنه فعلَ ذلك ، ففي حديثِ عائشةَ رضيَ الله عنها أنَّ النَّبيَّ صلَّى الله عليه و سلَّم قالَ : " مَنْ أحدثَ في أمرِنا هذا ما ليسَ منه فهو رَدٌّ" ، و في روايةٍ : " و مَنْ عملَ عملاً ليس عليه أمرُنا فهو رَدٌّ " رواه مسلم . و يكفي مخالفةً لهم أننا لا نشاركُهم في أعيادِهم بأيِّ نوعٍ مِنَ المشاركةِ ، و أننا نبغضُ أفعالَهمُ المخالفةَ للشَّرْعِ , و عقائدَهمُ الضَّالَّةَ . ثم إنه يُخْشَى أنْ يعتادَ النَّاسُ على هذه العبادةِ في أعيادِ الكفَّارِ الباطلةِ ، فيعتقد العوامُّ بعد ذلك أنها سُنَّةٌ ، فتكونُ بذلك قد أحدثتَ بدعةً مِنْ حيثُ لا تشعرُ ، بل قد يكونُ تخصيصُ أعيادِهم بالعبادةِ نوعاً مِنَ المشاركةِ لهم في تعظيمِ أيامِهم دون قصدٍ منكَ ، كما يحدثُ أيامَ شَمِّ النَّسيمِ و غيرها مِنْ أعيادِهمُ الباطلةِ ,ثم الأهمّ مِنْ ذلك أنه لم يثبتْ عنِ النَّبيِّ صلَّى الله عليه و سلَّم أنه خصَّص مناسبةً مِنَ المناسباتِ بذكرٍ , أو صلاةٍ , أو قراءةِ قرآنٍ , كما يظنُّ البعضُ في إحياءِ ليلةِ عيدِ الفِطْرِ أو ليلةِ الأضحى أو ليلةِ الجمعةِ بذكرٍ أو بصلاةٍ , استناداً منهم على حديثِ أبي أمامةَ رضيَ الله عنه , عنِ النَّبيِّ صلَّى الله عليه و سلَّم : " مَنْ قَامَ لَيْلَتَيْ الْعِيدَيْنِ مُحْتَسِباً لِلَّهِ لَمْ يَمُتْ قَلْبُهُ يَوْمَ تَمُوتُ الْقُلُوبُ " , و هو حديثٌ ضعيفٌ لا يصحُّ عنِ النَّبيِّ صلَّى الله عليه و سلَّم . قالَ النَّوَوِيُّ في " الأذكار " : ( و هو حديثٌ ضعيفٌ رويناهُ مِنْ روايةِ أبي أمامةَ مرفوعاً و موقوفاً ، و كلاهما ضعيفٌ ) . ا.هـ فتأمَّل أخي الحبيب حفظكَ الله . حتَّى هذه الأحاديث التي تحثُّ على العبادةِ بالنِّسبةِ لأهلِ الإسلامِ فإنها إمَّا ضعيفةٌ ضعفاً بيِّناً و إمَّا موضوعةٌ مكذوبةٌ على النَّبيِّ صلَّى الله عليه و سلَّم , فما بالُكَ بمشاركةِ أهلِ الكفرِ في أعيادِهم , فتأمَّل !! و هاكم كلام ابن قدامةَ في المغني حولَ تخصيص ِيومِ عيدِ الكفَّارِ بصيامٍ أو عبادةٍ : قالَ ابنُ قدامةَ في المغني : و يُكرَهُ إفرادُ يوم النَّيروز - و هو مِنْ أعيادِ الرَّافضةِ الضَّالِّين المضِلِّين - و يوم المهرجان بالصَّوم ؛ لأنهما يومانِ يعظِّمُهما الكفَّارُ ، فكره كيومِ السَّبتِ ، و على قياسِ هذا كلُّ عيدٍ للكفَّارِ ، أو يوم يُفردونَه بالتَّعظيمِ . ا.هـ و قالَ الكاساني في بدائع الصَّنائع : و كذا - يعني يكره - صوم يوم النَّيروز و المهرجان ، لأنه تشبُّهٌ بالمجوسِ. ا.هـ و أمَّامسألةُ الاعتمادِ على حديثِ العبادةِ في الهرجِ فلا يجوزُ أنْ نحملَ الحديثَ على غيرِ معناه الوارد عنِ النَّبيِّ صلَّى الله عليه و سلَّم , فالعبادةُ في الهرجِ المنصوصِ عليها في الحديثِ .. هي عبادة عامَّة .. و ليستْ مخصَّصةً بوقتٍ معيَّنٍ معلومٍ , كصيامِ الاثنين و الخميس و الأيام القمريَّة و يوم عاشوراء و يوم عرفة و غيرها , فهذه عبادةٌ معلومةٌ و مؤقَّتةٌ بميقاتٍ , أي أنهاعبادةٌ مخصوصةٌ وردتِ الأحاديثُ و النُّصوصُ الدَّالَّةُ على فعلِ النَّبيِّ صلَّى الله عليه و سلَّم لها . ولذلك أقولُ للإخوةِ الأفاضلِ أنْ يحرصوا على عدمِ نَشْرِ تلك الرَّسائلِ التي تساهمُ في نَشْرِ البِدْعَةِ , و أنْ يتحقَّقوا مِنْ أيِّ شيءٍ يتعلَّق بدينِ الله عزَّ و جلَّ ، و أنْ يتأكَّدوا منه قبلَ النَّشْرِ , فكما قالَ سلفُنا الصَّالحُ : إنَّ هذا الأمرَ دينٌ فانظروا عمَّن ْتأخذونَ دِينَكم . و الله تعالى أعلى و أعلمُ , و صلَّى الله و سلَّم على معلِّم النَّاس الخير نبيِّنا محمَّدٍ و على آلهِ و أصحابهِ أجمعينَ الغفلة !! هل صِرْنا كمسلمين نتباهى بطولِ الشَّجرةِ ؟ لفتَ نظري التَّسابقُ الذي وصلَ إليه المسلمون في أنحاءِ المعمورةِ لبناءِ شجرة الكريسماس و هم يتفاخرون بطولِ الشَّجرةِ و بتكلفتِها العاليةِ ، و غيرهم مما أمر ببنائها وسط أنحاء المدنِ و المحزنُ و المؤلمُ حقّاً أنَّ هذه الدُّوَلَ هي دولٌ عربيَّةٌ، و تعتنقُ الدِّينَ الإسلاميّ و قد دارَ في عقلي سؤالٌ : يا ترى ماذا تركنا للغربِ ....؟؟؟؟؟ و السُّؤالُ الأهمُّ الذي أبحثُ له عنْ جوابٍ بدونِ فائدةٍ ؟ ماذا لو أننا استثمرنا هذه النُّقودَ و المصاريفَ في مساعدةِ المحتاجينَ المسلمينَ مِنَ الأيتامِ و المساكينَ و الأراملِ و الشُّعوبِ المسلمةِ الفقيرةِ ؟؟ أ لم يقلْ رسولُنا عليه أفضلُ الصَّلاةِ و أتمُّ التَّسليمِ : ( اتقوا النَّارَ و لو بِشِقِّ تمرةٍ ) هل وَعَيْنا فعلاً ما شِقُّ التَّمرةِ ؟؟ و الله لو وَعَيْنا لكنَّا أحرصَ النَّاسِ على مساعدةِ المحتاجينَ و النَّجاةِ مِنَ النَّارِ التي أعِدَّتْ للمنافقينَ بدلاً مِنَ الإنفاقِ على الزِّينةِ و الإضاءاتِ و حَجْزِ التَّذاكرِ مِنْ أجلِ الاحتفالاتِ !! ولكنْ هيهات فالدنيا ومتاعها تأخذنا و لكنْ إلى أين تأخذُنا ؟؟؟؟؟ أفيقوا أيها المسلمون فوَ الله ليسَ هذا هو الطَّريق لجنَّةٍ عَرْضُها السَّماواتُ و الأرضُ أعِدَّتْ للمتَّقينَ فلنتَّقِ الله في أنفسِنا و أموالنا ، و لنعلمْ أنَّ هذا المالَ هو مالُ الله ، و إنما نحن مستخلفون فقط لإنفاقهِ في وجوهِ الخيرِ و فيما يحبُّه الله و يرضاهُ و لسوف نقفُ أمامَ ربِّ العبادِ ليحاسبَنا على أموالنا و أين صرفناها ؟ هل في وجوهِ الخيرِ و الصَّدقاتِ و الزَّكاةِ ؟ أم على تذاكرِ مشاهدةِ الفنَّانِ و الفنَّانةِ ! أم لقضاءِ وقتٍ سعيدٍ ليلةَ رأسِ السَّنةِ في مشاهدةِ فقرةِ الرَّاقصةِ عِلَّانة ! و غيرها مِنْ متاعٍ لا تخصُّ ديننا لا مِنْ قريبٍ و لا مِنْ بعيدٍ !!
ابحثوا إخواني و أخواتي في الله عنِ الأسَرِ الفقيرةِ في أنحاءِ العالم استثمروا أموالكم في مساعدةِ المجاهدين في أنحاءِ المعمورةِ ساهموا في بناءِ المساجدِ الحمدُ لله أبوابُ الخيرِ كثيرةٌ لكي نستثمرَ بها أموالَنا فيما يُرْضِي الله و رسولَه و لنبتعدْ عنِ التَّقليدِ الأعمى فبناءُ و إقامةُ أشجار الكريسماس هنا أو هناك لا يدلُّ على التَّسامح الدِّينيِّ ؟؟ بلْ لنتذكَّر دوماً أنَّ مَنْ تشبَّه بقومٍ فهو منهم أسالُ الله أنْ يُريَنا الحقَّ حقّاً و يرزقنا اتِّباعَه و أنْ يُريَنا الباطلَ باطلاً و يرزقنا اجتنابَه وقفةٌ حول أعياد رأس السَّنة الإفرنجيَّة خالد بن عبد الرَّحمن الشَّايع الحمدُ لله ربّ العالمين ، و صلَّى الله و سلَّم على نبيِّنا محمَّدٍ ، أما بعدُ : فإنَّ للنَّصارى مِنَ ( الكاثوليك ) و ( البروتستانت ) أعياداً متواليةً في رأسِ السَّنةِ الإفرنجيَّة ، و أبرزها عيد ميلاد المسيح عيسى ابن مريم عليه السَّلامُ ، و الذي يحرصُ ملايينُ النَّصارى ( و بعضُ جهَّال المسلمين ) على إظهارِ حَفَاوَتِهم به عبرَ تزيينِ الأشجارِ و إرسالِ بطاقاتِ عيدِ الميلادِ إلى الأصدقاءِ و الأقاربِ ، مع نَشْرِ الدُّمى و الصُّوَر التي ترمزُ إلى ( البابا نويل ) . و مِنْ عادةِ كثيرٍ مِنَ النَّصارى التَّجمُع ليلة عيد الميلاد في ( بيت لحم ) حيث يذكرون أنَّ المسيحَ قد ( وُلِدَ ) هناك ، لإقامة قدَّاس منتصفِ اللَّيلِ ، إضافةً لما يعملونه في الأعيادِ الأخرى في هذه الفترةِ ، و منها عيد ( الغطاس ) الذي تزعمُ النَّصارى أنَّ يحيى ( عمَّد ) فيه عيسى عليهما السَّلام ( أي غسله بماءٍ لتطهيرهِ مِنْ ذنوبهِ ، و هو اليوم عند النَّصارى رمزٌ لدخولِ الإنسانِ في المجتمع النَّصرانيّ ) ، و لذا يتبرَّكون بهذا ( التَّعميد ) ، و كذا عيد ( الفُصح ) و غيرها . و تصاحبُ أعيادَهم هذه مظاهرُ عديدةٌ كتزيينِ البيوتِ ، و إيقادِ الشُّموع ، و الذَّهابِ للكنيسةِ و تزيينها ، و صناعةِ الحلوى الخاصَّة ، و الأغاني المخصَّصة للعيدِ بترانيمَ محدَّدةٍ ، و صناعة الأكاليل المضاءة ، و غير ذلك مِنْ طُقُوسِهم . و في ضَوْءِ ما تقدَّم ، و حيثُ إننا في وقتِ إقامةِ النَّصارى لاحتفالاتِهمفينبغي أنْ يُعلَم أنَّ جميعَ ما لدى النَّصارى و ما لدى عمومِ الكفَّارِ مِنْ تلك الأعيادِ بدعةٌ و ضلالةٌ ، فوق ما عندهم مِنَ الكفرِ بالله ، قالَ الله تعالى{ وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَاك َتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ } - الحديد : 27 و قد أغنى الله أهلَ الإسلامِ بما شرعَ لهم مِنْ عيدي السَّنةِ : الفِطْر و الأضحى ، و بما جعلَ لهم مِنَ العيدِ الأسبوعيّ في يوم الجمعةِ ، و هي أعيادُ فرحٍ و عبادةٍ لله تعالى ، فليسَ بعد هذا الحقِّ إلا الضَّلالُ ، و لأجلِ ذلك نبَّه العلماءُ إلى تحريمِ مشاركةِ الكفَّار في شيءٍ مِنْ أعيادِهم ، سواءً أ كان ذلك بحضورِها أو التَّشبُّه بهم في أعمالهم فيها ، أو بإعانتِهم عليها ، أو بتهنئتهم بها ، فكلُّ ذلك مما يخالفُ ما جاءتْ به الشَّريعةُ مِنْ وجوبِ مفاصلةِ الكفَّار و الحذَرِ مِنْ مشابهتِهم أو موافقتِهم في أعيادِهم و عباداتِهم . و لا ريبَ أنَّ الأعيادَ مِنْ جملةِ الشَّرع و المناهج و المناسكِ التي قالَ الله سبحانه : { لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكاً هُمْ نَاسِكُوهُ فَلَا يُنَازِعُنَّكَ فِي الْأَمْرِ وَ ادْعُ إِلَى رَبِّكَ إِنَّكَ لَعَلَى هُدًى مُّسْتَقِيمٍ } - الحج : 67 ، فالموافقةُ فيها موافقةٌ في أخصِّ شرائعِ الكُفْرِ . و قد كانتْ عنايةُ الشَّرعِ بهذا الأمرِ بليغةٌ و مؤكَّدةٌ ، فإنَّ الله وصفَ عبادَه المؤمنين بمجانبةِ الكفَّارِ في أعيادِهم ،و ذلك قوله سبحانه :{ وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ } - الفرقان : 72 ، فالمرادُ بالزُّورِ - الذي لا يشهدُه عبادُ الله المؤمنون - في هذه الآيةِ هو : أعياد الكفار . و روى البيهقيُّ بِسَنَدٍ صحيحٍ عنْ عبدِ الله بنِ عمرو بنِ العاص رضيَ الله عنهما أنه قالَ : " مَنْ بنى ببلادِ الأعاجمِ ، فصنعَ نيروزَهم و مهرجانَهم ،و تشبَّه بهم حتَّى يموت و هو كذلك ؛ حُشِرَ معهم يومَ القيامةِ " . و الله جلَّ شأنه قد شرعَ لعبادهِ المؤمنين مِنَ الأعيادِ ما يستغنون به عنْ تقليدِ غيرِهم ، كما تقدَّم ، فقد روى أبو داود و النّسائيّ و غيرهما بسندٍ صحيحٍ عنْ أنسٍ رضيَ الله عنه قالَ : قَدِمَ النَّبيُّ صلَّى الله عليه و سلَّم المدينةَ و لهم يومان يلعبون فيهما ، فقالَ : " قد أبدَلَكُم الله تعالى بهما خيراً منهما : يومَ الفطر و الأضحى " ، قالَ الحافظُ ابنُ حجر رحمَه الله :و استنبط منه كراهة الفرح في أعيادِ المشركين و التَّشبُّه بهم . قالَ شيخُ الإسلام ابنُ تيميَّةَ رحمَه الله : فأمَّا بيعُ المسلمِ لهم في أعيادِهم ما يستعينونَ به على عيدِهم مِنَ الطَّعامِ و اللِّباسِ و الرَّيحانِ و نحو ذلك ، أو إهداء ذلك لهم فهذا فيه نوع إعانةٍ على إقامةِ عيدِهمُ المحرَّمِ . قالَ : و كما لا يُتشبَّه بهم في الأعيادِ ؛ فلا يُعَانُ المسلمُ المتشبِّه بهم في ذلك ، بل يُنهى عنْ ذلك ، فَمَنْ صَنَعَ دعوةً مخالفةً للعادةِ في أعيادِهم لم تجبْ إجابةُ دعوتهِ ، و مَنْ أهدى للمسلمينَ هديَّةً في هذه الأعيادِ مخالفةً للعادةِ في سائرِ الأوقاتِ غير هذا العيدِ لم تُقْبَلْ هديَّتُه ، خصوصاً إنْ كانتِ الهديَّةُ مما يُستعانُ بها على التَّشبُّه بهم . و بهذا يُعلَمُ خطأ عددٍ مِنْ إخوانِنا و أخواتِنا أهل الإسلامِ الذين يتساهلونَ في هذه المسألةِ لينـزلقوا في مشاركةِ الكفَّارِ أعيادهم بأيِّ صورةٍ كانتْ ، مع ما فيها مِنَ الخللِ بالعقيدةِ . وفَّقنا الله جميعاً لما يحبُّه و يرضاهُ ، و صلَّى الله و سلَّم على نبيِّنا محمَّد . من تجميع الأخوات راجية عفو ربي الشيماء رياحين دواتا أفنان أنا بنت الاسلام |
21-12-10, 03:55 PM | #5 |
|طالبة في المستوى الثاني1 |
|
|
21-12-10, 03:56 PM | #6 |
|طالبة في المستوى الثاني1 |
|
حكم الإحتفال برأس السنة فتوى للشيخ المنجد وتقديم نبيل العوضي رابط مباشر http://dc14.arabsh.com/i/02433/r0netqb3yrqh.swf نشيد يا قوم إن تتعجبوا رابط مباشر http://dc17.arabsh.com/i/02433/7b7w7d8g0vhw.swf ملاحظة ضعي الماوس على الفلاش خادمة الدعوة مشاعر صادقة |
21-12-10, 03:58 PM | #7 |
|طالبة في المستوى الثاني1 |
|
محاضرة للشيخ المنجد حكم الاحتفال بالكريسماس ورأس السنة محمد صالح المنجد http://www.islamway.com/?iw_s=outdoo...&lesson_id=460 الاحتفال برأس السنة الميلادية الجديدة للشيخ / نبيل العوضي http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=65188&ref=ad"><img |
21-12-10, 03:58 PM | #8 |
|طالبة في المستوى الثاني1 |
|
وصلنا لنهاية حملتنا فنقول ها أنتم ـ أيها المسلمون ـ سمعتم توجيهات من كتاب ربكم وسنة رسولكم فيمن يقلد اليهود والنصارى في بهتانهم، فماذا أنتم صانعون؟! هل ستستمرون في الاحتفال بضلالهم أم مطلوب منا الأخذ بأيدي إخواننا المنخدعين بالنصارى المتابعين لهم وإسداء النصح لهم وحثهم على اتباع الشرع الحنيف وصراط الله المستقيم؟! فلا بد من تصحيح تصورنا، ووقفة تأمل فيما نحن سائرون فيه، لا بد من مراجعة النفس وإرغامها على اتباع منهج الله وطريق الحق، فلا عزة لنا ولا كرامة لنا إن نحن سرنا في درب الظالمين والمغضوب عليهم وتنكبنا طريق الصالحين والمنعم عليهم. وأخيراً لا يسعني إلا أن أتوجه بالشكر لكلِ من ساهمَ بهذهِ الحملة سائلين المولى عز وجل أن ينفعنا وإياكم منها ويهدينا سبيل الرشاد أخواتكم في ملتقى نبض الدعوة |
22-12-10, 02:37 PM | #9 |
جُهدٌ لا يُنسى
|
|
23-12-10, 12:27 AM | #10 |
|طالبة في المستوى الثاني1 |
|
جزاك الله خير
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(View-All) Members who have read this thread in the last 30 days : 0 | |
There are no names to display. |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
||تفاصيل دورة ( شرح التبيان في آداب حملة القرآن )|| | إشراف الأقسام العامة | الدورات المباشرة المكثفة | 1 | 29-09-13 11:50 AM |
نزول القرآن الكريم وتاريخه وما يتعلق به | طـريق الشـروق | روضة القرآن وعلومه | 8 | 22-12-07 03:50 PM |