|
روضة المتحابات في الله للترحيب بوصية رسول الله -صلى الله عليه وسلم-,تواصل أخوي، مناسبات.. |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
02-12-09, 02:04 AM | #1 |
~نشيطة~
|
قصة أتمنى الكل يقرأها...
هل يوجد مثل هذا الصديق في هذا الزمان ؟؟؟؟ (( قصة حقيقية )) قصة ذكرها الشيخ عباس بتاوي مغسل الأموات جاءني في يوم من الأيام جنازة لشاب لم يبلغ الأربعين ومع الشاب مجموعة من أقاربه ، لفت انتباهي ، شاب في مثل سن الميت يبكي بحرقة ، شاركني الغسيل ، وهو بين خنين ونشيج وبكاء رهيب يحاول كتمانه أما دموعه فكانت تجري بلا انقطاع ..... وبين لحظةٍ وأخرى أصبره وأذكره بعظم أجر الصبر ... ولسانه لا يتوقف عن قول: إنا لله وإنا إليه راجعون ، لا حول ولا قوة إلا بالله ... هذه الكلمات كانت تريحني قليلاً .... بكاؤه أفقدني التركيز ، هتفت به بالشاب .. إن الله أرحم بأخيك منك، وعليك بالصبر التفت نحوي وقال : إنه ليس أخي ألجمتني المفاجأة، مستحيل ، وهذا البكاء وهذا النحيب نعم إنه ليس أخي ، لكنه أغلى وأعز عليّ من أخي ... سكت ورحت أنظر إليه بتعجب ، بينما واصل حديثه .. إنه صديق الطفولة ، زميل الدراسة ، نجلس معاً في الصف وفي ساحة المدرسة ، ونلعب سوياً في الحارة ، تجمعنا براءة الأطفال مرحهم ولهوهم كبرنا وكبرت العلاقة بيننا ، أصبحنا لا نفترق إلا دقائق معدودة ، ثم نعود لنلتقي ، تخرجنا من المرحلة الثانوية ثم الجامعة معاً .... التحقنا بعمل واحد ... تزوجنا أختين ، وسكنا في شقتين متقابلتين .. رزقني الله بابن وبنت ، وهو أيضاً رُزق ببنت وابن ... عشنا معاً أفراحنا وأحزاننا ، يزيد الفرح عندما يجمعنا وتنتهي الأحزان عندما نلتقي ... اشتركنا في الطعام والشراب والسيارة ... نذهب سوياً ونعود سوياً ... واليوم ... توقفت الكلمة على شفتيه وأجهش بالبكاء ... يا شيخ هل يوجد في الدنيا مثلنا ؟؟ ..... خنقتني العبرة ، تذكرت أخي البعيد عني ، لا . لا يوجد مثلكما ... أخذت أردد ، سبحان الله ، سبحان الله ، وأبكي رثاء لحاله ... انتهيت من غسله ، وأقبل ذلك الشاب يقبله .... لقد كان المشهد مؤثراً ، فقد كان ينشق من شدة البكاء حتى ظننت أنه سيهلك في تلك اللحظة ... راح يقبل وجهه ورأسه ، ويبلله بدموعه ... أمسك به الحاضرون وأخرجوه لكي نصلي عليه ... وبعد الصلاة توجهنا بالجنازة إلى المقبرة ... أما الشاب فقد أحاط به أقاربه ... فكانت جنازة تحمل على الأكتاف ، وهو جنازة تدب على الأرض دبيباً ... وعند القبر وقف باكياً ، يسنده بعض أقاربه .. سكن قليلاً ، وقام يدعو ، ويدعو ... انصرف الجميع .. عدت إلى المنزل وبي من الحزن العظيم ما لا يعلمه إلا الله وتقف عنده الكلمات عاجزة عن التعبير ... وفي اليوم الثاني وبعد صلاة العصر ، حضرت جنازة لشاب ، أخذت أتأملها ، الوجه ليس غريب ، شعرت بأنني أعرفه ، ولكن أين شاهدته ... نظرت إلى الأب المكلوم ، هذا الوجه أعرفه ... تقاطر الدمع على خديه ، وانطلق الصوت حزيناً .. يا شيخ لقد كان بالأمس مع صديقه .... يا شيخ بالأمس كان يناول المقص والكفن ، يقلب صديقه ، يمسك بيده ، بالأمس كان يبكي فراق صديق طفولته وشبابه ، ثم انخرط في البكاء .... انقشع الحجاب ، تذكرته ، تذكرت بكاءه ونحيبه .. رددت بصوت مرتفع : كيف مات ؟ عرضت زوجته عليه الطعام ، فلم يقدر على تناوله ، قرر أن ينام وعند صلاة العصر جاءت لتوقظه فوجدته وهنا سكت الأب ومسح دمعاً تحدر على خديه رحمه الله لم يتحمل الصدمة في وفاة صديقه ، وأخذ يردد : إنا لله وإنا إليه راجعون ...إنا لله وإنا إليه راجعون ، اصبر واحتسب ، اسأل الله أن يجمعه مع رفيقه في الجنة ، يوم أن ينادي الجبار عز وجل: أين المتحابين فيِّ اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي ... قمت بتغسيله ، وتكفينه ، ثم صلينا عليه ... توجهنا بالجنازة إلى القبر ، وهناك كانت المفاجأة ... لقد وجدنا القبر المجاور لقبر صديقه فارغاً .. قلت في نفسي: مستحيل .. منذ الأمس لم تأت جنازة ، لم يحدث هذا من قبل... أنزلناه في القبر الفارغ ، وضعت يدي على الجدار الذي يفصل بينهما ، وأنا أردد، يا لها من قصة عجيبة ، اجتمعا في الحياة صغاراً وكباراً وجمعت القبور بينهما أمواتاً ... خرجت من القبر ووقفت أدعو لهما: اللهم اغفر لهما وأرحمهما اللهم واجمع بينهما في جنات النعيم على سرر متقابلين في مقعد صدق عند مليك مقتدر ومسحت دمعة جرت ، ثم انطلقت أعزي أقاربهما .. انتهى الشيخ من الحديث = - = - = - = - = - = -= من يقول في نفسه أن الصديق لا يؤثر في صديقه فهو يكذب على نفسه و يضيعها . فلو كان الصديق الفاسد لا يؤثر بين أصدقاء صالحين فما بالكم بالتفاحة الفاسدة التي تخرب صندوقا كاملا من التفاح الطازج بينها ؟؟ فانظر لنفسك وانتقِ أصدقاءك وكن صديقا صدوقا وبادر دوما بالصلح وكن نعم الصديق، فربّ أخ لم تلده لك أمك فالصديق الصدوق هو من يدوم، لا صديق المصلحة فقط، وصديقك الحقيقي هو من صدَقَك بالقول والفعل وخاصة عند الشدائد لا من صدّقك وأومأ برأسه بأنه يصدق كل ما تقول وربما هو الظاهر فقط فلنحتفظ بأصدقائنا المخلصين ولنكن نعم الأصدقاء قولا وعملا = - = - = - = - = - = -= ولنضرب أروع الأمثلة في الأخوة والتعاون على الطاعة ((منقول )) |
02-12-09, 02:11 AM | #2 |
~مستجدة~
|
قصة مؤثرة أخيتي ..
باركـ الله فيكـ .. اللهم اجمعنا معكم وبمن نحب في الفردوس الأعلى على سرر متقابلين .. |
02-12-09, 08:12 PM | #3 |
~نشيطة~
|
أشكر مرورك الجميل
|
02-12-09, 08:55 PM | #4 |
~صديقة الملتقى~
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكى يا اختى ارجوان وجزاكى الله خيرا ربنا يجمعنا تحت ظله فى يوم لا ظلا الا ظله المتحابين فى الله |
02-12-09, 09:08 PM | #5 |
~نشيطة~
|
آآآآآآآآآآآآآآآآآآمينشكراً أختي ام عبد الرحمن لمرورك العطر
|
02-12-09, 09:08 PM | #6 |
~مشارِكة~
|
قصة أبكتني كثيرا أختي بارك الله فيك
ونعم الصداقة والأخوة التي نادرا ما نجدها في واقعنا اللهم اجمعنا بمن نحبهم فيك وأظلنا يوم لا ظل الا ظلك |
02-12-09, 09:17 PM | #7 |
~مشارِكة~
تاريخ التسجيل:
21-02-2009
الدولة:
ارض الغربة
المشاركات: 179
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حقا انها قصة مؤثرة اللهم اجعلنا من المتحابين لجلال وجهه الكريم واجمعنا في جنة الفردوس |
02-12-09, 11:48 PM | #8 |
~نشيطة~
|
بارك الله فيك أختي
نعم قصة مؤترة بالفعل لقد بكيت عندما سمعتها من الشيخ وهو يحكها سبحان الله |
03-12-09, 01:11 AM | #9 |
~مشارِكة~
تاريخ التسجيل:
07-11-2009
العمر: 38
المشاركات: 41
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ماشاء الله يالها من قصة مؤثرة الله اظلهم بظلك يوم لاظل الاظلك
|
03-12-09, 03:14 AM | #10 |
~نشيطة~
|
بارك الله في الجميع
هي قصة تبكي وتصور مافي هذه الدنيا من العلاقات الجميلة التي عندها يقف كل متشائم وكل من لايعرف ويقدر قيمة الاخوة في الله ونسأل الله أن يجمعنا بمن أحببنا فيه في جنات الفردوس ويكمل صداقتهما في الفردوس الاعلى |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(View-All) Members who have read this thread in the last 30 days : 0 | |
There are no names to display. |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
درس مفيــد : كيف تحفظ القرآن؟ | أم أســامة | روضة القرآن وعلومه | 25 | 26-07-10 03:39 AM |
فوائد تربوية من قصة موسى -عليه السلام- مع الخضر | المزدانة بدينها | روضة القرآن وعلومه | 1 | 03-03-07 09:47 AM |
قصة علي بن الجهم مع المتوكل: قصة لا تصح! | أم عمر الأثرية | روضة اللغة العربية وعلومها | 4 | 13-10-06 08:49 PM |
قصة مؤثرة | salafia | روضة سير الأعلام | 3 | 23-08-06 07:47 PM |