غير مسجل فتح باب الأسئلة في : الإنصاف في معاملة الموافق والمخالف ..

[الجوهرة المصونة]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أخواتنــا الكريمــات ..

قال الله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ) المائدة:8

قال الشيخ السعدي –رحمه الله تعالى – في تفسيرها :

أي ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ) بما أُمِرُوا بالإيمان به، قوموا بلازم إيمانكم، بأن تكونوا ( قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ ) بأن تنشط للقيام بالقسط حركاتكم الظاهرة والباطنة.

وأن يكون ذلك القيام لله وحده، لا لغرض من الأغراض الدنيوية، وأن تكونوا قاصدين للقسط، الذي هو العدل، لا الإفراط ولا التفريط، في أقوالكم ولا أفعالكم، وقوموا بذلك على القريب والبعيد، والصديق والعدو.

( وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ ) أي: يحملنكم بغض ( قَوْمٍ عَلَى أَلا تَعْدِلُوا ) كما يفعله من لا عدل عنده ولا قسط، بل كما تشهدون لوليكم، فاشهدوا عليه، وكما تشهدون على عدوكم فاشهدوا له، ولو كان كافرا أو مبتدعا، فإنه يجب العدل فيه، وقبول ما يأتي به من الحق، لأنه حق لا لأنه قاله، ولا يرد الحق لأجل قوله، فإن هذا ظلم للحق.

( اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى ) أي: كلما حرصتم على العدل واجتهدتم في العمل به، كان ذلك أقرب لتقوى قلوبكم، فإن تم العدل كملت التقوى.

( إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ) فمجازيكم بأعمالكم، خيرها وشرها، صغيرها وكبيرها، جزاء عاجلا وآجلا.

وفي صحيح البخاري حديث (6781): عن أبي هريرة قال: أتي النبي صلى الله عليه وسلم بسكران ، فأمر بضربه ، فمنا من يضربه بيده ومنا من يضربه بنعله ومنا من يضربه بثوبه ، فلما انصرف قال رجل : ما له أخزاه الله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا تكونوا عونَ الشيطان على أخيكم ) .

وإن المتأمل في حال أمتنا من نهاية القرن الثالث إلى زمننا هذا، ليجد أن موازين كثيرة قد اختلت بإفراط أو تفريط، بغلو أو بخس حقوق ..

فما أحوجنا لوقفات نتفقد فيها حالنا ونضع فيها أقدامنا على الطريق الصحيح والمنهج السليم في التعامل مع الموافق والمخالف سواء كان عدوًا أو مبتدعًا أو فاسقًا أو كان مخالفًا في المسائل العلمية والعملية ..

قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله تعالى :

(هذا وأنا في سعة صدر لمن يخالفني فإنه وإن تعدى حدود الله في بتكفير أو تفسيق أو افتراء أو عصبية جاهلية، فأنا لا أتعدى حدود الله فيه، بل أضبط ما أقوله وأفعله وأزنه بميزان العدل وأجعله مؤتما بالكتاب الذي أنزله الله وجعله هدى للناس حاكما فيما اختلفوا فيه .( مجموع الفتاوى (3/245)

وقال أيضًا: ( كانوا يتناظرون في المسائل العلمية والعملية مع بقاء الألفة والعصمة وأخوة الدين، ولو كان كلما اختلف مسلمان في شيء تهاجرا لم يبق بين المسلمين عصمة ولا أخوة). (الفتاوى: 4/172–173)

وقال تلميذه ابن القيم - رحمه الله تعالى -: جئت يوما إلى شيخ الإسلام ابن تيمية مبشراً له بموت أكبر أعدائه، فنهرني وتنكر لي واسترجع، ثم قام من فوره إلى أهل بيته فعزاهم، وقال: (إني لكم مكانه، ولا يكون لكم أمر تحتاجون فيه إلى مساعدة إلا وساعدتكم فيه)، فسروا به ودعوا له. ووددت أني لأصحابي؛ مثله لأعدائه. ( مدارج السالكين 2/695 ).

فما لهذا الموضوع من أهمية فإنه ليسرنا فتح مجال استقبال الأسئلة لمحاضرتنا المقبلة والتي بعنوان :الإنصاف في معاملة الموافق والمخالف وسيتناول الشيخ :عبدالسلام الحصين .. فيها هذا الموضوع بمزيد بسط وبيان إن شاء الله تعالى .

[mark=#f7ff00]فمن لديها أي سؤال متعلق في هذا الموضوع المهم فلتبادر بطرحه هنا حتى يجيب عليه الشيخ بإذن الله تعالى[/mark]

[mark=#ff0000]

ملحوظة :

[/mark]

موعد المحاضرة يوم :: السبت المقبل بحول الله وقوته .....

بتاريخ :: 11 - 7 - 1430 هــ الموافق :: 4 - 7- 2009 مــ

في الساعة :: 9 مســاء بتوقيت مكــة المكرمــة ..

بقــاعـة المســك للمحــاضــرات ..

بارك الله فيكن ووفقنا وإياكن لما يحب ويرضى

[ام البراءوحمزة]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
1)ما هو الضابط فى ذكر عيوب المخالف من أجل التحذير من أخطاءه الشرعية بحيث لا يكون من باب تتبع عوراته أو غيبته رغم أن عيوبه ليست من بحثى الشخصى ولكن من حاجًه بها علماء آخرون؟
2)قد تكون هناك بعض العيوب والمناقضات فى المخالف لا يفهمها عامة الناس فكيف لى أن أحذرهم منه وخاصة أنه مزين لهم بطابع الدين؟وهل إن سكت عنه لهم يكون تدليس عن الدين؟

بارك الله فيكم ونفع بكم

[الاقصى الاسير]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيراو نفع بكم
ان كان المخالف من اهل السنة و الجماعة و لكن منجرف لبعض الاخطاء الدنيوية
و حب الشهوات فكيف التعامل معه ؟
بارك الله فيكم

[لؤلؤة الفردوس]

بسم الله الرحمن الرحيم اولا بارك الله فيكم وجزاكم الله خير الجزاء انا اعاني من المخالفين لي في داخل العائلة والتعامل معهم اصبح صعب فانا التزمت منذعهد قريب ولايزال اهلي علي الفساد فكلما ناصحتهم بالمعروف كرهوني وقاطعوني فقررت ان انصح لهم دون كلام ولكن بالقدوة الحسنه ولكن انا ملتزمة منذ عهد قريب فهل استطيع ان اكون قدوة وانا لااملك من العلم بالدين الا القليل افيدوني افادكم الله

[صفاء الدرر]

باسم الله الرحمان الرحيم
جزاكم الله خيرا وجعلكم نبراسا ونورا ينور الله به قلوب المؤمنين
سؤالي كالتالي
ان كان من يخالفني في الراي يلتزم اداب الحوار والاختلاف هذا لايضر اي مسلم من طبيعة الحال ولكن ان كان المخالف يتعدى هذا الحد ويتفنن في استعمال الاساليب المشينة من تشويه للسمعة وتحريض الناس ويقف لك بالمرصاد ليهدم كل عمل يهدف الى اقامة الدين ونصح المسلمين هل لايستلزم ان يكون هناك تدافع بين الحق والباطل لرد كل هذا واتخاذ موقف حازم تجاه هذا الشخص ?

[أم ايمان]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شيخنا الفاضل كيف يكون الانصاف مع من يخالف أهل السنة والجماعة وينتمي لأهل البدع من المتصوفة ويتكلم عن العلم الظاهر والباطن ويحسب الاخر من عامة الناس والمشكلة أن هذا الانسان يعلم الناس تجويد القرآن ويدعو في صفه لبدعته ؟ كيف يدفع شره ودعوته الى ترك ما يخالف السنة الطاهرة
بارك الله فيكم وفي علمكم

[أم أسماء و سليم]

بسم الله الرحمن الرحيم

شيخنا الفاضل كيف يكون الانصاف مع اخوانك واخواتك الذين تعيش معهم تحت سقف واحد الا انهم منشغلون بالدنيا كثيرا لا يعرفون عن الدين شيئا الا انهم ورثوا الاسلام عن ابائهم
لا يصلون ويستمعون للغناء ويتعاملون بالربا ويسمحون لاولادهم واهليهم بالفجور والسفور والعري يعيشون كالكفار يعطون لنفوسهم كل ما تشتهي لا يحلون حلالا ولا يحرمون حراما بل لا يعرفون ما الحلال وما الحرام
لا يحبون جلسات العلم اذا قلت لهم استمعوا للقران ولذكر الله هرعوا الى الموسيقى لا يحترمون من يصلون بل يتعمدون رفع الاصوات والغناء والرقص حتى يفتنوهم
كيف اذا نصحوا مرات وقالوا لم نعد نريد نصحكم لكم دينكم ولنا ديننا
هل يمكن مقاطعتهم والاكتفاء بالسلام لتوقي شرهم حتى يتمكنوا من العيش تحت سقف واحد
وماذا عن الاكل معهم
وهجرهم لان الاجتماع معهم يعني غيبة ونميمة ولغوا وكلام في الدنيا فقط
وهل من الانصاف ان نجلس معهم وهم لا يسمحون لنا ان ننصحهم فضلا عن ذكر حديث او اية
افيدونا افادكم الله

[ام حسنى]

السلام عليكم ورحة لله وبركاته
في الاونة الاخيرة وقعت خلافات بين بعض أخواتي في الله
حول أخت لنا تمارس التجارة حيث ان إحداهن اعتبرتها تمارس التجارة باسم الدين مستغلة الاخوات وهذا غير صحيح وحاولت معها كثيرا لان تلك الاخت ليست كذلك الا ان الامر استفحل حتى اصبحن يتجسسن ان كان لها انتماء واعتبروها وباقي الاخوات اللواتي يحاولن الحصول على رخص من الدولة لممارسة الوعظ بين النساء في المساجد والبيوت والمناسبات العائلية ليكن في وضع قانوني مع الدولة انهن يخالفن الشرع والسنة النبوية ،فماذا أفعل في هذه الحالة وما رد فعلي ؟ جزاكم الله خيرا
لن اتمكن من سماع الاجابة فمن سمعت من الاخوات تفرغ لي الموضوع وتبلغني وفقكن الله الى الخير

[الجوهرة المصونة]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..

حياكن الله أخواتي ..

تم نقل الأسئلة للشيخ عبد الســلام .. وبإذن الله ستسمعن الإجــابة يوم السبت المقبل : 11 - 7 - 1430 هـ

الساعة : 9 مساء بتوقيت مكة ..بقاعة المسك ..

ننتظركن على الموعد بإذن الله ..

أختي ام حسنى إن لم يتيسر لكِ الحضور فبإذن الله سيتم تسجيل المحاضرة وتنزيلها هنا في الملتقى ..

يسر الله أمر الجميــع ..

[ام حسنى]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا أخيتي فالموضوع شائك سبب في التفررب