|
24-05-07, 01:36 AM | #1 |
~ ما كان لله يبقى ~
|
ما هي علامات حب الله للعبد ؟
سؤال:
ما هي علامات حب الله للعبد ؟ . وكيف يكون العبد على يقين تام بأن الله جل وعلا يحبه وعلى رضا تام لهذا العبد ؟. الجواب: الحمد لله لقد سألت عن عظيم .. وأمرٍ جسيم .. لا يبلغه إلا القلائل من عباد الله الصالحين .. فمحبة الله " هي المنزلة التي فيها تنافس المتنافسون .. وإليها شخص العاملون .. إلى عَلَمها شمر السابقون .. وعليها تفانى المحبون .. وبِرَوحِ نسيمها تروَّح العابدون .. فهي قوت القلوب وغذاء الأرواح .. وقرة العيون .. وهي الحياة التي من حُرِمها فهو من جملة الأموات .. والنور الذي من فقده فهو في بحار الظلمات .. والشفاء الذي من عدمه حلت بقلبه الأسقام .. واللذة التي من لم يظفر بها فعيشه كله هموم وآلام .. وهي روح الإيمان والأعمال .. والمقامات والأحوال .. التي متى خَلَت منها فهي كالجسد الذي لا روح فيه " فاللهـــــم اجعلنا من أحبابــــــك ومحبة الله لها علامات وأسباب كالمفتاح للباب ، ومن تلك الأسباب : 1 - اتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم ؛ قال تعالى في كتابه الكريم { قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم } . 2 – 5 - الذل للمؤمنين ، والعزة على الكافرين ، والجهاد في سبيل الله ، وعدم الخوف إلا منه سبحانه . وقد ذكر الله تعالى هذه الصفات في آية واحدة ، قال تعالى : { يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم } . ففي هذه الآية ذكر الله تعالى صفات القوم الذين يحبهم ، وكانت أولى هذه الصفات : التواضع وعدم التكبر على المسلمين ، وأنهم أعزة على الكافرين : فلا يذل لهم ولا يخضع ، وأنهم يجاهدون في سبيل الله : جهاد الشيطان ، والكفار ، والمنافقين والفساق ، وجهاد النفس ، وأنهم لا يخافون لومة لائم : فإذا ما قام باتباع أوامر دينه فلا يهمه بعدها من يسخر منه أو يلومه . 6 - القيام بالنوافل : قال الله عز وجل – في الحديث القدسي - : " وما زال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبَّه " ، ومن النوافل : نوافل الصلاة والصدقات والعمرة والحج والصيام . 8 - 12 - الحبّ ، والتزاور ، والتباذل ، والتناصح في الله . وقد جاءت هذه الصفات في حديث واحد عن الرسول صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل قال : " حقَّت محبتي للمتحابين فيَّ ، وحقت محبتي للمتزاورين فيَّ ، وحقت محبتي للمتباذلين فيَّ ، وحقت محبتي للمتواصلين فيَّ " . رواه أحمد ( 4 / 386 ) و ( 5 / 236 ) و " التناصح " عند ابن حبان ( 3 / 338 ) وصحح الحديثين الشيخ الألباني في " صحيح الترغيب والترهيب " ( 3019 و 3020 و 3021 ) . ومعنى " َالْمُتَزَاوِرِينَ فِيَّ " أي أَنْ يَكُونَ زِيَارَةُ بَعْضِهِمْ لِبَعْضٍ مِنْ أَجْلِهِ وَفِي ذَاتِهِ وَابْتِغَاءِ مَرْضَاتِهِ مِنْ مَحَبَّةٍ لِوَجْهِهِ أَوْ تَعَاوُنٍ عَلَى طَاعَتِهِ . وَقَوْلُهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى " وَالْمُتَبَاذِلِينَ فِيَّ " أي يَبْذُلُونَ أَنْفُسَهُمْ فِي مَرْضَاتِهِ مِنْ الِاتِّفَاقِ عَلَى جِهَادِ عَدُوِّهِ وَغَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا أُمِرُوا بِهِ ." انتهى من المنتقى شرح الموطأ حديث 1779 13- الابتلاء ، فالمصائب والبلاء امتحانٌ للعبد ، وهي علامة على حب الله له ؛ إذ هي كالدواء ، فإنَّه وإن كان مُرّاً إلا أنَّـك تقدمه على مرارته لمن تحب - ولله المثل الأعلى - ففي الحديث الصحيح : " إنَّ عِظم الجزاء من عظم البلاء ، وإنَّ الله عز وجل إذا أحب قوماً ابتلاهم ، فمن رضي فله الرضا ، ومن سخط فله السخط " رواه الترمذي ( 2396 ) وابن ماجه ( 4031 ) ، وصححه الشيخ الألباني . ونزول البلاء خيرٌ للمؤمن من أن يُدَّخر له العقاب في الآخرة ، كيف لا وفيه تُرفع درجاته وتكفر سيئاته ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : " إذا أراد الله بعبده الخير عجَّل له العقوبة في الدنيا ، وإذا أراد بعبده الشر أمسك عنه بذنبـــه حتى يوافيه به يوم القيامة " رواه الترمذي ( 2396 ) ، وصححه الشيخ الألباني . وبيَّن أهل العلم أن الذي يُمسَك عنه هو المنافق ، فإن الله يُمسِك عنه في الدنيا ليوافيه بكامل ذنبه يوم القيامة . فاللـــهم اجعلنا من أحبابـــــك فإذا أحبك الله فلا تسل عن الخير الذي سيصيبك .. والفضل الذي سينالك .. فيكفي أن تعلم بأنك " حبيب الله " .. فمن الثمرات العظيمة لمحبة الله لعبده ما يلي : أولاً : حبُّ الناسِ له والقبول في الأرض ، كما في حديث البخاري (3209) : " إذا أحبَّ الله العبد نادى جبريل إن الله يحب فلاناً فأحببه فيحبه جبريل فينادي جبريل في أهل السماء إن الله يحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض " . ثانياً : ما ذكره الله سبحانه في الحديث القدسي من فضائل عظيمة تلحق أحبابه فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ اللَّهَ قَالَ : مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا وَإِنْ سَأَلَنِي لأُعْطِيَنَّهُ وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي لأُعِيذَنَّهُ وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ نَفْسِ الْمُؤْمِنِ يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ " رواه البخاري 6502 فقد اشتمل هذا الحديث القدسي على عدة فوائد لمحبة الله لعبده : 1- " كنت سمعه الذي يسمع به " أي أنه لا يسمع إلا ما يُحبه الله .. 2- " وبصره الذي يبصر به " فلا يرى إلا ما يُحبه الله .. 3- " ويده التي يبطش بها " فلا يعمل بيده إلا ما يرضاه الله .. 4- " ورجله التي يمشي بها " فلا يذهب إلا إلى ما يحبه الله .. 5- " وإن سألني لأعطينه " فدعاءه مسموع وسؤاله مجاب .. 6- " وإن استعاذني لأعيذنه " فهو محفوظٌ بحفظ الله له من كل سوء .. نسأل الله أن يوفقنا لمرضاته ....... والله أعلم . الإسلام سؤال وجواب ~~~~~~~~~~~~~ رابط الفتوى |
24-05-07, 02:04 AM | #2 |
~مشارِكة~
|
جزاكي الله كل خير اختي وحبيبتي في الله أم اليمان ورفع قدرك وجعل الجنة مثوانا مثواكي
أسأل الله الكريم أن يرزقنا حبه وحب من يحبه وحب عمل يقربنا إلى حبه اللهم حببنا إليك وإلى ملائكتك وأنبيائك وجميع خلقك اللهم اجعل حبك أحب إلينا من أنفسنا وأهلينا ومن الماء البارد عند الضمأ اللهم اجعلنا نحبك بقلوبنا كلها ونرضيك بجهودنا كلها |
24-05-07, 03:13 AM | #3 | |
~نشيطة~
تاريخ التسجيل:
13-01-2007
المشاركات: 341
|
اقتباس:
اللهم آمييييييييين أحبك الله أختى أم اليمان موضوع جميل بارك الله فيك ورد22 |
|
24-05-07, 12:36 PM | #4 |
~صديقة الملتقى~
|
جزاك الله خيرا اختى وحبيبتى فى الله ام اليمان
اثابك الرحمن يارب يرزقك الفردوس الاعلى اللهم ماارزقنا الاخلاص فى القول والعمل |
17-06-08, 10:04 AM | #5 |
|نتعلم لنعمل|
|
للرفع
جزاكِ الله خيراً يا أم اليمان .,نفع الله بكِ ., ولاحرمكِ الآجر .., |
17-06-08, 11:06 AM | #6 |
~ كن لله كما يُريد ~
|
اللـــهم اجعلنا من أحبابـــــك ..
أحبكِ الله غاليتي أم اليمان .. وجزاكِ الله خيراً .. زهرة .. جزاكِ الله خيراً يا غالية على رفع الموضوع .. بارك الله فيكما .. |
17-06-08, 04:02 PM | #7 |
~نشيطة~
تاريخ التسجيل:
15-06-2008
الدولة:
أحب بلاد الله إلى الله (مـكـة المكـــــرمـــة)
المشاركات: 447
|
بارك الله فيكى أخيتى وجعلنا الله من أحبابه
اللهم ارزقنا حبك وحب من يحبك وحب كل عمل يقربنا إلى حبك |
17-06-08, 08:00 PM | #8 |
~مشارِكة~
تاريخ التسجيل:
24-12-2007
الدولة:
الكـــويــــت
العمر: 40
المشاركات: 32
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا على هذا الطرح سؤالي بوركتي كيف يعلم العبد اذا رزق هذه المنزلة أنه ليس استدراج له ومن رزق بعض هذه المفاتيح هل يكون ممن أحبه الله ؟ جعلنا الله واياك منهم |
18-06-08, 03:19 AM | #9 |
جُهدٌ لا يُنسى
|
جزاك الله خيرا ام اليمان
موضوع رائع زهرة .. بوركتِ على رفع الموضوع |
18-06-08, 07:47 AM | #10 |
~مشارِكة~
تاريخ التسجيل:
10-04-2008
المشاركات: 133
|
اللهم اجعلنا من أحبابك ..
بارك الله فيك أختي على هذا الطرح المفيد .. |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(View-All) Members who have read this thread in the last 30 days : 0 | |
There are no names to display. |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
اعلام السلفيين بفضل تلاوة القران الكريم من كلام سيد المرسلين | دلال | روضة القرآن وعلومه | 2 | 07-07-07 02:30 PM |