العودة   ملتقى طالبات العلم > . ~ . الأقسام الدعوية والاجتماعية . ~ . > روضة الروابط الاجتماعية > روضة الأسـرة الصالحة

الملاحظات


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-09-14, 08:48 PM   #1
رقية مبارك بوداني
|تواصي بالحق والصبر|
مسؤولة الأقسـام العامة
افتراضي مع الأسرة المسلمة ..


[BACKGROUND="100 #333333"]

كل ما يتعلق بالبيت المسلم ...
الـبيت المسلم نواة المجتمع الإسلامي
والبيت هو عش الأسرة الذي تعيش فيه جزءًا كبيرًا من حياتها؛
ليس بغريب أن يهتم الإسلام بالبيت المسلم، فهو نواة المجتمع الإسلامية

لذا وجب عليـهم أن يضعوا دستـورًا لهـذا البيت، على أسـاس من تـقوى اللـه ومراعــاة العشير.

كما أن الأسرة مطالبة بتهيئة البيت لحياة سعيدة، ملؤها النظام والنظافة،

فتجعل منه مسجدًا للعبادة، ومعهدًا للعلم، وملتقى للفرح والمرح؛

لذا جاء هذا الكتاب ليرسم للأسرة المسلمة الطريق إلى كل ذلك،

وليجيب عن أسئلة كثيرة ذات شأن في بناء البيت المسلم.

إن هذا البرنامج جمع أشتاتًا متفرقة، وطرح قضايا مثيرة،

جديرة بأن تهتم بها الأسرة المسلمة، التي تبتغى رضا الله، والنجاح في حياتها،

والسعادة لمن حولها، ومن أهم تلك القضايا التعريف بالبيت المسلم،

ودستوره في الحياة، ومواصفات هذا البيت، ومكانة العبادة والعلم فيه،

وأهمية التنظيم والنظافة والجمال في إظهار البيت المسلم في أبهى صورة،

وإبراز الوسائل التي تجعل البيت المسلم آمنًا وصحيًّا، ثم الحديث عن اقتصاديات البيت المسلم

وأثرها في المعيشة، بالإضافة إلى كثير من المعلومات التي تهم البيت المسلم والأسرة المسلمة.





... كل ما يتعلق بالبيت المسلم ...
بيت السعادة


قال تعالى:

{والله جعل لكم من بيوتكم سكنًا}

[النحل: 80] .

نعم، صدقت يا ربنا، فالبيت سكن واستقرار، وراحة واطمئنان، وأمان وسكينة؛ فيه نعيش

، وبه نحتمي من حر الصيف وبرد الشتاء، وهو مأوانا بعد دأب النهار وتعبه.

وإذا كان عش العصفور الصغير هو مأواه وسكنه ومقر طمأنينته،

فأولى بالإنسان المسلم أن يكون بيته مقر سعادته ومصدر سروره.

والبيت ليس مجرد جدران وأثاث ومفروشات، بل هو المحراب والمعهد،

ومكان الأنس والراحة، يعمره الزوجان بالمحبة والمودة، وتظلله السكينة والهدوء والاستقرار.

وفي البيت المسلم يتعانق السكن المادي الحسي بالسكن الروحي النفسي،

فتتكامل صورته وتتوازن أركانه، فكما جعل اللَّه البيوت سكنًا لكل زوجين،

فقد جعل الزوج سكنًا لزوجته، والزوجة سكنًا لزوجها، قال تعالى:

{ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجًا لتسكنوا إليها

وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون}

[الروم : 21].

وهكذا يكون الزواج سكنًا، وتكون البيوت سكنًا، نعمةً من اللَّه، وجب شكرها وصونها والحفاظ عليها.

وقد يتساءل بعضنا: لماذا البيت المسلم؟

وهل هناك فرق بين بيت مسلم وبيت غير مسلم؟

لا شك في أن البيت المسلم يختلف عن غيره، فأهله يحملون في صدورهم عقيدة جليلة،

تملأ قلوبهم بنور الإيمان، وتَظْهَرُ ظلالُها في كل جوانب حياتهم،

فالمسلم يجب أن يكون قرآنًا يمشي بين الناس، كما كان خلق رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم،

لذا فإن بيته يجب أن تنطق أركانه وأثاثاته وطريقة تنظيمه بإسلام صاحبه.

وقد يكون البيت المسلم كوخًا متواضعًا، وقد يكون قصرًا مشيدًا،

وفي هذا وذاك تجد الرضا والشكر والقناعة، والعيش في ظلال القرآن الكريم والسنة الشريفة،

فسعادة أهل أي بيت ليست بكثرة الأثاث ولا بغلاء المفروشات،

وإنما سعادتهم نابعة من قلوبهم المؤمنة ونفوسهم المطمئنة ،

ذلك لأنهم رضوا بالله ربًّا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيًّا ورسولاً.

وقد كانت بيوت النبي صلى الله عليه وسلم نموذجًا للبيت الإسلامي،

وعلى الرغم من صغر حجمها، وتواضع بنائها، فإنها امتلأت بالسعادة والهناء،

وظلت المثل الأعلى لبيوت الصحابة -رضوان الله عليهم-

ولكل من أراد أن يقيم لنفسه بيتًا من المسلمين بعد ذلك.

ولقد قامت بيوت النبي صلى الله عليه وسلم على طاعة الله ورضاه،

فكانت الصورة المثلى للبيت الإسلامي الحقيقي، قال تعالى:

{أفمن أسس بنيانه على تقوى من الله ورضوان خير أم من أسس بنيانه

على شفا جرف هار فانهار به في نار جهنم والله لا يهدي القوم الظالمين}

[التوبة: 109].
وكانت بيوته صلى الله عليه وسلم متواضعة على قدر حاجته، بسيطة على قدر معيشته،

إلا أنها ملئت سعادة، وتمثل فيها رضا أهلها بقَدر الله ورزقه، وإيمانهم بقوله صلى الله عليه وسلم:

(من أصبح منكم آمنًا في سربه، معافى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا)

[الترمذي وابن ماجه].

وارتبطت بيوته صلى الله عليه وسلم بالعبادة والطاعة لله،

وتمثل فيها التواضع والبساطة والزهد في متاع الحياة الدنيا،

فقد كانت بيوته صلى الله عليه وسلم كلها حول المسجد،

بعضها من جريد مُغَطى بالطين، وبعضها من حجارة مرصوصة بعضها فوق بعض،

مُسقَّفة بجريد النخل.

وكان بيت أم المؤمنين عائشة -أحب أمهات المؤمنين إلى النبي صلى الله عليه وسلم بعد خديجة-

حجرة واحدة من اللَّبِن (الطوب النيِّئ) والطين، مُلحَقًا بها حجرة من جريد

مستورة بمسوح الشعر (جمع مسح: وهو كساء من الشعر)،

وكان بمصراع واحد من خشب، وسقفه منخفض كسائر بيوت النبي صلى الله عليه وسلم،

وكان أثاثه بسيطًا: سرير من خشبات مشدودة بحبال من ليف، عليه وسادة من جلد حشوها ليف،

وقربة للماء، وآنية من فخار لطعامه ووضوئه صلى الله عليه وسلم.

وارتسمت البساطة والقناعة -أيضًا- في بيوت أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم،

فقد كان جهاز ابنته فاطمة وهي تزف إلى علي بن أبى طالب -رضي الله عنه-

خميلة (ثوب من قطيفة)، ووسادة من أدم (جلد) حشوها ليف،

ورحا، وسقاء، وجرتين.. ذلك هو جهاز سيدة نساء أهل الجنة وكريمة سيد الأنبياء،

ومن هذا نعلم أن بيوت النبى صلى الله عليه وسلم وأصحابه كانت نموذجًا للبيت الإسلامي.

وإن كانت حال بيوت النبى صلى الله عليه وسلم وأصحابه كما ذكرنا،

فلا يعني هذا أن الإسلام يحول بين أن ينعم الإنسان ببيت رحب جميل،

بل يرى الإسلام أن هذا رزق من الله للإنسان ونعمة منه وفضل، فالله تعالى يقول:

{قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق}

[الأعراف: 32].

ولقول الرسول صلى الله عليه وسلم:

(أربع من السعادة: المرأة الصالحة، والمسكن الواسع، والجار الصالح، والمركب الهنيء)

[الحاكم].

وعلى الإنسان أن يحسن استغلال هذا النعيم؛ لأنه سيُسأل عنه يوم القيامة، قال تعالى:

{ثم لتسألن يومئذ عن النعيم}

[التكاثر: 8].
والأسرة المسلمة شأنها شأن غيرها من البشر، تميل إلى أن يكون بيتها

من خير البيوت سعة وجمالاً، ومملوءًا بالنعم والخيرات، قال تعالى:

{زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة

والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب}.

[آل عمران: 14].
والأسرة المسلمة تعلم أن السعادة الحقيقية في أن تجعل من بيتها -صغر أو كبر-

جنة عامرة بالإيمان، هانئة بالقناعة، ترفرف عليها الطمأنينة والسكينة،

ويتنسَّم أفرادها الأدب الرفيع والسلوك القويم، وهي في كل أحوالها تدرك أن ما هي فيه نعمة من نعم الله

التي تستوجب الشكر، فشكر النعمة ينميها ويزكيها ويزيدها، قال تعالى:

{لئن شكرتم لأزيدنكم}

[إبراهيم: 7].
والأسرة المسلمة لا تتخذ من نعم الله عليها مجالا للكبر والتعالي على الآخرين،

بل تُظْهر فضل الله عليها ونعمه؛ استجابة لقوله تعالى:

{وأما بنعمة ربك فحدث}

[الضحى: 11]

وعملاً بقوله صلى الله عليه وسلم:

(ن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده)

[الترمذي والحاكم].

وعلى الأسرة المسلمة ألا تنشغل بنعيم الدنيا عن طاعة الله،

وألا يكون بيتها في الدنيا هو همها الأكبر،

الذي يحول بينها وبين العمل لبيتها في الجنة -إن شاء الله-، وفي ذلك يقول الشاعر :

لا دارَ للمرء بعد الموت يسكنها

إلا التي كـان قبل الموت يبنيها

فإن بناها بخـير طاب مسكنه

وإن بنـاها بشر خـــاب بانيهــا

ولقد مر الإمام علي بن أبى طالب -رضي الله عنه- على رجل يبني بيتًا، فقال له:

قد كنت ميتًا فصرت حيـًّا وعن قليل تصير ميـــتا

تبني لدار الفناء بيتــــًا فابنِ لدار البقاء بـــيتا

فهنيئًا للأسرة المسلمة إذا جعلت الدنيا في يدها لا في قلبها،

وهنيئًا لها إذا وظَّفت كل ما حولها توظيفًا صحيحًا، وجعلته مُعينًا لها على طاعة الله -عز وجل-

فهي تعمل بالحكمة القائلة:

(اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدًا، واعمل لآخرتك كأنك تموت غدًا)

[ابن المبارك].
والحديث عن البيت المسلم ومكوناته وأثاثه، وغير ذلك، لا يعنى -بالضرورة-

أن تجتمع هذه الصفات في كل بيت مسلم، ولكنها صورة مُثْلَى نسأل

الله -سبحانه- أن يحققها لكل مسلم على ظهر هذه الأرض.

وجوهر الأمر ليس في جدران البيت وأثاثه بقدر ما هو فيمن يسكنون هذا البيت،

وعلى هذا، فكل فرد من أفراد الأسرة يستطيع أن يحقق السعادة والهناء لأهل بيته بأقل شيء عنده،

والمؤمن كيِّس فَطِنٌ، وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها، وتمنَّى على الله الأماني).

_[أحمد والترمذي وابن ماجه].




... كل ما يتعلق بالبيت المسلم ...
دستور البيت المسلم

يقوم البيت المسلم على مجموعة من الأسس والقواعد التي تحكمه، وتنظم سير الحياة فيه،

كما أنها تميزه عن غيره من البيوت، وتُستمد هذه القواعد من القرآن الكريم

والسنة النبوية الشريفة وسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم، وحياة الصحابة و التابعين.
أهم قواعد هذا الدستور هي

- الإيمان الصادق بالله -سبحانه- وما يتطلبه ذلك من الإخلاص له، ودوام الخشية منه، وتقواه،

والعمل بأوامره، واجتناب نواهيه، والإكثار من ذكره.

- الإيمان بملائكة الله، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقضاء والقدر، قال تعالى:

{آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه

ورسوله لا نفرق بين أحد من رسله}

[البقرة: 285].

- الإيمان برسول الله صلى الله عليه وسلم والالتزام بسنته، والعمل بما أمر به،

والبعد عما نهى عنه، قال تعالى:

{وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا}

[الحشر: 7].

- أداء الصلوات والمحافظة على مواقيتها، قال تعالى:

{إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابًا موقوتًا}

_[النساء: 103].

- أداء حق الله في المال من زكاة وصدقة ، قال تعالى:

{والذين في أموالهم حق معلوم . للسائل والمحروم}

[المعارج: 24-25].

- صيام شهر رمضان، قال تعالى:

{يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون}

_[البقرة: 183].

- الذهاب لأداء فريضة الحج عند القدرة عليه، قال تعالى:

{ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا}

_[آل عمران: 97].

- العلاقة الزوجية تقوم على السكن والمودة والرحمة، قال تعالى:

{ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجًا لتسكنوا إليها

وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون}

[الروم: 21].
وعلى الزوجين أن يضعا دستورًا لحياتهما وأسسًا للتفاهم المشترك بينهما

لتدوم المودة والرحمة، وتتحقق السعادة لهما.

- للرجل حق القوامة في البيت، قال تعالى:

{الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم}

[النساء: 34].

- الرعاية حق مشترك بين الرجل والمرأة في البيت، قال صلى الله عليه وسلم:

(الرجل راعٍ في أهله وهو مسئول عن رعيته،

والمرأة راعية في بيت زوجها، وهي مسئولة عن رعيتها)

[متفق عليه].

- التزام المرأة بالوفاء بحقوق زوجها عليها، وحسن طاعته، قال صلى الله عليه وسلم:

(إيما امرأة ماتت وزوجها عنها راضٍ دخلت الجنة)

[الترمذي].

- التزام الرجل بالوفاء بحقوق زوجته؛ بحسن معاشرتها وإعفافها والإنفاق

عليها، قال صلى الله عليه وسلم:

(إذا أنفق المسلم نفقة على أهله وهويحتسبها؛ كانت له صدقة)_

[متفق عليه].

- التزام الوالدين برعاية أولادهما، وحسن تربيتهم، وتعليمهم أمور دينهم،

قال صلى الله عليه وسلم:

(مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها

وهم أبناء عشر سنين . وفرقوا بينهم في المضاجع)

[أبوداود].

- التزام الأبناء ببر الوالدين وطاعتهما فيما يرضي الله، قال تعالى:

{وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانًا}

[الإسراء: 23].

- صلة الأرحام وبر الأقارب والأصحاب، قال تعالى:

{واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام}

[النساء: 1].

وقال صلى الله عليه وسلم:

(من سره أن يُبسط له في رزقه، وأن يُنسأ له في أثره، فليصل رحمه)

[البخاري].

وقال صلى الله عليه وسلم:

(من أبَر البر أن يصل الرجل وُدَّ أبيه)

[مسلم والترمذي].

- الالتزام بحق الجار، قال صلى الله عليه وسلم:

(مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننتُ أنه سيورِّثه)

[متفق عليه].

- معرفة الفضل لأهله واحترام الكبير، قال صلى الله عليه وسلم:

(ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويعرف شرف كبيرنا)

[أبو داود والترمذي]،

وقال صلى الله عليه وسلم:

(أنزلوا الناس منازلهم)

[أبوداود].

- التحلي بالصبر أمام الشدائد والمصائب وفي كل الأمور، قال تعالى:

{يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين}

[البقرة: 153].

- الصدق في المعاملة والحديث، قال صلى الله عليه وسلم:

(إن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة)

[متفق عليه].

- التوكل على الله والاعتماد عليه، قال تعالى:

{ومن يتى الله فهو حسبه}

[لطلاق: 3].

- الاستقامة على طريق الله، قال تعالى:

{فاستقم كما أمرت}

[هود: 112].

- المسارعة إلى الخيرات والعمل الصالح، قال تعالى:

{فاستبقوا الخيرات}

[المائدة: 48].

- تجنُّب البدع ومحدثات الأمور، قال صلى الله عليه وسلم:

(من أَحْدَث في أمرنا هذا ما ليس فيه؛ فهو رَدّ)

[متفق عليه].

- التعاون على البر والتقوى، وفي كل أمور الحياة، قال تعالى:

{وتعاونوا على البر والتقوى}

[المائدة: 2].

- بذل النصيحة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، قال صلى الله عليه وسلم:

(الدين النصيحة)

[مسلم].

- الابتعاد عن الظلم، قال صلى الله عليه وسلم:

(اتقوا الظلم، فإن الظلم ظلمات يوم القيامة)

[مسلم].

- ستر العورات والمحافظة على حرمة الغير، قال صلى الله عليه وسلم:

(لا يستر عبدٌ عبدًا في الدنيا، إلا ستره الله يوم القيامة)

[مسلم].

- قضاء حوائج المسلمين، قال صلى الله عليه وسلم:

(من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كُرْبة؛

فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة)

[مسلم].

- الزهد في الدنيا والتخفُّف من أعبائها، قال تعالى:

{وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور}

[الحديد: 20].

- الاعتدال والاقتصاد في المعيشة والإنفاق، قال تعالى:

{والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قوامًا}

[الفرقان: 67].

- الكرم والجود، قال تعالى:

{ وما تنفقوا من خير فإن الله به عليم}

[البقرة: 273].

- الإيثار واجتناب البخل والشُّح، قال تعالى:

{ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون}

[الحشر: 9].

- الوَرَع وترْك الشبهات، قال صلى الله عليه وسلم:

( إن الحلالَ بَيِّن وإن الحرام بَيِّن، وبينهما مُشْتَبِهات لا يعلمهن كثير من الناس،

فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام)

[متفق عليه].

- التواضع وخفض الجناح، قال صلى الله عليه وسلم:

( إن الله أوحى إليَّ أن تواضعوا؛ حتى لا يفخر أحدٌ على أحدٍ؛ ولا يبغي أحدٌ على أحدٍ)

[مسلم].

- الحِلم والرأفة والرفق، قال تعالى:

{والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين}

[آل عمران: 134].

وقال صلى الله عليه وسلم:

( إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا ينزع من شيء إلا شانه)

[مسلم].

- التخلق بالحياء، قال صلى الله عليه وسلم:

(الحياء لا يأتي إلا بخير)

[متفق عليه].

- الوفاء بالعهد، قال تعالى:

{وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسئولا}

[الإسراء: 34].

- البشاشة والمرح، قال صلى الله عليه وسلم:

(تبسمك في وجه أخيك لك صدقة)

[الترمذي].

- الوقار والسكينة، قال تعالى:

{وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونًا}

[الفرقان: 63].

- حسن الخلق، قال صلى الله عليه وسلم:

(أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خلقًا، وخياركم خياركم لنسائهم)

[الترمذي].

- إلقاء السلام، قال تعالى:

{فإذا دخلتم بيوتًا فسلموا على أنفسكم تحية من عند الله مباركة طيبة}

[النور: 61].

- الاستئذان، قال تعالى:

{يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتًا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا

على أهلها ذلكم خير لكم لعلكم تذكرون}

[النور: 27].

- الإحسان إلى الخدم، قال صلى الله عليه وسلم:

(فمن كان أخوه تحت يده فَلْيُطعمه مما يأكل، ولْيُلبسه مما يلبس،

ولا تكلفوهم ما يغلبهم، فإن كلفتموهم فأعينوهم )

[متفق عليه].

- حب العلم والتعلم، قال صلى الله عليه وسلم:

(من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا؛ سهل الله له طريقًا إلى الجنة)

[مسلم].

- الابتعاد عن التجسس والغِيبة والنميمة، قال تعالى:

{يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرًا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا

ولا يغتب بعضكم بعضًا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتًا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم}

[الحجرات: 12].

- الابتعاد عن الحسد، قال صلى الله عليه وسلم:

(إياكم والحسد ؛ فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب)

[أبو داود].

- عدم إساءة الظن، قال صلى الله عليه وسلم:

(إياكم والظن؛ فإن الظن أكذب الحديث)

[متفق عليه].

- الاهتمام بجمال البيت، قال صلى الله عليه وسلم:

(إن الله -تعالى- جميل يحب الجمال)

[مسلم].

- مراعاة النظام في كل أمور المنزل.



مماراق لي

[/BACKGROUND]



توقيع رقية مبارك بوداني

الحمد لله أن رزقتني عمرة هذا العام ،فاللهم ارزقني حجة ، اللهم لا تحرمني فضلك ، وارزقني من حيث لا أحتسب ..



التعديل الأخير تم بواسطة رقية مبارك بوداني ; 18-09-14 الساعة 08:53 PM
رقية مبارك بوداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-09-14, 08:56 PM   #2
رقية مبارك بوداني
|تواصي بالحق والصبر|
مسؤولة الأقسـام العامة
افتراضي

[BACKGROUND="100 #333333"]
... كل ما يتعلق بالبيت المسلم ...
مواصفات البيت المسلم

البيت هو موطن سكن الأسرة واستقرارها، ومكان راحة أفرادها،
والملجأ من تعب الحياة وكدها، ولذلك يفضل اختياره -إن تيسر- وفق مواصفات خاصة،
لتحقيق السكينة والهدوء والراحة والاستقرار.
واختيار البيت بمواصفات خاصة يعد مشكلة اجتماعية كبيرة في كثير من مجتمعاتنا الإسلامية،
وتؤثر في هذه المشكلة عوامل متعددة، منها عوامل اقتصادية، مثل ضيق دخل الزوج أو سعته،
ومنها عوامل اجتماعية، وغير ذلك من العوامل النفسية والذوقية والعامة.
ولذلك فإن للبيت المسلم مواصفات يفضَّل مراعاتها كلما أمكن ذلك؛
حتى يكون بيتًا مثاليًّا مريحًا لمن يعيشون فيه، من غير مغالاة ولا سرف،
وفي ضوء الممكن والمتاح، مع الرضا برزق الله وما قسمه.
ومن هذه المواصفات
البيئة الاجتماعية الصالحة: وهي أول ما تضعه الأسرة أمام عينيها وهي تختار بيتها،
فإن للبيئة أثرًا كبيرًا ودورًا خطيرًا في سلوكيات أصحابها،
وقد قيل في الأمثال: اختر الرفيق قبل الطريق، والجار قبل الدار.
لذا يجب ألا يكون البيت في منطقة مشهورة بآفات معينة؛
كتجارة المخدرات وأماكن الفسق والخلاعة؛ حتى لا يتأثر بذلك الأبناء.
وقد قيل: إن قيمة البيت تزداد بانتقاء جيرانه.
وقد حكى أن رجلاً كان يسكن بجوار الإمام أبى حنيفة، وأراد أن يبيع بيته، فجاءه رجل ليشتريه منه،
فقال صاحب البيت: أبيعك البيت بثمن، وأبيعك جوار أبى حنيفة بثمن آخر.
وإذا كان الجيران مسلمين يعرفون للجيران حقوقهم، ويحبون لهم ما يحبون لأنفسهم،
فلن يؤذوا أحدًا، ولن يُلْقُوا بأقذارهم أمام البيت، ولن يحدثوا صخبًا، ولن يفعلوا ما يجرح المشاعر،
وإنما يتسامَوْنَ عن الصغائر ويَتعالَوْن عن الدنايا؛ ليكونوا على مستوى إسلامهم وقدر إيمانهم.
والبيت المسلم يراعي جيرانه -أيضًا- ويحفظ لهم حقوقهم، ويتحسس أحوالهم وحاجاتهم،
ويعينهم ويرشدهم ويحفظ أعراضهم، وذلك لعظم حق الجار،
قال صلى الله عليه وسلم:
(مازال جبريل يوصيني بالجار؛ حتى ظننت أنه سيورّثُه).
[متفق عليه].
والبيت المسلم يلتزم بحقوق جيرانه كاملة، كما وضحها رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم،
حيث روى أنه قال:
(أتدرون ما حق الجار؟ إن استعان بك أعنته، وإن استنصرك نصرته، وإن استقرضك أقرضته،
وإن افتقر عدت عليه، وإن مرض عدته، وإن مات تبعت جنازته، وإن أصابه خير هنأته،
وإن أصابته مصيبة عزيته، ولا تَسْتَعْلِ عليه بالبناء فتحجب عنه الريح إلا بإذنه،
وإن اشتريت فاكهة فأهدِ له، فإن لم تفعل فأدخلها سرًّا، ولا يخرج بها ولدك ليغيظ بها ولده،
ولا تؤذه بقتار قِدْرِك (رائحة طعامك) إلا أن تغرف له منه،
ثم قال: أتدرون ما حق الجار؟
والذي نفسي بيده، لا يبلغ حقَّ الجار إلا من رحمه الله)
[البزار].
الموقع:
وهو من أهم الأمور التي تجعل البيت مثاليًّا،
ويحسن أن يتوافر في موقع البيت عدة أمور، منها
توافر الخدمات ومتطلبات المعيشة -ما أمكن ذلك- كالكهرباء، والصرف الصحي، والمياه الصحية،
وغيرها مما ييسر حركة الحياةويختصر الجهد والوقت
المساحة:
مهما كانت مساحة البيت المسلم صغيرة، فإن المرأة يمكنها أن تستثمر هذه المساحة
لتحقيق الراحة والسكينة لأفراد البيت.
ولا شك أن كل إنسان يتمنى أن يعيش في سكن فسيح رحب،
فالمسكن الواسع من الأمور التي تسعد الأسرة وتريحها نفسيًّا وصحيًّا،
وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يدعو، فيقول:
(اللهم وسِّع لي في دارى)
[أحمد].
وقد لا تسمح الظروف بتوافر السعة في البيت، وهذا لا يعد عذرًا في ألا يكون البيت جميلا مريحًا،
فالتنسيق الجيد يجعلنا نتغلب على مشكلة ضيق .

ربي ابني لي عندك بيتا في الجنة
[/BACKGROUND]
رقية مبارك بوداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-09-14, 09:00 PM   #3
رقية مبارك بوداني
|تواصي بالحق والصبر|
مسؤولة الأقسـام العامة
افتراضي

[BACKGROUND="100 #000000"]
... كل ما يتعلق بالبيت المسلم ...
بيتنا مسجد

بيت المسلم يجب أن يكون تجسيدًا للإسلام بكل ما فيه من خيرات وبركات.
ومن هدى النبى صلى الله عليه وسلم أن نتخذ المساجد في البيوت،
وأن نواظب على صلاة السنن في البيت، فقد قال صلى الله عليه وسلم:
(صلوا أيها الناس في بيوتكم (يعنى الصلوات المسنونة)،
فإن أفضل الصلاة صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة) [متفق عليه].
فالصلاة في البيت تشيع فيه روح الطاعة والعبادة لله، قال صلى الله عليه وسلم:
(اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم، ولا تتخذوها قبورًا)

[متفق عليه]،
وقال صلى الله عليه وسلم:
(إذا قضى أحدكم الصلاة في مسجده، فليجعل لبيته نصيبًا من صلاته،
فإن الله جاعل في بيته من صلاته خيرًا)

[مسلم]
وبذلك تعم البركة ويكثر الخير في البيت.
أما المرأة فصلواتها كلها -مفروضة ومسنونة- في بيتها أفضل من صلاتها في المسجد؛
لأن في ذلك صيانة لها وحفاظًا عليها،
فقد روي أن أم حميد الساعدية جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت:
يا رسول الله، إني أحب الصلاة معك، فقال صلى الله عليه وسلم:
(قد علمتُ، وصلاتك في حجرتك خير لك من صلاتك في مسجد قومك،
وصلاتك في مسجد قومك خير لك من صلاتك في مسجد الجماعة)
[أحمد والطبراني].
وما أجمل أن تتخذ الأسرة المسلمة في بيتها مسجدًا
(ركنًا خاصًا للصلاة والعبادة).
والأسرة المسلمة تدرك جيدًا أن التقرب إلى الله تعالى لا يكون بأداء الصلاة فقط،
بل إن العبادة باب واسع؛ فجميع أفراد البيت يكثرون من ذكر الله -سبحانه-
ويحرصون على أذكار اليوم والليلة، قال صلى الله عليه وسلم:
(مَثَلُ البيت الذي يُذكر الله فيه، والبيت الذي لا يذكر الله فيه، مثل الحي والميت)
[مسلم].
وما أجمل أن يجتمع أهل البيت على قراءة القرآن، ويختمون قراءته مرة كل شهر على الأقل،
وما أجمل أن تجتمع كل أسرة مرة في الأسبوع تتعلم أمور دينها،
وتقرأ في كتب السنة والفقه وسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم؛
حتى تعود الصور المشرقة لبيوت صحابة النبى صلى الله عليه وسلم،
فقد كان يُسمع من بيوتهم دوي كدوي النحل من قراءة القرآن والصلاة بالليل
والبكاء بين يدي الله
-سبحانه-.
والأسرة المسلمة تستغل الأوقات المباركة المخصوصة،
مثل شهر رمضان، والعشر الأوائل من ذي الحجة، وغير ذلك ...
فتستثمرها في العبادة، وتعرِّف أبناءها بهذه المناسبات وفضلها،
وتزودهم بما يرتبط بها من معلومات وأحكام.



[/BACKGROUND]
رقية مبارك بوداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-09-14, 09:03 PM   #4
رقية مبارك بوداني
|تواصي بالحق والصبر|
مسؤولة الأقسـام العامة
افتراضي

[BACKGROUND="100 #000000"]
... كل ما يتعلق بالبيت المسلم ...
بيتنا معهد


حقَّا.. البيت المسلم لابد أن يكون معهدًا للعلم والمعرفة،
ولابد أن يتحلى جميع أفراده بحب العلم، والجد في طلبه، والحرص عليه،
لينالوا أعلى الدرجات عند ربهم، قال تعالى:
{يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أتوا العلم درجات}
[المجادلة: 11]،
وقال أيضًا:
{إنما يخشى الله من عباده العلماء}
[فاطر: 28].
وطريق العلم هو طريق الجنة، قال صلى الله عليه وسلم:
(من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهَّل الله له به طريقًا إلى الجنة)
[مسلم]،
وقال صلى الله عليه وسلم:
(لن يشبع المؤمن من خير يسمعه حتى يكون منتهاه الجنة)
[الترمذي].
ولا شك في أن العلم من أفضل الأشياء؛ قال صلى الله عليه وسلم:
(إن الله وملائكته وأهل السماوات والأرضين، حتى النملة في جحرها،
وحتى الحوت، ليُصَلَّون على معلم الناس الخير)
[الترمذي]؛
لذا كانت البيوت المسلمة عامرة بالعلم ومدارسته.
والعلم من أهم المطالب في حياة البيت المسلم، فبالعلم تسلم العقيدة، وتصح العبادة،
ويصبح الإنسان على بينة من أمر دينه ودنياه،
ومن ذلك كان لابد من الاهتمام بالعلم والتعلم في البيت المسلم،
بحيث يحصل كل فرد من أفراد البيت على ثقافة إسلامية، وثقافة معاصرة، وثقافة تخصصية،
ولكي تصل الأسرة إلى أعلى مستوى من العلم والمعرفة؛ يمكنها مراعاة ما يلي:
*وجود مكتبة علمية متنوعة تشمل مختلف العلوم والثقافات الحياتية؛ لتنمية ثقافة أفراد البيت،
وتبين لهم الخطأ من الصواب.
ويمكن أن تحوي المكتبة كتبًا في المجالات الآتية:
-العلوم الشرعية كالتفسير والفقه والحديث وعلوم القرآن وغيرها.
-اللغة العربية وآدابها في عصورها المختلفة .
-التاريخ والحضارات .
-موسوعات في مختلف العلوم الطبيعية والاجتماعية والإنسانية التي تهمنا في حياتنا.
-كتب الأطفال والموسوعات الخاصة بهم .
-الكتب المتخصصة في تثقيف ربة البيت المسلم .
-كتب الثقافة الطبية والصحية.
*الاطلاع على الصحف والمجلات الدورية والمتخصصة؛
ليكون أفراد الأسرة على معرفة كافية بما يدور حولهم،
والتعرف على أحوال الأمة الإسلامية، وأخبار العالم الإسلامي، وما شابه ذلك.
*البيت المسلم لا يخلو من الجلسات العلمية المنتظمة،
وفيها تُناقش القضايا العلمية والاجتماعية، ومنها يستفيد جميع أفراد الأسرة
حيث ينقل كل منهم خبرته إلى الآخر،
وما أجمل أن يقوم أحد أفراد الأسرة في هذه الجلسات باختيار كتاب من كتب الأحاديث الصحيحة،
وقراءة عدة أحاديث يوميَّا مع شرحها ومناقشتها، ويقوم آخر بتقديم كتاب معين يعرض موضوعه،
ويدلي كل فرد بوجهة نظره، وما يعرفه من هذا الموضوع،
ولا شك أن هذه المناقشات تثري الجانب الثقافي لدى كل فرد من أفراد الأسرة،
وتقوي الجانب الاجتماعي، كما تبني الشخصية الحرة المستقلة.
*ويمكن عمل مسابقات بين أفراد البيت؛ لتنمية الثقافة العلمية، كما أنها وسيلة للتسلية الهادفة.
*تحصيل العلم عن طريق شرائط الكاسيت العلمية ، وشرائط الفيديو ؛
حيث إن لها أبلغ الأثر في تثقيف الطفل،
وخاصة شرائط الفيديو التي تعرض القضايا العلمية مقترنة بالصور التوضيحية .
*المذاكرة: ينبغي أن لا يغفل الوالدان عن أهمية المذاكرة بالنسبة لأبنائهما أثناء
مراحل التعليم المختلفة، وتقديم المساعدة لهم في مذاكرتهم لأقصى درجة ممكنة،
فكثيرًا ما يحتاج الأبناء خلال فترة دراستهم إلى من يعينهم ويقدم لهم
النصيحة، ويوفر لهم الاستقرار والهدوء، ويحقق لهم النجاح والتفوق.
وهناك بعض النصائح التي يمكن أن يراعيها الوالدان مع أبنائهم عند مذاكرتهم:
-أن يغرسا في نفوس أبنائهما دافعًا حقيقيًّا للاستذكار .
-إيجاد الحلول المناسبة لمشكلات الأبناء بقدر المستطاع قبل البدء في الاستذكار .
-تَقْوَى الله هي السبيل للعلم والفوز العظيم، قال تعالى:
{ومن يتق الله يجعل له مخرجًا ويرزقه من حيث لا يحتسب}
[الطلاق: 2-3]،
وقال تعالى:
{ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرًا}
[الطلاق: 4].
وهذا ما حدث للإمام الشافعي عندما وجد في نفسه فتورًا عن تحصيل العلم،
فشكا حاله لأحد العلماء فأوصاه بتقوى الله، وقال الإمام الشافعي في ذلك:
شكوت إلى وكيـعٍ سـوء حفظــي
فأرشدني إلــى تـرك المعاصــي
وأخبرنـي بأن العلــم نــــورٌ
ونـور الله لا يهــدى لعاصـــي


[/BACKGROUND]
رقية مبارك بوداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-09-14, 09:06 PM   #5
رقية مبارك بوداني
|تواصي بالحق والصبر|
مسؤولة الأقسـام العامة
افتراضي

[BACKGROUND="100 #000000"]
... كل ما يتعلق بالبيت المسلم ...
بيتنا جميل


فطر الله النفوس على حب الجمال؛ لذلك تنسجم الفطرة السليمة مع كل ما هو جميل،
وترتاح إليه، وتأنس به. ولقد خلق الله الكون بما فيه في أحسن صور الجمال،
والإنسان يستطيع أن يلمس ذلك الجمال في كل مخلوقات الله فهي تنطق بالجمال وحسن الصنعة.
والجمال صفة أحبها الله وأحب كل من يتحلى بها ؛ قال صلى الله عليه وسلم:
(إن الله جميل يحب الجمال)
[مسلم].
لكل ذلك، فإن الأسرة المسلمة تحب جمال الباطن وجمال الظاهر معًا؛ وهما جمال الخلق وجمال الصورة.
ولتحقيق الجمال في البيت المسلم ينبغي مراعاة بعض الأسس والقواعد، منها:
-لا يُشْتَرَط في الجمال فخامة الأثاث وغلو ثمنه، وإنما يتحقق بالتنظيم الجيد والتنسيق الحسن للأثاث حتى وإن كان بسيطًا .
-القصد الاعتدال فيما ينفق من أموال لتجميل البيت .
-الاعتماد على الأشياء البيئية الطبيعية التي حبانا الله بها،
ويمكن استخدام اللوحات التي تحمل آيات قرآنية وبعض ما أثر من الحكم أو الأدعية والأذكار
في تجميل البيت بالإضافة إلى أنها تذكر بالله سبحانه، فتوضع لوحة دعاء دخول البيت في المدخل،
ولوحة دعاء النوم في حجرة النوم مثلا.
ويجب على الأسرة المسلمة ألا تستعمل التماثيل في تجميل بيتها،
فعن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أنه قال:
(إن الملائكة لا تدخل بيتًا فيه كلب، ولا صورة تماثيل)
[البخاري].

واستخدام الستائر على نوافذ البيت تزيد من جماله، فضلا عن أنها تستر عورات البيت،
وتجميل حجرة الطفل ضرورة، فهي عالمه الخاص؛ يعتز بها، ويشعر فيها بالراحة والاستقلال،
وتجميل المائدة من الأمور المهمة في البيت، وأيًّا كان شكل المائدة وحدودها وإمكاناتها،
فإنها يجب أن تكون جميلة وجذابة، وتفصح عن ذوق رفيع في تزيينها،
يمكن تجميل مفروشات البيت عن طريق زخرفة وتطريز بياضات وأقمشة الغرف المختلفة
وتستخدم نباتات الزينة في تجميل البيت، فهي تعطى جمالا وراحة نفسية لأهل البيت،
كما أن لها أهمية صحية حيث تعمل على تنقية الهواء، وتستخدم كذلك الورود والأزهار،
وأسماك الزينة بأشكالها الجميلة وألوانها البديعة -خاصة إذا زودت بالإضاءة المناسبة-
من مظاهر الجمال الطبيعي التي تضفي جمالا وبهجة على مشاعر أهل البيت.
إن جمال البيت المسلم يجب أن ينعكس على جمال الأفراد؛
فيبدو كل واحد منهم في أجمل صورة وأحسنها، ويجب على المرأة المسلمة
أن تحرص على جمالها أمام زوجها، فمن تمام سعادة الرجل أنه إذا نظر إلى زوجته سَرَّتْه،
فيجب أن يكون أجمل ما في البيت سيدته ومليكته وراعيته،
والمرأة بطبيعتها تحب التجمل والتزين والتعطر، والإسلام لا يمنعها من ذلك
مادام في الإطار الشرعي الذي أباحه اللَّه، ولقد حث الإسلام المرأة أن تتزين لزوجها وتتجمل له؛
لتصبح كالكوكب الدري في فلك الأسرة .
والرجل يتجمل لزوجته كما تتجمل له، ليشعرها بمدى أهميتها بالنسبة له،
وبأنه يحرص على إرضائها كما تحرص هي على إرضائه،
وبذا تدوم المحبة بينهما.
[/BACKGROUND]
رقية مبارك بوداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-09-14, 09:08 PM   #6
رقية مبارك بوداني
|تواصي بالحق والصبر|
مسؤولة الأقسـام العامة
افتراضي

[BACKGROUND="100 #000000"]
... كل ما يتعلق بالبيت المسلم ...
بيتنا امن
الأمن نعمة كبرى من نعم الله تعالى، ولقد مَنَّ الله على أهل قريش بها،
وذكرهم بها في سياق أمره لهم بعبادته، فقال تعالى:
{فليعبدوا رب هذا البيت. الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف}
[قريش: 3-4].
ويستمد الإنسان الأمن والأمان والطمأنينة من إيمانه بالله تعالى،
فكلما زاد إيمان الإنسان؛ زاد شعوره بالأمن والاستقرار النفسي، قال تعالى:
{الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون}
[الأنعام: 82].
ومما يحقق الأمن في البيت المسلم حماية البيت وأهله من الانحراف والمكروه والضرر،
وحمايته من الأخطار بأنواعها المختلفة؛ لذا ينبغي أن تبتعد الأسرة المسلمة
عن كل ما يتنافى مع الأخلاق الحسنة والسلوكيات القويمـة،
وتجنب كـل تصرف شـاذ أو قول لا يليق سواء مع بعضهم البعض أو مع غيرهم،
حتى يصير البيت المسلم حرمًا آمنًا.
وعلى الأسرة المسلمة مراعاة عدة أمور، منها:
- تأمين البيت المسلم بكثرة الدعاء والذكر وقراءة القرآن الكريم،
فالبيت الذي يُقْرأ فيه القرآن الكريم، يكثر خيره ويقل شره،
والبيت الذي لا يُقْرأ فيه القرآن، يكثر شره، ويقل خيره.
- ترديد دعاء دخول المنزل؛ لطرد الشيطان من البيت فلا يبيت فيه، ودعاء الدخول هو :
(اللهم إنى أسألك خير المولج وخير المخرج، باسم الله ولجنا، وباسم الله خرجنا، وعلى الله ربنا توكلنا)
[أبو داود].
- التسمية عند بداية الطعام؛ لمنع الشيطان من الأكل من طعام أهل البيت.
- الدعاء عند الجماع، لحماية الولد من الشيطان، فنقول:
(باسم الله، اللهم جنبنا الشيطان، وجنب الشيطان ما رزقتنا).
[البخاري].
- الدعاء عند دخول دورات المياه وعند الخروج منها للحفظ من الشياطين. ودعاء الدخول:
(اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث)
ودعاء الخروج:
(غفرانك)
[البخاري].
- الدعاء عند لبس الملابس وعند خلعها، فنقول :
(اللهم لك الحمد أنت كسوتنيه، أسألك خيره وخير ما صنع له،
وأعوذ بك من شره، وشر ما صنع له).
[أبو داود والترمذي].
الأمن في المطبخ: هناك عدة أشياء يجب أخذها في الاعتبار أثناء الوجود في المطبخ،
خارج البيت، يجب مراعاة بعض الأمور :
- الاهتمام بحفظ مفاتيح البيت وعدم تداولها لغير أهل البيت؛ إلا من يثق بدينهم وأمانتهم.
- غلق نوافذ البيت جيدًا. -غلق جميع المحابس والصنابير المائية، خاصة المحبس الرئيسي للبيت .
-تفريغ أنبوبة البوتاجاز في بانيو ممتلئ بالماء، أو غلقها غلقًا محكمًا؛ حتى لا يتعرض البيت للخطر تحت أية ظروف .
- فصل التيار الكهربي عن الأجهزة، كما يستحسن فصل الوصلة الكهربائية الأساسية عن البيت.
على باب البيت المسلم:
البيت المسلم حرم آمن، لا يدخله أحد إلا برغبة أهله وإذنهم،
وقد يطرق الباب طارق ممن يمارسون بعض الأعمال مثل:
كشاف الكهرباء أو بائع الجرائد أو بائع اللبن أو عامل البوتاجاز أو غيرهم
ممن ترتبط حاجات المنزل بهم، أو يكون زائرًا، أو يكون سائلا، ونحو ذلك،
لذا يجب مراعاة هذه الأمور :
- غلق الباب غلقًا جيدًا، و لا يترك مفتوحًا .
- أن تكون بالباب عين سحرية لمعرفة الطارق قبل التحدث معه أو السماح له بالدخول،
مع وجود فتحة صغيرة تستخدم في تناول الأشياء تكون في الباب نفسه أو بجانبه،
وأن تكون محكمة الغلق. - أن يوضع عداد الكهرباء أو المياه خارج البيت
حتى لا تضطر المرأة إلى إدخال كشاف العداد إلى البيت .
- إضاءة المنطقة أمام الباب .
- استخدام جرس، أو استخدام دكتافون لمخاطبة القادم ومعرفة حاجته .
- وضع صندوق بريد خارج باب البيت .
- تنبيه الأطفال إلى عدم فتح الباب، إلا بعد معرفة القادم وحاجته .
- يمكن أن تتعامل المرأة مع البائعين من خلال فتحـة الباب،
أو يترك البائع البضاعة خلف الباب وينصرف بعد أن تناوله المرأة ثمنها
من خلال فتحة الباب، ثم تفتح وتأخذها بعد انصراف البائع.
في بيتنا تليفون:
عند وجود التليفون في البيت ينبغي مراعاة الأمور التالية :
- البدء بإلقاء السلام عند الرد على التليفون، أو عند محادثة الغير .
- استخدام التليفون على قدر الحاجة فقط، و البعد عن الأحاديث الطويلة،
وسرد الحكايات، وغير ذلك من الأمور التي ليس موضعها الحديث في التليفون.
- التصدي للمعاكسات في التليفون، والتعامل معها بحزم وشدة.
[/BACKGROUND]
رقية مبارك بوداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
إلي أختي المسلمة..أين دورك في نهضة الأمة؟ ام الشيماء روضة الأسـرة الصالحة 8 10-04-11 07:26 AM
أربعون وسيلة لتفعيل البيت المسلم في رمضان رقية مبارك بوداني روضة الأسـرة الصالحة 11 06-07-10 06:26 PM
العلاقات الخارجية في الأسرة حـــرص و اعـــتـــدال تــعــارف و بــــر رقية مبارك بوداني روضة الأسـرة الصالحة 1 13-06-10 06:14 PM


الساعة الآن 08:08 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .