العودة   ملتقى طالبات العلم > . ~ . بوابة الملتقى . ~ . > موسـميات > قســـم الحـــج

الملاحظات


قســـم الحـــج أحكام، فتاوي، أشرطة، كتب متعلقة بالحج

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-10-09, 03:07 PM   #1
المُحبة لكن
~مشارِكة~
 
تاريخ التسجيل: 27-06-2009
المشاركات: 163
المُحبة لكن is on a distinguished road
c8 شذرات المحاضرات دعوة للمشاركة فمرحبا


الحمد لله وحده، والصلاة السلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


الحمد لله وحده، والصلاة السلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين



نبدأ أخوات بهمة عالية



ونيتنا هي تعظيم شعائر الله
وإثارة الشوق لحج بيته

فإن الشوق إلى لقاء الله -تعالى- درجة رفيعة كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يسأل الله -تعالى- إياها، فقد روى الإمام أحمد بسنده عن عمار بن ياسر -رضي الله عنهما- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يدعو بهذا الدعاء... وفيه: (وَأَسْأَلُكَ لَذَّةَ النَّظَرِ إِلَى وَجْهِكَ وَالشَّوْقَ إِلَى لِقَائِكَ فِي غَيْرِ ضَرَّاءَ مُضِرَّةٍ وَلاَ فِتْنَةٍ مُضِلَّةٍ اللَّهُمَّ زَيِّنَّا بِزِينَةِ الإِيمَانِ وَاجْعَلْنَا هُدَاةً مُهْتَدِينَ) رواه النسائي، وصححه الألباني.


- والشوق هو سفر القلب في طلب المحبوب، ونزوعه إليه، المحب دائماً مشتاق إلى لقاء حبيبه، لا يهدأ قلبه، ولا يقر قراره إلا بالوصول إليه.

- وقيل: هو اهتياج القلوب إلى لقاء الله.

- وقيل: مَن اشتاق إلى الله -تعالى- اشتاق إليه كل شيء.


لولا التعلق بالرجاء لقُطـِّعَت
نفس المحب صبابة وتشوُّقا




وومن باب الشوق إلى الله الشوق لبيته

إليـك إلهـي قـد أتيـت مُلَبـيـا *** فبـارك إلهـي حجتـي ودعائـيـا
قصدتك مضطـراً وجئتـك باكيـا *** وحاشـاك ربـي أن تـرد بكائيـا
كفانـي فخـراً أننـي لـك عابـد *** فيافرحتي إن صرت عبـداً مواليـا
إلهـي فأنـت الله لا شـيء مثلـه *** فأفعـم فـؤادي حكمـة ومعانـيـا
أتيت بلا زاد ، وجـودك مطعمـي *** وما خاب من يهفو لجودك ساعيـا
إليك إلهي قـد حضـرت مؤمـلا *** خلاص فؤادي مـن ذنوبـي ملبيـا
وكيف يرىالإنسان في الأرض متعة *** وقد أصبح القدس الشريف ملاهيـا
يجوس به الأنذال من كـل جانـب *** وقد كان للأطهـار قدسـاً وناديـا
معالـم إسـراء ، ومهبـط حكمـة *** وروضـة قـرآن تعطـر واديــا

من كتاب صفة حجة النبي صلى الله عليه وسلم
محمد بن جميل زينو



ذكروا في التاريخ العربي ان البرعي في حجه الأخير أخذ محمولا على جمل فلما قطع الصحراء مع الحج الشامي
وأصبح على بعد خمسين ميلاً من المدينة هب النسيم رطباً عليلاً معطرا برائحة الأماكن المقدسة فازداد شوقه للوصول لكن المرض أعاقه عن المأمول فأنشأ قصيدة لفظ مع آخر بيت منها نفسه الأخير .. يقول فيها:

يا راحلين إلـى منـى بقيـادي *** هيجتموا يوم الرحيـل فـؤادي
سرتم وسار دليلكم يا وحشتـي *** الشوق أقلقني وصوت الحـادي
وحرمتموا جفني المنام ببعدكـمي *** ا ساكنين المنحنـى والـوادي



ولكي نستشعر كل هذه المعاني فهيا بنا نبحر في سلسة
سلسلة آيات الحج في القرآن الكريم

لفضيلة الشيخ

صالح بن عواد المغامسي


محاضرات مكتوبة ومفرغه نجمع حولها الفوائد

رحلة لجمع الفوائد

شريطين كل إسبوع يوم الإثنين والخميس



بإذن الله

وأخيرا نسال المولى عز وجل ان يعيد من استضافهم لزيارة بيته لأداء هذا النسك ، أن يرجعوا إلى بلادهم مغفور لهم وأن يجعلهم المقبولين الفائزين . ولعل من علامات قبول الحج أن يعود الحاج وقد ازداد زهدًا في الدنيا ، وإقبالاً على الآخرة ، ويعود أرقّ فؤادًا وأزكى نفسًا ، وأخشى قلبًا ، يعود وقد أدرك أنه هاجر بحجة إلى الله تبارك .


وأسأله أن يرزقني وإياكن الحج



وجزاكم الله خيرا



أنتظركن لنبدأ









توقيع المُحبة لكن
[CENTER][SIZE=4][FONT=Arial Black][COLOR=darkred]ما اتقى الله من أحب الشهرة، وقال: لا تعمل لتذكر، اكتم الحسنة كما تكتم السيئة[/COLOR] [/FONT][/SIZE][/CENTER]
[CENTER][FONT=Arial Black][SIZE=4] [/SIZE][/FONT][/CENTER]
[CENTER][FONT=Arial Black][SIZE=4] [/SIZE][/FONT][/CENTER]
[CENTER][FONT=Arial Black][SIZE=4] [/SIZE][/FONT][/CENTER]
[CENTER][SIZE=4][FONT=Arial Black][COLOR=red][U]قال الفضيل ///[/U][/COLOR][COLOR=red][U]إن استطعت ألا تعرف فافعل[/U][/COLOR] [/FONT][/SIZE][/CENTER]
[CENTER][FONT=Arial Black][SIZE=4] [/SIZE][/FONT][/CENTER]
[CENTER][FONT=Arial Black][SIZE=4] [/SIZE][/FONT][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][FONT=Arial Black][SIZE=4]مـــن منـــا ســــالم مــن تقصـــــير ؟!
عن أبي هريرة قال : [COLOR=red][U]((يبصر أحدكم القذاة في عين أخيه ، وينسى الجذل - أو الجذع - في عين نفسه ))[/U][/COLOR]
صحيح الأدب المفرد / رقم: 460 / صحيح[/SIZE][/FONT] موقوف [/SIZE][/FONT][/CENTER]
المُحبة لكن غير متواجد حالياً  
قديم 14-10-09, 03:09 PM   #2
المُحبة لكن
~مشارِكة~
 
تاريخ التسجيل: 27-06-2009
المشاركات: 163
المُحبة لكن is on a distinguished road
افتراضي

المحاضرة الأولى

سلسلة آيات الحج في القرآن الكريم [1]


تجدونها هنا صوتيا ومفرغة


أنتظر فوائدكن يا أخواتي معي

^^
=





المُحبة لكن غير متواجد حالياً  
قديم 14-10-09, 07:03 PM   #3
مروة عاشور
|نتعلم لنعمل|
افتراضي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بعض الفوائد سندرجها أسئلة والإجابة في الشريط الأول


=========


نبدأ بقول الله تبارك وتعالى في سورة البقرة: الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ.. [البقرة:197] الآية


. الملاحظ في هذه الآية أن الله تعالى لم يحدد ما هي هذه الأشهر، بينما حدد في مواضع أخرى

المواسم التي تحدث عنها كما في شهر رمضان، شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ [البقرة:

185]،


لماذا هنا اكتفى بقوله سبحانه وتعالى: (مَعْلُومَاتٌ) ولم يحدد هذه الأشهر؟


________________

ما هي أشهر الحج؟؟

|||||||||||||||||||||||||||||
الأشهر الحرم هل لها علاقة بأشهر الحج؟
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||

كيف أن شوال من أشهر الحج، ومع ذلك ليس من الأشهر الحرم؟


|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ [البقرة:197]، وقال: وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ [البقرة:203] فما هو الفرق بين المعلوم والمعدود؟

||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||


ما هو
فضل عشر ذي الحجة والعمل فيها؟؟؟

|||||||||||||||||||||||

ما هو الفرق ما بين هذه الأيام العشر التي نحن بصدد الحديث عنها، وبين العشر الأواخر من رمضان؟؟؟وأيهما أفضل ؟؟؟

||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||

نزل الحديث في أفضل هذه الأيام، لكن هل نخصص في هذه العشر أياماً أفضل؟

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

ما هو
وقت الإمساك عن الشعر والظفر؟؟؟؟


\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\


تقريبا هذه الأسئلة التي لخصتها من المحاضرة وإجابتها موجودة كتابة وصوت





من ستدون معي باقي الفوائد



توقيع مروة عاشور

إذا انحدرت في مستنقع التنازلات في دينك
فلا تتهجم على الثابتين بأنهم متشددون . .
بل أبصر موضع قدميك
لتعرف أنك تخوض في الوحل
مروة عاشور غير متواجد حالياً  
قديم 19-10-09, 10:03 AM   #4
مروة عاشور
|نتعلم لنعمل|
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ننتظر مشاركة الجميع
سلسلة آيات الحج في القرآن الكريم [2]


http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=audioinfo&audioid=194472




شدوا الهمة


مروة عاشور غير متواجد حالياً  
قديم 20-10-09, 10:02 AM   #5
ام تقي
~نشيطة~
 
تاريخ التسجيل: 24-05-2008
المشاركات: 409
ام تقي is on a distinguished road
افتراضي بسم الله الرحمن الرحيم

ان شاء الله ادون الفوائد واجاوب علي الاسئله

لماذا هنا اكتفى بقوله سبحانه وتعالى: (مَعْلُومَاتٌ) ولم يحدد هذه الأشهر؟

لان العرب كانوا يعرفون اشهر الحج وإن كانوا يخلطون بالحج ما ليس منه، ويقولون: لا شريك لك إلا شريكاً هو لك، أي: أذنت بأن يكون معك، المهم أنه كانت لهم أخطاء وأغلاط شركية وغيرها في هذا الشأن؛ لهذا قال الله جل وعلا: (الحج أشهر معلومات) ولم يحددها، فهي معلومات أي مشهورات معروفات بين الناس، لا يكاد يجهلهن أحد، خاصة أولئك المخاطبين الأولين بالقرآن.
بعكس الصوم
فأن العرب في جاهليتها لم تكن تعرف الصيام في شهر رمضان، فكان لزاماً أن يحدد ويبين ويفصل، أما الحج فكان معروف وقته
________________


ما هي أشهر الحج؟؟
وقع الخلاف عند العلماء في تحديد هذه الأشهر، فذهب بعضهم وهو الإمام الكبير الشافعي رحمة الله عليه إلى أن أشهر الحج هي: شوال وذو القعدة، وهذا متفق عليه، لكن الخلاف في ذي الحجة، هل هو شهر الحج بكامله، أو شهر الحج إلى يوم عشر، أو شهر الحج إلى يوم 9، فذهب الشافعي رحمه الله وبعض أهل العلم إلى أن أشهر الحج شوال وذو القعدة وتسع من ذي الحجة، أي: إلى تسع من ذي الحجة، والملحظ هنا ظاهر؛ لأنهم اعتبروا أن الحج يفوت بفوات عرفة، فلا يمكن أن يطلق على اليوم العاشر وما بعده أنه من أشهر الحج. والذين قالوا إنه إلى عشر ذي الحجة قالوا: إن الله جل وعلا سمى يوم العاشر من ذي الحجة، أسماه بالقرآن يوم الحج الأكبر؛ لأن أكثر أعمال الحج تقع فيه، فعلى هذا جعلوا اليوم العاشر منه، وهذا يروى عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما. وآخرون قالوا: إن أشهر الحج ثلاثة، فعلى هذا يكون شهر ذي الحجة بكامله داخل في قول الله تعالى: الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ


|||||||||||||||||||||||||||||
الأشهر الحرم هل لها علاقة بأشهر الحج؟
الأشهر الحرم ليس لها علاقة باشهر الحج ، لكن بعض الأشهر الحرم من الحج، مثلاً: الأشهر الحرم ثلاثة سرد وواحد فرد، الفرد رجب بين جمادى وشعبان، والباقي ذو القعدة وذو الحجة ومحرم، فنلحظ أن اثنين منها في الحج، ومحرم وإن كان شهراً حراماً، لكنه ليس من أشهر الحج.
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||


كيف أن شوال من أشهر الحج، ومع ذلك ليس من الأشهر الحرم؟

هذا يدخل فيه أشياء كثيرة متشابهة في الدين، مثلاً: عرفة منسك عظيم من مناسك الحج، لكنه ليس من الحرم، بخلاف مزدلفة ومنى فهي من مناسك الحج ومشاعره العظام، لكنها أرض حرام، وهاهنا ذو القعدة وذو الحجة من أشهر الحج، وهي من الأشهر الحرم، وشوال ليس شهراً حراماً، لكنه من أشهر الحج بالاتفاق

|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ [البقرة:197]، وقال: وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ [البقرة:203] فما هو الفرق بين المعلوم والمعدود؟
المعدود ما يمكن حصره وإن لم يكن مشتهراً، أما المعلوم ما يمكن حصره ويكون في الأصل مشتهراً معروفاً، والنحويون يقسمون المعارف ويجعلون أولها العلم، فالعلم الشيء المشهور، أما المعدود فقد يكون نكرة غير معروف، لكن الله جل وعلا جعل المعدودات في الأيام، وجعل المعلومات في الأشهر فقال: الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ [البقرة:197]، وقال: وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ [البقرة:203]، فجعل المعدودات المقصود بها هنا أيام التشريق على الأظهر، والمعلومات أشهر الحج.

||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||



ما هو
فضل عشر ذي الحجة والعمل فيها؟؟؟

أفضل الأيام عشر ذي الحجة، قال صلى الله عليه وسلم: (ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه العشر، قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجلاً خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء)
ثمة فوائد لا تحصى: أولها: أن الصحابة عندما قالوا: (ولا الجهاد في سبيل الله) يدل ظاهراً على أنه استقر في أذهانهم فضيلة الجهاد في سبيل الله، وإلا لم يوردوا هذا الإشكال، حتى أن النبي صلى الله عليه وسلم لما ذكر تلك العشر الأيام قال: (ولا الجهاد في سبيل الله) ثم استدرك صلوات الله وسلام عليه فقال: (إلا رجلاً خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء) هذا أمر.
الأمر الثاني: قوله صلى الله عليه وسلم: (ما من أيام العمل الصالح فيهن) نلحظ أن الله جل وعلا لم يحدد عبادة معروفة في هذه الأيام حتى يكون الفضل ليس في العبادة، إنما الفضل في اليوم، فتصبح هذه الأيام وعاء لكل عمل صالح
. وعظمة هذه الأيام تتأكد إذا أخذنا بقول جماهير أهل السير والتاريخ والتفسير أنها هي الأيام التي زادها الله جل وعلا لموسى، فإن الله قال: وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ [الأعراف:142]، فيصبح الميقات الأول لموسى شهر ذي القعدة، ثم زاده الله جل وعلا العشر من ذي الحجة،
وعلى هذا فإن الله جل وعلا كلم موسى يوم النحر عند جبل الطور. لكن القرآن عبر عن تلك العشر بالليال، فقال: وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ [الأعراف:142] أي: بعشر ليال،
|||||||||||||||||||||||


ما هو الفرق ما بين هذه الأيام العشر التي نحن بصدد الحديث عنها، وبين العشر الأواخر من رمضان؟؟؟وأيهما أفضل ؟؟؟

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمة الله عليه لما سئل عن الفرق ما بين هذه الأيام العشر التي نحن بصدد الحديث عنها، وبين العشر الأواخر من رمضان. قال رحمه الله: إن أفضل أيام العشر من ذي الحجة نهارها، وليالي العشر الأواخر من رمضان أفضل، باعتبار ليلة القدر، وهذا القول على إجماله صحيح، لكن يحتاج إلى نوع من التصويب في معنى أن ليست جميع ليالي شهر رمضان أفضل من عشر ذي الحجة، إلا الليلة التي فيها ليلة القدر، ومعلوم أن ليلة القدر ليلة واحدة، فمثلاً لو كانت في عام -على القول بالتنقل- ليلة إحدى وعشرين فلا يمكن أن نقول بعد ذلك إن بقية ليالي الشهر أفضل من عشر ذي الحجة، وقد جاء النص الصريح: (ما من أيام العمل الصالح فيهن) وبالاتفاق أن قول النبي صلى الله عليه وسلم: (ما من أيام) يدخل فيه اليوم والليلة.


||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||


نزل الحديث في أفضل هذه الأيام، لكن هل نخصص في هذه العشر أياماً أفضل؟

هذه الأيام تتفاوت فيها مزايا الشرع، كل امرئ بحسب حاله، بمعنى أن هذه الأيام مطايا للعمل الصالح، والناس يتفاوتون في العمل الصالح، فمن دلائل سماحة شرعنا أنه لا يخاطب فئة بعينها، ونحن قد نجد إنساناً عنده صبر على الطعام والشراب والصيام في حقه يسير، وقد يوجد آخر لا يستطيع ذلك، فلما قال صلى الله عليه وسلم: (العمل الصالح) فتح الأبواب للجميع، فمن لم يقدر على الصيام قدر على الذكر، ومن لم يقدر على الذكر قدر على الصدقات، ومن لم يقدر على الصدقات قدر على الصلاة في الليل، ومن لم يقدر على هذا وهذا قدر على بر الوالدين. فكل عمل صالح اجتمع فيه أمران الموافقة للشرع والإخلاص في النية يسمى عملاً صالحاً، هذا كله إذا قدر أن يفعله المرء في هذه العشر العظام كان الأجر أعظم، ومعلوم أن العبادة تفضل أحياناً بزمانها، وتفضل أحياناً بمكانها، وتفضل أحياناً بفاعلها، وتعظم أيما إعظام بنية صاحبها، فنساء النبي صلى الله عليه وسلم جاء التهديد لهن بجعل العذاب ضعفين، لأن مكانتها ليست كمكانة غيرها، لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ [الأحزاب:32]. وفي نفس الوقت البر منهن والعمل الصالح منهن ليس كغيرهن. وكذلك جاء في أهل الكتاب أُوْلَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ [القصص:54]، لأنهم آمنوا بمن قبل، وآمنوا بنبينا صلى الله عليه وسلم، وهذا فضل العمل بصاحبه. وقد يفضل بزمانه كحالنا الذي نتكلم فيه، وهي العشر من ذي الحجة، وقد يفضل مكاناً كالعبادة في إحدى المكتين مكة أو المدينة، أو الصلاة في الروضة، أو ما نص الشرع على أن العمل فيه ذو صبغة وفضل وأجر كبير.

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\


ما هو
وقت الإمساك عن الشعر والظفر؟؟؟؟

يبدأ الإمساك إذا تحقق دخول الشهر، وهو لا يتحقق إلا بإحدى حالين، إما بتمام شهر ذي القعدة، وإما برؤية الهلال، والأصل تمام الشهر، فإذا تم الشهر إلا إذا ورد خبر من الجهات المسئولة المعنية بهذا الأمر، وأعلنت عن هذا، فبعد ذلك يبدأ الإنسان بالإمساك، فلا يمسك حتى يتبين له ذلك.



توقيع ام تقي
[SIZE=6][COLOR=magenta][SIZE=6][COLOR=magenta][URL="http://www.rofof.com/"][IMG]http://sub3.rofof.com/img3/01twbjd4.gif[/IMG][/URL][/COLOR][/SIZE]
[SIZE=6][COLOR=magenta]
[/COLOR][/SIZE][/COLOR][/SIZE]
ام تقي غير متواجد حالياً  
قديم 22-10-09, 08:17 AM   #6
مروة عاشور
|نتعلم لنعمل|
افتراضي

أحسنتِ أم تقى أحسن الله إليكِ وزادك من فضله



مروة عاشور غير متواجد حالياً  
قديم 22-10-09, 08:18 AM   #7
مروة عاشور
|نتعلم لنعمل|
افتراضي

أنتظر فوائدكن أخواتي حول هذه السلسلة المباركة بارك الله في الجميع ...
مروة عاشور غير متواجد حالياً  
قديم 27-10-09, 08:29 AM   #8
الشهيدة بإذن الله
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي

بوركتم أكملو
ا
متابعين لكنّ....وفقكم ربي وسدد خطاكم



توقيع الشهيدة بإذن الله
{لاَّ يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فَضَّلَ اللّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُـلاًّ وَعَدَ اللّهُ الْحُسْنَى ...} النساء
الشهيدة بإذن الله غير متواجد حالياً  
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:27 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .