العودة   ملتقى طالبات العلم > . ~ . أقسام العلوم الشرعية . ~ . > روضة التزكية وآداب الطلب > روضة التزكية والرقائق

الملاحظات


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-12-10, 01:58 PM   #1
لآلئ الدعوة
جُهدٌ لا يُنسى
Icon62 أعظم الأسباب التي تحصل بها طمأنينة النفس





أعظم الأسباب التي تحصل بها طمأنينة النفس

إن هذه الدار التي نحيا ونعيش فيها ليست دار قرار، بل هي دار زوال وارتحال، كثيرة آلامها، عديدة همومها وغمومها، فأسباب الضجر والكدر والضيق والقلق في هذه الدنيا كثيرة متنوعة، قال الله –تعالى-: {لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ} [البلد : 4]، أي: معاناة وشدة ومشقة.

والناظر في أحوال الناس يرى صدق هذا في واقعهم ومعاشهم، فالدنيا مجبولة على الأكدار والشدائد:
جُبِلت على كدر وأنت تريدها صفوًا من الأقذار والأكدار

وإنما يتمايز الناس ويفترقون في التعامل مع هذه الحقيقة والتخلص من أسباب الضيق والكدر.

ورغم ما نعيشه في هذا العصر من وسائل الراحة وأسباب رغد العيش وهنائه إلا أن معدَّل الضجر والقلق في ازدياد وعلو، وهذا يوجب على كل من رغب في السعادة أن يبحث عن أسبابها الحقيقية التي يحصل بها سكون الفؤاد، وصلاح البال، واستقامة الحال، وزوال الضجر والقلق.

وإن أعظم الأسباب التي تحصل بها طمأنينة النفس وتحمل مشاق هذه الحياة:
الإيمان الصادق والعمل الصالح، قال الله –تعالى-: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [النحل: 97].

أن يوطِّن نفسه على ملاقاة ما يكره؛ فإن ذلك يهونه عليه، ويزيل عنه شدته، ويعين الإنسان على الخروج مما حلَّ به ونزل، أما إذا كان الإنسان مقدرًا في كل أموره أكمل الأحوال وأحسن النتائج؛ فإن ذلك يوقعه في كثير من الأزمات والضوائق .

أن يتخلَّى الإنسان عن الأوهام والخيالات، فإن الاستسلام للأوهام والخيالات من أعظم المنغصات. ومن أبرز هذه الخيالات التي يعاني منها كثير من الناس التخوف من المستقبل والمجهول والاشتغال بذلك عن معالجة الواقع والحاضر، فيخسر بذلك إصلاح يومه بسبب هم يوم لم يدركه، بل قد لا يدركه قال الله -تعالى-: {فَأَوْلَى لَهُمْ*طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَعْرُوفٌ فَإِذَا عَزَمَ الْأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ} [محمد:20- 21]، فإياكم أيها الإخوة والاستسلام للأوهام والخيالات بل ثقوا بالله تعالى واركنوا إليه: {وَعَلَى اللّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} [المائدة: 23].

أن لا يعطي المشكلة أكبر من حجمها، فإن ذلك يخلق القلق والاضطراب، وهذا سبب لتشتت أفكاره وغرقه في مشكلات متعاقبة لا مخرج له منها.

أن يستشعر المرء أن الشدة والضيق مهما طالا فهما إلى زوال فدوام الحال من المحال ؛ وهذا الشعور يفتح له أبواب الأمل ويعينه على الصبر ؛ وبالصبر يتخطى المرء الصعاب (فما أعطي أحد عطاء خيرًا ولا أوسع من الصبر).

كثرة ذكر الله –تعالى-.
اللهم اجعلنا من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات

للشيخ: خالد بن عبد الله المصلح -حفظه الله




توقيع لآلئ الدعوة
[sor2]http://vb.jro7i.net/storeimg/girls-top.net_1338687781_970.jpg[/sor2]
لآلئ الدعوة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-12-10, 02:49 PM   #2
طالبة الرضوان
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي

اي والله ،كما قال شيخنا السعدي-رحمه الله- :
عنوان سعادة العبد اخلاصه للمعبود ،وسعيه في نفع الخلق..
أسعد الله أيامنا وأيام الجميع بذكره ورضاه..
وبارك الله فيك أختنا وجعلك نبراساً للهدى..



توقيع طالبة الرضوان
سبحان الله،والحمد لله،ولا إله إلا الله،والله أكبر ..
طالبة الرضوان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تزكية النفس ... رقية مبارك بوداني روضة التزكية والرقائق 1 11-06-13 12:25 PM


الساعة الآن 02:40 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .