الموضوع: صلاة الحاجة..!!
عرض مشاركة واحدة
قديم 14-02-08, 08:50 AM   #2
عبد السلام بن إبراهيم الحصين
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: 08-02-2007
المشاركات: 867
عبد السلام بن إبراهيم الحصين is on a distinguished road
افتراضي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:
روى الترمذي وابن ماجه عن عبد الله بن أبى أوفى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من كانت له إلى الله حاجة، أو إلى أحد من بنى آدم، فليتوضأ، وليحسن الوضوء، ثم ليصل ركعتين، ثم ليثن على الله، وليصل على النبى صلى الله عليه وسلم، ثم ليقل: لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين، أسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والغنيمة من كل بر والسلامة من كل إثم، لا تدع لى ذنبا إلا غفرته، ولا هما إلا فرجته، ولا حاجة هى لك رضا إلا قضيتها، يا أرحم الراحمين)).
قال الترمذي: هذا غريب وفى إسناده مقال. فائد بن عبد الرحمن يضعف فى الحديث وفائد هو أبو الورقاء.
وقد ضعف الحديث بهذا اللفظ والإسناد جمع من أهل العلم، منهم: الألباني.
وروى أحمد في المسند والطبراني عن أبي الدرداء قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
((من توضأ فأسبغ الوضوء ثم صلى ركعتين يتمهما أعطاه الله عز وجل ما سأل معجلا أو مؤخرا)).
وفيه مقال؛ لأجل حال ميمون أبي محمد، قال فيه الذهبي: لا يعرف.
لكن رواه أحمد أيضًا في مسنده عن أبي الدرداء بإسناد حسنه جمع من أهل العلم.
قال الشوكاني في الفوائد المجموعة:
"ولصلاة الحاجة ألفاظ وصفات كلها ضعيفة إلا حديث أبي الدرداء وحديث ابن أبي أوفى".
فهذان الحديثان هما أحسن ما في هذا الباب، وما عداهما من صفات صلاة الحاجة، فهي ضعيفة جدًا، أو موضوعة.
لكن ينبغي أن يعلم أن الصلاة سبب من أسباب تفريج الكربات، وقضاء الحاجات، قال تعالى: {واستعينوا بالصبر والصلاة}، وقال تعالى: {ولقد نعلم أنه يضيق صدرك بما يقولون، فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين، واعبد ربك حتى يأتيك اليقين}، وفي هذا إشارة إلى الصلاة تعين على مواجهة البلاء، وروى أحمد وأبو داود أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة. وإسناده ضعيف.
وثبت في الصحيح إن إبراهيم عليه الصلاة والسلام لما أراد الملك أن يأخذ زوجه قام يصلي.
والله أعلم.
عبد السلام بن إبراهيم الحصين غير متواجد حالياً