الموضوع: القول السديد
عرض مشاركة واحدة
قديم 29-12-13, 12:19 AM   #1
أسماء حموا الطاهر علي
| طالبة في المستوى الثاني1 |
w القول السديد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




قال تعالى: {‏يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا‏}‏
لا حظوا في قول الله تعالى: {قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ}

فكأنه سبحانه وتعالى رتَّب صلاح العمل على القول السديد..



ما هو القول السديد ؟





وكيف يصلح العمل؟!



قال الشيخ السعدي -رحمه الله- في تفسيره (تيسير الكريم

الرحمن في تفسير كلام المنان):



يأمر تعالى المؤمنين بتقواه، في جميع أحوالهم، في السر

والعلانية، ويخص منها،
ويندب للقول السديد، وهو :


* القول الموافق للصواب

* أو المقارب له، عند تعذُّر اليقين

* من قراءة، وذِكر

* وأمر بمعروف، ونهي عن منكر

* وتعلُّم عِلْم وتعليمه

* والحرص على إصابة الصواب، في المسائل العلمية

* وسلوك كل طريق يوصل لذلك

* وكل وسيلة تعين عليه.

ومن القول السديد:


* لِين الكلام ولطفه، في مخاطبة الأنام

* والقول المتضمن للنصح والإشارة، بما هو الأصلح‏.

ثم ذكر ما يترتب على تقواه، وقول القول السديد فقال: {يُصْْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ‏}

* أي‏:‏ يكون ذلك سببًا لصلاحها
* وطريقًا لقبولها


لأن استعمال التقوى، تتقبل به الأعمال كما قال تعالى‏: {‏إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ}

* ويوفق فيه الإنسان للعمل الصالح
* ويصلح اللّه الأعمال ‏[‏أيضًا] بحفظها عما يفسدها
* وحفظ ثوابها
* ومضاعفته
كما أن الإخلال بالتقوى، والقول السديد سبب:


* لفساد الأعمال، وعدم قبولها
* وعدم تَرَتُّبِ آثارها عليها‏.




من تفسير الشيخ السعدي -رحمه الله- بتصرف.



توقيع أسماء حموا الطاهر علي
قال ابنُ المبارك لأَِصْحَابِ الحَدِيثِ:«أَنْتُمْ إلى قَلِيلٍ مِن الأَدَبِ أَحْوَجُ مِنْكُمْ إِلَى كثيرٍ مِنَ العِلْمِ»«تاريخ دمشق»(32/445)
أسماء حموا الطاهر علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس