عرض مشاركة واحدة
قديم 10-02-08, 08:49 PM   #17
ريحانة المسك
جُهدٌ لا يُنسى
 
تاريخ التسجيل: 05-12-2007
المشاركات: 80
ريحانة المسك is on a distinguished road
افتراضي الدرس الثامن عشر /تابع درس الراءات في دورة تاهيل معلمات برواية ورش



الراءات الدائرة بين التفخيم والترقيق



إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه
تم بحمد لله استكمال درس الراءات فافتتحت شيختنا "بارقة نور"بارك الله فيها بسؤال الطالبات حول الواجب وبعدها شرعت بورك فيها في استكمال الدرس التابع للراءات عند ورش حيث كان محوره "الراءات الدائرة بين التفخيم والترقيق"

*كلمتي (مصر –القطر )

*إذا نظرنا لهاتين الكلمتين حال الوقف، نجد أن الراء ساكنة
لأجل الوقف وقبلها ساكن وقبلها كسر، حيث اختلف العلماء في هذه الراء فمنهم من نظر إلى الساكن الذي فصل بين الراء وبين الكسر اللذان هما حرفي استعلاء (الصاد والطاء)باعتبارهما فاصل حصين ،حيث يعتد بهذا الفاصل ويفخم الراء حال الوقف.

*والبعض الأخر لم يعتد بهذا بهذا الفاصل ، وأعمل عليها عموم القاعدة،فرققها نظرا لكونها ساكنة وقبلها ساكن وقبله كسر فاختار الإمام ابن الجزري الوقف على كل منهما بما هو عليه حال الوصل

إفادة :"مصر" المقصود بها في هذا الباب هي "مصر" غير المنونة ووردت في 4 مواضع في القرآن الكريم:
سورة يونس الآية "87"
"وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَن تَبَوَّءَا لِقَوْمِكُمَا بِمصر بُيُوتاً وَاجْعَلُواْ بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَبَشر المؤمنين "سورة يوسف الآية "21"
{وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِن مِّصْرَ لاِمْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاه عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَه ُوَلَد وَكَذَلِكَ مَكَّنِّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِن تَأْوِيل تَأْوِيلِ ً الأَحَادِيثِ وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَـكِنَّ أَكْثر النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ"سورة يوسف الآية "99"
{فَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُواْ مِصْرَ إِن شَاء اللّهُ آمِنِينَ"سورة الزخرف آية "51"
"وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَال يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُون"
ولورش يجوز فيها الوجهان (التفخيم والترقيق)والتفخيم أولى لأنه يعتد بالفاصل الحصين
َ
*واختار في (القطر )الوقف بالترقيق ،وهي اتت في موضع واحد بالقران (سورة سبأ):
سورة سبأ، الآية 12: " و أسلنا له عين القطر و من الجن من يعمل بين يديه بإذن ربه"
والشاهد:

والخلف في القطر وفي مصر أتى

واختير ما في وصل كل ثبتا

**أن اسر –فاسر –نذر-يسر**

وَنُـذُرْ – يَــسْـرْ – أَسْــرْ:

أصل الكلمة: نُذُرِي – يَسْرِي – أَسْرِي
: حذفت الياء في القران
نُذٌرِ ، يَسْرِ: للتخفيف
أَسْرِ: للبناء

تدور الراء بين التفخيم والترقيق في هذه الكلمات نظرا لأنها في الأصل مكسورة وبعدها ياء إما للتخفيف وإما للبناء، فالمحذوفة للتخفيف في ( نذر ) من قوله تعالى: ” فكيف كان عذابي ونذر ” بسورة القمر،( ويسر ) من قوله تعالى ” والليل إذا يسر ” بسورة الفجر، والمحذوفة للبناء في ( أن أسر )لأنها فعل أمر مبني على حذف حرف العلة،حيث اختلف العلماء في هذه الكلمات فمنهم من نظر إلى أن الأصل في هذه الكلمات وجود الياء المحذوفة وكونها مكسورة حال الوصل ، فإنه يرقق الراء،ومنهم من لم يعتد بالياء المحذوفة ونظر إلى كونها ساكنة لأجل الوقف وقبلها ضم في ( نذر ) أو كونها ساكنة لأجل الوقف، وقبلها ساكن قبله فتح في ( يسر ) فإنه يفخمها على عموم القاعدة .




أن اسر ـ فاسر

" فأسر بعبادي ليلا إنكم متبعون"سورة الدخان الآية 23"
وردت كلمة أسر مقترنة بأن ( أن أسر) في موضعين في القرآن:
"
لقد أوحينا إلى موسى أن أسر بعبادي فاضرب لهم طريقا في البحر يبسا"سورة طه الآية 77
"و أوحينا إلى موسى أن أسر بعبادي إنكم متبعون"سورة الشعراء الاية52
وردت كلمة أسر مقرونة بالفاء ( فأسر) في 3 مواضع في القرآن الكريم:
"فأسر بأهلك بقطع من الليل و لا يلتفت منكم أحد"سورة هود الاية81
سورة الحجر الاية65"أدبارهم "فأسر بأهلك بقطع منا لليل و اتبع

" فأسر بعبادي ليلا إنكم متبعون"سورة الدخان الآية 23"
أما هذه الكلمات بالنسبة لحفص تتبع ما سبق وذكرناه في أنها تدور راؤها بين التفخيم والترقيق حال الوقف نظرا للياء المحذوفة للبناء،أما ورشا له عمل مختلف في هذه الكلمات حيث يقرأها بوصل الهمزة وليس قطعها( أي جعلها همزة وصل )، وعلى هذا فإننا يجب أن ننظر إليها بعين مختلفة عن سابقاتها،فكلمة :
أن أسر : لاشك أنه يترتب على قراءة هذه الكلمة هنا بهمزة الوصل يترتب عليه كسر النون قبلها خشية التقاء الساكنين .، وعليه تصبح الراء حال الوقف ساكنة وقبلها ساكن وقبله كسر،ففي هذه الحالة لا تدور بين التفخيم والترقيق لأنها ليس لها موجب تفخيم مطلقا، وكذا في حال البدء بالكلمة لكون البدء بهمزة الوصل سيكون بالكسر
وأوحينا إلى موسى أن أسر بعبادي إنكم متبعون
أما كلمة : فاسر: فسبقت الكلمة هنا بالفاء وهي مفتوحة ، ثم همزة الوصل ساقطة في درج الكلام،وبناءا عليه فإن الراء هنا تدور بين التفخيم والترقيق وقفا، طبقا للخلاف السابق ذكره.

كلمة :"فرق"
وردت كلمة فِـرْقٍ في موضع واحد في القرآن

الكريم:
الشعراء، الآية 63: " فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم"
فهناك أيضا اختلاف بين العلماء في هذه الكلمة فمنهم من رققها و اعتد بكونها ساكنة وقبلها كسر ولم يعتد بحرف الاستعلاء بعدها أو اعتد بكونه مكسور وفي أدنى مراتب التفخيم رققها


ومن فخمها اعتد بكونها ساكنة وقبلها كسر وبعدها حرف استعلاء ولم يعتد بكسر القاف ففخمها ،
وبهذا أنهت شيختنا الفاضلة بارك الله فيها وبها ولها درس الراءات وفقنا الله وإياكم إلى صالح الأعمال حيث أمرتنا شيختنا بالواجب أدناه

إفادة:
درس الراءات من أهم الدروس العملية
سواء في رواية ورش أو غيرها من الروايات
ينبغي أن ينتبه القارئ إلى تغيير حكم الراء على حسب حال الوقف عليها أو وصلها بما بعدها
يراعى إخراج الراء من مخرجها الصحيح بلا تكرار ، ولا ضغط للمخرج ، وإعطائها زمن البينية ( التوسط )
الراء المشددة تأخذ حكم المتحركة فيجب مراعاة عدم الفصل بينهما في الحكم.


الــــواجـــب
السؤال الأول : ضعي علامة ( صح ) أمام العبارة الصحيحة وعلامة ( خطأ ) أمام العبارة الخاطئة مع تصحيح الخطأ إن وجد :
تفخم الراء الأولى من ( فاصبر صبرا ) لوقوع حرف الاستعلاء المفتوح بعدها .
يرقق ورش كل راء مفتوحة أو مضمومة وقعت بعد كسر مطلقا في نحو ( كثيرًا ـ إِبْرِاهيم ـ تُسِرُّون )
ترقق الراء الساكنة وقبلها كسر ( فِـرْقة ـ شـِرْعة ـ فـِرْعون )
السؤال الثاني : اختر الإجابة الصحيحة مما يلي
يجوز تفخيم الراء وقفا والتفخيم أولى في
*يغفر
*الكذاب الأشر
*القطر
*مصر
الراء المفتوحة والمضمومة عامة:
*تفخم مطلقا
*ترقق مطلقا
*تفخم بشروط
*تدور بين التفخيم والترقيق
الراء المكسورة عامة :
*تفخم مطلقا
*ترقق مطلقا
*تفخم بشروط
*تدور بين التفخيم والترقيق

التعديل الأخير تم بواسطة ريحانة المسك ; 10-02-08 الساعة 08:51 PM
ريحانة المسك غير متواجد حالياً